الشاي الأسود والجيرك الجامايكي.. تتبيلات مذهلة لأطباق الدجاج
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تعد تقنية تتبيل الدجاج من العادات العريقة التي استخدمها الطهاة منذ قرون بهدف "إضافة نكهة مميزة، وتطرية اللحم، وتحسين قوامه، وتقليل وقت الطهي".
لكن آشيش ألفريد، الطاهي والمالك لمجموعة مطاعم في الولايات المتحدة، يشير إلى أنه "لا شيء أسوأ من بذل جهد كبير في تتبيل الدجاج، ثم الحصول على لحم جاف وغير ذي طعم".
ورغم أن أطباق الدجاج تشغل مكانة كبيرة على موائد الطعام حول العالم، ورغم تنوع تتبيلات الدجاج، فإن الطاهية وكاتبة الطعام ستيلا توتينو تقول على موقع "سيمبلي ريسيبس": "ليست جميعها متساوية".
ومن بين أكثر أنواع التتبيلات شيوعا تتبيلة دجاج التندوري، الذي يأتي في مقدمة أشهر وألذ الأطباق الشرقية التي تحظى بشعبية واسعة في العالم، حيث يُتبّل الدجاج في مزيج غني من الزبادي والتوابل العطرية، ثم يُطهى على حرارة عالية في الفرن أو على الفحم.
لكننا سنتوقف أمام تتبيلات أخرى مبدعة ومثيرة، قد تُحدث انقلابا في طريقة تحضير دجاج طري ولذيذ يُسعد أفراد الأسرة؛ مثل تتبيلة الجيرك الجامايكية، وتتبيلة محلول الشاي الأسود الملحي.
3 مكونات رئيسية للتتبيلة"إن سرّ أفضل تتبيلة دجاج يكمن في التوازن بين 3 مكونات رئيسية هي: الحموضة والدهون والتوابل؛ مع إعطاء التتبيلة وقتا كافيا لتؤدي دورها دون إفراط"، كما يقول الشيف ومقدم برامج الطهي التلفزيونية دينيس ليتلي. ويضيف ألفريد "إذا تم ذلك بشكل صحيح، فلن يكون الأمر مجرد تتبيل دجاج، بل سيتحول إلى نكهة مميزة".
إعلان الحموضة، فيما يتعلق بالحموضة يُفضّل موريس ويلز، وهو طاه تنفيذي في أحد فنادق شيكاغو، "عصير الليمون أو الخل" كمكوّن حمضي في التتبيلات، مُعتبرا أن "الحموضة تُساعد على تطرية اللحم"؛ في حين يقترح ليتلي وألفريد "أي عصير حمضي أو زبادي". أما آشلي لونسديل، الطاهية ومطورة الوصفات، فتفضل الزبادي، إذ تعدّه "مزيجًا من الحمض والدهون في وقت واحد، مما يكفي لتطرية الدجاج ويشكل قاعدة بيضاء لأي توابل مفضلة". الدهون، توضح ماريسيل جنتيل، معلمة طهي ومالكة مطعم، أن إضافة الدهون إلى تتبيلة الدجاج "تحافظ على الرطوبة وتساعد في توزيع النكهة". وبينما يُعد زيت الزيتون المصدر الأساسي للدهون لدى الطهاة، يقترح ألفريد استخدام حليب جوز الهند بديلا، في حين يوصي ليتلي بزيت السمسم أو زيت الأفوكادو. كما ذكرت آشلي لونسديل، يمكن أيضًا استخدام الزبادي كدهون. التوابل، يُترك اختيار التوابل للذوق الشخصي حتى لو اقتصر على "إضافة الملح والفلفل"، كما تفعل لونسديل. أو كما يوصي موريس ويلز باستكشاف مجموعة نكهات وتعديلها حسب الرغبة؛ مثل إضافة صلصة الصويا والزنجبيل "لإضفاء لمسة آسيوية"، أو البابريكا والكمون "للحصول على نكهة مدخنة". كذلك، يمكن تجربة التوابل الحارة "لمزيد من العمق"، كما يقترح ألفريد.حضّري التتبيلة واغمري الدجاج بها، مع التأكد من توزيعها جيدًا على جميع الأجزاء، واصنعي شقوقًا صغيرة في اللحم لتسهيل تغلغل النكهات بشكل أعمق، كما يوصي ألفريد.
بالنسبة لصدور أو أفخاذ الدجاج المنزوعة العظم والجلد، يفضل تركها في التتبيلة لمدة 30 دقيقة إلى 4 ساعات، في حين يمكن تتبيل قطع الدجاج بالعظم أو الدجاج الكامل لمدة تصل إلى 24 ساعة، حسب ليتلي.
إذا تُرك الدجاج لزمن أطول من المدة الموصى بها، قد يصبح قوامه مهترئًا بسبب الحمض الذي يُفكك اللحم بشكل مفرط، كما يحذر ويلز.
إعلانمن المهم أيضًا تخزين الدجاج المتبل في الثلاجة لتقليل نمو البكتيريا، ولتجنب تأثير التتبيلة على الطبقات الخارجية للبروتين بسرعة. كما توصي ماريسيل جنتيل بترك الدجاج يرتاح في درجة حرارة الغرفة قبل الطهي لضمان نضج متساوٍ.
تتبيبلة دجاج جيرك الجامايكي الأصيلة
لوصفة دجاج ذات نكهات جريئة ومدخنة مثالية لعشاء عائلي ولحفلات الشواء الصيفية، جربي تتبيلة دجاج جيرك الجامايكي الأصيلة بتحضير المكونات التالية لعمل كيلوغرام ونصف الكليوغرام أو كيلوغرامين دجاج بالعظم والجلد:
حبتان من الفلفل الحار. 6 حبات بصل أخضر (مفروم). 4 فصوص ثوم. حبة بصل صغيرة (مفرومة). ملعقتان كبيرتان زعتر طازج، أو ملعقة كبيرة زعتر مجفف. ملعقة كبيرة بهارات محمصة مطحونة. ملعقة صغيرة قرفة مطحونة. ملعقة صغيرة جوزة الطيب طازجة مبشورة. ملعقة كبيرة سكر بُنّي. ملعقتان كبيرتان صلصة صويا. ملعقتان كبيرتان عصير ليمون أو خل أبيض. ملعقتان كبيرتان زيت نباتي أو زيت جوز الهند. ملعقة كبيرة زنجبيل مبشور. ملعقة صغيرة فلفل أسود.اخلطي جميع مكونات التتبيلة في الخلاط أو محضر الطعام حتى تصبح ناعمة، مع إضافة ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من الماء إذا لزم الأمر.
"إن نقع الدجاج في الماء المالح والشاي الأسود يُعد أحد أفضل وأسهل الخيارات المدهشة لتتبيل الدجاج"، كما تقول خبيرة الطهي المنزلي جوليانا ماري لموقع "دايلي ميل"، موضحة أن النكهات الغنية من الشاي الأسود مع المحلول الملحي "تتحد لتكوين دجاج طري ولذيذ إلى درجة قد تبهر أي شخص".
فالشاي الأسود لا يعمل معززا للنكهة فقط، ولكنه طريقة ممتازة لتليين الدجاج "من خلال مساعدة محتواه من العفص على تكسير البروتينات الموجودة في اللحم، مما يؤدي إلى ملمس أكثر نعومة". ولتجربة طبق دجاج كلاسيكي، اتبعي هذه الخطوات لطهي دجاجة كاملة:
إعلانانقعي 6 أكياس أو 4 ملاعق صغيرة شاي أسود في 4 أكواب ماء ساخن لمدة 5 إلى 7 دقائق.
بمجرد أن يبرد الشاي إلى درجة حرارة الغرفة، امزجيه مع كوب ملح وقليل من السكر وأي نكهات إضافية مثل الثوم أو الأعشاب أو القليل من صلصة الصويا (تحذر ماري من وضع الدجاج في الشاي الساخن، وتراه خطأ فادحا).
اغمري الدجاج -سواء كان كاملا أو مُقطّعا- في المحلول الملحي، واتركيه لمدة 4 ساعات على الأقل، والأفضل تركه 12 إلى 24 ساعة للحصول على أفضل نكهة.
أخرجي الدجاج وجففيه بالتربيت عليه، واطهيه حسب الرغبة.
استخدمي حرارة غير مباشرة، واشوي الدجاج على نار متوسطة إلى منخفضة (حوالي 175 مئوية) لتجنب احتراقه. ضعي الدجاج بحيث يكون الجلد لأعلى بعيدا عن اللهب المباشر.
اخلطي ملعقتين كبيرتين من الزيت مع ملعقتين كبيرتين من التتبيلة المتبقية بعد غليها (للقضاء على أية بكتيريا)، وادهني الدجاج بالتتبيلة كل 10 إلى 15 دقيقة.
أثناء شي الدجاج يفضل تقليبه من حين لآخر حتى تصل درجة حرارته الداخلية إلى 75 مئوية.
للشواء في الفرن المنزليسخّني الفرن مسبقا إلى 190 درجة مئوية.
ضعي الدجاج على رف فوق صينية للسماح بتدفق الهواء لمدة 40 إلى 50 دقيقة، مع دهنه بالزيت كل 10 دقائق.
اتركي الدجاج تحت الشواية بعد نضجه لمدة دقيقتين أو 3 دقائق ليصبح الجلد مقرمشا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشای الأسود ملعقة کبیرة الدجاج فی
إقرأ أيضاً:
3 مشروبات طبيعية تعزز الذاكرة.. الشاي الأخضر في المقدمة!
شمسان بوست / متابعات:
عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، يفكر الكثيرون في ألعاب تحفيز الدماغ أو المكملات الغذائية أو التأمل، لكن في بعض الأحيان، حتى أبسط الخيارات اليومية – مثل ما يضاف إلى فنجان القهوة الصباحي – يمكن أن تُحسّن الصحة الإدراكية.
ويصف عالم الأعصاب الأميركي، روبرت لوف، تناول ثلاثة مشروبات يوميًا، ومراقبة التغييرات التي تُحدثها في الجسم، إنها مشروبات، عند تناولها بالكميات المطلوبة، تُغذي الدماغ وتحسّن التركيز وتعزز حفظ الذاكرة مع مرور الوقت، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
حماية الخلايا العصبية
وتوفر هذه المشروبات مزيجًا من المركبات التي تدعم صحة الدماغ من خلال حماية الخلايا العصبية وتعزيز الطاقة وتقليل الالتهابات، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين صفاء الذهن وتقليل النسيان، كما يلي:
الشاي الأخضر
اكتسب الشاي الأخضر مكانته كواحد من أكثر المشروبات احترامًا لصحة الدماغ. يتميز بنكهة خفيفة ونكهة ترابية، ويحتوي على مكونات قوية مثل إل-ثيانين وEGCG (إبيغالوكاتشين غالات). يعرف حمض إل-ثيانين بقدرته على تعزيز هدوء الذهن وتركيزه، دون الشعور بالتوتر الذي قد تُسببه المنبهات القوية أحيانًا.
ما يميز الشاي الأخضر هو قدرته على تعزيز الانتباه والذاكرة في آنٍ واحد. تعمل الكمية القليلة من الكافيين الطبيعي الموجودة فيه بتناغم مع حمض إل-ثيانين لتحسين سرعة رد الفعل والذاكرة العاملة.
كما أظهر EGCG، وهو مضاد للأكسدة يوجد بشكل شبه حصري في الشاي الأخضر، قدرته على حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي، الذي يلعب دورًا مهمًا في التدهور المعرفي. إنه مشروب لا يُنشط الجسم فحسب، بل يدعم أيضًا صفاء الذهن مع مرور الوقت.
قهوة عضوية مع زيت MCT
يمكن للقهوة، التي غالبًا ما يُساء فهمها، أن تكون حليفًا رائعًا للدماغ عند الحصول عليها من مصادر صحيحة واستهلاكها بوعي. تُوفر القهوة العضوية، الخالية من المبيدات الحشرية والمواد المضافة الصناعية، كافيينًا أنقى ونشاطًا طبيعيًا للطاقة العقلية، بل إنها تصبح أكثر فعالية عند مزجها مع زيت MCT (الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة).
إن زيت MCT، المشتق من زيت جوز الهند أو زيت نواة النخيل، يتحول بسرعة إلى كيتونات، وهي مصدر طاقة بديل لخلايا الدماغ. وثبت أن هذه الكيتونات تُحسّن وظائف الذاكرة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من علامات مبكرة للتدهور المعرفي.
ماء غني بالمغنيسيوم
نادرًا ما يحظى المغنيسيوم بالاهتمام الذي يستحقه، ولكنه يلعب دورًا رئيسيًا في وظائف الدماغ. ارتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم بالنسيان والإرهاق الذهني، بل وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الإدراكية المُرتبطة بالعمر.
يُعتبر شرب الماء المُقطر أو المُعالج بتقنية التناضح العكسي RO أمرًا شائعًا لضمان نقاء الماء، لكن هذه العمليات تُزيل أيضًا المعادن المفيدة، بما يشمل المغنيسيوم. يُمكن إعادة تمعدن هذا الماء بمكمل أو قطرات من المغنيسيوم لاستعادة ما ينقصه.
يدعم المغنيسيوم اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على تكوين وإعادة تنظيم الوصلات العصبية. كما أنه يساعد على تنظيم الغلوتامات، وهو ناقل عصبي ذو دور كبير في التعلم والذاكرة. ووفقًا لدراسة، فإن الحفاظ على مستويات المغنيسيوم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
يُعد ترطيب الجسم بالماء الغني بالمغنيسيوم طريقة بسيطة ويومية لدعم الصحة الإدراكية على المدى الطويل، خاصةً عند اقترانه بنظام غذائي متوازن.
المشروبات الثلاثة
ما يجمع بين الشاي الأخضر والقهوة العضوية الغنية بـMCT والماء الغني بالمغنيسيوم ليس فقط شعبيتها، بل تأثيرها البيولوجي على الدماغ.
كما أن لكل منها فائدة محددة، فالشاي الأخضر يُهدئ ويُبقي العقل متيقظًا، والقهوة مع MCT تُنشط الجسم دون الشعور بالإرهاق، وماء المغنيسيوم يدعم إصلاح الدماغ ووظائفه على المستوى الخلوي.