تحذير من كمامات شائعة قد تسبب السرطان
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ أصبح استخدام أقنعة الوجه (الكمامات) أمرا روتينيا طوال فترة تفشي جائحة "كوفيد-19"، وكانت أقنعة N95 المعيار الذهبي عندما يتعلق الأمر بالحماية من الفيروس.
لكن دراسة جديدة أشارت إلى أن القناع الضيق قد يعرض المستخدمين لمستويات خطيرة من المواد الكيميائية السامة.
ونظر باحثون من جامعة جيونبوك الوطنية في كوريا الجنوبية في نوعين من الأقنعة الطبية التي تستخدم لمرة واحدة، بالإضافة إلى العديد من الأقنعة القطنية القابلة لإعادة الاستخدام.
ووجدت الدراسة أن المواد الكيميائية التي تطلقها هذه الأقنعة تحتوي على ثمانية أضعاف حد الأمان الموصى به لدى المركبات العضوية المتطايرة السامة (TVOCs).
ويشار إلى أن استنشاق المركّبات العضوية المتطايرة ترتبط به مشاكل صحية مثل الصداع والغثيان، بينما ارتبط تلف الأعضاء وحتى السرطان باستنشاق هذه المركّبات لفترة طويلة.
وكتب الباحثون في الدراسة: "من الواضح أنه يجب إيلاء المركبات العضوية المتطايرة المرتبطة باستخدام أقنعة KF94 الطبية وآثارها على صحة الإنسان اهتماما خاصاً".
لكنهم قالوا إن هناك طرقا لتقليل الخطر. وأضافوا: "يمكن تقليل التعرض بشكل كبير إذا تم فتح القناع وتركه لمدة 30 دقيقة على الأقل".
ويشير هذا إلى أن تغليف هذه الأقنعة يمكن أن يلعب دورا في كمية المواد الكيميائية الموجودة بها.
ونشرت الدراسة في أبريل /نيسان الماضي في مجلة Ecotoxicology and Environmental Safety وعلى الموقع الإلكتروني للمعاهد الوطنية للصحة، وأعيد نشرها الآن تزامنا مع انتشار المتحور الجديدة لفيروس كورونا في العديد من دول العالم.
ووجد الباحثون أن مستويات المركبات العضوية المتطايرة كانت أقل بـ 14 مرة في أقنعة القماش ولا تشكل خطرا على صحة الإنسان. ومع ذلك، فإن الدراسة لم تقس تأثير الأشخاص الذين يرتدون الأقنعة فعليا.
وأوضح الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب الطب الباطني في نيويورك، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنه لا يمكن استخلاص استنتاجات قوية من الدراسة.
ومع ذلك، قال إن الأدلة المتزايدة أظهرت عيوب ارتداء الأقنعة. وأضاف أنه "يبدو أن هناك عوائد متناقصة على الحاجة إلى الأقنعة".
وفي الدراسة الأخيرة، اختبر الباحثون 14 كمامة قماشية يمكن التخلص منها تم شراؤها عبر الإنترنت عن طريق قياس كمية المركبات العضوية المتطايرة الموجودة فيها.
وكانت الأقنعة التي تستخدم لمرة واحدة من طرازي KFAD وKF94، وهي مصنوعة من اللدائن الحرارية البولي بروبيلين والنايلون البولي يوريثان.
وانتشرت هذه الأقنعة في كوريا الجنوبية، حيث أجريت الدراسة، في حين أن أقنعة KN95 أكثر شعبية في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن اختلافاتهم ضئيلة. وتقوم مرشحات KFAD وKF94 بتصفية 94% من الجسيمات، بينما تقوم مرشحات KN95 بتصفية 95%.
وكانت الأقنعة القماشية مصنوعة من القطن والرامي، وهما ألياف نباتية، والبولي يوريثين، وهو ألياف اصطناعية.
وكتب الباحثون: "إن مستويات تركيز المركبات العضوية المتطايرة السامة هذه تتوافق مع مستوى غير ضار لجسم الإنسان (لا توجد مخاوف ذات صلة بالصحة)".
ومع ذلك، فإن الأقنعة التي تستخدم لمرة واحدة تحتوي على ما يصل إلى 14 مرة من المركبات العضوية المتطايرة (TVOCs) الموجودة في الأقنعة القطنية.
وتوصي وكالة حماية البيئة (EPA) بإبقاء مستويات المركبات العضوية المتطايرة السامة أقل من 0.5 جزء في المليون في الهواء الداخلي.
والعينة التي تحتوي على أكبر كمية من المركبات العضوية المتطايرة كانت تحتوي على 4808 متر مكعب لكل ميكروغرام، أي نحو 4.8 جزء في المليون.
وهذا أكثر من ثمانية أضعاف الحد الموصى به.
والمركبات العضوية المتطايرة هي مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية ذات الرائحة، والتي يتم إطلاق الكثير منها عن طريق منتجات التنظيف والتجميل، وحرق الوقود والطهي.
وتشمل مصادر المركبات العضوية المتطايرة في المنزل بخاخات الأيروسول والمنظفات والمطهرات وطاردات العث ومعطرات الهواء ومنتجات السيارات. وتشمل المصادر الأخرى مواد البناء والمفروشات، والمعدات المكتبية مثل آلات التصوير والطابعات، وأقلام التحديد الدائمة، وسوائل التصحيح، وورق النسخ الخالي من الكربون، والمواد الحرفية بما في ذلك المواد اللاصقة.
وثبت أن المركبات العضوية المتطايرة تهيج العينين والأنف والحنجرة، وتسبب صعوبة في التنفس والغثيان، وتلحق الضرر بالجهاز العصبي المركزي وأعضاء مثل الكبد، وفقا لجمعية الرئة الأمريكية (ALA). حتى أن بعضها يعد مواد مسرطنة للإنسان، ما يعني أنها يمكن أن تسبب السرطان.
وقد أشار الباحثون على وجه التحديد إلى المادتين الكيميائيتين - ثنائي ميثيل أسيتاميد (DMAc) وثنائي ميثيل فورماميد (DMF) - لارتباطها بتلف الكبد والجهاز التناسلي.
وأقر الفريق بأن حجم العينة كان صغيرا وأنهم لم يختبروا العديد من الأقنعة الشائعة الأخرى التي يمكن التخلص منها مثل أقنعة KN95.
المصدر: RT - ديلي ميل
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة طبية الكمامات المواد الکیمیائیة تحتوی على ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
“كهرباء دبي” و”باركن” تعززان المركبات الكهربائية بمحطات شحن جديدة خلال الربع الأول
أعلنت شركة “باركن” مزوّد مرافق وخدمات مواقف المركبات العامّة المدفوعة في دبي، أمس، وفي إطار شراكتها مع هيئة كهرباء ومياه دبي، أنّ الهيئة ستقوم ضمن المرحلة الأولى من مبادرة الاستدامة، بتركيب عدد من محطات الشحن الجديدة في الربع الأول من العام الجاري، والتي تعمل بالتيّار المتناوب بقدرة 22 كيلووات X 2، وذلك في مختلف مواقف المركبات الرئيسية التي تديرها باركن بهدف تعزيز مبادرات التنقل الأخضر في الإمارة، وسوف تخدم كل محطة شحن موقفين للمركبات.
وتم اختيار مواقع محدّدة لوقوف المركبات على الشوارع في المنطقتين A وC بشكل استراتيجي لتركيب محطات الشحن الجديدة، وذلك ضمن مجتمعات سكنية عالية الكثافة مع إمكانية وصول محدودة أو غير موجودة لمرافق شحن المركبات الكهربائية.
وسيتمكن المتعاملون من دفع تعرفة شحن المركبات الكهربائية ورسوم المواقف في معاملة واحدة سلسة من خلال استخدام تطبيق باركن والمحفظة الرقمية.
وسيزيد هذا التعاون العدد الإجمالي لمحطات “الشاحن الأخضر” التابعة للهيئة، ما يتيح للمتعاملين الذين يعيشون أو يعملون بالقرب منها الوصول بسهولة إلى البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية حيث سيؤدي الى رفع كفاءة رحلة المستخدم النهائي، الأمر الذي بدوره سيسهم في ارتفاع نسبة استخدام أماكن وقوف المركبات المجاورة لمحطات شحن المركبات الكهربائية، ما يعزز الكفاءة التشغيلية الإجمالية والإيرادات المحتملة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: نواصل سعينا لتعزيز منظومة التنقل الأخضر من خلال تشجيع استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات الكربونية من قطاع النقل، تماشياً مع استراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030، و”أجندة دبي الاجتماعية 33″ التي تسعى إلى تطوير المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية، وتأتي شراكتنا مع شركة “باركن” لتركيب محطات الشاحن الأخضر للسيارات الكهربائية، ضمن جهودنا لتوفير بنية تحتية متطورة لشحن المركبات الكهربائية في إمارة دبي، وتوفير تجربة سلسة للمستخدمين في مرافق الشحن المجهزة بأحدث التقنيات المبتكرة، ما يدعم جهود الدولة في مجال العمل المناخي، ويسهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للعيش والعمل والاستثمار.
وقال المهندس محمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة باركن: تؤدي باركن دوراً أساسياً في تمكين التحوّل إلى المركبات الكهربائية في جميع أنحاء الإمارة، وسوف يسهم تركيب محطات الشاحن الأخضر في المواقع الرئيسية في تعزيز مرافقنا ذات المستوى العالمي، وفتح فرص جديدة للنمو وتحفيز اقتناء المركبات الكهربائية.
يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي توفر شبكة تضم نحو 740 نقطة شحن للسيارات الكهربائية في مختلف أنحاء دبي، وتهدف الهيئة إلى زيادة عدد محطات الشحن إلى 1,000 محطة بنهاية العام الجاري.وام