أظهرت دراسة طبية أمريكية أن النظام الغذائي السييء قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بغض النظر عن المخاطر الجينية.


وسلطت الدراسة التي أجراها البرفيسور " جوردي ميرينو"، الأستاذ في مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، وشملت أكثر من 35 ألف بالغ أمريكي، الضوء على الأدوار التي تلعبها الوراثة وخيارات نمط الحياة في تطوير مرض السكر من النوع الثاني.


وكشفت الدراسة أن عوامل الخطر الوراثية وجودة النظام الغذائي تؤثر بشكل مستقل على خطر الإصابة بالمرض..وهدفت الدراسة إلى التحقيق في العلاقة بين العوامل الوراثية [H1] وعوامل نمط الحياة في خطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني.


وعكف الباحثون على تحليل بيانات أكثر من 35،759 ألف من المهنيين الصحيين الأمريكيين حيث تم تجميع بيانات من ثلاث دراسات شاملة لقياس مدى تأثير العوامل الوراثية وجودة النظام الغذائي، التي تم قياسها بواسطة " مؤشر الأكل الصحي البديل"، على خطر الإصابة بمرض السكر.


ويدعو مؤشر الأكل الصحي البديل إلى تناول خمس حصص من الخضار يوميًا، وأربع حصص من الفاكهة وخمسة إلى ستة من الحبوب الكاملة، إضافة إلى حصة واحدة على الأقل من البروتين من المكسرات أو التوفو، كما يتضمن تناول الأسماك بانتظام.


وأوضحت الدراسة أنه بغض النظر عن الإستعداد الوراثي للفرد، فإن سوء جودة النظام الغذائي مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بنسبة بلغت 30%، كما زاد الخطر النسبي بمقدار 1.29 لكل انحراف معياري في النتيجة العالمية متعددة الجينات وبنسبة 1.13 لكل 10 وحدات انخفاض في مؤشر الأكل الصحي البديل. 


ومن المثير للإهتمام، وفق الباحثين، أن التأثير المشترك لسوء جودة النظام الغذائي وزيادة المخاطر الجينية كان مشابها لمجموع المخاطر الفردية، مما يسلط الضوء على ارتباطاتهم المستقلة بمخاطر مرض السكر.
وشدد الباحثون على أن النتائج التي تم التوصل إليها تركز على أهمية الفحص الجيني والتدخلات الغذائية في إدارة مخاطر الإصابة بمرض السكر النوع الثاني، كما يمكن أن تُشّكل النتائج بشكل كبير الاستراتيجيات المستقبلية التي تهدف إلى الوقاية من المرض.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دراسة النظام الغذائي مرض السكر تحليل الأكل الصحي النظام الغذائی النوع الثانی

إقرأ أيضاً:

النظام الغذائي الصحي يساعد على معالجة الإكتئاب

الإكتئاب هو اضطراب نفسي ينطوي على تقلب المزاج او الاهتمام بالأنشطة لفترات طويلة من الزمن، ويختلف الاكتئاب عن التقلبات المزاجية والانفعالات العابرة نحوؤتحديات الحياة اليومية، وفي هذا الصدد  أعلنت الدكتورة يلينا ليفانتسوفا خبيرة التغذية الروسية، أن الاختيار الصحيح للأطعمة يمكن أن يساعد على التخلص من الاكتئاب لأن الحالة النفسية للإنسان مرتبطة بصحة الأمعاء.

وتشير الخبيرة إلى أنه وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 260 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، في حين أن 30- 40 بالمئة منهم لا يشعرون بتأثير تناول الأدوية. لذلك يبحث العلماء بنشاط عن أسباب غير واضحة لهذا المرض وطرق جديدة لعلاجه، وقد أصبح معروفا أن الاضطرابات النفسية يمكن أن تنشأ بسبب مشكلات في البكتيريا المعوية.

وتقول: "هناك اتصال بين الدماغ والأمعاء على مستوى الجهاز العصبي، بالإضافة إلى وجود جهاز عصبي معوي خاص به، يتفاعل الجهاز الهضمي مع الجهاز العصبي المركزي من خلال العصب المبهم. وإذا تخيلنا مجازا، أنه يقطع شوطا طويلا من الجهاز العصبي المركزي عبر أعضاء مختلفة من الصدر والرئتين والقلب وينزل نحو الأمعاء، فإنه مثل "عربة تلفريك" توفر المعلومات في كلا الاتجاهين إذا كانت الأمعاء متعبة، يعني أن الجهاز العصبي متعب أيضا".

وتشير الخبيرة، إلى أن ميكروبيوم الأمعاء "مسؤول" عن إنتاج الهرمون المؤثر في الحالة المزاجية.

وتقول: "ينتج 90 بالمئة من هرمون السيروتونين بفضل الأمعاء. وهذا الهرمون أحد هرمونات السعادة. وعند حدوث اضطرابات معينة في ميكروبيوم الأمعاء يحدث انقطاع في إنتاج السيروتونين، وبالتالي يتم إرسال إشارات غير كافية إلى الدماغ وتظهر حالة الاكتئاب".

ووفقا للطبيبة، السبب الآخر للاضطرابات النفسية هو نقص الفيتامينات التي تضمن الأداء الطبيعي لجهاز العصبي.

وتقول: "يعتبر ميكروبيوم الأمعاء في الواقع مصنعا لإنتاج ما يحتاجه الجسم من أجل الأداء الطبيعي لجميع الأنظمة، ولكن قد يضطرب عمله بسبب نقص فيتامينات В (B9، B12)، الضرورية والمهمة للصحة النفسية. لذلك غالبا ما يصف الأطباء جرعات إضافية منها. ومن ناحية أخرى، فإن نقص فيتامين D والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم وعدم توازن الحديد في الجسم يمكن أن يسبب اضطراب عمل الميكروبيوم".

وتوصي الخبيرة بضرورة تناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفواكه والخضروات في اليوم.

وتقول: "أظهرت دراسة كبيرة أجريت قبل عدة سنوات، شملت 300 ألف شخص يعانون من الاكتئاب، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، يزيد فعالية الأدوية بنسبة 40-45 بالمئة. واستنتج الباحثون أن كل 100 غرام من الخضار والفواكه التي يتناولها الشخص في اليوم يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5 بالمئة. وبالإضافة إلى ذلك، يجري العمل حاليا على ابتكار ما يسمى بالمضادات الحيوية النفسية، التي هي عبارة عن سلالات مختلفة من البكتيريا ذات التأثيرات المضادة للاكتئاب والقلق التي مع مرور الوقت قد تصبح بديلا للعلاج الدوائي".

مقالات مشابهة

  • دراسة: النظام الغذائي للآباء يمكن أن يمنع السمنة لدى نسلهم
  • طريقة مدهشة لمنع تطور مرض السكري!
  • 8 علامات تكشف إصابتك بمرض السكر.. تعرف عليها
  • جربوها.. طريقة مدهشة لمنع تطور مرض السكري!
  • الأطعمة التي تخفض نسبة الكولسترول السيئ
  • متى يتسبب النوم في الإصابة بمرض السكري؟
  • مرض السكر عند الأطفال.. طرق الوقاية والأعراض
  • النظام الغذائي الأكثر فعالية لمرضى السكر
  • إلى جانب الأم.. كيف تؤثر تغذية الأب على صحة نسله لاحقاً؟
  • النظام الغذائي الصحي يساعد على معالجة الإكتئاب