علاقة وراثية بين مرض القولون العصبي وصحتنا العقلية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن هناك ارتباطات وراثية ملحوظة بين متلازمة القولون العصبي (IBS)، واضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والمرض الثنائي القطب والفصام.
وأشار باحثون من جامعة أوسلو وجامعة بيرغن في النرويج وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، إن النتائج التي توصلوا إليها تسلط المزيد من الضوء على العلاقة المعقدة بين أدمغتنا وأمعائنا، ويمكن أن تفتح المزيد من الاحتمالات لعلاج القولون العصبي.
باستخدام طريقة إحصائية طورها أحد أعضاء الفريق مؤخرا، قام الباحثون بتحليل بيانات 53400 شخص يعانون من القولون العصبي و433201 شخصا من مجموعة التحكم، بحثا عن مواقع الخطر الجينومية - مواقع محددة داخل تسلسل الحمض النووي حيث يمكن للجينات أن تشير إلى زيادة خطر الإصابة بمشكلة صحية معينة.
وكصفات متعددة الجينات، يتأثر القولون العصبي والصحة العقلية بشدة بمجموعة متنوعة من الجينات. وفي هذه الحالة، تبين أن عددا منها مشترك. وحدد الباحثون 70 موقعا فريدا حيث تشير المتغيرات الجينية إلى خطر الإصابة بالـ IBS، مع 7 من تلك الجينات نفسها المرتبطة أيضا باضطراب القلق العام، و35 مع الاكتئاب الشديد، و27 مع الاضطراب ثنائي القطب، و15 مع الفصام.
كما كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "لقد وجدنا تداخلا جينيا واسع النطاق بين القولون العصبي والاضطرابات النفسية وبدرجة أقل مع أمراض الجهاز الهضمي".
يُعتقد أن ما يقرب من 1 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم مصاب بمتلازمة القولون العصبي، ما قد يؤدي إلى التشنجات والألم والإسهال. وعلى الرغم من أن أسبابه غير معروفة، إلا أنه يُعتقد عموما أنه مرتبط بالطريقة التي يستجيب بها الدماغ للأعصاب الموجودة في القناة الهضمية.
تدعم هذه الدراسة الجديدة ذلك على المستوى الجيني وتمنح الباحثين والمهنيين الصحيين روابط جديدة بين الأمعاء والدماغ لفحصها. ويلقي البحث أيضا الضوء على المسارات التي تؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي والتي لا علاقة لها بالجهاز العصبي، ويمكن أن تقدم طرقا بديلة للعلاج.
وفي هذه المناسبة، لم يبحث الباحثون بشكل أعمق في نوعية الآليات التي تتعلق بالتداخل الجيني، لكنهم يشيرون إلى أن التهاب الأمعاء قد يتسبب في تسرب البكتيريا إلى الدم وشق طريقها إلى الدماغ، ما قد يؤدي إلى تغيرات سلوكية ومعرفية. وقد يفسر هذا التزامنَ المرتفع لمرض القولون العصبي مع الاضطرابات النفسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القولون العصبى وراثية الصحة العقلية القلق الاكتئاب الفصام دراسة جديدة القولون الحمض النووي القولون العصبی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تقدم اختبار الخزعة السائلة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم
أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة بالشراكة مع مجموعة M42 عن تقديم اختبار غير تدخلي يعتمد على الدم للكشف عن سرطان القولون والمستقيم والمعروف باسم الخزعة السائلة.
و يعكس هذا الاختبار المبتكر أحدث التطورات في قطاع الصحة في أبوظبي مؤكداً التزام الإمارة بتوفير تشخيص وعلاج عالمي المستوى للأورام السرطانية وتعزيز التدابير الصحية الوقائية.
ويُكمل اختبار الخزعة السائلة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم الفحص التقليدي بالمنظار (الكولونوسكوب)، الذي يُعد المعيار الذهبي لتشخيص سرطان القولون والمستقيم ولكنه لا يحل محله.
و يلعب الاختبار دورًا مهمًا في تحديد المخاطر والكشف المبكر عن الأورام أو النموات السابقة للسرطان في القولون كما يمثل هذا الاختبار تقدمًا كبيرًا في تحسين قدرات الكشف المبكر، مما يسهم بشكل كبير في مكافحة سرطان القولون والمستقيم.
وقال سعادة الدكتور أحمد الخزرجي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة “تأخذ أبوظبي خطوة حيوية نحو تعزيز صحة المجتمع من خلال التشجيع على الكشف المبكر عن السرطان وإدخال اختبار مبتكر وغير تدخلي مثل الخزعة السائلة يوفر خيارًا أكثر راحة وسهولة للمرضى مما يقلل من العوائق ويشجع على المشاركة الأكبر في الفحوصات المنتظمة.
وأضاف ” تدعم هذه المبادرة التزام أبوظبي بصحة السكان من خلال دمج تقنيات الفحص المتقدمة والشخصية التي تركز على الدقة والرعاية الوقائيةو وجعل الفحوصات الصحية المنتظمة ممارسة معيارية للسكان.”
وسيتم تقديم اختبار الخزعة السائلة كجزء من برنامج الفحص الشامل للصحة (إفحص) وهو متاح في مراكز رئيسية للرعاية الصحية التابعة للخدمات العلاجية الخارجية ومجموعة M42 في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة.
ويُعتبر الفحص المنتظم الاستراتيجية الأكثر فعالية للوقاية من سرطان القولون والمستقيم وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة ويوصي مركز أبوظبي للصحة العامة بإجراء الفحوصات الروتينية لجميع الرجال والنساء فوق سن الأربعين. ويمثل إدخال اختبار الخزعة السائلة خطوة مهمة نحو تحسين المشاركة في الفحوصات والكشف المبكر والنتائج الصحية للمجتمع.وام