#وزارة_التربية و #الموارد_البشرية!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
أبدع دولة الرئيس في مفاجأتنا
أمس في تغيير اسم وزارة التربية والتعليم، ونقلها نوعيّا ، وربطها بإنتاج الموارد البشرية، فلم يكن للتعليم غاية أسمى من إعداد #المواهب وإدارة #الإبداع، وليس سرًا أن نقول: إن الموارد البشرية حاليّا تسمى بإدارة المواهب والإبداع، فالمجتمع لم يعد بحاجة إلى “الحفّاظ”، من ذوي التسعة وتسعينات بمقدار حاجته إلى مصممين، ومبتكرين، ومبدعين، ومجددين، وعاملي معرفة بأنواعها: التطبيقية والفنية والاستراتيجية، كلنا نتوق لإنتاج المواهب لا إنتاج الحفّاظ! ولذلك فأنا أعدّ ما قاله الرئيس هو أبرز تحديث من كل ما قالوا ويقولون!
مقالات ذات صلة الأقصى يئن … والعرب نيام !؟” 2023/08/27ليس مهمًا القول.
لقد يذكر كثيرون أننا غيرنا في بداية الستينات اسم وزارة المعارف إلى وزارة تربية وتعليم،
وعلقنا آمالًا عريضة على ذلك،
غير أن النتائج كانت متواضعة!
فلم يرافق الاسم الجديد على سموّه أي تعديلات مستحقة! فلم يتغير شيء، ولم يشعر الوطن بأي
تحسن في تربية النشء، بل ربما
شكا كثيرون من قلة الدين، وقلة الأدب، وانتشار ما هو غير تربوي!!
إذن؛ نحن أمام تغير جديد ونقلة مهمة جدّا ومتناسبة مع متطلبات عصر المعرفة والذكاء الطبيعي والاصطناعي! بل دخلنا نظريًا في الموارد المطلوبة بشريّا وتنمويّا. ولكي لا يكون التغيير اسميّا، فإن المطلوب من دولة الرئيس ما يلي؛ وهذا أمل لا طلب، ولا يجوز أن نخاطب رئيسًا مجتهدا بغير الأمل والتمني!
١-تطوير فلسفة التربية بما يناسب الفكر الجديد، والمهام الجديدة ، والاستماع إلى الأصوات المهمشة بدلاً ممن هم في الحوزة والجيب! وهذا يتطلب حوارًا وطنيًا لم أعهد أحدًا ممن هم في الساحة يكون قادرا على ذلك!
٢- تطوير قيادات التعليم بدءًا من إداراته، ومجالسه، ولاعبيه الأساسيين والاحتياطيين والمدورين ، وقد يتطلب ذلك جراحات بالمنظار ، وغير المنظار، وإرادة قوية، وقدرة. فمن فشلوا في التعليم “الحفظي” لن يقدموا لنا تعليمًا وموارد بشرية مؤهلة.
٣-تغيير بنية التعليم ومناهجه ومواده، وخططه الدراسية، ونوعه، وبرامجه بما يناسب التغيير، ولا أظن دولة الرئيس يجهل أ نّ مصنع إنتاج المناهج، ينتج وفق خط إنتاج قديم، وخطة دراسية عفا عليها الزمان؛
دولة الرئيس في السعودية التي دربناها قبل عشر سنوات وضعوا خططًا دراسية مدهشة وبتخصصات حديثة!
٤- أمًا المدارس، فهي قضية أخرى، تحتاج عشرات التجديدات:
من معلميها إلى غرفها!
التغيير دولة الرئيس إيجابي، ولكن لا نتوقف عند تخوم الشكل!
ونتذكر جميعًا أن من صنع فشلنا التربوي غير قادر على توفير متطلبات نجاح الفكر الجديد!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الموارد البشرية المواهب الإبداع الموارد البشریة دولة الرئیس
إقرأ أيضاً:
التربية: تمديد دعم صندوق التعليم لا ينتظر حتى ٢٠٢٦
بغداد اليوم -
التربية: تمديد دعم صندوق التعليم لا ينتظر حتى عام ٢٠٢٦ سيعزز من فرص التعلم للكبار والصغار ضمن برنامج التعافي متعدد السنوات
كشف المكتب الإعلامي في وزارة التربية عن نجاح الوزارة بتمديد الدعم المقدم من صندوق التعليم لا ينتظر (ECW) حتى عام ٢٠٢٦، تعزيزا لفرص تعليم الاطفال والفتيان المتأثرين بالأزمات وحصولهم على تعليم رصين وذي جودة مستدام، مستهدفا بذلك محافظات (نينوى، الأنبار، صلاح الدين، كركوك، وديالى، مع إضافة القادسية والمثنى) ضمن برنامج التعافي متعدد السنوات (MYRP).
مضيفا ان الوزارة في طريقها إلى معالجة التسرب المدرسي والقضاء على الأمية إضافة إلى تطوير وتقوية بعض الانظمة التربوية وتعديل القوانين التعليمية، بالتعاون مع منظمة انقاذ الطفولة التي قدمت بدورها مقترحا لإطلاق مبادرة وطنية برعاية دولة رئيس الوزراء،تُشجع وتحفز القطاع الخاص على دعم التعليم في العراق.