الكونغو الديمقراطية ورواندا تتفقان على صياغة اتفاقية سلام
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
اتفقت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على صياغة اتفاقية سلام بحلول الثاني من مايو/أيار القادم في خطوة تهدف إلى إنهاء العنف المستمر في شرق الكونغو الديمقراطية.
تم توقيع الاتفاق بين وزيري الخارجية في البلدين، تيريز كاييكوامبا من الكونغو الديمقراطية، وأوليفييه ندهونغيره من رواندا، خلال اجتماع متوتر في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث امتنع الوزيران عن مصافحة بعضهما البعض.
وتتضمن الاتفاقية التي تم التوصل إليها، التزام البلدين باحترام سيادة كل منهما، والتوقف عن تقديم الدعم العسكري للجماعات المسلحة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد يومين من إعلان قطر عن هدنة بين البلدين الأفريقيين، مما أثار آمالًا جديدة في التوصل إلى حل دبلوماسي دائم.
وكانت أميركا قد لعبت دورًا مهمًا في جمع وزيري خارجية الكونغو ورواندا معًا، حيث أعربت عن اهتمامها بالاستثمار في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية، التي تعد غنية بالموارد المعدنية، رغم التوترات المستمرة فيها.
فمنذ يناير/كانون الثاني الماضي، تصاعدت الاشتباكات بين قوات الكونغو وجماعة "إم 23" المسلحة، التي سيطرت على عدة مدن مهمة في شرق الكونغو، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.
وتتهم أميركا والأمم المتحدة رواندا بدعم جماعة "إم 23″، وهو ما تنفيه رواندا بشدة، مؤكدة أنها تدافع عن أمنها الوطني ضد الجماعات المسلحة المعادية، بما في ذلك بقايا جماعة الهوتو التي كانت وراء الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ورغم أن الاتفاق المشترك الذي تم التوقيع عليه في واشنطن لم يذكر جماعة "إم 23" بالاسم، فإن الطرفين تعهدا بوقف الدعم العسكري للجماعات المسلحة غير التابعة للدولة.
إعلانفي تصريحاتها بعد التوقيع على الاتفاق، أكدت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية أن هذه الخطوة تمثل التزامًا بسحب القوات الرواندية من المنطقة، وفقًا لما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأضافت "الخبر الجيد هو أن هناك أملًا في السلام، لكن الخبر الحقيقي هو أن السلام يجب أن يُكسب، وسيتطلب ذلك الجدية والشفافية والإخلاص".
من جانبه، أشار وزير خارجية رواندا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أحدث "تغييرًا حقيقيًا في الحوار" بشأن الكونغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أهمية ربط جهود السلام في المنطقة بتوسيع الاستثمارات الأميركية هناك.
وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن هذا الاتفاق يمثل "فوزًا للطرفين"، مشيرًا إلى أنه قد يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة تدعمها أميركا في قطاع الطاقة والتعدين، في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.
ومع التفاؤل الذي يحيط بالاتفاق، فإن هناك الكثير من الشكوك بشأن استدامته. فقد شهدت المنطقة سابقًا العديد من الاتفاقيات والهدن التي انهارت في وقت لاحق.
ويعتقد المحللون أن الضغط الأميركي قد دفع البلدين إلى المفاوضات، لكن تبقى تساؤلات حول مدى قدرة واشنطن على فرض تطبيق الاتفاق بشكل فعّال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة شرق الکونغو
إقرأ أيضاً:
قاعدة بيانات إلكترونية.. «الصحفيين» و«المهن التمثيلية» تتفقان على إجراءات تغطية الجنازات
اتفقت كل من نقابتي «الصحفيين» و«المهن التمثيلية» وشركة «SOKNA» المتخصصة في تقديم خدمات الجنائز، على مجموعة من القواعد والإجراءات لتنظيم تغطية مراسم العزاءات، والجنازات الخاصة بالفنانين والمشاهير، بما يوازن بين تمكين الصحفيين من أداء عملهم، والحفاظ على خصوصية اللحظات الإنسانية لأسرة وذوي المتوفى.
وتشمل الإجراءات التنفيذية والتنظيمية، التي اتفق عليها الأطراف الثلاثة، والتي ستعمل «SOKNA» على تطبيقها، تخصيص أماكن محددة للصحفيين والمصورين أثناء مراسم الجنازات، والعزاءات تمكنهم من خلالها بمتابعة مهام عملهم، كما سيتم إطلاق قاعدة بيانات إلكترونية مطورة أعدتها «SOKNA» تتيح للصحفيين والمصورين تسجيل بياناتهم مسبقًا بالتنسيق مع شعبة المصورين الصحفيين بنقابة الصحفيين، مع إبراز كارنيه نقابة الصحفيين، أو المؤسسة الصحفية للمشرف على التنظيم، فضلًا عن توفير سترات مميزة «فيستات» للصحفيين والمصورين لارتدائها خلال التغطية في ظل الحرص على تسهيل مهامهم.
كما يتضمن التعاون تجديد بروتوكول تقديم خدمات «SOKNA» لأعضاء نقابة الصحفيين بشكل منظم وميسر، في إطار حرص النقابة على تقديم الدعم والرعاية الاجتماعية الشاملة لأعضائها.
وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن توقيع البروتوكول مع شركة «SOKNA» جاء بالتنسيق مع نقابة «المهن التمثيلية» بهدف تمكين الصحفيين والمصورين الصحفيين من أداء عملهم، في إطار القيم المهنية مع احترام مشاعر أسر الفنانين وذويهم، وذلك وفقًا لإجراءات واضحة، حتى لا يختلط المشهد على المتلقين، وتنسب للصحفيين أفعال لا تتعلق بهم ولا بأدائهم.
ووجه «البلشي» الشكر لنقيب «المهن التمثيلية» الدكتور أشرف زكي، والمهندس أحمد جاب الله الرئيس التنفيذي لشركة «SOKNA» على جهودهما خلال الفترة الماضية، وصولًا لتوقيع البروتوكول الذي يشمل عددًا من الإجراءات والقواعد التنظيمية لضبط تغطية الجنازات بما يضمن احترام الجميع، ومساعدة الصحفيين على أداء دورهم.
من جانبه، أوضح الدكتور أشرف زكي، نقيب «المهن التمثيلية»، أنه سبق وأكد مرارًا أنه لا توجد أزمة مع الصحفيين، فنقابة «المهن التمثيلية»، والفنانين يقدرون جيدًا الدور المحوري، الذي يلعبه الصحفيون في المجتمع، فخلافه ليس مع الصحفيين، بل مع بعض الدخلاء على المهنة، الذين يندسون خلال مراسم الجنازة والعزاء محدثين حالة من الفوضى تتسبب في استياء أسرة وأصدقاء المتوفى، وتضيف لأحزانهم حالة من الضيق.
وثمّن زكي، الدور الذي لعبته «SOKNA» لإيجاد حلول تنظيمية للقضاء على هذه المشكلة بالتنسيق مع نقابة الصحفيين، مؤكدًا أن نقابة «المهن التمثيلية» ستقوم بدورها للمساهمة في إنجاح هذا التعاون مع نقابة الصحفيين و«SOKNA»، بما يحافظ على العلاقة الطيبة والمستمرة بين الفنانين والصحفيين.
وقال أحمد جاب الله، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«SOKNA»، إن إطلاق «SOKNA» من البداية جاء من أجل تنظيم كل الخدمات المتعلقة بمراسم الجنازات لتكريم المتوفى، ورفع العبء عن كاهل أسرته وذويه في هذه الظروف الصعبة، وهو ما حققته خلال سنوات عملها الست، ومن ثم فإن «SOKNA» تحرص باستمرار على توفير كل السبل الممكنة لتحقيق هذا التنظيم، لذا أخذت على عاتقها منذ نشوب الخلاف بين الفنانين والصحفيين دراسة الموقف، وبحث كيفية الخروج من الأزمة بحلول فعالة وموضوعية منعًا لتكرارها.
وأضاف جاب الله، أنه حرص مع فريق العمل على أن تراعي الحلول المقدمة من جانبهم، كلًا من الصحفيين، الذين يحرصون على أداء واجبهم في تغطية هذه الأحداث وتوثيقها، وخصوصية ومشاعر أسرة المتوفى وذويه، بما لا يشعرهم بالضيق في مثل هذه اللحظات الحرجة من حياتهم، مؤكدًا أن كلًا من نقابتي «الصحفيين» و«المهن التمثيلية» أبديتا مزيدًا من التعاون مع «SOKNA»، لتطبيق هذه القواعد الموضوعة، وهو ما سيساعد «SOKNA» على تحقيق أكبر قدر من النظام خلال خروج الجنائز.
اقرأ أيضاًزى موحد وأكواد رقمية.. قواعد لـ الصحفيين والمصورين في تغطية جنازات وعزاءات الفنانين
رابطة النقاد الرياضيين تنفي اشتراك الصحفيين في الاعتداء على كولر
أشرف زكي: مندسون يستغلون جنازات الفنانين لتحقيق مشاهدات وخلافنا ليس مع الصحفيين