قال دوان ميلور، اختصاصي التغذية ورئيس قسم الطب والتغذية المبني على الأدلة في كلية أستون الطبية بالمملكة المتحدة، في حديث لمجلة The Conversation إن هناك القليل من الأدلة الجيدة التي تدعم أن شرب الماء يساعد على فقدان الوزن على المدى الطويل

وأشار إلى أن إحدى الطرق التي يمكن أن تساعد بها المياه على إنقاص الوزن هي تحقيق نقص في السعرات الحرارية، لأنها لا تحتوي على سعرات حرارية وهي المشروب الأكثر صحة الذي يمكنك اختياره.

وأضاف أنه  يمكن أن يساعد شرب الماء على إنقاص الوزن، ولكن ليس لأنه يجعلك تشعر بالشبع أو يحرق الدهون كما كان يعتقد سابقا، وفقا لأخصائي التغذية.

وأفاد موقع "بزنس إنسايدر" سابقا أن التعرض لعجز في السعرات الحرارية، وهو ما يعني تناول سعرات حرارية أقل مما يحرقه الجسم، هو وسيلة فعالة لإنقاص الوزن.

وفي حين أن عوامل مثل العمر والجنس والوزن الحالي وهدف فقدان الوزن ستؤثر على عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد، فقد أخبر أخصائي التغذية جيسي فيدر، موقع "بزنس إنسايدر" سابقا أن المبدأ العام ينطبق على الجميع بغض النظر عن هذه الاختلافات.

وعلى سبيل المثال، "إذا كنت تحرق 2000 سعرة حرارية في اليوم، فإن اتباع نظام غذائي يعتمد على نقص السعرات الحرارية سيجعلك تأكل أقل من 2000 سعرة حرارية. وعادة ما تكون السعرات الحرارية المتناولة نحو 1500 إلى 1700 سعرة حرارية في اليوم، وبالتالي فإن العجز سيكون من 500 إلى 300 سعرة حرارية.

ويمكن الوصول إلى العجز عن طريق تقليل أحجام الوجبات، وتناول الأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة، وزيادة النشاط البدني، على الرغم من أن التمارين الرياضية تلعب دورا أصغر في فقدان الوزن مما قد تعتقد.

وأوضح ميلور: "إن استبدال المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، مثل الصودا والكحول، بالماء قد يكون وسيلة سهلة لتقليل السعرات الحرارية التي تستهلكها يوميا، ما قد يساعد على فقدان الوزن".

وإذا كان لديك حالات صحية حالية مثل مرض السكري من النوع الثاني، أو مشاكل في الكلى، أو ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، فيجب عليك التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل البدء في اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، وفقا لعيادة "كليفلاند".

قد يحد الماء من الشهية ولكن هذا لا يضمن فقدان الوزن

قال ميلور إن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن شرب الماء قبل الوجبة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن لأنه يجعلك تشعر بالشبع بسرعة أكبر، ولكن فقط عند الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.

ووجدت إحدى الدراسات أن البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين شربوا الماء قبل الوجبات فقدوا 2 كغ خلال فترة 12 أسبوعا، في حين أن أولئك الذين لم يشربوا الماء لم يفعلوا ذلك، وفقا لميلور.

ومع ذلك، فإن الأشخاص الأصغر سنا، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و35 عاما، لم يفقدوا أي وزن بغض النظر عن تناولهم للمياه.

وأشار ميلور إلى أن المشاركين في الدراسة كانوا على دراية بالسبب الذي يجعلهم يشربون الماء قبل تناول الطعام، وهو ما قد يؤثر على مقدار ما يختارونه من تناول الطعام.

وتناولت الدراسة فقط ما إذا كانوا يتناولون كميات أقل خلال وجبة يومية واحدة بعد شرب الماء، في بيئة سريرية.

وبشكل عام، قد يكون للمياه بعض التأثيرات التي تقلل الشهية، لكن ذلك قد لا يؤدي إلى تغيير في الوزن على المدى الطويل.

يساعد الماء على حرق (عدد قليل) من السعرات الحرارية

سلط ميلور الضوء على دراستين صغيرتين تناولتا كيفية تأثير مياه الشرب على إنفاق الطاقة أثناء الراحة: كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم قبل ممارسة الرياضة.

وأشارت النتائج إلى أن شرب الماء أدى إلى زيادة عدد السعرات الحرارية التي يحرقها المشاركون، لكن التأثيرات استمرت لمدة ساعة فقط وكانت الزيادة صغيرة جدا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الماء شرب الماء الوزن الطب التغذية إنقاص الوزن فقدان الوزن السعرات الحراریة التی فقدان الوزن سعرة حراریة شرب الماء إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة أمريكية شملت مليوني مريض تكشف عن مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. سكتة دماغية ونوبات قلبية

باتت زيادة الوزن والسمنة المفرطة أمرًا يشغل أصحاب الملايين حول العالم، الذين لجأوا مؤخرًا إلى الاعتماد على العمليات الجراحية وجلسات إذابة الذهون وحقن التخسيس بدلًا من الطرق الطبيعية المتمثلة في اتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية التي تظهر نتائجها على المدى البعيد، إلا أنّ هناك دراسة بارزة شملت أكثر من مليوني مريض كشفت عن مخاطر حقن فقدان الوزن التي يصفها البعض بالمعجزة، مثل «أوزيمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، والتي قد تهدد الحياة.

حقن إنقاص الوزن تهدد الحياة 

وجد الباحثون أنّ الذين يستخدمون حقن إنقاص الوزن أو حقن التخسيس يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالتهاب البنكرياس، وهو تورم غدة البنكرياس الذي قد يهدد الحياة، كما اكتشف الخبراء أيضًا أنّ ثلث هؤلاء الأشخاص يعانون من الغثيان أو القيء، كما أن هناك خطرًا أعلى بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وعلى الرغم من أنّ الفوائد واسعة النطاق ومهمة، إلا أنّ الخبراء حذروا من الآثار الجانبية لحقن إنقاص الوزن التي يمكن أن تكون شديدة للغاية ويجب الاعتراف بها، إذ تأتي هذه النتائج بعد أن عانى المرضى من ردود فعل خطيرة تجاه أدوية إنقاص الوزن، حيث ارتفعت أعدادهم إلى أكثر من 120 شخصًا في المستشفى خلال الشهر الماضي وحده. 

جمع بيانات 215 ألف شخص

وفي إطار البحث الجديد، قام فريق من جامعة واشنطن بتحليل بيانات أكثر من 215 ألف شخص كانوا يتناولون الأدوية لعلاج مرض السكري، وتمت مقارنة هذه الحالات بأكثر من مليوني شخص كانوا يتناولون أدوية تقليدية لخفض مستويات السكر في الدم، ووجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن الشائعة، والمعروفة أيضًا باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون -1 (GLP-1RAs)، لديهم خطر أقل للإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، واضطرابات تعاطي المخدرات، والنوبات، وقد ارتبطت هذه اللقاحات أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، إلا أنّ استخدامها ارتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الصحية الأخرى.

وكشف التحليل أنّ الأشخاص الذين يستخدمون العقاقير على مدى سنوات ونصف كانوا أكثر عرضة بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، و30% للإصابة بالغثيان والقيء، و10% للإصابة بالصداع، و12% زيادة في فرصة الإصابة باضطرابات النوم، وارتبطت هذه الحقن أيضًا بمضاعفة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد الناجم عن الدواء، وهو التهاب مفاجئ في البنكرياس، الذي يساعد في عملية الهضم.

ووفقًا للنتائج، يمكن أن تشمل الأعراض الشعور بألم شديد مفاجئ في وسط البطن، أو الشعور بالغثيان أو الشعور بالمرض، وارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، ويبدأ معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة في الشعور بالتحسن في غضون أسبوع، ولكن بعض الأشخاص قد يصابون بمضاعفات خطيرة مثل العدوى، وتسمم الدم، وفشل الأعضاء، والنزيف الداخلي.

ارتفاع حالات الإصابة بمضاعفات حقن التخسيس

وكشف الباحثون في مجلة Nature Medicine، أنّ الأعراض السلبية الأخرى المرتبطة باللقاحات شملت ارتفاع خطر انخفاض ضغط الدم والإغماء والتهاب الأوتار وحصى الكلى.

وأشار تحقيق عن أحدث الأرقام من هيئة تنظيم الأدوية، وهي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، إلى أنّ ما يقرب من 400 شخص احتاجوا إلى العلاج في المستشفى بعضهم يعاني من مضاعفات تهدد الحياة، منذ طرح لقاحات مثل ويجوفي، وموجارو، وساكسيندا، وحتى أكتوبر من العام الماضي؛ بلغ عدد حالات الدخول إلى المستشفى على مدى السنوات الست منذ أن بدأ وصف هذه الأدوية للمرة الأولى 279 حالة. 

مقالات مشابهة

  • مفاجأة لكارهي «الدايت».. 5 أفلام رعب تحرق مئات السعرات الحرارية
  • لا تهمله في الشتاء.. فوائد مذهلة لشرب الماء لتعزيز المناعة ومكافحة الأمراض
  • نوع خضار شهير جبار فى إنقاص الوزن وخفض السكر
  • سرّ مذهل لـ«فقدان الوزن».. تناول نوع من المياه والعصائر هو المفتاح!
  • لن يخطر ببالك..خضار رخيص الثمن يساعد على حرق الدهون بمغعول كالسحر
  • بديل الحقن.. مشروب طبيعي يساعد على سد الشهية وخسارة الوزن
  • 5 مشروبات صحية على معدة فارغة كل صباح لفقدان الوزن
  • الدايت مش هيجيب نتيجة| تحذير.. هذه الأشياء تمنع إنقاص الوزن
  • دراسة أمريكية شملت مليوني مريض تكشف عن مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. سكتة دماغية ونوبات قلبية
  • «لو عملتها مش هتعرف تخس».. 8 عادات شائعة تمنعك من إنقاص وزنك