افضل دكتور تقويم اسنان بالرياض
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يعتبر تقويم الأسنان أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة الفم والأسنان، ويمكن أن يكون اختيار طبيب تقويم أسنان مؤهل ومناسب أمرًا حاسمًا. إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض، فإن الالتزام ببعض النصائح يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرار صائب.
أهمية تقويم الأسنان في تحسين الصحة العامة والمظهر الجماليتعد تقويم الأسنان أكثر من مجرد إصلاح للأسنان المتقدمة أو المتباعدة.
بصفة عامة، فإن تقويم الأسنان له فوائد صحية وجمالية كبيرة. إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض، فمن المهم أن تختار طبيبًا ذا خبرة وكفاءة عالية. قد يكون من المفيد قراءة تجارب المرضى السابقين والاطلاع على مراجعاتهم للحصول على فكرة عن جودة الخدمات التي يقدمها الطبيب.
معايير اختيار دكتور تقويم الأسنانالخبرة والتعليمات اللازمة لدكتور تقويم الأسنان المثاليعند البحث عن دكتور تقويم الأسنان المثالي في الرياض، هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار للحصول على أفضل خدمة ممكنة. أحد هذه العوامل هو خبرة الطبيب والتعليمات التي حصل عليها.
الخبرة: يجب التحقق من خبرة الطبيب في مجال تقويم الأسنان. يفضل اختيار طبيب لديه سجل حافل في تقديم خدمات التقويم والعلاجات ذات الصلة. يمكنك الاستفسار عن سنوات الخبرة والحالات التي تعامل معها.
التعليمات: يجب أن يكون لدى دكتور تقويم الأسنان المثالي التعليمات اللازمة والشهادات المعترف بها في مجال التقويم. يمكنك الاستفسار عن المؤسسة التعليمية التي تلقى فيها التدريب والشهادات التي حصل عليها.
باختيار دكتور تقويم الأسنان المثالي الذي يمتلك الخبرة والتعليمات اللازمة، يمكنك أن تضمن تلقي العلاج المهني والجودة لتحسين صحة ومظهر أسنانك.
تقييم سجلات العلاجكيفية التحقق من سجلات علاج دكتور تقويم الأسنان والتقييمات من المرضى السابقينعند البحث عن أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض، من المهم التحقق من سجلات العلاج والتقييمات من المرضى السابقين. هناك بعض العوامل التي يمكن أن تساعدك في تحديد ما إذا كان الدكتور المرغوب فيه يستحق زيارته أو لا.
التحقق من الخبرة: قم بالبحث عن معلومات حول خبرة الدكتور في مجال تقويم الأسنان. هل لديه خبرة كافية ومؤهلات لتقديم العلاج المطلوب؟استعراض التقييمات: قم بقراءة تقييمات المرضى السابقين عن الدكتور. هل كانوا راضين عن جودة العلاج والخدمة التي تلقوها؟التواصل مع المرضى السابقين: قم بالتحدث مع بعض المرضى السابقين للدكتور واستفسر عن تجربتهم. هل كانوا راضين عن النتائج والعلاج الذي تلقوه؟التشاور مع أطباء آخرين: اطلب آراء أطباء آخرين في مجال تقويم الأسنان حول الدكتور المرغوب فيه. هل يوصون به؟من خلال التحقق من سجلات العلاج والتقييمات من المرضى السابقين، يمكنك اتخاذ قرار مستنير بشأن اختيار أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض.
تعرف ايضا علي افضل دكتور اسنان بالرياض.
التشاور والاستشارةأهمية جلسة التشاور مع دكتور تقويم الأسنان وطرح الأسئلة المهمةعند البحث عن أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض، فإن جلسة التشاور والاستشارة تعتبر خطوة حاسمة.
في هذه الجلسة، يمكن للمريض طرح الأسئلة المهمة والاستفسارات حول إجراءات التقويم وخطة العلاج المقترحة. يعد ذلك فرصة للتعرف على الدكتور والتأكد من أنه يتمتع بالخبرة والكفاءة في مجال تقويم الأسنان.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد جلسة التشاور في بناء الثقة بين المريض والدكتور. يمكن للمريض أن يطرح أي مخاوف أو مشاكل يواجهها بصدق وصراحة. يستطيع الدكتور توضيح الخيارات المتاحة وشرح الطرق المختلفة للعلاج.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لجلسة التشاور أن تساعد المريض في فهم التكاليف المتوقعة والمدة الزمنية للعلاج. يمكن للدكتور توضيح الخطوات التي سيتم اتخاذها والنتائج المتوقعة.
بشكل عام، تعتبر جلسة التشاور والاستشارة مهمة لأنها تسمح للمريض بالحصول على معلومات شاملة حول علاج التقويم والثقة في الدكتور المختار.
التكنولوجيا والمعدات المستخدمةعند البحث عن أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض، يجب أن يكون لديهم القدرة على استخدام أحدث التقنيات والأجهزة في مجال تقويم الأسنان.
أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في مجال تقويم الأسنانتقويم شفاف: يستخدم تقويم الأسنان الشفاف أو ما يعرف بـ "Invisalign" تقنية البصرية ثلاثية الأبعاد لتصميم وتصنيع سلسلة من القوالب الشفافة المخصصة لتحريك الأسنان. هذه التقنية توفر راحة وشفافية للمرضى وتساعد في تحقيق نتائج دقيقة وفعالة.تقويم معزز بالليزر: يستخدم تقويم الأسنان المعزز بالليزر تقنية الليزر لتسريع عملية تحريك الأسنان وتقليل الألم والتورم. هذه التقنية تعزز تجربة المرضى وتساعد في تقليل مدة العلاج.تقويم رقمي: يستخدم تقويم الأسنان الرقمي تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والمسح الضوئي لتصميم وتصنيع أجهزة التقويم المخصصة. هذه التقنية تساعد في تحقيق نتائج دقيقة وفعالة وتوفر راحة للمرضى.باختصار، يجب على أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض أن يكون مجهزًا بأحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في مجال تقويم الأسنان. هذه التكنولوجيا المتطورة تساعد في تحقيق نتائج دقيقة وفعالة وتوفير راحة للمرضى.
زورو مجمع عيادات كورال
سعر وتكلفة العلاجتحديد تكلفة علاج تقويم الأسنان والتأكد من توافر خطط التأمينعند اختيار أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض، يجب أن يكون السعر والتكلفة أحد العوامل المهمة التي ينبغي مراعاتها. يجب على المرء التحقق من تكلفة العلاج وما إذا كانت متوافقة مع ميزانيته. قد يختلف سعر العلاج بين الأطباء المختلفين، وقد يتأثر بالخبرة والمهارة والموقع.
بالإضافة إلى ذلك، يجب التحقق من توافر خطط التأمين لعلاج تقويم الأسنان. قد يغطي بعض خطط التأمين تكلفة العلاج جزئيًا أو كاملًا، مما يساهم في تخفيض التكلفة الإجمالية للمريض.
بشكل عام، ينبغي على المريض أن يتواصل مع عدة أطباء تقويم أسنان ويستفسر عن تكلفة العلاج وتوافر خطط التأمين. يجب عليهم أيضًا أن يتأكدوا من مصداقية وسمعة الأطباء والاطلاع على تجارب المرضى السابقين. بالقيام بذلك، يمكن للمريض اتخاذ قرار مستنير بشأن اختيار أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض.
مراجعات المرضىقراءة مراجعات المرضى السابقين واستشارة الأصدقاء والعائلةعند البحث عن أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض، يعد قراءة مراجعات المرضى السابقين أمرًا مهمًا. يمكنك الاستفادة من تجاربهم وآرائهم للحصول على فكرة أفضل عن جودة الخدمة التي يقدمها الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد استشارة الأصدقاء والعائلة الذين ربما قد زاروا أطباء تقويم أسنان في الرياض. يمكنهم توجيهك إلى أطباء موثوق بهم وذوي خبرة في هذا المجال.
لا تتردد في طرح الأسئلة والاستفسارات حول تجربتهم مع الأطباء وجودتهم في التعامل مع المرضى. قد يكون لديهم نصائح قيمة حول الأطباء الذين يوفرون أفضل الخدمات والنتائج. استشرهم قبل اتخاذ قرارك النهائي لضمان اختيار أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض.
الراحة والموقعتحديد موقع عيادة دكتور تقويم الأسنان ومدى قربها من مكان الإقامةعند البحث عن أفضل دكتور تقويم أسنان في الرياض، من المهم أن تأخذ في الاعتبار الراحة والموقع. يجب أن تكون العيادة قريبة من مكان إقامتك لتسهيل وصولك إليها بشكل سهل ومريح.
عندما تختار عيادة قريبة من مكان إقامتك، ستستفيد من عدة مزايا. أولاً، ستوفر الوقت والجهد في التنقل، حيث لن تضطر للسفر لمسافات طويلة للوصول إلى العيادة. ثانيًا، ستشعر بالراحة والأمان عند زيارة العيادة، حيث تكون في بيئة مألوفة وقريبة من مكان إقامتك.
إذا كنت تبحث عن دكتور تقويم أسنان في الرياض، فاحرص على اختيار عيادة قريبة من مكان إقامتك للحصول على أفضل تجربة علاجية والاستفادة من الراحة والموقع المناسبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرياض صحة الفم الصحة العام بالإضافة إلى ذلک للحصول على التحقق من الأسنان ا العلاج ا تساعد فی صحة الفم أن یکون یجب أن
إقرأ أيضاً:
العلاج فى مستشفيات الحكومة.. رحلة عذاب
صرخة مواطنة.. تناشد وزير الصحة توفير الأنسولينأحد المرضى: جئت للمستشفى طلبا للعلاج فلم أجد إلا الإهمالالمرضى ينتظرون بالساعات.. والكل يشكو فى صالات الانتظار وغرف العلاج
فى صالات الانتظار المزدحمة، وعلى المقاعد المعدنية الباردة، يقفز صوت الصرخات الخافتة والأنين المكتوم ليروى حكايات المرضى الذين باتت رحلتهم للعلاج تشبه السير فى متاهة بلا مخرج، فى أروقة مستشفيات التأمين الصحى والمستشفيات الحكومية، تتعاقب مشاهد الإهمال وغياب الرعاية الصحية، لتضيف إلى أوجاع المرضى أعباء أخرى من القهر والعجز.
أميمة كريم، السيدة السبعينية، التى يكفيها حمل السنين والمرض، وجدت نفسها فى رحلة شاقة لا تنتهى بين عيادات التأمين الصحي، سعيًا خلف جرعة أنسولين قد تعنى الحياة بالنسبة لها، وبين الزحام والانتظار والصراخ المتكرر، تعلو تساؤلات المرضى عن حقهم فى العلاج بكرامة، وعن مصير تلك الآمال البسيطة فى نظام صحى ينصفهم.
ترصد جولة «الوفد» معاناة المواطنين خلف أسوار المستشفيات الحكومية، حيث تختلط مشاهد الألم بالحيرة والغضب، ويتحول المرضى من أصحاب حقوق إلى متسولين للرعاية، فهل تجد صرخاتهم صدى لدى المسئولين، أم تظل أوجاعهم حكايات تُروى بلا حلول؟
«أنا تعبانة ومش قادرة أتحرك، كل يوم رحلة عذاب للتأمين الصحى بكوبرى القبة عشان أجيب الجرعة اللى محتاجاها»، بهذه الكلمات بدأت السيدة أميمة كريم، 71 عامًا، من سكان حدائق القبة، سرد معاناتها اليومية للحصول على علاج الأنسولين MIXTARD 30/70.
تعانى أميمة، المصابة بمرض السكري، من عدم حصولها على الجرعات الكاملة من الأنسولين، الأمر الذى يزيد من معاناتها الصحية والنفسية، ورغم تقدم عمرها وصعوبة تنقلها، تجد نفسها مضطرة للتردد مرارًا على عيادة التأمين الصحى لتأمين جرعاتها، التى لا تتوفر بشكل كامل، وزحام المرضى له عامل أساسى فى إرهاق جسدها فتغادر طابور الصيدلية.
توجهت أميمة بنداء عاجل إلى وزير الصحة والسكان، مطالبة بتوفير الجرعات اللازمة بشكل منتظم مع مراعاة احتياجات كبار السن وتوفير معاملة خاصة أهمها الاحترام وعدم وجود موظفين يرفعون أصواتهم عليهم احترامًا لتقدم أعمارهم، قائلة: «أنا ست كبيرة ومش قادرة أتحمل المشاوير دي، لازم يتوفر العلاج فى مكان واحد، ويكون فى أماكن مخصصة لكبار السن وبشكل مستمر عشان أقدر أعيش بكرامة»، صرختها ليست صوتًا فرديًا، بل تعكس معاناة الكثير من مرضى السكر الذين يواجهون أزمات متكررة فى توفير الأدوية الأساسية، فهل تجد استجابة سريعة تخفف عنهم هذا العبء؟
معاناة بلا نهاية فى عيادات الدمرداش
«بقالنا ساعات قاعدين هنا ومحدش بيبص علينا»، بدأ أحد المرضى الحديث وهو يجلس على كرسى حديدى فى عيادة الأورام بمستشفى الدمرداش، محاولًا مقاومة الألم الذى ينهش جسده، يقول بصوت ضعيف: «مش عارف أتحمل أكتر من كده.. الألم شديد، وكل اللى محتاجه إن الدكتور يسمعنى ويشوف حالتى الصحية»، وأمامه يصطف العشرات ممن يعانون من نفس المصير، فى انتظار لا يعلمون نهايته.
سيدة مسنة تجلس بجواره، وهى تمسك بيدها دوسية بداخله التحاليل التى أجرتها منذ أكثر من شهر دون أن تحصل على موعد لمقابلة الطبيب، قالت بصوت يملؤه الحزن: «أنا جاية من الصعيد، وسافرت ساعات طويلة عشان أتعالج هنا، كل يوم أجى وأقعد بالساعات، وفى الأخر محدش يرد علينا، تعبنا يا ابنى»، عينها مليئة بالدموع، لكنها تحاول الصمود لأجل عائلتها التى تنتظر عودتها بالشفاء العاجل.
وعلى باب العيادة، شاب فى مقتبل العمر يتكئ على الحائط بسبب عدم وجود مكان للجلوس، قال بحسرة: «أنا عارف إن فيه ضغط على المستشفى من كل أنحاء الجمهورية، بس إحنا بشر هنعمل ايه، المرض مش بيستنى، وأنا حالتى بتسوء كل يوم بسبب التأخير ده»، أضاف بنبرة غاضبة: «مش قادر أصدق إن مفيش حد من المسئولين شايف اللى بيحصل هنا، هل لازم نموت عشان حد يتحرك.. ارحمونا يا جدعان».
داخل المستشفى ينعكس حجم الأزمة التى يعيشها المرضى، فى صالات الانتظار الممتلئة بالمرضى المنهكين الذين يتشاركون مشهد محزن يعكس تردى الخدمات الطبية، فى صورة مؤلمة، هذا هو المشهد الأول الذى يستقبلك به مستشفى 6 أكتوبر، الذى من المفترض أن يكون ملاذًا للراحة والعلاج، لكنه تحول إلى بؤرة معاناة لا تنتهي، حيث يعانى المرضى من غياب الأطباء وندرة الاهتمام الطبي، وسط تكدس مرهق ومشاهد مؤلمة لا تكاد تغيب عن ذاكرة من يدخلون هذا المكان.
بدات حبيبة أشرف، 43 عامًا أم لطفلين، من سكان شبرامنت، حديثها بالتنهد، ويبدو عليه الإرهاق والتعب، كانت تحمل طفلة صغيرة على ساقيها، وتجلس طفلتها الأخرى بجانبها، تتشارك العائلة فى انتظار الألم المرهق فى بيئة يغيب عنها الحد الأدنى من الرعاية والاهتمام، قائلة «نحن نعيش الألم والجميع يرى الوجوه المنهكة والعيون المتعبة تجسد حجم المعاناة التى يعيشها المرضى الذين ينتظرون دون جدوى فى صالة انتظار مكتظة بالمقاعد المعدنية وسط صرخات الأطفال الذى ينهش جسدهم المرض».
فى مشهد يكشف واقع الإهمال الذى يعيشه المواطنون، تجسد حبيبة معاناتها بوضوح، حيث تركت تواجه الألم فى صمت مطبق، تنتظر الفرج الذى يبدو بعيدًا عن الواقع المرير، موجة من الاستياء اجتاحت المكان، دفعتها لتسأل الدكتور محمود المعداوي، مدير مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي: «أين قسمك الطبى من هذا الإهمال المتفشي؟»
منذ الساعة السابعة صباحا، جلس سيد حامد، 51 عامًا، من منطقة بشتيل فى إمبابة، فى ممر انتظار مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحى بالدقي، راجيا الحصول على العلاج الذى احتاجه، وقال: «أتيت إلى المستشفى لتلقي العلاج من آلام جسدية تفاقمت مع مرور الوقت، ولكن ما وجدته كان شيئًا آخر، زحام شديد، وإهمال طبى قاتل»
وأضاف: «تكدست الأعداد فى الممر، وكنت محاطا بوجوه تحمل علامات التعب والقلق، الكل لديه قصة معاناة، ولكن لا أحد يبدو مستعدًا للاستماع إلى المرضى.. فأين الاهتمام بالمريض؟»
وتابع: «مع مرور الوقت، بدأت أراقب الساعة، وكلما مرت دقيقة، زادت مشاعر الإحباط فى صدرى، كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد الظهر، ولا أثر لطبيب الباطنة الذى كنت أنتظره، فى هذا الصمت المحبط، ارتفعت أصوات الهمسات بين المرضى، (أين الطبيب؟)، كان السؤال يتكرر، وكنت أعلم أنه لا يوجد جواب، وكان الواضح أننا جئنا إلى مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحى بالدقي، بحثا عن الرعاية، فلم نجد سوى ساحة انتظار بلا نهاية، فلماذا يتركوا كبار السن مثلى، ممن قضوا حياتهم فى خدمة المجتمع، فى هذا الزحام غير الإنساني؟، نحن نحتاج إلى اهتمام ورعاية، وليس إهمالًا مثلما يحدث داخل مستشفى 6 أكتوبر».
ووصف «سيد» الألم الذى يشعر به مؤكدا أن آلامه تتجاوز الجسد، وتعكس الإهمال الذى يلاحقنا كمرضى فى المستشفيات الحكومية، وهو إهمال ممنهج يجب أن يتوقف بتدخل الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، لمعرفته الاهمال الذى يلاحق المرضى خاصة كبار السن، قائلًا: «إننى أستحق الرعاية، كما يستحقها كل مريض هنا، يجب أن تُعطى الأولوية لنا، لأننا نحن الذين كافحنا من أجل البقاء، والآن نجد أنفسنا فى حاجة إلى من يهتم بنا».
عيادات العظام
فى مشهد يعبر عن مأساة النظام الصحى المتردى داخل مستشفى 6 اكتوبر بالدقي، وقفت سيدة منهكة القوى، تحمل طفلها على كتفيها باكيًا من الألم الشديد، فى انتظار موظف تسجيل البطاقات الصحية، كانت ملامحها تعكس قلقًا عميقًا، بينما كانت تتوسل لحجز موعد لطفلها فى عيادة العظام.
لكن المفاجأة كانت فى رد الموظف العنيف، الذى صرخ بصوت عال قائلًا: «يا جماعة مفيش عظام، أنا قلت ومش هقول تاني، المدير قال لى متسجلش عظام تاني، خلصنا، مش هتكلم تانى كتير»، تلك الكلمات لم تكن مجرد إشارة إلى نقص فى الخدمات الطبية، بل كانت تجسيدًا لواقع مرير يعكس مدى الاستهتار بحياة المرضى فى مستشفى 6 أكتوبر بالدقى.
وفى صورة مأساوية تعكس جريمة الإهمال الطبى التى تتجلى فى أروقة المستشفى، تتمثل فى مشهد يبث الفزع والاستياء، يتجلى وجه من أوجه الجريمة الطبية التى تتربص بالمرضى فى مستشفياتنا الحكومية، المشهد لمساعد طبيب يفترض أن يكون رمزًا للشفاء والرعاية، يجلس على الأرض تحت حوض مياه، بينما تتناثر حوله بطاقات العلاج الصحى الخاصة بالمرضى، وكأنها أوراق مهملة لا قيمة لها، هذا المشهد تجسيد واضح للإهمال الجسيم الذى يعانى منه النظام الصحى فى المستشفى، بينما أصوات المرضى تتعالى فى الممرات، محملة بالإحباط والغضب والألم، ويتساءل شاكر إبراهيم، 45 عامًا، «كم الإهمال الذى نراه أمامنا فى صالات انتظار المستشفى وممراتها، يثير مخاوفنا مما يمكن أن يحدث داخل غرف العمليات».
عيادات الرمد
فى زحام متزايد من المرضى على عيادات الرمد، ينتظر العديد من المرضى، كل يحمل همومه وآلامه، مع مرور الوقت، تتصاعد مشاعر الإحباط والقلق بين المرضى، بينما تتجلى وقائع مؤلمة تعكس واقعًا مؤسفًا، بينما ينتظر المرضى بفارغ الصبر دخولهم، تطل عليهم إحدى طبيبات المستشفى، منشغلة بتقليم أظافرها وكأن الوقت ليس له قيمة، مشهد يجسد إهمالًا فاضحًا تجاه أولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الفورية، صرخات الاستياء تتعالى من بعض المرضى، الذين قال أحدهم: «هل يعقل أن ننتظر ساعات، بينما الدكتورة تفرغ وقتها لأمور شخصية لتجميل أطراف أصابعها؟».
وأضافت سيدة مسنة بصوت منخفض وسط المرضى: « أنا هنا من السابعة صباحًا، وقد أصبت فى ساقي، لم أعد أتحمل الانتظار، وكل ما أراه هو عدم مبالاة وإهمال ليس له أخر»، يتساءل أحدهم، «أين الإحساس بالمسئولية؟ كيف يمكن لطبيب أن يتجاهل المرضى بهذه الطريقة؟»، فيما تصرخ سيدة أخرى، «نحن فى حاجة إلى العلاج، وللأسف نواجه الإهمال بدلًا من الدواء».
قال حسن محمود، 35 عامًا، إن الإهمال المتفشى داخل مستشفى 6 أكتوبر بمثابة جرس إنذار للمسئولين، بدءا من وزير الصحة ومدير المستشفى، ليكونوا أكثر وعيًا بمعاناة المرضى الذين يستقبلهم الإهمال على أبواب الدخول، حتى تنظيم الاولوية من مقابلة الطبيب.
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، فى تصريحات شهر ديسمبر 2024، أن نسبة انتشار مرض السكر من النوع الثانى بين البالغين فى مصر بلغت 15,6% للفئة العمرية بين 20 و79 عامًا، وأوضح أن عدد المصابين تضاعف ثلاث مرات خلال العقود الماضية، حيث يبلغ حاليًا 10,9 مليون مصاب، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 13 مليونًا بحلول 2030 و20 مليونًا بحلول 2045.
كما تبلغ التكلفة الطبية المباشرة (علاج، مضاعفات، أدوية، حجز بالمستشفى وبتر، فحوصات ومتابعة) لمرضى السكر فى مصر نحو ٢٢,٣ مليار جنيه مصرى، والتكلفة غير المباشرة (تغيب عن العمل، وفاة مبكرة) ٢,٩ مليار جنيه مصرى، وفقًا لدراسة شارك بها المعهد القومى للسكر فى عام ٢٠١٦، حول العبء الاقتصادى لمرض السكر عام ٢٠١٧.
وبلغ عدد قرارات العلاج على نفقة الدولة الصادرة من المجالس الطبية المتخصصة لعلاج مرضى السكر خلال الفترة من ١ يوليو ٢٠٢٣ إلى ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ نحو ٢٦١٣١٣ قرارًا، استفاد منها ١٨٩٤١٦ مريضًا، بتكلفة إجمالية ٢٩٢,٥ مليون جنيه.
فيما بلغ عدد مرضى السكر المسجلين بالهيئة العامة للتأمين الصحى حوالى ٥٥ ألف مريض من النوع الأول، ومليون ونصف المليون من المسجلين بالنوع الثانى.
15,6% من البالغين فى مصر يعانون من السكري
٢٢,٣ مليار جنيه مصرى التكلفة الطبية المباشرة لمرضى السكر
٢,٩ مليار جنيه مصرى التكلفة غير المباشرة لمرضى السكر
10,9 مليون مصاب بمرض السكر حاليًا
13 مليون مريض بالسكر بحلول 2030
20 مليون مريض بالسكر بحلول 2045.