روح الفريق.. ضرورة لتحسين الأداء في بيئة العمل

أكد مواطنون على أن العمل بروح الفريق الواحد يسهم في تحسين الأداء بمشاركة الأفكار والآراء والخطط لحل المشكلات وزيادة الإنتاجية من أجل النهوض بمستوى المؤسسة، والحفاظ على بيئة عمل منظمة.

وأوضحوا في استطلاع لـ" عمان" أن التواصل الفعّال فيما بين أعضاء فريق العمل يحقق الوصول إلى الأهداف المنشودة، وقدرة التركيز على نقاط القوة الخاصة عند كل موظف لأداء المهام بكفاءة.

تقول مهرة بنت عيسى الزدجالية: يتيح العمل الجماعي الفرصة لإيجاد بيئة عمل مترابطة وقوية وداعمة، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية التي تكون عاملا مؤثرا في الارتقاء بالمؤسسة، مشيرة إلى أن العمل بشكل جيد مع الآخرين هو مهارة مهمة في أي مهنة الواجب إتقانها والعمل على تحسينها، فعندما تكون قادرا على التعاون والتواصل بشكل فعّال، يمكنك تحقيق أكثر مما تستطيع بمفردك، كما يمكن أن يساعد العمل الجماعي على بناء العلاقات والشبكات التي يمكن أن تكون مفيدة في حياتك المهنية وتستطيع من خلالها النهوض بمستواك وتحقيق طموحات عالية وإنجازات مستمرة.

تبادل الأفكار

من جهته تطرق شهاب بن حمد الناصري إلى نجاح مشروعه الخاص نتيجة فريقه الذي يعمل باستمرار ضمن جهود عمل كفريق واحد، وتبادل الأفكار الإبداعية ومحاولة تطويرها من أجل الاستمرار على نفس الإنتاجية وزيادتها مستقبلا، مؤكدا على أن العصف الذهني لفريق العمل يساعد على إيجاد أفكار متنوعة تُسهل حل المشكلات واستكمال المشاريع.

وقال: وجود روح التعاون بين الفريق يغذي لديهم حس المسؤولية المشتركة والعمل بشكل دقيق ومتقن، فيضعون هدفا مشتركا يتشاركون في تحقيقه وإنجازه في أسرع وقت، مما ينتج عنه نتائج أفضل وإنتاجية متميزة، عندما يعمل الموظفون معا كفريق واحد، فإن ذلك يشجعهم على التواصل مع بعضهم البعض، مما يؤدي إلى فهم أفضل للمهام الموكلة إليهم وسير العمل بسلاسة، إلى جانب أن العمل الجماعي يعزز الشعور بالزمالة والتعاون بين الموظفين في بيئة العمل عن طريق مشاركة الأفكار وأعباء العمل.

الشعور بالرضا

ويشير محمد بن طالب المعمري إلى أنه يجب أن يشعر الموظفون أنهم جزء من فريق، الأمر الذي ينتج عنه شعورهم بالرضا الوظيفي مما يحفزهم على بذل قصارى جهدهم في سبيل نجاح الفريق، موضحا أن إيجابيات العمل الجماعي تتمثل في جعل بيئة العمل أكثر كفاءة، عندما يكون الفريق قادرا على الاجتماع والعمل بشكل تعاوني ومشاركة وجهات النظر، فيمكن إكمال المهام بسرعة أكبر وبأخطاء أقل وبكفاءة أعلى، ويساعد بشكل عام على رفع مستوى الإنتاجية وجعل خطة سير العمل أكثر سلاسة والتغلب على الصعوبات التي تواجههم.

ويضيف: عندما تعمل ضمن فريق لتحقيق هدف مشترك، يكون من السهل الحفاظ على تركيزك وتحفيزك وإنتاجيتك، بالإضافة أنك تستطيع الاعتماد على الآخرين لمساعدتك في المهام التي تقع خارج مجموعة المهارات الخاصة بك، وينتج عنه اكتشاف نقاط قوتك والتركيز عليها وتنميتها مستقبلا، والحفاظ على مستوى عال من بناء الثقة المتبادلة مع الآخرين.

وترى ميساء البلوشية أن العمل الجماعي من أساسيات النجاح للفريق لأنه يساعد في بناء الروح المعنوية وتقوية العلاقات مع الزملاء وإخراج العمل بصورة إبداعية متشاركة ومتميزة، مشيرة إلى أن " اليد الواحدة لا تصفق"، وأن أهداف المؤسسة تتطلب تكاتف وتضافر الجهود، فالجلوس كفريق واحد يسمح بمشاركة الخبرات والأفكار وتوفير الوقت والجهد، إلى جانب تذليل العقبات والمشاكل التي قد تعيق العمل.

الاستماع للآخرين

وتشير إلى أن العمل الجماعي يعمل على تنازل بعض الأفراد عن الأفكار الغير صائبة وكثيرة الاستهلاك، وعدم الإصرار على أفكارهم الغير منطقية، والاستماع إلى آراء الآخرين، موضحة أن العمل الجماعي يساعد على تفويض المهام وتقسيمها كل حسب خبرته وتخصصه، إضافة إلى خلق التواصل الفعّال والإيجابي بين الموظفين ومديري العمل في المؤسسة، فيساهم في تعزيز التماسك فيما بينهم والسير وفق أهداف واضحة بما يحقق التطلعات والأهداف المرسومة.

وتقول: من الأفكار التي يجب أن يطبقها المديرون هي " العمل الجماعي" خاصة في المهام الصعبة والتي تحتاج إلى جهد كبير وسرعة في الإنجاز، مما يسمح لهم باكتشاف المواهب الخفية للموظفين التي قد لا تظهر أثناء العمل الفردي، ويتم التعرف عليها وتطبيقها ضمن العمل في فريق متكامل، لأن الموظف في بيئة العمل الجماعية -التي تنتهج التشجيع والتحفيز لكافة الموظفين، وتنشر الإيجابية لدعمهم من أجل إظهار المواهب والإمكانيات الوظيفية لديهم- ينتج عنه الإخلاص في العمل والبحث عن أفكار جديدة للنهوض بالمؤسسة.

المصدر: لجريدة عمان