أظهرت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة النباتية يرتبط بزيادة احتمال الوصول إلى سن 70 عاما خالية من الأمراض المزمنة بعد الشيخوخة.

هل يؤثر على مستويات الكوليسترول؟ صفار البيض مفيد أم ضارأطعمة تهدّئ أعصابك.. اكتشف أسرار الغذاء المريح للنفسية

بحثت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Medicine، التفضيلات الغذائية للبالغين في منتصف العمر من حيث صلتها بالشيخوخة الصحية، أظهرت النتائج أن الحفاظ على نظام غذائي صحي غني بالأطعمة النباتية، مع تناول منخفض إلى معتدل للأطعمة الصحية الحيوانية وانخفاض تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يزيد من احتمال بلوغ سن 70 عاما خالية من الأمراض المزمنة الرئيسية.

هذه هي الدراسة الأولى لتقييم كيفية تأثير النظام الغذائي على قدرة شخص ما على العيش بشكل مستقل والتمتع بنوعية حياة جيدة مع تقدمه في العمر، بدلا من التركيز على تطور المرض أو الوفيات.

استخدم الباحثون بيانات من دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين لفحص الوجبات الغذائية في منتصف العمر لأكثر من 105000 بالغ، شارك المشاركون في الدراسة بانتظام في الاستبيانات الغذائية من سن 39 إلى 69.

وركزت الدراسة على ثمانية أنماط غذائية أكدت على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقوليات، تضمنت بعض الوجبات الغذائية أيضا كمية منخفضة إلى معتدلة من البروتينات الحيوانية عالية الجودة، مثل الأسماك والدواجن، وبعض منتجات الألبان، قام الباحثون بتقييم تناول المشاركين للأطعمة فائقة المعالجة.


ماذا وجدت الدراسة؟

ما يزيد قليلا عن 9٪ من المشاركين في الدراسة - 9771 على وجه الدقة - كبار السن بشكل صحي، كان النظام الغذائي الصحي الرائد غنيا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والدهون الصحية، كان منخفضا أيضا في اللحوم الحمراء والمعالجة والمشروبات المحلاة بالسكر والصوديوم والحبوب المكررة.

كما ارتبط تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة، مثل اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية، بانخفاض احتمال الشيخوخة الصحية.


كيف تستخدم النظام الغذائي النباتي؟

وتظهر الأبحاث أن النظام الغذائي النباتي يرتبط بالعديد من الفوائد الصحية، مثل انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والخرف والسرطان، إذا كنت تكافح من أجل احتضان قوة النبات، فإليك بعض النصائح لتناول المزيد من الطعام:

جرب يوم الاثنين الخالي من اللحوم (أو أي يوم من أيام الأسبوع)، حيث يمكنك استبدال البروتينات الحيوانية بوصفات نباتية طوال اليوم، اختر الفاصوليا أو البقوليات أو منتجات الصويا لملء طبقك.
امزج اللحم مع الأطعمة النباتية، أضف الفطر المفروم إلى فطيرة البرجر، أو الحمص المهروس إلى سلطة التونة.

تناول وجبة خفيفة ، مثل الفاكهة أو مزيج  المكسرات،  اختر خيارات الطعام الكاملة، والحد من الأطعمة النباتية المصنعة، مثل رقائق البطاطس والمعجنات والحلوى.

فكر في ما يمكنك إضافته إلى الوجبات، بدلا من أخذه بعيدا، أضف الخضروات إلى البيتزا أو المعكرونة أو البطاطس المقلية؛ قم بتضمين الفاصوليا في نظامك الغذائي.

استهدف تناول 20 إلى 30 نوعا مختلفا من النباتات كل أسبوع، قد يبدو هذا هدفا ساميا، لذا ابدأ صغيرا واعمل في طريقك إلى الأعلى، احتضن الأطعمة التي تعرفها، مثل الشوفان والأرز وزبدة الجوز والفواكه والخضروات المفضلة لديك، ثم قم بدمج النباتات الأخرى التي لا تأكلها بانتظام، مثل العدس أو البذور، يوفر تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية عناصر غذائية مختلفة للنظام الغذائي.
المصدر:today

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخوخة الأطعمة النباتية الأمراض المزمنة المزيد الأطعمة النباتیة النظام الغذائی

إقرأ أيضاً:

تحذير للنساء.. دراسة تكشف العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بمستشفى كوبنهاجن الجامعي بالدنمارك عن علاقة بين حبوب منع الحمل الهرمونية وخطر الإصابة بالاكتئاب في فترة ما بعد الولادة وفقا لما نشرتة مجلة ساينس ألرت الطبية .

العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئاب 

شملت الدراسة أكثر من 600 ألف أم جديدة مما أثارجدلا علميا حول تلك العلاقة حيث أظهرت النتائج أن الأمهات اللائي بدأن باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية خلال السنة الأولى بعد الولادة واجهن خطرا أعلى بنسبة 50% تقريبا لتشخيصهن بالاكتئاب أو حصولهن على وصفة طبية لمضادات الاكتئاب مقارنة بغير المستخدمات.

وتوضح التفاصيل أن الحبوب المدمجة التي تحتوي على كل من البروجستيرون والإستروجين أظهرت أقوى ارتباط حيث سجلت زيادة في الخطر بنسبة 70% ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الدراسة وجدت أن البدء المبكر في استخدام هذه الوسائل بعد الولادة يرتبط بزيادة أكبر في المخاطر، ما يطرح تساؤلات حول التوقيت الأمثل لبدء استخدامها.

ويقول عالم الأعصاب سورين فينثر لارسن من مستشفى كوبنهاجن الجامعي : يجب النظر إلى هذه النتائج بتأن وموضوعية قبل استخلاص أي استنتاجات متسرعة.

زيادة خطر الاكتئاب

وأوضحوا أنه على الرغم من أن الدراسة تشير إلى زيادة في خطر الاكتئاب مع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية إلا أن الفرق العملي ضئيل للغاية ويجب فهم الفرق بين الخطر النسبي والخلط المطلق.

وأن الفرق الفعلي في معدلات الاكتئاب كان متواضعا: 1.54% للمستخدمات مقابل 1.36% لغير المستخدمات أي فرق 0.18 نقطة مئوية فقط وهذا الفرق الضئيل يثير تساؤلات حول الأهمية السريرية الحقيقية لهذه النتائج.

ويلفت الباحثون الانتباه إلى أن فترة ما بعد الولادة قد تمثل نافذة زمنية خاصة تكون فيها النساء أكثر حساسية للتغيرات الهرمونية فالجسم في هذه المرحلة يمر بعملية إعادة ضبط كبرى لمستويات الهرمونات والدماغ يتعافى من التغيرات الكبيرة التي رافقت الحمل وهذه العوامل مجتمعة قد تفسر لماذا تكون الأمهات الجدد أكثر عرضة للتأثر بالهرمونات الخارجية في هذه الفترة بالذات.

ويشير الباحثون إلى أن الدراسة لم تخل من القيود حيث استثنت النساء اللائي لديهن تاريخ من الاكتئاب أو استخدام مضادات الاكتئاب قبل الحمل وكذلك الأمهات اللائي سبق لهن الإنجاب وهذه القيود قد تؤثر بشكل كبير على النتائج وتقلل من إمكانية تعميمها.

وبينما تقدم هذه الدراسة معلومات قيمة حول التفاعلات المعقدة بين الهرمونات والصحة النفسية ينبغي ألا ننسى أن فوائد منع الحمل تفوق بكثير هذه المخاطر الطفيفة والمهم هو أن تظل المرأة على دراية بهذه الاحتمالات وتتابع حالتها النفسية مع طبيبها خاصة إذا كانت لديها استعداد سابق للاكتئاب أو اضطرابات المزاج.

مقالات مشابهة

  • ما الفرق بين القولون العصبي والقولون الهضمي؟
  • أفضل الأنظمة الغذائية بعد تقدم السن
  • تعرف على أفضل الأنظمة الغذائية مع التقدم بالسن
  • دراسة: التفكير في الجوع فقط قد يؤثر على جهاز المناعة
  • النعناع في الصيف صيدلية متكاملة وفوائد صحية لا غنى عنها
  • تحذير للنساء.. دراسة تكشف العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئاب
  • 16 طريقة لإزالة الدهون من الكبد .. بدون أدوية وبمواد طبيعية
  • النظام الغذائي المتوسطي.. الحلّ الأمثل لأوجاع العظام
  • هل يسبب النظام الغذائي سرطان الرئة.. دراسة تجيب