برامج وخدمات علاجية ضمن الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
مسقط - العُمانية
تسعى وزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة المدرسية والجامعية إلى توفير بيئة صحية وآمنة ومعزّزة في المجتمع المدرسي، ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على تحصيل الطلبة العلمي، ونموّهم البدني، والعقلي، والنفسي والاجتماعي.
وتُعدُّ الصحة المدرسية أحد أهم أولويات تعزيز الصحة كونها ترتبط بشريحة مهمة من شرائح المجتمع، ويمثل طلبة المدارس لبنة أساس وأهم عنصر من عناصر التنمية، حيث يمثل طلبة المدارس في سلطنة عُمان من فئة 5 و 19 سنة حوالي 31 بالمائة من إجمالي عدد سكان سلطنة عُمان حسب تقديرات عام 2020.
وحول جاهزية وزارة الصحة لهذا العام 2023 / 2024، قال معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة إنّ الوزارة تسعى إلى تكثيف وتعزيز كل ما من شأنه تعزيز صحة المجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته الصحية، حيث تعمد وزارة الصحة إلى تعزيز صحة الطلبة في السن المدرسية مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمجتمع من خلال توفير خدمة صحية تشمل الجوانب البدنية والنفسية عبر برامج وخدمات الصحة المدرسية.
وأضاف معاليه أنّ الوزارة تسعى من خلال تقديم خدمات الصحة المدرسية والصحة الجامعية وصحة المراهقين إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في "جيل مدرسي وجامعي معافى بدنيًّا، سليم عقليًّا ونفسيًّا، متميز علميًّا، متفاعل اجتماعيًّا" من خلال العمل على صحة المجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته من الموارد الصحية والتعليمية والمهارات اللازمة للتعامل مع الظروف الحياتية في بيئة آمنة وصحية.
وأكّد معاليه على أنّ تعزيز الصحة من خلال المدارس والجامعات هو استثمار للمستقبل، باعتبار صحة طلبة المدارس والجامعات عنصرًا أساسيًّا في الرعاية الصحية الأولية، وبما أن وزارة التربية والتعليم هي الشريك الأساسي لوزارة الصحة في تنفيذ خدمات الصحة المدرسية تتهيأ وزارة الصحة بالتزامن مع عودة الطلبة إلى المدارس لاستقبال العام الجديد ضمن جاهزية الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية.
وبيّن معاليه أنّ البيئة المدرسية هي المكان الأنسب للتربية الصحية لسهولة الوصول للقطاع الطلابي كما تمّ تحديث الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية بما يتماشى مع أولويات رؤية عُمان 2040 لتطوير نظام صحي بمعايير عالمية من خلال توفير رعاية صحية شاملة وعادلة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أنّ عدد مقدمي الخدمة في الصحة المدرسية بلغ 732 ممرضًا وممرضة موزعين على كل محافظات سلطنة عُمان فيما تُشير آخر الإحصاءات إلى أنّ نسبة عدد المدارس التي بها عيادات بلغت 94 بالمائة.
ووضّح معاليه أنّ المبادرات المعززة للصحة المدرسية من خلال مبادرة المدارس المعززة للصحة التي تبنتها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف ومؤسسة الجسر، تسهم في تفعيل دور المدرسة في تعزيز الصحة حيث تؤدي أدوارا أساسية في مدارك الطالب وتنمية وعيه وتصحيح المعارف والممارسات والاتجاهات للوقاية من المخاطر.
وذكر معاليه أنّ الخطة الوطنية للصحة الجامعية والمدرسية التي أعدتها الوزارة لهذا العام تشمل عددًا من البرامج والخدمات المتنوعة لتغطي الشرائح الطلابية في مختلف الصفوف التعليمية، حيث تتوفر 8 مكونات للصحة المدرسية وهي: التوعية الصحية المدرسية، وخدمات الصحة المدرسية، والبيئة الصحية المدرسية، والتغذية وسلامة الأغذية، والنشاط البدني، والصحة النفسية والإرشاد، ومشاركة الأسرة والمجتمع، وتعزيز صحة العاملين في المدرسة، مشيرًا إلى أنّ وزارة الصحة توفر التمريض المدرسي للارتقاء بصحة الطلبة وتقديم الرعاية التعزيزية والوقائية وتحقيق الجودة للخدمات المقدمة.
وأفاد معاليه أنّ وزارة الصحة تنفذ العديد من البرامج والأنشطة المختلفة لتعزيز صحة طلاب المدارس وصحة المراهقين وطلاب الجامعات والكليات بالاعتماد على الالتزام بتقديم خدمات وقائية وتعزيزية يمكن تحقيقها من خلال التعرف على احتياجات الطلاب ودعم العاملين بالصحة المدرسية والجامعية وزيادة معارفهم وتنمية قدراتهم بالتدريب المتواصل.
وقال معالي الدكتور وزير الصحة إنّ الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية للوزارة لاستقبال العام الدراسي تضمنت عددًا من البرامج والخدمات الوقائية المعززة للصحة بواقع (3) خدمات تتمثل في: (برامج التحصين الموسع لأبنائنا في الصفين الأول والسادس 1و 6 وبرنامج التوعية والتثقيف الصحي، ومبادرة المدارس المعززة للصحة)، كما تُهيء الوزارة أربع خدمات للاكتشاف المبكر منها: (الفحص الطبي الشامل لطلبة الصفوف (10،7،1)، وبرنامج صحة العين لطلبة الصفوف (4،1, 7, 10) والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان لطلبة الصفوف (2،1) وبرنامج صحة الأذن لطلبة الصف الأول.
وأشار معاليه إلى أنّ عدد الخدمات العلاجية يبلغ (3) تتضمن (الإسعافات الأولية، تحويل الحالات ومتابعتها، ومتابعة الحالات الخاصة والمزمنة) أما برامج الصحة المدرسية فتقدم الوزارة (5) برامج وهي: (صحة المراهقين، ومشورة المراهقين، وتثقيف الأقران، وصحة الفتيات، والصحة النفسية).
وأكّد معاليه على أنّ تعزيز الصحة لا يقتصر على مرحلة معينة بل هي عملية مستمرة ومتجددة لهذا كان لابد من الاهتمام بفئة الشباب في مؤسسات التعليم العالي لجعلهم قادرين على العمل وتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أنّ برنامج مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة يهدف إلى تعزيز السلوكات الصحية مثل (النشاط البدني، التغذية السليمة، الابتعاد عن التدخين والمؤثرات العقلية) بين الطلبة، وجعل البيئة الجامعية صحية وآمنة، وتوفير الخدمات الصحية الأساسية في مؤسسات التعليم العالي.
وفي هذا الصدد أشار معاليه إلى أنّ وزارة الصحة توفر البرامج الصحة الجامعية وهي (مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة، خدمات المشورة ودعم الشباب، الصحة النفسية) وخدمتان وقائيتان وهما: (التثقيف الصحي، ومبادرة الجامعات المعززة للصحة) وأربع خدمات تتضمن: (الإسعافات الأولية، والرعاية الصحية الأولية، وتحويل الحالات ومتابعتها، ومتابعة الحالات الخاصة والمزمنة.
ولفت معاليه إلى أنّ برنامج الصحة المدرسية يوفر عناية شاملة وفحوصات للبصر والسمع وصحة الأسنان حيث يشمل فحص البصر الطلبة في الصف الأول والرابع والسابع والعاشر كما يجرى فحص السمع والتأكد منه مع صحة الأسنان ومسح التراخوما لطلبة الصف الأول للكشف المبكر عن المشاكل الصحية المرتبطة بالسمع والبصر والكشف المبكر عن المشاكل الصحية المرتبطة بهما، لإمكانية التدخل المبكر في علاج الحالات المكتشفة.
وحول الأنشطة الأخرى التي تتضمنها الخطة الوطنية للصحة المدرسية أشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أنّ أنشطة دائرة الصحة المدرسية والجامعية تركزت ضمن الهدف الاستراتيجي الأول للخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية 2021-2025 الذي نصّ على "مجتمع يتمتع بصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع".
وقال معاليه إنّ وزارة الصحة اهتمت بجوانب أخرى تضمنتها الخطة الوطنية السنوية لهذا العام وشملت أنشطة في نطاق صحة البيئة التي يتمُّ التأكد والمراقبة فيها عن طريق فرق متخصصة من أضواء المباني، من حيث إضاءة كل المباني في المدرسة بطريقة صحية بالإضافة إلى توفر التهوية الضرورية والماء النقي وتوافر الوسائل الصحية اللازمة للتخلص من النفايات وتصريف المجاري، والتخزين السليم للمواد الغذائية ونظافة مكان إعداد وبيع الأطعمة، وخلو المدرسة من الحشرات أو القوارض ومكافحتها.
وأشار معاليه إلى وجود فريق صحي مختصّ يقوم بزيارة المدارس للتأكد من تأمين بيئة مدرسية صحية ويقوم بإعداد تقرير مفصل حول ذلك عبر إرسال عينات من مياه الشرب بالمدارس للتحليل البكترولوجي والكيميائي بمعدل مرتين في العام الدراسي الواحد، كما تتضمن الخطة الوطنية للصحة المدرسية رصد ومعالجة السلوكات غير الصحية بين طلبة المدارس ودراستها، ويتمُّ الاطلاع والتعرُّف على اتجاهات وممارسة العاملين في المدارس نحو القضايا الصحية المختلفة بالإضافة إلى ممارسات الأسر في السياق ذاته.
وأكّد معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة على أنّ الصحة مسؤولية كل فرد فينا، وجميعنا شركاء في تعزيزها داعيًا إلى اتباع العادات الصحية الوقائية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی المدرسیة والجامعیة معالی الدکتور طلبة المدارس تعزیز الصحة وزارة الصحة وزیر الصحة معالیه إلى تعزیز صحة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية لخدمة الأم والطفل
أطلقت وزارة الصحة والسكان، مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية، ضمن خدمات تعزيز الترابط بين الأم والطفل، وفي إطار أنشطة المبادرة الرئاسية «صحتك سعادة»، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسيف، والكلية الملكية للأطباء بإنجلترا.
وزير الصحة يوجّه بتسريع تنفيذ برنامج "OjT" لتدريب الأطباء في اليابانوزير الصحة يبحث تعزيز التعاون مع جامعة لويزفيل الأمريكيةأمن القاهرة يكشف تفاصيل إصابة عامل في مصعد مبنى وزارة الصحةوزير الصحة يكشف الوضع الوبائي ويحذر من الشائعات ويشدد علي ضرورة التواصل مع المواطنين بشكل مستمروزير الصحة: القانون منح للجنة العليا للمسؤولية الطبية اقتراح تسوية ودية بين المتخاصمينوزير الصحة يعدد لـ"الشيوخ" مكاسب الأطباء والمرضى في قانون المسئولية الطبيةوزير الصحة يطمئن الأطباء في مسألة الحبس الاحتياطي بقانون المسئولية الطبيةيوفر بيئة عمل آمنة ويحمي المريض.. وزير الصحة يستعرض أهمية قانون المسئولية الطبيةوزير الصحة: قانون المسئولية الطبية متوازن.. والحسم عند اللجنة العليا التابعة لرئيس الوزراءوزير الصحة يهنئ العلماء المُكرمين باحتفال جامعة القاهرة بعيد العلم الـ19وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المشروع يأتي في ضوء اهتمام الدولة المصرية بدعم صحة المرأة النفسية الإنجابية، وأهميتها للترابط بين الأم والجنين وجميع أفراد الأسرة، ودعمًا لتوجهات الدولة المصرية، حيث قامت الأمانة العامة للصحة النفسية بالتعاون مع منظمة اليونيسف والكلية الملكية بانجلترا، بتدريب الأطباء في عيادات صحة المرأة بالمستشفيات التابعة للأمانة، لتقديم خدمات متكاملة للمترددات عليها، مشيرا إلى إلى التعاون مع هيئة الرعاية الصحية والمبادرة الرئاسية (لصحة الأم والجنين) لتدريب مقدمي الخدمة، ورفع الوعي لاكتشاف الاضطرابات المصاحبة لفترة الحمل، وما بعدها.
من جانبها، استعرضت الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام لأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، مرحلة ما حول الولادة، والخدمات المقدمة من الأمانة للسيدات بشكل خاص، مشيدة بأحدث أساليب التدريب التي تلقتها الأطقم الطبية في هذا الصدد، بما يساهم في تقديم أفضل الخدمات الصحية والنفسية للمرأة.
ونوهت الدكتورة مورين لويس ممثل منظمة اليونسيف في مصر ورئيس قسم برنامج بقاء الأطفال ونمائه، إلى الدور الذي نفذته الأمانة العامة للصحة النفسية من خلال افتتاح عيادات خارجية في 21 مستشفى تابعين للأمانة على مستوى المحافظات، والتي تقدم خدمات الصحة النفسية للمرأة في أنظمة الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى دعم منظمة اليونيسف للأمانة العامة للصحة النفسية من خلال تدريب المدربين وعقد لقاء حول الصحة النفسية الإنجابية في أكتوبر الماضي، بمشاركة أكثر من 25 متخصصًا في الصحة النفسية من مختلف المحافظات، بهدف بناء قدرات الأطقم الطبية لدعم المرأة المصرية خلال فترة الحمل، بتقديم خدمات الفحص المبكر والتثقيف النفسي أثناء الفترة المحيطة بالولادة.
وأشار الدكتور محمد الأزري استشاري الطب النفسي ورئيس الشؤون الدولية في الكلية الملكية للأطباء النفسيين بإنجلترا، إلى أن التعاون الذي تم بين الكلية الملكية، ووزارة الصحة والسكان ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وبدعم من منظمة اليونسيف، يعد نموذجاً مشرقاً للتعاون بين المؤسسات العالمية والجهات الرسمية، بهدف تطوير خدمات الصحة النفسية لشريحة مهمة من شرائح المجتمع بل ركيزه مهمة وهي المرأة خلال فترة الحمل.
واستعرضت الدكتورة سمر فؤاد مدير إدارة التدريب ومدير وحدة صحة المرأة بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أهمية التوعية بالصحة النفسية الإنجابية وكيفية دمج خدمات الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالحمل والولادة، كما أشارت إلى التدريب الذي تم في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2024 بالتعاون مع الجامعة الملكية للأطباء النفسيين بلندن، لرفع كفاءة العاملين بعيادات صحة المرأة، بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، حيث تلقي التدريب 35 فردا مابين طبيب وصيدلي، بالإضافة لحملات التوعية التي تم تنفيذها بالتعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية.