الاتحاد الأوروبي يتابع بقلق الانقلابات في الغابون ومنطقة الساحل
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
جزويب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي (تيرانا، 16 مارس 2023)
قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء (30 آب/أغسطس 2023) إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الغابون وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيودي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.
يبدو أن أعمال الشغب والاحتجاجات التي استمرت لأيام في فرنسا قد تراجعت، ولكن ما سيبقى هو الغضب. قضية العنصرية المرتبطة بماضي البلاد الاستعماري غالبًا ما يتم تجاهلها أو تجاهلها بشكل متكرر. هذا ما يحذر منه الخبراء.
فرنسا ومستعمراتها السابقة.. لماذا بقي الاستقلال منقوصا؟قبل ستين سنة نالت 14 دولة إفريقية الاستقلال عن فرنسا. اليوم لا تبدو علاقة باريس بالقارة السمراء في أفضل أحوالها. تطلق اتهامات فحواها استمرار الاستعمار، ولكن بلبوس جديد. جردة حساب للعلاقة بين الطرفين.
تحليل: فرنسا تخوض معركة وجود بأفريقيا.. ماذا بيد ماكرون من أوراق؟يخوض الرئيس ايمانويل ماكرون مساعي حثيثة لاستعادة الدور الفرنسي في القارة الأفريقية بعد سنوات من تراجع نفوذ القوة الاستعمارية السابقة. فما هي الأوراق المتبقية بيديه في مواجهة منافسة عالمية شرسة على القارة السمراء؟
وأضاف بوريل متحدثاً أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا: "إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلاباً عسكرياً آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها".
وتابع قائلاً: "المنطقة بأكملها بدءاً من جمهورية أفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون في موقف صعب للغاية وبالتأكيد الوزراء... سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول... هذه مشكلة كبيرة لأوروبا".
ومن جانبها، اكتفت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن اليوم الأربعاء بالقول إن بلادها تتابع الموقف في الغابون عن كثب وذلك خلال إلقائها لخطاب أمام اجتماع للسفراء في باريس. ولم تقدم بورن أي تفاصيل أخرى. وفي نفس السياق قالت شركة التعدين الفرنسية إراميت، التي تملك وحدة كوميلوج لإنتاج المنجنيز في الغابون، اليوم الأربعاء إنها علقت كافة عملياتها في البلاد في أعقاب تطورات وقعت خلال الليل في البلاد. وانخفض سهم الشركة بنحو خمسة بالمئة في أعقاب هذا الإعلان.
وتأتي أنباء وقوع انقلاب في الجابون بعد أسابيع فحسب من استيلاء أعضاء في الحرس الرئاسي بالنيجر على السلطة وتشكيل مجلس عسكري حاكم للبلاد.
وظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو أوديمبا بولاية ثالثة.
وتصاعد التوتر وسط مخاوف من حدوث اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتشريعية التي أجريت يوم السبت، وسعى الرئيس علي بونغو أوديمبا من خلالها لتمديد قبضة عائلته المستمرة على السلطة منذ 56 عاماً، فيما ضغطت المعارضة من أجل التغيير في الدولة الفقيرة والغنية في الوقت نفسه بالنفط والكاكاو.
وانتخب بونغو البالغ 64 عاماً في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو اونجيمبا الذي حكم هذا البلد الصغير الواقع في وسط إفريقيا والغني بالنفط لأكثر من 41 عاماً.
وأثار غياب المراقبين الدوليين وتعليق بث بعض وسائل الإعلام الأجنبية وقرار السلطات قطع خدمة الإنترنت وفرض حظر ليلي للتجوال في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات مخاوف بشأن شفافية العملية الانتخابية.
خ.س/ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الغابون انقلاب فرنسا الاتحاد الأوروبي النيجر بوركينا فاسو مالي روسيا جمهورية إفريقيا الوسطى الكاكاو النفط الغابون انقلاب فرنسا الاتحاد الأوروبي النيجر بوركينا فاسو مالي روسيا جمهورية إفريقيا الوسطى الكاكاو النفط الیوم الأربعاء على السلطة فی الغابون
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي لسوريا: الاتفاقات الأخيرة تؤكد مدى أهمية توحيد البلاد وإعادة سيادتها
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا يفيد بأن المبعوث الأممي لسوريا، قال إن الاتفاقات الأخيرة التي توصلت إليها الإدارة الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية تؤكد مدى أهمية توحيد البلاد وإعادة سيادتها.
وأضاف: نأمل أن يقود الإعلان الدستوري سوريا نحو استعادة سيادة القانون وتعزيز انتقال شامل ومنظم، وندعو إلى تحقيق مستقل وموثوق بشأن أحداث الساحل والتعاون الكامل من السلطات مع الأمم المتحدة.
ووافق مجلس الأمن الدولي على بيان يدين بشدة العنف الواسع النطاق الذي شهدته منطقة الساحل السوري، داعياً السلطات الانتقالية في دمشق إلى حماية جميع السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن دبلوماسيين قولهم إن البيان، الذي تم التوصل إليه بالإجماع يوم الخميس، سيُعتمد رسميًا يوم الجمعة. ويعد هذا البيان خطوة مهمة في توحيد الموقف الدولي تجاه التطورات الأخيرة في سوريا، لا سيما بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق الساحل.
وشهدت منطقة الساحل السوري، التي تضم أغلبية من الطائفة العلوية، توترات أمنية متصاعدة منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث اندلعت معارك عنيفة بين قوات الأمن العام ومجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن، وفق ما أعلنته إدارة الأمن العام، التي أكدت أن الهجمات تركزت في مدينة جبلة وريفها.
وأعلن الأمن العام السوري عن اعتقال مجموعات وصفها بأنها "غير منضبطة"، بسبب ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين، في حين أكدت وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينتي اللاذقية وجبلة لضبط الأمن وإعادة الاستقرار، مع ضمان عدم وقوع تجاوزات.