بوابة الوفد:
2025-02-28@13:23:24 GMT

لماذا غاب أصحاب المهن؟

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

على مدار التاريخ ظلت مصر غنية بصناعها المهرة، كنزها الذى لا ينفد فى كل الحرف، وتشهد ورش الحسين والجمالية والدرب الأحمر على هذه الحرف والصنايعية الذين يستحقون أن تلف أياديهم بالحرير والذهب، لكن هذه الميزة تكاد تندثر، فلم يعد لدينا أسطوات زمان الذين يعلمون ويدربون الصنايعية، وبعض المهن اليدوية المصرية تواجه الخطر بسبب قلة من يحترفون صنعتها.

الحكومة اهتمت ببعض هذه المهن وسارعت بتأسيس مدارس فنية متخصصة لتخريج أجيال جديدة من الحرفيين المتخصصين فيها مثل مدرسة الذهب، لكن هناك مهنًا تواجه الخطر بحق مثل صناعة الفضة والأرابيسك والصدف والسيرما، لأن الصنايعية الكبار فيها أصبحوا نادرين.

الأمر هنا بالتأكيد له أكثر من بعد، لكن الأهم هو التعليم الفنى الذى ظلمناه كثيرا بسبب النظرة المجتمعية المتدنية له، رغم أهميته ودوره الكبير فى تخريج حرفيين نحتاج إليهم بشدة ويطلبهم سوق العمل المحلى والعربى أيضا.

فى دولة مثل ألمانيا وكما قال لى الدكتور كمال عقيل تصل نسبة خريجى المدارس الفنية أكثر من ٨٠ بالمائة سنويا، لأنهم هناك يقدرون التعليم الفنى، كما أن دخل الفنى لا يقل عن دخل خريج التعليم العالى بل ربما يزيد، والنظرة المجتمعية له محترمة، لكن فى مصر ورغم احتياجنا الشديد للصنايعية نجد أن التعليم الفنى لا يحظى بإقبال مناسب ولا بنظرة مجتمعية تليق بدوره وأهميته، ولذلك نجد أنه لا يقبل على هذا التعليم سوى نسبة قليلة، والأخطر أن خريج المدارس الفنية ليس على المستوى المطلوب للمنافسة فى سوق العمل، لأن أغلب المدارس الفنية لا تهتم بتقديم خريج مؤهل، وصحيح أن الدولة بدأت تلتفت إلى هذا الأمر وتطلق استراتيجية للاهتمام والتوسع فى التعليم الفنى المتخصص، مثل المدرسة الفنية للطاقة النووية ومدرسة الكهرباء وغيرها، لكن تظل النظرة المجتمعية والدخل عقبتين تهددان هذه الاستراتيجية على أرض الواقع.

القضية تحتاج تغيير الثقافة المجتمعية كى نستطيع تصحيح الصورة، وأن يقتنع الجميع أنه لا فارق بين فنى ومؤهل عالٍ، وأن العبرة بما يتطلبه سوق العمل، والأرقام تقول إن نسبة البطالة الأعلى بين المؤهلات العليا وليس الدبلومات الفنية، والواقع يقول إن مصر غنية بالمواهب التى يمكن أن تعيد مهنًا كثيرة إلى الحياة بشرط التأهيل الصحيح للأجيال الجديدة وثقل مواهبهم، والدور الذى كان يقوم به الأسطوات يمكن أن تقوم به المدارس الفنية إذا وجدت من ينضم إليها من خلال حملة إعلامية تستهدف تغيير الثقافة المجتمعية وإظهار ميزات التعليم الفنى، وإذا كانت وزارة التعليم بدأت فى مسار جيد وهو تكريم أوائل التعليم الفنى مثلما تكرم أوائل الثانوية العامة، فإننا نحتاج أن نستغل هذا التوجه ونبنى عليه فى حملة قومية عنوانها

«متضيعش موهبتك» ويكون هدفها إقناع كل شاب يمتلك موهبة فنية ألا يخجل من الالتحاق بالتعليم الفنى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المدارس الفنیة التعلیم الفنى

إقرأ أيضاً:

«التعليم» تعلن مواعيد المدارس اليابانية خلال شهر رمضان: 6 ساعات

أعلنت وحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مواعيد الحضور والانصراف خلال شهر رمضان والمقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.

موعد بدء اليوم الدراسي خلال رمضان

وأوضحت وحدة المدارس اليابانية، مواعيد الحضور والانصراف في رمضان بالمدارس المصرية اليابانية ، حيث يبدأ اليوم الدراسى من الساعة 7:45 صباحا وينتهى بانصراف الطلاب فى الساعة 1:30 ظهراً .

‫ووجه  محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات للمديريات التعليمية في كتاب دوري، بمراعاة مواعيد الدراسة في المدارس بشهر رمضان الكريم، وذلك في إطار التعليميات لتنظيم الدراسة في الفصل الدراسي الثاني.

متابعة الحضور والانصراف في المدارس

وأكّد وزير التربية والتعليم، في كتابه الدوري، متابعة الحضور والانصراف في المدارس وتسجيل الغياب والحضور إلكترونيا أو في سجلات الغياب والحضور وفقاً المواعيد المقررة.

مقالات مشابهة

  • "التعليم والمعرفة" بأبوظبي تطلق علامة جودة الحياة المدرسية
  • اعتماد برامج التعليم المهني لأصحاب الهمم في زايد العليا
  • إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي لطلبة التعليم العام
  • وزير الثقافة يُطلق برنامج الابتعاث الثقافي لطلبة التعليم العام
  • قرارات مهمة لوزارة التعليم بشأن مواعيد المدارس في رمضان
  • الشيبانية تستعرض أمام "الشورى" مؤشرات التطور الكمي والنمو المتسارع في قطاع التعليم
  • حقيقة تعطيل الدراسة أول يوم رمضان في المدارس .. التعليم تحسم الجدل
  • استمارة الدبلومات الفنية 2025.. المدارس تناشد الطلاب بسرعة التسجيل
  • التوكاتسو الياباني.. خطوة جديدة لتطوير التعليم في مصر
  • «التعليم» تعلن مواعيد المدارس اليابانية خلال شهر رمضان: 6 ساعات