مسقط - العُمانية
تسعى وزارة الصحة ممثلة بدائرة الصحة المدرسية والجامعية إلى توفير بيئة صحية وآمنة ومعزّزة في المجتمع المدرسي، ما من شأنه أن ينعكس إيجابًا على تحصيل الطلبة العلمي، ونموّهم البدني، والعقلي، والنفسي والاجتماعي.

وتُعدُّ الصحة المدرسية أحد أهم أولويات تعزيز الصحة كونها ترتبط بشريحة مهمة من شرائح المجتمع، ويمثل طلبة المدارس لبنة أساس وأهم عنصر من عناصر التنمية، حيث يمثل طلبة المدارس في سلطنة عُمان من فئة 5 و 19 سنة حوالي 31 بالمائة من إجمالي عدد سكان سلطنة عُمان حسب تقديرات عام 2020.

وحول جاهزية وزارة الصحة لهذا العام 2023 / 2024 قال معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة إنّ الوزارة تسعى إلى تكثيف وتعزيز كل ما من شأنه تعزيز صحة المجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته الصحية، حيث تعمد وزارة الصحة إلى تعزيز صحة الطلبة في السن المدرسية مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمجتمع من خلال توفير خدمة صحية تشمل الجوانب البدنية والنفسية عبر برامج وخدمات الصحة المدرسية.

وأضاف معاليه أنّ الوزارة تسعى من خلال تقديم خدمات الصحة المدرسية والصحة الجامعية وصحة المراهقين إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في "جيل مدرسي وجامعي معافى بدنيًّا، سليم عقليًّا ونفسيًّا، متميز علميًّا، متفاعل اجتماعيًّا" من خلال العمل على صحة المجتمع المدرسي وتلبية احتياجاته من الموارد الصحية والتعليمية والمهارات اللازمة للتعامل مع الظروف الحياتية في بيئة آمنة وصحية.

وأكّد معاليه على أنّ تعزيز الصحة من خلال المدارس والجامعات هو استثمار للمستقبل، باعتبار صحة طلبة المدارس والجامعات عنصرًا أساسيًّا في الرعاية الصحية الأولية، وبما أن وزارة التربية والتعليم هي الشريك الأساسي لوزارة الصحة في تنفيذ خدمات الصحة المدرسية تتهيأ وزارة الصحة بالتزامن مع عودة الطلبة إلى المدارس لاستقبال العام الجديد ضمن جاهزية الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية.

وبيّن معاليه أنّ البيئة المدرسية هي المكان الأنسب للتربية الصحية لسهولة الوصول للقطاع الطلابي كما تمّ تحديث الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية بما يتماشى مع أولويات رؤية عُمان 2040 لتطوير نظام صحي بمعايير عالمية من خلال توفير رعاية صحية شاملة وعادلة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أنّ عدد مقدمي الخدمة في الصحة المدرسية بلغ 732 ممرضًا وممرضة موزعين على كل محافظات سلطنة عُمان فيما تُشير آخر الإحصاءات إلى أنّ نسبة عدد المدارس التي بها عيادات بلغت 94 بالمائة.

ووضّح معاليه أنّ المبادرات المعززة للصحة المدرسية من خلال مبادرة المدارس المعززة للصحة التي تبنتها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونسيف ومؤسسة الجسر تسهم في تفعيل دور المدرسة في تعزيز الصحة حيث تؤدي أدوارا أساسية في مدارك الطالب وتنمية وعيه وتصحيح المعارف والممارسات والاتجاهات للوقاية من المخاطر.

وذكر معاليه أنّ الخطة الوطنية للصحة الجامعية والمدرسية التي أعدتها الوزارة لهذا العام تشمل عددًا من البرامج والخدمات المتنوعة لتغطي الشرائح الطلابية في مختلف الصفوف التعليمية، حيث تتوفر ٨ مكونات للصحة المدرسية وهي: التوعية الصحية المدرسية، وخدمات الصحة المدرسية، والبيئة الصحية المدرسية، والتغذية وسلامة الأغذية، والنشاط البدني، والصحة النفسية والإرشاد، ومشاركة الأسرة والمجتمع، وتعزيز صحة العاملين في المدرسة، مشيرًا إلى أنّ وزارة الصحة توفر التمريض المدرسي للارتقاء بصحة الطلبة وتقديم الرعاية التعزيزية والوقائية وتحقيق الجودة للخدمات المقدمة.

وأفاد معاليه بأنّ وزارة الصحة تنفذ العديد من البرامج والأنشطة المختلفة لتعزيز صحة طلاب المدارس وصحة المراهقين وطلاب الجامعات والكليات بالاعتماد على الالتزام بتقديم خدمات وقائية وتعزيزية يمكن تحقيقها من خلال التعرف على احتياجات الطلاب ودعم العاملين بالصحة المدرسية والجامعية وزيادة معارفهم وتنمية قدراتهم بالتدريب المتواصل.

وقال معالي الدكتور وزير الصحة إنّ الخطة الوطنية للصحة المدرسية والجامعية للوزارة لاستقبال العام الدراسي تضمنت عددًا من البرامج والخدمات الوقائية المعززة للصحة بواقع (3) خدمات تتمثل في: (برامج التحصين الموسع لأبنائنا في الصفين الأول والسادس 1و 6 وبرنامج التوعية والتثقيف الصحي، ومبادرة المدارس المعززة للصحة)، كما تُهيء الوزارة أربع خدمات للاكتشاف المبكر منها: (الفحص الطبي الشامل لطلبة الصفوف (10،7،1)، وبرنامج صحة العين لطلبة الصفوف (4،1, 7, 10) والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان لطلبة الصفوف (2،1) وبرنامج صحة الأذن لطلبة الصف الأول.

وأشار معاليه إلى أنّ عدد الخدمات العلاجية يبلغ (3) تتضمن (الإسعافات الأولية، تحويل الحالات ومتابعتها، ومتابعة الحالات الخاصة والمزمنة) أما برامج الصحة المدرسية فتقدم الوزارة (5) برامج وهي: (صحة المراهقين، ومشورة المراهقين، وتثقيف الأقران، وصحة الفتيات، والصحة النفسية).

وأكّد معاليه على أنّ تعزيز الصحة لا يقتصر على مرحلة معينة بل هي عملية مستمرة ومتجددة لهذا كان لابد من الاهتمام بفئة الشباب في مؤسسات التعليم العالي لجعلهم قادرين على العمل وتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أنّ برنامج مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة يهدف إلى تعزيز السلوكات الصحية مثل (النشاط البدني، التغذية السليمة، الابتعاد عن التدخين والمؤثرات العقلية) بين الطلبة، وجعل البيئة الجامعية صحية وآمنة، وتوفير الخدمات الصحية الأساسية في مؤسسات التعليم العالي.

وفي هذا الصدد أشار معاليه إلى أنّ وزارة الصحة توفر البرامج الصحة الجامعية وهي (مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة، خدمات المشورة ودعم الشباب، الصحة النفسية) وخدمتان وقائيتان وهما: (التثقيف الصحي، ومبادرة الجامعات المعززة للصحة) وأربع خدمات تتضمن: (الإسعافات الأولية، والرعاية الصحية الأولية، وتحويل الحالات ومتابعتها، ومتابعة الحالات الخاصة والمزمنة.

ولفت معاليه إلى أنّ برنامج الصحة المدرسية يوفر عناية شاملة وفحوصات للبصر والسمع وصحة الأسنان حيث يشمل فحص البصر الطلبة في الصف الأول والرابع والسابع والعاشر كما يجرى فحص السمع والتأكد منه مع صحة الأسنان ومسح التراخوما لطلبة الصف الأول للكشف المبكر عن المشاكل الصحية المرتبطة بالسمع والبصر والكشف المبكر عن المشاكل الصحية المرتبطة بهما، لإمكانية التدخل المبكر في علاج الحالات المكتشفة.

وحول الأنشطة الأخرى التي تتضمنها الخطة الوطنية للصحة المدرسية أشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أنّ أنشطة دائرة الصحة المدرسية والجامعية تركزت ضمن الهدف الاستراتيجي الأول للخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية 2021-2025 الذي نصّ على "مجتمع يتمتع بصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع".

وقال معاليه إنّ وزارة الصحة اهتمت بجوانب أخرى تضمنتها الخطة الوطنية السنوية لهذا العام وشملت أنشطة في نطاق صحة البيئة التي يتمُّ التأكد والمراقبة فيها عن طريق فرق متخصصة من أضواء المباني، من حيث إضاءة كل المباني في المدرسة بطريقة صحية بالإضافة إلى توفر التهوية الضرورية والماء النقي وتوافر الوسائل الصحية اللازمة للتخلص من النفايات وتصريف المجاري، والتخزين السليم للمواد الغذائية ونظافة مكان إعداد وبيع الأطعمة، وخلو المدرسة من الحشرات أو القوارض ومكافحتها.

وأشار معاليه إلى وجود فريق صحي مختصّ يقوم بزيارة المدارس للتأكد من تأمين بيئة مدرسية صحية ويقوم بإعداد تقرير مفصل حول ذلك عبر إرسال عينات من مياه الشرب بالمدارس للتحليل البكترولوجي والكيميائي بمعدل مرتين في العام الدراسي الواحد، كما تتضمن الخطة الوطنية للصحة المدرسية رصد ومعالجة السلوكات غير الصحية بين طلبة المدارس ودراستها، ويتمُّ الاطلاع والتعرُّف على اتجاهات وممارسة العاملين في المدارس نحو القضايا الصحية المختلفة بالإضافة إلى ممارسات الأسر في السياق ذاته.

وأكّد معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة على أنّ الصحة مسؤولية كل فرد فينا، وجميعنا شركاء في تعزيزها داعيًا إلى اتباع العادات الصحية الوقائية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی معالی الدکتور طلبة المدارس تعزیز الصحة وزارة الصحة وزیر الصحة معالیه إلى لهذا العام تعزیز صحة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مدير تعليم منيا القمح يوجه بسرعة تسليم الكتب المدرسية للطلاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، استقبلت مدارس الإدارة التعليمية بمنيا القمح طلابها في اليوم الأول من الفصل الدراسي الثاني لعام 2025، وسط متابعة ميدانية مكثفة لضمان انتظام الدراسة وسير العملية التعليمية وفق التوجيهات الوزارية.

يأتي ذلك تنفيذًا لتعليمات محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وتوجيهات حازم الأشموني، محافظ الشرقية، ومحمد رمضان غريب، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، حيث تم التأكيد على ضرورة متابعة الانضباط داخل المدارس، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.

قام عبد الشافي حسن، مدير عام الإدارة التعليمية بمنيا القمح، يرافقه  محمود عبد الصادق، مدير إدارة المتابعة وتقويم الأداء بالإدارة التعليمية، وعصام العوضي، المسؤول الإعلامي للإدارة التعليمية، بجولة تفقدية شملت مدرسة كفر شلشلمون الإعدادية المشتركة، ومدرسة محمود رياض زادة الإعدادية بقرية ميت يزيد، ومدرسة الشهداء الابتدائية المشتركة بمنيا القمح، حيث كان في استقبالهم مديري المدارس والمسؤولين بها.

بدأت الزيارة بحضور طابور الصباح بمدرسة كفر شلشلمون الإعدادية المشتركة، والاستماع إلى فقرات الإذاعة المدرسية التي قدمتها جماعة الإذاعة، إلى جانب المشاركة في تحية العلم والنشيد الوطني لجمهورية مصر العربية. كما ألقى مدير عام الإدارة التعليمية كلمة خلال طابور مدرسة التحرير الابتدائية، وجه خلالها التهنئة لأولياء الأمور والطلاب والمعلمين بمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني، مشيدًا بجهودهم المتميزة خلال الفصل الدراسي الأول ومتمنيًا لهم التوفيق والنجاح.

تفقد مدير عام الإدارة التعليمية الفصول الدراسية، حيث اطمأن على انتظام الدراسة، ونسب حضور الطلاب، والتزام المعلمين بجدول الحصص، بالإضافة إلى متابعة مهام الإشراف اليومي، والتأكد من توافر الإضاءة والتهوية المناسبة داخل الفصول، إلى جانب نظافة وتعقيم المدارس.

وأشاد بانضباط سير العملية التعليمية، وارتفاع نسب حضور الطلاب، والتزام العاملين بالمدارس، ما يعكس بداية قوية للفصل الدراسي الثاني.

وخلال الزيارة، شدد مدير عام الإدارة التعليمية على عدة نقاط، أهمها سرعة الانتهاء من تسليم الكتب الدراسية للطلاب، والحفاظ على نسب الحضور المرتفعة، وتفعيل الأنشطة التربوية التي تشجع الطلاب على الإبداع، والاهتمام برعاية الموهوبين ودعمهم، مع الالتزام التام بتنفيذ القرارات الوزارية والتعليمات المنظمة للعملية التعليمية بدقة.

في ختام الزيارة، وجه عبد الشافي حسن الشكر والتقدير لإدارات المدارس وجميع العاملين بها، مثنيًا على جهودهم في توفير بيئة تعليمية جاذبة للطلاب، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والتميز خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 2025.

مقالات مشابهة

  • الصحة: هدف الإستراتيجية الوطنية للسكان كان الوصول بمعدل الإنجاب إلى 2.1% بحلول عام 2030
  • الصحة: تراجع عدد المواليد بنهاية عام 2024 بمقدار 77 ألفا إنجاز محقق
  • الصحة الفلسطينية: 48219 شهيدا و111665 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023
  • لهذا السبب.. نقل فريق النوباتجية بوحدة الوفائية بدلنجات البحيرة خارج المركز
  • وزير الصحة يرد على تقرير مجلس الحسابات: المغرب يتوفر على 381 طبيباً للأمراض العقلية
  • دبي تستقبل 18,72 مليون زائر دولي في العام 2024 بزيادة 9 % عن 2023
  • مدير تعليم منيا القمح يوجه بسرعة تسليم الكتب المدرسية للطلاب
  • شهادات الادخار في مصرف أبو ظبي الإسلامي مصر تنمو لـ 42.425 مليار جنيه بنهاية 2024
  • الصحة العالمية: تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص مفتاح تطوير الرعاية الصحية
  • التربية تعزز الدعم النفسي في المدارس لمواجهة التحديات السلوكية