قرية يعيش سكانها حتى مئة عام دون أمراض.. السر يكمن في هذا النبات
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
هل تعلم أن هناك قرية يعيش سكانها حتى مئة عام دون أمراض، وأكتشف العلماء ان السر يكمن فى تناولهم هذا النبات.
أشتهرت قرية أكيارولي بملاذ المعمرين، والتي تقع في جنوب مدينة نابولي على ساحل سيلينتو، وأشتهر سكانها أيضا بأنهم لا يعانون من الأمراض ويعيشون حتى سن 100 عام، وهؤلاء السكان يعتبرو نموذج نادر للعيش حياة طويلة بصحة جيدة.
كما أصبح هذا السر محل اهتمام الباحثين، الذين بدأوا دراسة مكثفة لفهم العوامل التي تساهم في طول عمر هؤلاء السكان.
ووفقا لما نشرتة صحيفة "ميرور" البريطانية عن اكتشاف مثير: سر هذه الصحة والعيش الطويل مرتبط بتناول كميات كبيرة من إكليل الجبل الروزماري.
ففي هذه القرية، يتمتع حوالي 70 شخصًا في عمر المئة أو أكثر، بالعيش حياة صحية جيدة خالية من الأمراض .
وهذا دفع الباحثين إلى إجراء دراسات موسعة، بعد مرور ستة أشهر من البحث، اكتشف العلماء من جامعة "سابينزا" في روما، بالتعاون مع جامعة "سان دييغو" في الولايات المتحدة، أن هؤلاء الكبار فى السن يتمتعون بدورة دموية شابة بشكل لافت، أقرب ما تكون لتلك الموجودة لدى الأطفال.
ولم يكتف الباحثون بهذا فقط، فقد أخذوا عينات دم من أكثر من 80 شخص في القرية، وتوصلوا إلى أن هناك انخفاضا كبيرا في مستويات هرمون الأدرينوميدولين، وهو الهرمون المسؤول عن ترخية الأوعية الدموية، وعادة ما يرتبط هذا الهرمون بارتفاع ضغط الدم ومشاكل الدورة الدموية، إذ يمكن أن يسبب تضييق الأوعية، مما يعوق تدفق الدم.
وأوضح مايزل، أستاذ الطب في جامعة سان دييغو، أن هرمون الأدرينوميدولين يؤثر بشكل خاص على الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل العناصر الغذائية إلى الدماغ والأعضاء الحيوية، لكن مع تقدم العمر، قد يزداد إنتاجه لتعويض ضعف الدورة الدموية، لكن ما اكتشفه الباحثون هو أن سكان "أكيارولي" يعانون من مستويات منخفضة من هذا الهرمون، مما يعني أن دورتهم الدموية لا تزال فعّالة بشكل كبير.
و أعتقد العلماء أن إنتاج كميات كبيرة من إكليل الجبل تلعب دور كبير في تحسن الدورة الدموية، هذا النبات يحتوي على مركبات طبيعية يمكن أن تحفز الدورة الدموية الدقيقة وتساعد على تحسين أداء الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم.
تميز سكان هذه القرية بالقدرة على ممارسة الرياضة والمشي باللاغم من أن البعض يعانون من السمنة والتدخين، ولكنهم يفضلون تناول الغذائي المتوسطي الذي يتضمن الأسماك الطازجة، ولحم الأرنب، والدجاج المحلي، بالإضافة إلى كميات كبيرة من زيت الزيتون والفواكه والخضراوات المزروعة في حدائقهم، ولديهم جينات جيدة تجعلهم يتمتعون بصحة جيدة.
ويتمتع أيضا سكان هذه القرية بجزء من قلة التوتر في أكيارولي إلى موقعها الهادئ داخل حديقة وطنية معزولة، بعيد عن ضجيج الطرق السريعة والمناطق المزدحمة في إيطاليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمراض صحيفة ميرور البريطانية المزيد الدورة الدمویة طریقة عمل
إقرأ أيضاً:
أمراض البيبلومانيا في العراق
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شاعت استخدامات هذا المصطلح (Bibliomania) في أوروبا منذ قرنين تقريبا للتعبير عن حالة مرضية يصاب بها البعض، وهذه الحالة منتشرة لدينا الآن في العراق. تعكس هوس المرضى بجمع الكتب بأعداد كبيرة، ورغبتهم باكتناز الصحف والمجلات والروايات والمجلدات الثقيلة، وتخزينها بصورة تلفت الانتباه. فتجدها موزعة في صالات استقبال الضيوف، وفوق رفوف المكاتب، وتحت السلم، وفي غرف النوم، وأحياناً في بيوت الراحة (أعزكم الله). .
يسعى المصابون بهذا المرض إلى التباهي والتفاخر. يشعرون بمتعة زائفة لامتلاكهم هذا الكم الهائل من الكتب. معظمها خارج اختصاصهم ولا يحتاجونها، ومعظمها مزينة ومزركشة بألوان ذهبية وفضية براقة تثير الانتباه وتخطف الأبصار. .
أكوام وتلال من كتب لم يقرأونها، وليست لديهم فكرة عن مضامينها. لكن جمعها وتكديسها بات شائعا بين كبار المسؤولين. وربما وجد بعضهم ضالته في أغلفة الجدران الداخلية المصممة على شكل رفوف تزدحم بالكتب غير العربية، والسبب ان أغلفة الجدران مستوردة من الصين. .
هنالك فوارق كبيرة بين هوس القراءة، وهوس جمع الكتب وتكديسها، فهوس جمع الكتب بات يُحسب من بين أحد أعراض اضطرابات الوسواس القهري في علم النفس الحديث، ولم يكن لمثل هذا العارض اسم محدد حتى عام 1866 حين نشر الدكتور جون فيريار الطبيب النفسي البريطاني قصيدة بعنوان بيبليومانيا (Bibliomania) يصف فيها هوسه في تكديس الكتب. سواء التي قرأها أو لم يقرأها. .
وكتب توماس ديبدين (1776-1847) عن هوس جمع الكتب، ووصفه بأنه بلاء قاتل. أطلق عليه اسم جنون الكتب Book Madness الذي يصاب به الذين لا يملكون ثمن شراء الكتب. .
ختاماً: حبذا لو يسأل المصابون بهذا المرض انفسهم عن عدد الكتب الموجودة لديهم والتي لم يقرأوا صفحة واحدة منها ؟. وهل حاولوا التبرع بها إلى المكتبات العامة، أم انهم مصابون بمرض آخر يدعى: (الاكتناز القهري). أو مرض: (الرغبة بالشراء). أو البحث عن (الكشخة الفارغة). .
ختاماً: لا يصاب الفقراء بهذا المرض. فالطبقات المسحوقة لا تبحث عن الكتب، ولا تنتظر منهم ثقافة. لأنهم يفكرون بإشباع بطون أطفالهم. .