عاجل - السيسي يشيد بالإمام السيوطي نموذجًا يُحتذى به ويؤكد: الإخلاص والعلم يصنعان الخلود
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الاقتداء بالعظماء من علماء الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى الإمام جلال الدين السيوطي كنموذج فريد في العطاء العلمي والروحي، وذلك خلال كلمته في حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لأئمة وزارة الأوقاف، والذي أُقيم بالأكاديمية العسكرية.
1164 مؤلفًا في 62 عامًا.. السيوطي رمز للإنجاز الخالدقال الرئيس السيسي خلال كلمته:
"إنسان عمره 62 سنة عمل 1164 مؤلفًا، ولا كان في مطبعة من المطابع بتاعتنا، الكلام دا من 500 سنة ومكنش في الأدوات الموجودة دلوقتي، ازاي في 62 سنة عمل دا كله".
وأشار الرئيس إلى أن عظمة هذا الإنجاز لا تكمن فقط في عدد المؤلفات، بل في الدافع الروحي والإخلاص الذي صاحب هذا الجهد، موضحًا:
"مش بتكلم في العدد اللي عمله كرقم، بتكلم ازاي ربنا سبحانه وتعالى بإخلاصه وأمانته وفقه يعمل دا ويحققه ويستمر معانا ونتكلم عنه بعد 500 سنة".
تابع السيد رئيس الجمهورية حديثه قائلًا:
"هو عاش عمره كله 62 سنة، مش 90 ولا 100، عمل 1164 مؤلفًا في كل المناحي اللي أتكلم عنها، البيئة وحاجات كتير جدا"، في إشارة إلى تعدد مجالات مؤلفات الإمام السيوطي التي شملت الفقه والتفسير واللغة والبيئة وغيرها من العلوم.
وأكد الرئيس أن هذا الإرث العلمي الغزير ما كان ليتحقق لولا الإخلاص والتفاني في العمل، وأنه يجب على الأئمة والخطباء اليوم أن يستلهموا من هذه النماذج الراقية قيم الإتقان والجدية في أداء رسالتهم الدينية.
السيسي: قد يكون المستقبل للمؤسسات لا الأفراد في تجديد الفكروفي ختام كلمته، أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن التحديات المعاصرة واختلاف طبيعة العصر قد يجعل من تجديد الفكر الديني مهمة جماعية تؤديها مؤسسات متكاملة بدلًا من فرد واحد، كما كان في السابق.
وقال سيادته:
"باخد من العالم الجليل دا وبقول لكم، يمكن يكون الجديد موجود دلوقتي، مش خلال كل 100 سنة يبقى في عالم يعمل كده، لأن حجم العلوم والمعرفة الإنسانية زادت بشكل كبير جدا، يمكن هيبقى مؤسسة هي اللي هتقوم بالدور دا في يوم من الأيام"، مؤكدًا أن استمرارية التجديد والتطوير ضرورة لمواكبة المتغيرات والتحديات الفكرية في العالم الحديث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل الرئيس عبد الفتاح السيسي الإمام جلال الدين السيوطي حفل تخرج الأئمة وزارة الأوقاف الاكاديمية العسكرية تجديد الخطاب الديني العلماء المسلمون التراث الإسلامي تأليف الكتب الاخلاص في العمل تجديد الفكر الديني
إقرأ أيضاً:
بعد توجيه الرئيس السيسي دعاة الأوقاف للاقتداء به.. من هو الإمام السيوطي؟
الإمام السيوطي.. في إطار فعاليات حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، رسالة هامة إلى الأئمة الجدد، دعاهم فيها إلى الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به في العلم والتفاني، مؤكدًا أن الإمام السيوطي قدم مساهمة استثنائية في مجال العلم والدين من خلال تأليف 1164 كتابًا في مختلف المجالات العلمية والدينية.
في هذا السياق، تستعرض «الأسبوع» سيرة الإمام جلال الدين السيوطي، الذي يُعد واحدًا من أبرز العلماء في تاريخ الأمة الإسلامية.
من هو الإمام السيوطي؟وُلد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، في القاهرة عام 849 هـ (1445م)، وكان واحدًا من أعظم العلماء في تاريخ الإسلام، حيث نشأ في أسرة علمية، واشتهر والده بمكانته العلمية، ورغم فقدانه لوالده في سن مبكرة، فقد أظهر السيوطي تفوقًا ملحوظًا في العلوم الدينية والعلمية منذ طفولته.
وعُرف الإمام السيوطي بغزارة علمه وكثرة مؤلفاته، حيث تخصص في علوم القرآن والتفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والأدب.
يقول السيوطي عن نفسه: «رُزقت التبحر في سبعة علوم.. التفسير، الحديث، الفقه، النحو، المعاني، البيان، والبديع»، وفضلاً عن ذلك، فقد كان له إسهامات بارزة في أصول الفقه، الجدال، والقراءات، مما جعله موسوعة علمية حية في عصره.
أبرز مؤلفات الإمام السيوطيوترك الإمام السيوطي، العديد من المؤلفات التي لا يزال الكثير منها مرجعًا أساسيًا في مختلف التخصصات، ومن أبرز مؤلفاته في مجال التفسير وعلوم القرآن: «الإتقان في علوم التفسير»، «مفاتح الغيب في التفسير»، «الإكليل في استنباط التنزيل»، بالإضافة إلى مؤلفاته في الحديث مثل «الجامع الصغير من حديث البشير النذير».
كما قدم «السيوطي» دراسات معمقة في النحو والأدب من خلال مؤلفاته مثل «الأشباه والنظائر» في النحو وفي أصول الفقه.
منهج السيوطي في العلم والتعلموكان الإمام السيوطي، نهجًا فريدًا في تعلم العلم، حيث كان يختار العلماء بعناية فائقة للجلوس إليهم وتلقي العلم، فقد تتلمذ على يد العديد من العلماء البارزين مثل محيي الدين الكافيجي وشرف الدين المُنَاويّ و تقي الدين الشبلي وغيرهم من العلماء، ولم يقتصر «السيوطي» على الرجال فقط في تعلمه، بل كان له أيضًا شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم مثل آسية بنت جار الله وخديجة بنت فرج الزيلعي.
إمام في العبادة والتصنيف
ومع تقدم عمره، قرر الإمام السيوطي اعتزال الناس وتفرغ للعبادة والتأليف، حيث عاش سنواته الأخيرة في منطقة «روضة المقياس» في القاهرة، مكتفيًا بتصنيف مؤلفاته وترك الإفتاء.
وتوفي السيوطي عن عمر ناهز 61 عامًا في 911 هـ (1505م)، ليترك وراءه إرثًا علميًا عظيمًا ما زال يشع في كافة فروع المعرفة الإسلامية.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير حياة كريمة للمواطن
بعد إشادة الرئيس السيسي.. شروط الالتحاق بالأكاديمية الوطنية للتدريب
مصطفى بكري يهاجم صحيفة «الجارديان» بعد وصفها الرئيس السيسي بـ «المؤقت»