وزير العمل يطلق مبادرة سلامتك تهمنا بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
كتب- مصراوي:
أطلق حسن شحاتة، وزير العمل ، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اليوم السبت، مبادرة "سلامتك تهمنا" بمشاركة 32 منشأة بمحافظة جنوب سيناء، بحضور إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة.
وبحسب بيان صحفي، تهدف المبادرة إلى نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية للحفاظ على المنشآت وسلامة العمال، وعرض التجارب الناجحة لبعض الشركات المشاركة كمثال ودافع لباقي الشركات يحتذى به في السلامة المهنية.
ويتخلل فعاليات المبادرة، اليوم، إلقاء محاضرتين إحداهما عن جزء تشريعي في السلامة وهو تشكيل الأجهزة الوظيفية ولجان السلامة والأخرى عن جزء عملي وهو كيفية التحقيق السليم في حوادث بيئة العمل لضمان عدم تكرارها مستقبلا وكل ذلك بهدف نشر الوعي ونقل رسالة العمل الآمن الذي يحافظ على العنصر البشري والمادي وبالتالي يحافظ على العناصر المنتجة الدافعة لعجلة الإنتاج.
وخلال إطلاق "المبادرة" سلم الوزير والمحافظ، عقود عمل لأبناء المحافظة من ذوي الهمم في إطار توجيهات وزير العمل للمديريات في المحافظات بالاهتمام بتلك الفئة ودمجها في سوق العمل تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وفرت مديرية العمل بالمحافظة برئاسة أشرف علم الدين، بالتنسيق والتعاون بعض الفنادق، عقود عمل لذوي همم
وشملت القائمة: أحمد سليمان حميد عطوة، وعائشة سليمان جمعه، وعبد الرحمن صلاح موسى، ومنى فرج الله حمدان سليم، وسليمان سالم فريج موسى، ومحمود إبراهيم سليمان، وجميلة فرج الله حمدان، وحسين سلام سليمان، ومحمد أسعد حمزة إبراهيم، وطارق صلاح محمود عبد الرحمن، وغادة محمد محمود أحمد، وأيمن عبد العزيز عبد العزيز، وأحمد جامع سالم حامد، وإيمان ميسرة السيد رزق، وسلمى محمود صابر فهمي، ومصطفى ممدوح مصطفي، وكفاية نويجع غتيم، وممدوح عزت السيد محمد، وكيرلس أشرف صبري، و رضا زكي عطيي، وفاطمة سلامة صالح جمعة، ومحمد صباح سليمان عيد، وبسملة السيد السيد عبد الحميد، وياسر محسن عودة سليمان، ومحمد صباح فريج موسى، وجميع سليمان جمعة، وعبد الكريم صبحي حامد علي، وعمرو طلحة إبراهيم محمد، ونهى السيد أحمد السيد، وأحمد محمد ربيع أحمد، ومحمد بخيت ثابت عبد الرحمن.
وكان وزير العمل بدأ كلمته بشأن إطلاق مبادرة سلامتك تهمنا موجها الشكر والتقدير إلى العمال وممثلي الشركات والشخصيات التنفيذية التي شاركت في اللقاء.
وقال إن الوزارة تحرص على نشر مبادرة "سلامتك تهمنا" على أوسع نطاق كونها مبادرة وطنية تهدف إلى الحفاظ على الأرواح والممتلكات وتأمين بيئة العمل في القطاعات المختلفة، وهو ما يُسهم في زيادة الإنتاج.
وأضاف الوزير: التوعية بالحقوق والوجبات هدف من أهداف الوزارة، وهناك توجيه مستمر إلى الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية ومديريات العمل بالمحافظات بنشر التوعية والتثقيف بأهمية تطبيق مبادئ وإجراءات السلامة والصحة المهنية داخل مواقع العمل من أجل سلامة العامل والمنشأة وزيادة الإنتاج والاستقرار في ظل الجمهورية الجديدة التي ُيرسي قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن ضمن مبادئها بيئة عمل نظيفة وآمنة.
وتابع: الوزارة مستمرة في سياساتها للتطوير والتعاون والحوار الاجتماعي مع الشركاء من أجل نشر هذه المبادرة لخلق بيئة عمل آمنة وحماية العنصر البشري من الإصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل، وذلك بمنع تعرضهم للحوادث والإصابات والأمراض المهنية والحفاظ على مُقومات العنصر المادي المتمثل في المنشآت وما يحتويه من أجهزة ومعدات من التلف والضياع نتيجة للحوادث، فضلا عن التوعية بأن السلامة والصحة المهنية منهج علمي يستهدف تحقيق الأمان والطمأنينة.
وأوضح أن استراتيجية الوزارة على مبدأ أن "المسئولية" تقع على جميع الشركاء، تجاه السلامة المهنية" ليس فقط بمراقبة ومتابعة تطبيقها في المنشآت، بل وتوعية الجميع بمخاطرها وأضرار افتقادها، ومميزات وإيجابيات الالتزام بها، فقد حرصت الوزارة على إعداد نظام "التفتيش الإلكتروني" لنشاط السلامة والصحة المهنية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وتنفيذه على مراحل بهدف حوسبة مكاتب السلامة والصحة المهنية بالمحافظات للمزيد من إحكام الرقابة وتطبيق القانون.
وفي ختام اللقاء، أكدت المهندسة غادة إبراهيم عوض، رئيس الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، خطة واستراتيجية الإدارة في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة حسن شحاتة وزير العمل شرم الشيخ مبادرة سلامتك تهمنا السلامة والصحة المهنیة سلامتک تهمنا بیئة العمل وزیر العمل
إقرأ أيضاً:
الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل
حدَثٌ غريبٌ يستحق منَّا النظرَ والتأمل.. إنه ذلك الحضور الحسىّ لأمين الوحى سيدنا جبريل عليه السلام، فى صورة رجل غريب رآه الصحابة كما يرى بعضُهم بعضاً، وسمعوه كما يسمع بعضُهم بعضاً.
وقد جاءت أحداث هذا الحدَث جاذبة لكل الجالسين، بحيث تلفت انتباههم لكل ما يُقال، فالحاضر رجلٌ غريب تتطلع لمعرفته الأنظار، له وجه حسَنٌ لا تلتفت عنه العيون، طيّبُ الريح بحيث تأنسُ له النفوس، ثيابه نظيفة لا يُرى عليها شىء من آثار السفر كالغبار والعرق! رغم أنه غريب غير معروف، فليس من أهل المكان وليس ضيفاً على بعض أهله! إنه شأن يجذب الحواسّ.
ثم هو يسلم على سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويستأذنه فى الاقتراب منه مراراً، وقد جاء وصف هذا فى رواية الإمام النَّسَائىّ التى جاء فيها «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بينَ ظَهْرانَى أصحابه [أى: بينَهم]، فيجىءُ الغريب فلا يَدرى أيُّهم هو حتى يسألَ، فطلبنا إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم [أى: استأذناه] أن نجعلَ له مجلساً يعرفُهُ الغريب إذا أتاه، فبَنيْنَا له دُكَّاناً مِن طين [أى: دَكَّةً يقعد عليها] كان يجلس عليه، وإنا لجلوس ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم فى مجلسِه إذ أقبل رجلٌ أحسنُ الناس وجهاً، وأطيب الناس ريحاً، كأنَّ ثيابه لم يمسّها دنَس، حتى سلَّمَ فى طرَفِ البساطِ، فقال: السلام عليك يا محمدُ. فردَّ عليه السلام، قال: أَدنُو يا محمد؟ قال: «ادنُهْ». فما زال يقول: أدنو؟ مِراراً، ويقول له: «ادنُ»، حتى وضع يده على ركبتى رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم».
هذه الأمور كلها تتآزر لجذب انتباه الجالسين، بحيث تعى قلوبهم كل ما سوف يُقال، أليس فى هذا إرشادٌ للمعلمين وللدعاة وللآباء كيف يهيئون نفوس مَن يريدون توجيه الكلام والنّصح إليهم بحيث تكون قلوبهم أوعية واعية لما يوجّه إليهم من إرشاد؟!
ثم يبدأ الحوار الذى يرويه لنا سيدنا عمر الفاروق، رضى الله عنه وأرضاه، فيحكى قولَ الرجل الغريب الذى تمثَّلَ فى صورته سيدنا جبريل عليه السلام، إنه يبدأ الكلام، فيقول: يا محمدُ أخبرنى عن الإسلام.
البدءُ بالسؤال عن الإسلام أمر منتظرٌ من غريب جاء ليعرفَ الدين؛ فليس هذا غريباً أو عجيباً، ولكن الغريب حقّاً هو ما سوف يقولُه سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، كيف يستطيع صلى الله عليه وسلم أن يُلخّصَ شأن هذا الدين الذى هو رسالة الله تعالى للعالمين فى كلمات قلائل.. لو قيل لجمع كبير من العلماء الذين أفنَوْا أعمارَهم فى دراسة هذا الدين أن يلخّصوه فى كلمات ما استطاعوا، إنهم يحتاجون أن يُفرّغوا حتى يضعوا مؤلَّفاً لبيان هذا الدين، ثم هم كلما أعادوا النظر فيه زادوا فيه وبدّلوا وغيّروا.
وها هو سيدُ الخَلق، صلى الله عليه وسلم، يُلخصُّ الإسلام فى كلمات قليلات، فيقول، صلى الله عليه وسلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتُؤتى الزكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلاً».
لقد بدأ صلى الله عليه وسلم تعريفه للإسلام بقوله: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم». إن الإسلام يبدأ من الشهادتين الكريمتين؛ الشهادة لله تعالى بالوجود والوحدانية، والشهادة بصدق سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى دعواه النبوة والرسالة.
ولا بد من الانتباه إلى خصوصية كلمة (أشهد) التى أشار إليها السادة العلماء، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يقل بدلاً منها: (أعترف)، أو: (أُقرّ)، أو غير ذلك... وإنما قال: (أشهد) تلك الكلمة التى لا بد من أن ينطقها مَن يريد أن يدخل فى هذا الدين، ويُردّدها المسلم فى كل أذان وصلاة.
والشهادة يُعرّفُها العلماء بأنها «قولٌ صادرٌ عن علمٍ حصَلَ بمشاهدةِ بصيرة أو بصر»، إذن الإسلام يبدأ من هذه النقطة، من نقطة إزاحة أىّ غشاوة عن البصر والبصيرة، حتى يشهد الإنسان شهادة ليس فيها أدنى لبس بوحدانية الله تعالى وصدق رسالة رسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم.