جريدة الوطن:
2025-04-23@14:49:05 GMT

الإعاقة والاعلام .. متى نلتقي؟ «الجزء الأول»

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

الإعاقة والاعلام .. متى نلتقي؟ «الجزء الأول»

إن كان لديك آلة حاسبة فأتي بها لنحسب سويًّا نسبة المساحات الممنوحة لقضايا الإعاقة في وسائل الإعلام مرئية، مسموعة أو مكتوبة لا فقط في السلطنة بل أين ما بحثتَ في العالم؟. القنوات التليفزيونية الوطنية عادة تبث لما لا يقل عن ثماني عشرة ساعة أي (1080) دقيقة من البث، أما القنوات الدولية كقناة (الجزيرة) القطرية.

. وغيرها فهي تبث على مدار الساعة حوالي (1440) دقيقة من البث التلفزي يوميًا، والحال ذاته للبث السمعي، أما الاعلام المكتوب فهو يغطي آلاف السنتيمترات يوميًا لإيصال صوته، وفكره وما جدَّ في شؤون البلاد والعباد. ما نصيب مجال الإعاقة في كل ما تقدمَ من حسابٍ للمساحات الإعلامية؟ هل خصصت القنوات الوطنية مجرد 1% من نشاطها اليومي لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة ما لا يزيد عن 11 دقيقة يوميًا؟ والقنوات العالمية ما لا يتجاوز 15 دقيقة يوميًا؟.
تناول الموضوع من معيار (الكم) هذا مقلق لما يحمله من إشارات تضايق إخواننا وأخواتنا من ذوي الإعاقة في حقهم امتلاك فضاءات إعلامية بأنواعها لملامسة حقهم في التعبير وإبلاغ صوتهم ومشاغلهم الى بقية المجتمع الذين هم جزءٌ لا يتجزأ منه. من المقالات التي لفتت انتباهي ما كتبته الصحفية (مايا مجذوب) في مجلة الصحافة الصادرة من معهد قناة (الجزيرة) للإعلام تحت عنوان: ذوي الاحتياجات الخاصة.. «الغائب الكبير» في غرف التحرير في 21 مارس 2022م، انتقدت فيه الشعارات ترفعها أغلب المؤسسات الإعلامية مثل:(نحن صوت كل الناس)، وترى الكاتبة أن الاعلام العربي عامَة نمطيًا الى حدٍّ كبير، واقصائيًّا فيما يتعلق بتغطية الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يُعدون بمثابة «أكبر أقلية» في العالم العربي، والنمطية هذه تحبس إخواننا ذوي الإعاقة ضمن قالبين سائدين «الضحية» و»البطل». وتعدُ الصورة الأولى وصفًا لذلك الكيان البشري الذي لا حول ولا قوة له والمروّج له تحت شعار (العمل الخيري) هكذا يظهر الشخص ذو الإعاقة في نشرات الأخبار والبرامج في حالة استجداء لمساعدة الغير، لاستثارة عاطفة الشفقة لدى المشاهد، تتكرسُ عنده صورة أن هذه الفئة مجرد مواطنين عاجزين اتكاليين ومعتمدين دائمًا على مساعدة الغير، لا على أنهم أشخاص متساوون مع غيرهم، يجب احترامهم ودمجهم في مختلف القطاعات.
وتضيف كاتبة المقال بأنه وفي قالب آخر، يُقدم الأشخاص ذوي الإعاقة ببرامج وتقارير تظهرهم «أبطالًا» خارقين صنعوا المعجزات، وكأنهم فعلا بحاجة لصنع المعجزات حتى يتم قبولهم اجتماعيًا. ما سبق هو تفكيك احترافي لواقع الكمّ والكيف للإعلام عمومًا في علاقته بمجال الإعاقة، وهي مع الأسف لا تزال علاقة هجران ونفور في أغلب دول العالم. وقد يتهمني بعض القراء بالعصبية المفرطة للأشخاص ذوي الإعاقة على حساب هذه المؤسسات المسؤولة عن الإعلام والتي منها جريدة (الوطن) من منحني هذه المساحة، وأرُدُ إن حبرِي هذا يسيل من أجل مصلحة حبيبتي عُمان التي أراها جنة لكل من يعيش عليها يتمتع فيها الكل بكل حقوقهم وخاصة إخواني وأخواتي ذوي الإعاقة، مواطنين رصدت لهم الدولة كل ما يلزم من تشريعات وسُبلٍ ليكونوا أفرادًا فاعلين وأضرعٌ تبني مستقبلًا زاهرًا. وإيمانًا مني بقوة الاعلام كأحد أضرع الدولة القوية لتحقيق رؤية (عمان 2040) لجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ سأساهم في الجزء الأول من المقال بما أعتقد من موصفات.

زوهير بن الحبيب بن عياد بن يحيى
خبير شؤون الإعاقة
benyahiazouhaier@yahoo.fr

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ذوی الإعاقة الإعاقة فی یومی ا

إقرأ أيضاً:

8 ساعات عمل يوميًا.. ضوابط تشغيل الصيدليات وترخيصها

حدد قانون مزاولة مهنة الصيدلة عددًا من الضوابط الدقيقة بشأن مواعيد العمل داخل الصيدليات، والإجازات الأسبوعية والرسمية، وكذلك شروط إنشاء المؤسسات الصيدلية وترخيصها، بما يضمن تحقيق التوازن بين تقديم الخدمة الطبية للمواطنين وتنظيم مهنة الصيدلة بشكل فعال.

ونصت المادة 38 من القانون على أن وزير الصحة هو الجهة المختصة بتحديد مواعيد العمل بالصيدليات وما يتبع في الإجازات السنوية والأسبوعية والأعياد الرسمية وفترات الراحة الليلية، وذلك بعد أخذ رأي نقابة الصيادلة، على ألا تقل ساعات العمل اليومية عن ثماني ساعات، مع ضمان بقاء عدد من الصيدليات مفتوحة طوال الوقت لتلبية احتياجات المواطنين.

صيدلة طنطا تطلق ملتقى توظيفي 5 مايو بمشاركة كبرى شركات الأدويةمؤتمر علمي يناقش دور الذكاء الاصطناعي في الصيدلة بجامعة كفر الشيخ | صورافتتاح ملتقى التوظيف الـ18 بـ"صيدلة القاهرة" بمشاركة مساعد رئيس هيئة الدواءآفاق جديدة لعلاج السرطان.. ندوة علمية بصيدلة عين شمس

أما فيما يخص إنشاء الصيدليات، فقد أكدت المادة 11 أنه لا يجوز إنشاء أي مؤسسة صيدلية إلا بترخيص صادر عن وزارة الصحة، شريطة ألا يقل سن طالب الترخيص عن 21 سنة، وأن تتوافر الاشتراطات الصحية والفنية التي يحددها الوزير المختص، على أن يعتبر الترخيص شخصيًا لصاحب المؤسسة، ولا يجوز نقله دون تقديم طلب رسمي لاعتماده من الوزارة.

وشددت المادة 15 على ضرورة الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الصحة قبل إجراء أي تعديلات في المنشأة الصيدلية، على أن يتم تقديم وصف دقيق للتعديلات المطلوبة، مرفقًا برسم هندسي، وتُطبق نفس الشروط الخاصة بالترخيص الأصلي.

كما أوضحت المادة 12 تفاصيل إجراءات طلب الترخيص، والتي تشمل تقديم شهادة تحقيق الشخصية، صحيفة الحالة الجنائية، شهادة الميلاد أو ما يقوم مقامها، بالإضافة إلى رسم هندسي من ثلاث صور، وإيصال سداد رسم نظر بقيمة خمسة جنيهات، على أن يُقيد الطلب في سجل مخصص لذلك ويُمنح صاحبه إيصال رسمي يحمل رقم وتاريخ القيد.

ويهدف القانون إلى تنظيم قطاع الصيدلة بما يضمن جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتحقيق الرقابة على مؤسسات الدواء، وحماية الصحة العامة من خلال منظومة ترخيص وتشغيل دقيقة ومتكاملة.

مقالات مشابهة

  • الاعلام العولمي .. بين التوظيف والتسخيف ..!
  • (الجزء الإلهي من الدماغ) لماثيو ألبر: عرض ونقد
  • 8 ساعات عمل يوميًا.. ضوابط تشغيل الصيدليات وترخيصها
  • إيمان كريم تشارك في مؤتمر "تطوير الدراما المصرية" بماسبيرو
  • افتتاح المعرض الفني السابع للأشخاص ذوي الإعاقة بصحار
  • مجلس الدولة يناقش مشروعي قانون "تحصيل مستحقات الدولة" و"حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"
  • الدولة ينهي مناقشة مشروعي قانوني تحصيل مستحقات الدولة وحقوق ذوي الإعاقة
  • موديل يومي: الآن الفتيات أصبحن يلاحقن الشباب ليس العكس .. فيديو
  • وفاة البابا فرانسيس.. القنوات الأمريكية تبث مباشرة من ساحة القديس بطرس وسط تجمعات ضخمة بالفاتيكان
  • أبو السيد: ننتج 50 طن رنجة يوميًا ونصدر لأمريكا وأستراليا والنرويج