كشف علماء من الأرجنتين  أن فقدان السمع الناجم عن التقدم في العمر بانخفاض مستوى الكوليسترول في الأذن الداخلية، وأشارت مجلة PLOS Biology إلى أن الباحثين أجروا تجارب على الفئران تضمنت إضافة مكملات الفيتوستيرول لتعويض نقص الكوليسترول ومنع فقدان السمع.

ومعروف أن فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر ينجم عن عدم قدرة الخلايا الشعرية على التمدد استجابة للصوت كالسابق.

والدور الأساسي في هذه العملية هو للكوليسترول.

ويشير الباحثون إلى أن مستوى الكوليسترول ينخفض في الدماغ مع تقدم العمر، لذلك يفترضون أن سبب ضعف حاسة السمع أو فقدانها قد يكون مرتبطا بنقص الكوليسترول.

ومن أجل تأكيد هذه الفرضية قاس الباحثون مستوى انزيم CYP46A1 المسؤول عن شطر الكوليسترول، في الأذن الداخلية للفئران. واتضح لهم أن مستوى هذا الإنزيم لدى الفئران المسنة أعلى من مستواه لدى الفئران الأصغر سنا. وهذا يعني أن مستوى الكوليسترول لديها منخفض. وعندما رفع الباحثون مستوى هذا الإنزيم لدى الفئران الصغيرة بدأت تعاني من فقدان السمع مثل الفئران المسنة.

وبعد ذلك قرر الباحثون رفع مستوى الكوليسترول لدى الفئران الصغيرة باستخدام الفيتوستيرول- مركبات مشتقة من النباتات، وبعد مضي ثلاثة أسابيع استعادت حاسة السمع.

ويذكر أن مركبات الفيتوستيرول موجودة في العديد من المكملات الغذائية. لذلك قد تكون وسيلة مناسبة لمكافحة فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر. ومع ذلك يجب إجراء دراسات إضافية لاستخلاص نتائج نهائية موثوقة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السمع فقدان السمع مكملات الكوليسترول الدماغ الأذن مستوى الکولیسترول فقدان السمع

إقرأ أيضاً:

تحذيرات طبية من استخدام فيتامين B3 لعلاج الكوليسترول: مخاطره تفوق فوائده

أميرة خالد

لم يعد فيتامين B3، المعروف باسم النياسين، يُوصى به كعلاج فعال لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، بعد أن كشفت دراسات حديثة عن ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ووفقاً لتقرير نشره موقع “هيلث كليفلاند”، فإن النياسين، الذي يتوفر كمكمل غذائي أو بجرعات طبية، كان يُستخدم سابقاً لتحسين مستويات الكوليسترول عبر تقليل الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، إلا أن الأبحاث الأخيرة بيّنت أن هذه الفوائد لا تفوق الأضرار المحتملة المرتبطة باستخدامه.

وأوضح الدكتور ستانلي هايزن، المتخصص في طب القلب الوقائي، أن النياسين لم يعد يُعد خياراً مفضلاً ضمن خطط علاج الكوليسترول، خاصة مع توفر أدوية أكثر فاعلية مثل الستاتينات، التي أثبتت قدرتها العالية على تقليل المخاطر القلبية مع آثار جانبية أقل.

وأشار هايزن إلى ما بات يُعرف بـ مفارقة النياسين، وهي أن خفض الكوليسترول باستخدام هذا الفيتامين لا يعني بالضرورة تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وبيّنت الدراسات أن دمجه مع الستاتينات لم يُظهر تحسناً ملحوظاً في النتائج، مما قلل من الحاجة لاستخدامه.

وفي دراسة نُشرت عام 2024، كشف الدكتور هايزن أن الجسم، عند استهلاك النياسين بكميات كبيرة، ينتج مركباً يُعرف باسم “4PY”، يرتبط بزيادة الالتهابات في الأوعية الدموية، وبالتالي يرفع من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتبين أن ربع المشاركين في الدراسة كانت لديهم مستويات مرتفعة من هذا المركب، ما ضاعف احتمال تعرضهم لمضاعفات قلبية خطيرة أو حتى الوفاة.

ولا تقتصر آثار النياسين السلبية على القلب فقط، بل تشمل أيضاً ارتفاع خطر الإصابة بالسكري، ومشكلات في الجهاز الهضمي، والنقرس، واضطرابات في الكبد، وانخفاض ضغط الدم، إضافة إلى احتمال حدوث نزيف دماغي.

كما يُحتمل أن يتسبب في طفح جلدي وقرحات معدية، خاصة لدى مرضى السكري الذين قد يتأثرون سلباً بتفاعلات النياسين مع أدويتهم.

ورغم أن النياسين من الفيتامينات الأساسية للجسم، إلا أن الإفراط في تناوله، خصوصاً من المكملات التي تُصرف دون وصفة طبية، قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، ويؤكد الخبراء أن معظم الناس يحصلون على حاجتهم اليومية منه من خلال الأغذية المدعمة مثل الحبوب والأرز، دون حاجة للمكملات.

وأشار الدكتور هايزن إلى أن إضافة النياسين إلى الأغذية بدأت في فترة الكساد الكبير لتجنب نقصه، غير أن استمرار هذه العادة الغذائية أدى إلى الإفراط في استهلاكه.

ومع تراجع التوصيات الطبية باستخدام النياسين، تبقى الستاتينات الخيار الدوائي الأفضل والأكثر أماناً لمعالجة اضطرابات الكوليسترول، إلى جانب وجود بدائل أخرى مناسبة لبعض الحالات الخاصة.

ويشدد الأطباء على أهمية العادات الصحية في الوقاية من أمراض القلب، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليل السكريات والدهون المصنعة، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، واعتماد تقنيات فعالة لإدارة التوتر مثل التأمل أو العلاج النفسي أو اليوغا.

ويختم هايزن بالتأكيد على أن التغييرات في نمط الحياة، عند دمجها مع العلاج الطبي المناسب، يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول دون الحاجة للاعتماد على النياسين كمكمل علاجي.

إقرأ أيضًا

الخضيري: الإكثار من الزيتون والإفراط فيه يرفع الكوليسترول

مقالات مشابهة

  • 5 قيم غذائية لنواة التمر
  • شرح طريقة الوضوء الصحيحة.. تعرف عليها
  • 8 أمور تعرض طلاب الجامعات لمخالفة تأديبية بالقانون.. تعرف عليها
  • فوائد القرنفل لعلاج هذه الأمراض.. تعرف عليها
  • تحذيرات طبية من استخدام فيتامين B3 لعلاج الكوليسترول: مخاطره تفوق فوائده
  • بشرى سارة | تسهيلات السكة الحديد لكبار السن 2025 ..تعرف عليها
  • 7 فوائد صحية للشوكولاتة الداكنة.. تعرف عليها
  • 14 قرارا جديدا للحكومة.. تعرف عليها
  • اشتراطات الأمان الملاحي والالتزام بالمناطق المُحددة بقانون تنمية البحيرات | تعرف عليها
  • يقلل الكوليسترول والكرش ويعالج مقاومة الإنسولين .. اكتشف نوع زيت خارق