تسود معلومة شائعة بين المستأجرين والملاك، في نظام الإيجار القديم، بأن مدة العقد 60 عاما، وبعد ذلك تؤول الوحدة للمالك أو ورثته، وهو ما نفاه مستشار رابطة ملاك الإيجار القديم، مؤكدا أن المدة مفتوحة وغير محددة، مفسرا حكم محكمة النقض لعام 1996، الذي حدد مدة الـ60 عاما. 

وقال المحامي أحمد جاد، مستشار رابطة ملاك الإيجار القديم، إن ما يتردد حول مدة العقد وأنها 60 سنة مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وأن ما يخص القانون المدني لا يُطبق على قانون الإيجار القديم.

تفسير حكم محكمة النقض بتحديد المدة بـ60 عاما

وأضاف أن قرار محكمة النقض لسنة 1996، الذي حدد المدة بـ60 عاما، كان قرار استثنائيا، خاصا بالقانون المدني وليس بقانون الإيجار القديم، موضحا أنه عندما اتخذت المحكمة هذا القرار كان بناء على حق الحكر الذي يكون وفقا للقانون 60 سنة، ولكن من المفترض أن ذلك لا يطبق على قانون الإيجار القديم بل على القانون المدني.

وأشار مستشار الملاك، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنه في عقد الإيجار القديم لا توجد مدة محددة، والمدة كانت مفتوحة وليس هناك وقت محدد على انتهائها، وبذلك يعتبر العقد باطلا قانونا، لأن أساس صحة العقد أن يمكنك من الانتفاع بشيء مقابل ثمن معين مقابل مدة محددة، وغير ذلك يكون العقد لاغيا. 

عقود الإيجار القديم قديما

وعلى الجانب الآخر، قال المحامي شريف عبد السلام، المستشار القانوني لاتحاد مستأجري مصر، إنه فيما يتعلق بمدة التمليك في عقود الإيجار القديم، فإن أغلب عقود الإيجار القديم التي تم عقدها في الماضي كانت تتم بالتراضي بين المالك والمستأجر، والمدة كانت مدى الحياة، وفي المقابل كان يحصل المالك على «خلو رجل»، وهو مبلغ من المال يساوي تقريبا قيمة الشقة في ذلك الوقت، لأن مصر لم يكن بها نظام التمليك في وقت إبرام هذه العقود، لذلك كان يدفع المستأجر مبلغ «خلو رجل» والعقد يكون مدى الحياة بالتراضي بين الطرفين.

وأشار عبد السلام، في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن المحكمة الدستورية حسمت الأمر عام 2002م، بالنسبة لعقود الإيجار التي تُعقد بعد هذا التاريخ، وتكون مدتها ممتدة لجيل واحد فقط، ولا يستطيع أي شخص في هذا التوقيت تغيير هذا الأمر، وذلك مع مراعاة حكم المحكمة للعائلة وعدم تشرد الأولاد بعد وفاة المستأجر. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإيجار القديم قانون الإيجار القديم الإیجار القدیم

إقرأ أيضاً:

«اعرف حقك».. ماذا تعرف عن ورقة الضد في الإثبات وفقا للقانون؟

ورقة الضد من أهم الأوراق في القانون، كونها تثبت عكس ما هو ظاهر في المحرر الأصلي، ويمكن لهذه الورقة أن تهدم حجية المستند الأصلي، فماذا تعرف عنها؟

قال محمود جمال المحامي، إنه إذا أبرم شخصان عقدًا، وأخفيا فيما بينهما حقيقة أحد بنوده وذكرا في العقد بديلا لهذا البند يختلف عما اتفقا عليه، وحررا ورقة تتضمن البند الحقيقي الذي أخفياه للاستناد إليها لإظهار حقيقة اتفاقهما إذا ما نشب الخلاف بينهما، فأننا نكون بصدد عقد حقيقي ستره المتعاقدان في الورقة التي ضمناها حقيقة ما اتفقا عليه وأرادا الالتزام به، وتسمى هذه الورقة في العمل «ورقة ضد» لأنها ضد البند الذي تضمنه العقد الذي أظهراه.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، فإذا حرر المتعاقدان عقد بيع تضمن مبلغ أقل من ثمن العقار الحقيقي ووجد عقد آخر يتضمن المبلغ الحقيقي للعقار، وتم فسخ العقد فإذا رفض البائع رد ثمن العقار الحقيقي، فيمكن للمشتري أن يقيم دعوى أمام المحكمة المدنية محتجًا بالعقد الحقيقي ويعتبر هذا العقد ورقة ضد ويحق له أن يسترد الثمن الحقيقي المذكور في العقد الخفي.

مقالات مشابهة

  • برلماني يحدد موعد مناقشة وإقرار قانون الإيجار القديم
  • ملاك الإيجار القديم يطالبون بتعديلات قانونية عادلة: تفاصيل الأزمة والآمال في الحل
  • قانون الإيجار القديم.. موعد مناقشته وآخر التطورات في البرلمان
  • شوبير يوضح حقيقة تعيين وليد سليمان مديرا للكرة في الأهلي
  • تفاصيل العقد الضخم بين برشلونة ونايكي
  • مع اقتراب نهاية 2024.. متى يصدر قانون الإيجار القديم؟
  • أحمد سليمان يوضح حقيقة رفضه لـ جروس: مين قال إني زعلان
  • «اعرف حقك».. ماذا تعرف عن ورقة الضد في الإثبات وفقا للقانون؟
  • محمد صلاح يقلب الطاولة على إدارة ليفربول ويضع الريدز في ورطة
  • أرسلت لـالنواب.. ننشر تفاصيل وثيقة اتحاد ملاك عقارات الإيجار القديم