تحت شعار الصحة للجميع.. قطر تتجه نحو العام 2030
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تحت شعار "الصحة للجميع" تتجه دولة قطر نحو عام 2030 واضعة نصب عينيها تحقيق التميز في تقديم الصحة الشاملة لجميع سكان دولة قطر، مما يمثل مرحلة جديدة في مسيرة تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وإستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 – 2030) من أجل توفير حياة صحية مديدة للجيل الحالي والأجيال القادمة.
ولم ينقض العام الماضي 2024 إلا وقد أطلقت كافة مؤسسات القطاع الصحي العام (وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية) إستراتيجياتها الصحية 2024 – 2030 وذلك لضمان تلبية الاحتياجات الصحية للسكان وفق أفضل المعايير، إضافة إلى تحقيق التميز وأن تتمتع دولة قطر بأعلى مستوى من جودة الحياة.
تعمل دولة قطر من خلال الإستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة على تحقيق عدد من الأهداف المتعلقة بالرعاية الصحية، منها زيادة متوسط العمر المتوقع إلى 82.6 سنة، وتخفيض معدل الوفيات بسبب الأمراض غير المعدية بنسبة 36%، وخفض وفيات الرضع إلى اثنين لكل ألف مولود حي، وزيادة نسبة الذين يمارسون 150 دقيقة من النشاط البدني في الأسبوع.
وقالت السيدة هدى عامر الكثيري مديرة إدارة التخطيط الإستراتيجي والأداء والابتكار بوزارة الصحة العامة لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن دولة قطر تواصل جهودها لتطوير قطاعها الصحي وتعزيز صحة ورفاهية سكانها من خلال الإستراتيجية الوطنية للصحة 2024 – 2030، التي تمثل رؤية طموحة تهدف إلى تحقيق نظام صحي شامل يواكب أحدث التطورات، ويرتكز على التميز السريري، والاستدامة، والابتكار.
إعلانوأضافت أن الإستراتيجية تأتي استكمالا لنجاحات الإستراتيجية السابقة (2018 – 2022) وتماشيا مع الأولويات الصحية في إستراتيجية التنمية الوطنية 2024 – 2030، في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع صحي يتمتع بجودة حياة عالية.
وتسعى الإستراتيجية الوطنية للصحة 2024 – 2030 إلى تحسين صحة الأفراد، وضمان حياة أطول وأكثر جودة، من خلال التركيز على الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية للصحة، وتكرس الجهود لخلق بيئة يشارك فيها المجتمع بأسره في تحقيق أهداف الصحة والرفاهية، وتعزيز التدخلات الوقائية والعلاجية للحد من انتشار الأمراض وتحسين جودة الرعاية الصحية.
وأشارت السيدة هدى الكثيري إلى أن الإستراتيجية تعتمد على نهج متكامل يهدف إلى تحقيق أعلى المعايير السريرية، مع ضمان استدامة الموارد المالية والبيئية للأجيال القادمة.
البحث والتطوير المحليكما تشمل أهداف الإستراتيجية زيادة البحث والتطوير المحلي وتبني حلول مبتكرة، والحد من الأمراض غير المعدية وتوحيد مسارات المرضى ورقمنة النظام الصحي بالكامل، والتركيز على مراكز الانتقال، التي تعد عنصرا محوريا في النظام الصحي، حيث تعمل على تأهيل المرضى ومساعدتهم في الانتقال من مرحلة العلاج في المستشفيات إلى الرعاية المنزلية أو المجتمعية، مما يعزز دور خدمات إعادة التأهيل ويسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتسريع تعافيهم.
وأوضحت مديرة إدارة التخطيط الإستراتيجي والأداء والابتكار بوزارة الصحة العامة، أن طموحات الإستراتيجية الوطنية للصحة تتجلى في مجموعة من الأولويات التي تسعى إلى تحقيق تحول جذري في النظام الصحي، ويأتي في مقدمتها تحسين صحة ورفاهية السكان، حيث يتم التركيز على رفع الوعي الصحي وتمكين الأفراد من تبني أنماط حياة أكثر صحة، مع تعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض.
إعلانكما تسعى الدولة إلى تعزيز مفهوم "الصحة في جميع القطاعات"، من خلال دمج الصحة العامة في مختلف السياسات الوطنية لضمان التكامل بين القطاعات المختلفة، بما ينعكس إيجابا على صحة المجتمع. أما على مستوى الخدمات الصحية، فإن الإستراتيجية تسعى إلى تحقيق التميز في تقديم الرعاية وتحسين تجربة المرضى، عبر تطوير نماذج رعاية متكاملة تشمل جميع مراحل العلاج، بدءا من الوقاية، مرورا بالعلاج وإعادة التأهيل، وصولا إلى الرعاية المجتمعية والممتدة.
كما سيتم التركيز على تحسين جودة الرعاية الأولية والمجتمعية، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة في المستشفيات والمراكز التخصصية، لضمان حصول جميع السكان على خدمات صحية متقدمة تلبي احتياجاتهم بكفاءة وسرعة.
وضمن جهودها لتعزيز مرونة واستدامة النظام الصحي، تولي الإستراتيجية اهتماما خاصا بتطوير أنظمة الحوكمة وتعزيز الشفافية في إدارة القطاع الصحي، إلى جانب تبني نموذج تمويل صحي يضمن استدامة الخدمات المقدمة. كما ستشهد المرحلة القادمة تحولا رقميا واسعا في القطاع الصحي، حيث سيتم تنفيذ حلول رقمية لتقديم نماذج جديدة للرعاية الصحية وتعزيز تجربة المريض وزيادة الكفاءة العملية إلى أقصى حد، وإضافة إلى ذلك سيتم التركيز على تطوير قاعدة بيانات موحدة تسهم في اتخاذ قرارات صحية مبنية على الأدلة العلمية والتحليلات الدقيقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإستراتیجیة الوطنیة الصحة العامة النظام الصحی الترکیز على إلى تحقیق دولة قطر من خلال
إقرأ أيضاً:
أسوان تستعد بخطى ثابتة لاستقبال تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يوليو المقبل
ترأس اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا ضم قيادات القطاع الصحي بالمحافظة، وذلك إنفاذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتعليمات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، التي تقضي ببدء تطبيق المنظومة في أسوان ضمن محافظات المرحلة الأولى.
حضر الاجتماع المهندس عمرو لاشين، نائب المحافظ، والدكتور محمد نشأت، رئيس إقليم الصعيد، والدكتور محمد سعيد، مدير مديرية الصحة، والدكتور محمد عبد الهادي، مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالإضافة إلى نخبة من القيادات القانونية والمالية والإدارية.
وخلال الاجتماع، أكد المحافظ على الأهمية القصوى لتحقيق تكامل شامل بين فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ومديرية الصحة. وشدد على ضرورة الإسراع في إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بالكوادر البشرية من أطباء وتمريض وإداريين، واستكمال إجراءات نقل تبعية المستشفيات والمراكز الطبية إلى الهيئة. وأشار إلى أنه تم بالفعل نقل تبعية 8 مستشفيات و91 مركزًا طبيًا ووحدة صحية من إجمالي 112 منشأة مستهدفة.
وفي سبيل ضمان جاهزية الكوادر العاملة، وجّه المحافظ بتشكيل لجنة موارد بشرية مشتركة مع مديرية التنظيم والإدارة، مهمتها إنهاء إجراءات فريق العمل المكلف بتشغيل المنظومة، مؤكداً على ضرورة تحقيق الجاهزية الكاملة لتقديم خدمات طبية وعلاجية ذات جودة عالية للمواطنين، خاصة في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها المستشفيات والوحدات الصحية وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
كما أولى المحافظ اهتمامًا خاصًا بالتوعية، حيث كلف بتنظيم ورشة عمل توعوية تستهدف العاملين بمديرية الصحة من الأطقم الطبية والإدارية. وتهدف الورشة إلى التعريف بالمزايا المادية والمعنوية التي توفرها الهيئة العامة للرعاية الصحية للعاملين المنضمين للمنظومة الجديدة.
وشدد محافظ أسوان على ضرورة استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بنفس الجودة والسلاسة المعهودة، دون أي تأثر بالإجراءات الإدارية الجارية لتطبيق المنظومة. وفي ختام الاجتماع، مقدماً الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، وجميع الهيئات والجهات المعنية على جهودهم المخلصة في دعم وإنجاح تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة أسوان.