لماذا تشعرين بالتحفز الدائم ضد طفلك؟ 6 خطوات لاستعادة هدوئك
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
يدرك كل والد ووالدة مدى صعوبة مسؤولية تربية طفل صغير، فبين الرعاية المستمرة والتوجيه الدائم والتأديب المتوازن، قد يجد الكبار أنفسهم عرضة للانفعال الزائد، والتوتر المفرط، والشعور بالإرهاق.
لماذا قد يشعر الآباء بالتحفُّز تجاه أطفالهم؟بشكل أساسي، تعاني الشخصية المفرطة الحساسية من سهولة الوقوع في أزمة سرعة التحفُّز تجاه الطفل.
في هذه الحالة، يصبح الجهاز العصبي شديد الحساسية تجاه المؤثرات البيئية المحيطة، سواء كانت بصرية أو سمعية. ويحدث الإفراط في التحفُّز تجاه الطفل -نتيجة التحميل الحسي الزائد على الشخص البالغ- عندما تعمل الحواس الخمس بشكل مفرط في استقبال كل التفاصيل من مشاهد وأصوات وروائح ولمسات ومذاقات مرتبطة بدور الأبوة أو الأمومة. ومع الوقت، يتجاوز هذا التدفق الحسي قدرة الدماغ على المعالجة والتفاعل، خصوصًا لدى من يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط التشتت أو القلق المزمن.
وبحسب خبراء الصحة النفسية، فإن الآباء والأمهات الذين يمرون بهذه الحالة من فرط التحفُّز والانفعال، يصبحون أكثر عرضة للانفجار العاطفي والتصرف بعصبية تجاه أطفالهم، مهما كانت أعمارهم صغيرة. كما تشير الدراسات إلى أن هذه الفئة من الآباء معرضة بشكل أكبر للإصابة بالاحتراق النفسي.
إعلانومن أبرز أسباب المعاناة من التحفُّز المفرط، التعرُّض للعوامل التالية:
1- الإفراط في التلامس الجسدييُعد الشعور بفقدان الخصوصية الجسدية من أبرز محفزات التحفُّز الزائد، حيث تشعر الأم أحيانًا وكأنها لم تعد تملك جسدها لنفسها. ووفقًا لأخصائية الصحة النفسية رينيه جوف، فإن "الأطفال دائمًا ما يحتاجون إلى القرب الجسدي من أمهاتهم، سواء من خلال الرضاعة (الطبيعية أو الصناعية)، أو بالحضن والتدليل والهدهدة المستمرة".
2- المهام لا تنتهي أبدايشعر كثير من الآباء والأمهات بأنهم لا يحصلون على أي فترات راحة حقيقية، فمسؤولية رعاية الطفل مستمرة على مدار الساعة، ما يجعلهم في حالة تأهب دائم لتلبية الاحتياجات، الأمر الذي يُسبب إرهاقًا عاطفيًا وجسديا شديدا.
الجميع يحتاج إلى لحظات خاصة لاستعادة الهدوء والتوازن، لكن هذه اللحظات قد تبدو بعيدة المنال للوالدين. فحتى عندما ينام الطفل، يبقى الوالدان متأهبَين لاحتمال استيقاظه المفاجئ بسبب بكاء أو مرض، مما يجعل الراحة أمرا نادرا.
يمتلك العقل البشري قدرة محدودة على معالجة المعلومات الحسية، لذلك فإن التعرض المستمر للأصوات المزعجة يمكن أن يُضعف التركيز ويعيق التفكير بوضوح. تخيلي أنك تسمعين في اللحظة ذاتها صوت الغسالة، والماء يغلي على الموقد، ورنين إشعارات الهاتف، وبكاء الطفل، وأصوات اللعب أو الجدال بين الأطفال، كل هذه المؤثرات تشكل عبئا حسيا مرهقا، ويصبح من الصعب على دماغك أن يحدد بسرعة ما يجب التركيز عليه، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق والانزعاج.
4- الفوضى المتكررةوجود الأطفال الصغار غالبًا ما يعني بيئة مليئة بالفوضى: ألعاب مبعثرة، ملابس غير نظيفة، فتات طعام على الأرض أو الأريكة. كل ذلك وأنتِ لا تملكين الطاقة الكافية لترتيب كل شيء. لكن مجرد رؤية هذه الفوضى قد يولّد لديك إحساسًا بالإحباط أو حتى الذنب، وكأنها تذكرة مستمرة بكل ما لم يُنجز بعد.
إعلانهذا التراكم في التفاصيل الصغيرة يضيف عبئًا ذهنيًا إضافيًا، ويُسهم في استنزاف طاقتك النفسية والعاطفية، مما يزيد من احتمالية الشعور بالتحفُّز المفرط والتوتر.
5- الحركة الدائمة والجهد المستمرتربية الأطفال مهمة شاقة جسديا، خاصة إذا كان الطفل يعاني من صعوبات في النوم أو يمر بتغيرات جسدية تؤثر على مستوى طاقته وانفعالاته، ما قد يترك للأب والأم خصوصا طاقة قليلة للأنشطة أو المسؤوليات الأخرى.
وقد يعاني الأبوان اللذان يعملان لساعات طويلة، أو يؤديان مهام متكررة، أو يشاركان في أنشطة شاقة، من إرهاق جسدي وألم عضلي مزمن، مما يساهم في الشعور بالإفراط في التحفيز والتحفُّز تجاه الطفل.
6- وسائل التواصل الاجتماعيفي عصرنا الحالي، هناك كم هائل من المعلومات التي نتلقاها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأجهزتك الإلكترونية مثل هاتفك، وحتى ساعتك الذكية، وسيلة للآخرين للوصول إليك باستمرار عبر الإشعارات والمكالمات والرسائل النصية. ولكن يذكرك كل رنين أو تنبيه بشيء آخر يُفترض بك فعله، أو الرد. هذا بالطبع بخلاف الصورة النمطية غير الواقعية للأمومة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد تعرضك للضغط النفسي والذهني وتهددك بالاكتئاب والقلق المزمن.
تقليل الالتزامات الجانبية: الحياة مليئة بالانشغالات، خاصة مع وجود أطفال. لذا يُنصح بتقليل الأنشطة قدر الإمكان. هذا قد يمنحك مساحة لإعادة شحن طاقتك، وتنظيم مشاعرك، وإراحة نظامك الحسي.
معضلة تعدد المهام: القيام بعدة مهام يشتت الانتباه ويستنزف الطاقة الحسية، مما يقلل قدرتك على التفاعل مع أطفالك. لذا، عند إنجاز أي مهمة، اتركي مساحة للمقاطعات المفاجئة لتخفيف الضغط وتقليل الإرهاق الحسي.
الوقت المستقطع: من الضروري تخصيص لحظات هادئة لنفسك، حتى لو كانت ساعة في غرفتك أو في الهواء الطلق، لإعادة شحن طاقتك.
إعلانالسماعات العازلة للضوضاء: قد يصل صوت بكاء الطفل إلى 120 ديسيبلًا (قريبة من شدة ضوضاء الطائرة عند الإقلاع)، لذا فإن استخدام سماعات تقلل الضوضاء قد يساعدك على تقليل التحفّز الحسي والإجهاد.
الرعاية الذاتية: الاهتمام بنفسك ليس رفاهية. كآباء وأمهات، قد نشعر بالذنب تقريبًا لتخصيص وقت لأنفسنا. ولكن من الأولويات الرئيسية ضمان رعايتك لنفسك لتجنب مشاعر التوتر والإرهاق والتحفّز المفرط تجاه صغارك. بعدها، ستشعر بمزيد من الانتعاش والقدرة على التحمُّل.
ضعي هاتفك جانبا: يمكن أن تكون التكنولوجيا مساعدا كبيرا للوالدين، خاصة للمساعدة في مكافحة مشاعر العزلة وتحقيق المزيد من الاتصال بالعالم الخارجي. المشكلة هي أنها قد تكون ضارة وترتبط بالإجهاد الحسي الزائد الذي يدفعك للمعاناة من فرط التحفّز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ز المفرط التحف ز ز تجاه
إقرأ أيضاً:
صحيفة إماراتية.. حشد 80 ألف جندي.. الحكومة اليمنية ‘تخطط لاستعادة ميناء الحديدة الرئيسي’
يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:
يعتقد الخبراء أن هجوما عسكريا من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لاستعادة السيطرة على ميناء رئيسي من المتمردين الحوثيين قد يبدأ قريبا. لكن لم يكن هناك سوى القليل من التأكيد على أن العملية ستحظى بالدعم الأميركي المطلوب لتكون ناجحة- حسب ما أفادت صحيفة إماراتية ناطقة بالانجليزية يوم الجمعة.
سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على ميناء الحديدة في عام 2021. وهي نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى اليمن وتحتوي على مرافق لتخزين النفط.
قال خبراء لصحيفة ذا اناشيونال الإماراتية إنه بعد تجدد الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الحوثيين، تستعد الجماعات المسلحة الداعمة للحكومة المعترف بها دوليا للزحف إلى الحديدة. وبحسب ما ورد أدت الهجمات على المدينة الساحلية إلى مقتل شخصيات حوثية بارزة وإضعاف الجماعة.
ويجري حشد نحو 80 ألف جندي، حسبما قال عبد العزيز الصقر، مؤسس مركز الخليج للأبحاث. لا يتم التخطيط للعمليات في ميناء الحديدة فحسب، بل المنطقة المحيطة بها، ومحافظة تعز إلى الجنوب، حسبما قال فارع المسلمي، الزميل في مركز تشاتام هاوس.
وسيمثل الاستيلاء على الحديدة “الأساس” للاستيلاء على العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. قال المسلمي: “لقد كان الأمر دائما أنه إذا سقطت الحديدة ، فإن صنعاء هي التالية”. نحن في مرحلة العد التنازلي لنهاية الحوثيين”.
سيطر التنظيم على شمال اليمن في عام 2014، مما أشعل حربا أهلية. وتدخل تحالف تقوده السعودية بناء على طلب من الحكومة المعترف بها دوليا.
منذ عام 2023، شن الحوثيون هجمات على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، وهي إجراءات يزعم التنظيم أنها تضامنا مع سكان غزة. دفعت الهجمات على الشحن الدولي إلى الضربات الأمريكية.
مخاوف ما بعد الحرب
لكن الدفع لاستعادة الحديدة يأتي مع تحديات. وقال المسلمي إن الدعم العسكري الأمريكي غير مضمون بسبب سياسة واشنطن الخارجية “غير المتسقة” بشأن اليمن. وأضاف: “هناك الكثير من الوهم من الحكومة اليمنية بأنهم سيتسلحون من قبل الولايات المتحدة أو سيتم منحهم غطاء جوي”.
كانت الولايات المتحدة مصرة على أنها لن تتدخل في الصراع اليمني. وتوقفت عملية السلام التي توسطت فيها السعودية- والتي سلمت إلى الأمم المتحدة العام الماضي- بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجنرال مايكل كوريلا من القيادة المركزية الأمريكية التقى هذا الأسبوع مع الفريق صغير حمود أحمد عزيز رئيس أركان القوات المسلحة اليمنية وناقشا “الجهود الجارية ضد الحوثيين المدعومين من إيران بما في ذلك العملية الحالية التي تهدف إلى استعادة حرية الملاحة”.
بدلا من ذلك، من المرجح أن تسترشد القرارات الأمريكية بشأن اليمن ب “الحسابات السياسية الداخلية” لواشنطن وهي انعزالية بشكل متزايد، كما قال المسلمي.
وأضاف أن عملية عسكرية في الحديدة ستكون صعبة “سياسيا” لأنها ستنتهك اتفاق ستوكهولم لعام 2018 الذي ترعاه الأمم المتحدة. الذي طلب من جميع أطراف النزاع الانسحاب من المدينة الساحلية، وهو ما لم يفعله الحوثيون أبدا.
ومع ذلك، كانت هناك مخاوف من أن الحكومة المعترف بها دوليا ستفتقد إلى الشرعية في صنعاء ولديها قدرة محدودة على الحكم. وقد عانى سجلها الحافل في جنوب اليمن بعدم كفاءة الحوكمة ونقص الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
قال المسلمي:”قلقي الصادق هو اليوم التالي. إذا استولوا على صنعاء، فما الذي يمكنهم تقديمه للناس الذي سيجعلهم يشعرون بأن الأمور عادت الآن إلى طبيعتها، وهناك سلامة وأمن، والقانون موجود”.
وستتفاقم هذه المخاطر بسبب العزلة المتزايدة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما من أكبر المانحين في العالم لليمن، والذي قلص برامج المساعدات الخارجية مؤخرا. “لم تعد الولايات المتحدة في مجال بناء القدرات الحكومية”، قالت سنام وكيل، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةطيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...