يتم عرض العديد من الأشياء في مزادات علنية منها ما يكون شيء غير مهم أو لا يستحق ما يتم دفعه من مبالغ طائلة، وعلى الرغم من ذلك نجد أشياء غريبة يتم دفع الكثير من الأموال مقابلها.

وفي هذا الإطار تقدم بوابة «الأسبوع»، كل ما يخصأغلي سعر قطعة جبن.

اغلي قطعة جبن

سجل مطعم أسباني رقما قياسيا عالميا جديدا، حيث قام بشراء قطعة جبن مصنوعة بشكل يدوي وتزن 2.

2 كيلوغراماً بمبلغ 30 ألف يورو.

ومن المعتاد أنه في كل عام في نهاية شهر أغسطس، تنظم مدينة «لاس أريناس» مسابقة حيث يتم بيع أفضل قطع جبن «كابراليس» في مزاد علني لمن يدفع أعلى سعر.

وفي هذا العام قام مطعم Lugar de Collotto في أوفييدو بإسبانيا بدفع مبلغ قدره 30 ألف يورو، مقابل قطعة جبن "كابريليس"مصنوعة يدويا من حليب البقر والماعز والتي تنضج على مدار عدة أشهر في كهف في جبل بيكو، وتم اختيار قطعة الجبن من خلال لجنة التحكيم كأفضل أنواع الجبن من بين 15 منتجا شاركوا في المسابقة.

وقال صانع قطعة الجبن المدعو غييرمو بينداس بادا «كنا نعلم أن لدينا جبناً جيدا ولكننا كنا نعلم أنه من الصعب الفوز».

كابراليسجبن كابراليس

"كابراليس" هو جبن طبيعي مصنوع يدويا إما من حليب البقر الخام أو خليط من نوعين أو ثلاثة أنواع من الحليب، البقر والأغنام والماعز.

أصبحت جبن «كابراليس» تحظى بشعبية متزايدة في إسبانيا وخارجها، حيث تم بيع 66.226 كيلو غراما منها العام الماضي في الاتحاد الأوروبي وحده.

اقرأ أيضاًتقاوم الأنسولين وتبني العضلات.. فوائد سحرية لتناول الجبن القريش

لعشاق الجبنة.. لا تكثروا من تناولها لهذه الأسباب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطعة جبن في مزاد قطعة جبن

إقرأ أيضاً:

لا ترفعوا من سقف السعادة

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

السعادة هي القيمة التي يبحث عنها كل إنسان، فليس هناك من لا يبحث عن السعادة، حتى أولئك الذين يطلق عليهم البعض "نكديين"؛ حيث إنهم رغم هذا النكد، يبحثون عن سعادة في داخلهم.

والسعادة نسبية بين البشر، فما يُسعدني قد لا يُسعد الكثيرين، لأنها ليست مجرد شعور عابر؛ بل حالة ذهنية وروحية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالرضا عن الحياة والشعور بالإنجاز.

ما دفعني للحديث عن هذا الموضوع، عبارة لفتت انتباهي استمعت إليها في أحد البرامج الحوارية؛ حيث قال الضيف "لقد رفعنا من قيمة السعادة"، وحقيقة أنني أتفق معه بشدة؛ حيث كُنَّا سابقًا نشعر بالسعادة الغامرة ونحن نتناول الشكولاتة بالحليب ذات رسمة البقرة الشهيرة، وجيل الثمانينات والتسعينات يعرفونها عز المعرفة، فيما اليوم أبناؤنا يقتنون أغلى أنواع الشكولاتة ولا يشعرون بالسعادة. بالأمس القريب كانت أي نزهة خارج حدود القرية وبالسيارة تجعلنا في قمة السعادة، واليوم ربما ندفع مئات الريالات في الملاهي والحدائق والمنتزهات والألعاب ويرجع الأطفال وكأن على رؤوسهم الطير، حزنًا وكآبةً، ويقولون "شو هالطلعة..."!

لكنه واقع الحال للأسف الشديد، جيل قمة السعادة أصبح يشتري القهوة الفاخرة من أجل تصويرها ثم يرمي؛ لأنه أصلًا لا يطيق شربها، إنه جيل رفع سقف السعادة لأبعد مدى، ولا يكاد يُسعده شيء بسيط "ولا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب" كما يقول المثل الشعبي!

ما أريد إيصاله في هذا المقال أن السعادة ليست في اقتناء الأشياء المادية وحسب، وإنما في الرضا بما قسمه الله لنا، والقناعة والاستمتاع بما رزقنا المولى سبحانه. وفي هذا الأمر أذكر أني تعرفت على شخصية متميزة واستثنائية ولا تكاد الابتسامة تفارقه، وعندما سألته عن السر، قالي لي: "السر في أنني راضٍ بما قسمه الله لي، ولا أنظر إلى ما في أيدي الناس، وإنما سعادتي بما أملك حتى لو القليل". علمًا بأن هذا الشخص لا يملك أكثر من بياض قلبه وصفاء ونقاء سريرته وراتبه 325 ريالًا، ودائمًا ما يؤكد لي أن "الرضا بما نملك يجعلنا نعيش في سعادة، وهذا الأمر أُعلِّمه لأولادي"، وهذا أوضح مثال على أن السعادة ليست بالأموال الطائلة. والسعادة المادية هي واقع ولا نستطيع تجاوزه بأي حال من الأحوال، لكنها نوع واحد من أنواع السعادة، فهناك السعادة اللحظية وهي السعادة التي نشعر بها في لحظات معينة، مثل الاحتفال بمناسبة خاصة أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء. والسعادة الدائمة وهي حالة من الرضا المستمر التي تتواصل لفترات طويلة، وتكون مرتبطة بتحقيق الأهداف الكبرى في الحياة. وكذلك السعادة المعنوية وهي السعادة التي تأتي من القيم الروحية والمعنوية، مثل مساعدة الآخرين أو الانخراط في عمل تطوعي.

في هذه الأيام، يركز الكثير منا على أن السعادة تعني امتلاك المال، ويتناسون بأن السعادة الروحية هي العنصر الأهم والأساسي في تحقيق السعادة الكاملة. وترتبط هذه السعادة الروحية بالاتصال الصادق بالخالق سبحانه وتعالى وبتحقيق التعاليم الدينية، والارتباط الحقيقي بالذات وبالعالم الخارجي، وتأتي من التأمل والإيمان والتواصل مع الطبيعة، ويساعد البحث عن المعنى والقيم الروحية في تحقيق الرضا الداخلي، مما يسهم في تعزيز السعادة بشكل عام.

وأخيرًا أقول.. إنَّ السعادة قيمة جوهرية يسعى لبلوغها كل إنسان في حياته، لكن يتعين على كل فرد منا أن يفهم أنواع السعادة ومقاييسها، وأن يُدرك تأثير العوامل الاقتصادية والروحية على تحقيقها، وعلينا جميعًا أن نتخذ خطوات فعَّالة نحو تعزيز سعادتنا الشخصية والمجتمعية في عالم مليء بالتحديات، وينبغي أن نُعلي من قيمة السعادة، وليس من سقف السعادة، وأن نجعلها محور حياتنا على أسسٍ من الرضا والقناعة لا على البذخ والإسراف، لكي نعيش حياة مليئة بالرضا والفرح.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مصير طائرة طيران الهند التي بيعت العام الماضي بعد تلويحة الوداع.. فيديو
  • اعرف سعر أغلى العملات العربية الآن في مصر
  • أغلى سيارة من رينو على الإطلاق.. سعرها 185 ألف دولار
  • أغلى نادٍ «درجة أولى» في آسيا يصعد إلى الدوري السعودي للمحترفين
  • لا ترفعوا من سقف السعادة
  • من هو الإمام السيوطى؟ تعرف على العالم الذى ملأ الدنيا علمًا بمؤلفاته
  • الجماز يسخر من سالفة الرمز: أندية بلا رموز تُبرم أغلى الصفقات
  • تعرف على أسرع الطائرات الخاصة في العالم للعام 2025 (إنفوغراف)
  • الأمم المتحدة تحذّر: عمليّات احتيال بقيمة 35 مليار يورو مركزها آسيا وتنتشر في أنحاء العالم
  • ترانسبرنسي تستغرب رفض فرق الأغلبية تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول دعم الأغنام