أميرة خالد

يُعد البرتقال من الفواكه الحمضية المنعشة التي تتميز بنكهتها اللذيذة وغناها بالعصارة، إلى جانب كونها مصدرًا مهمًا لفيتامين C، الألياف، ومضادات الأكسدة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لتعزيز المناعة وتحسين الهضم، وغيرها من الفوائد الصحية اللافتة.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة Times of India أن تناول برتقالة واحدة يوميًا قد يكون له تأثير مباشر على الصحة النفسية، حيث تشير دراسات علمية إلى أن هذه الفاكهة قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.

وفي دراسة حديثة نشرتها Harvard Gazette، أجرها الدكتور راج ميهتا من كلية الطب بجامعة هارفارد، تبين أن تناول برتقالة يوميًا يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 20%.

ويرجع هذا التأثير الإيجابي إلى قدرة الحمضيات على تعزيز نمو نوع مفيد من بكتيريا الأمعاء تُعرف باسم Faecalibacterium prausnitzii، والتي تلعب دورًا في إنتاج السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان يُحسّنان المزاج.

ولا يقتصر دور البرتقال على الصحة النفسية فقط، بل يتعداه إلى تعزيز مناعة الجسم بفضل محتواه العالي من فيتامين C، الذي يقوي الدفاعات الطبيعية ويساعد في مقاومة العدوى ونزلات البرد والإنفلونزا.

كما تساهم مضادات الأكسدة في تحفيز إنتاج الكولاجين، ما ينعكس على صحة الجلد من خلال تقليل التجاعيد ومنح البشرة إشراقة طبيعية، إلى جانب خصائصه المضادة للبكتيريا التي تقلل من ظهور حب الشباب.

ويساعد البرتقال في دعم صحة القلب، نظرًا لاحتوائه على البوتاسيوم، الذي يساهم في تنظيم ضغط الدم، إلى جانب الألياف القابلة للذوبان التي تخفض مستويات الكوليسترول الضار، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

كما أن هذه الألياف تساهم في تحسين الهضم من خلال تعزيز حركة الأمعاء وتغذية البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما يقلل من الانتفاخ ويعزز الصحة العامة.

والبرتقال غني بالماء، حيث تصل نسبة السوائل فيه إلى نحو 85%، مما يجعله خيارًا ممتازًا للحفاظ على ترطيب الجسم، خاصة في الأجواء الحارة أو بعد ممارسة التمارين.

كما يحتوي على مزيج من المعادن كالبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، والتي تساهم في الحفاظ على توازن السوائل.

ولصحة العين، يُعد البرتقال مصدرًا مهمًا لفيتاميني A وC، اللذين يلعبان دورًا في الحفاظ على الأوعية الدموية في العين، والحد من خطر الإصابة بإعتام العدسة أو التنكس البقعي.

أما على صعيد الدماغ، فإن حمض الفوليك ومضادات الأكسدة المتوفرة في البرتقال تدعم الذاكرة وقد تساعد في الوقاية من الأمراض العصبية مع التقدم في العمر.

وفيتامين C الموجود في البرتقال يسهم في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، كما أن فيتامينات B، خاصة حمض الفوليك وB6، تعزز إنتاج السيروتونين والدوبامين، ما ينعكس على الشعور بالراحة النفسية.

وإضافة إلى ذلك، فإن تناول البرتقال بانتظام يدعم وظائف الكبد ويساعد على التخلص من السموم بفضل احتوائه على الماء ومضادات الأكسدة.

إقرأ أيضًا:

10 فواكه سحرية تعالج فقر الدم وتعزز الهيموغلوبين

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الاكتئاب البرتقال الصحة العامة فيتامين سي مضادات الأكسدة خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

في أي عمر تظهر آثار العادات السيئة على صحتك؟

فنلندا – تابع فريق بحثي دولي صحة مئات الأفراد منذ ولادتهم عام 1959 وحتى بلوغهم سن 61، بهدف دراسة تأثير العادات غير الصحية على المدى الطويل.

وتناولت الدراسة عادات مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول وقلة النشاط البدني، حيث رُصدت العلاقة بين هذه السلوكيات والاضطرابات الصحية الجسدية والنفسية.

وأظهرت المتابعة أن أولى مؤشرات التدهور الصحي تبدأ في الظهور بوضوح عند سن السادسة والثلاثين، لدى الأشخاص الذين اعتادوا على تلك العادات في شبابهم، إذ كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والاكتئاب، مقارنة بمن تبنوا نمط حياة صحي.

وقالت الدكتورة تيا كيكالاينن، من جامعة لوريا في فنلندا، إن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة معالجة السلوكيات الخطرة في وقت مبكر، موضحة: “تبرز نتائجنا أهمية التدخل المبكر لتقليل تراكم الأضرار الصحية بمرور الوقت”.

وكشف فريق البحث أن لكل عادة غير صحية آثارها الخاصة: فقد ارتبط التدخين بضعف الصحة النفسية، بينما ارتبط نقص النشاط البدني بتدهور اللياقة الجسدية، وكان الإفراط في تناول الكحول مرتبطا بتراجع شامل في الصحة العقلية والجسدية.

وأشارت النتائج إلى أن تأثير هذه العادات يزداد كلما طال أمد ممارستها، إذ يساهم التدخين مثلا في الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب، في حين تؤدي قلة الحركة وتناول الكحول المفرط إلى أمراض قاتلة كفشل الأعضاء والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

وعلى الرغم من أن دراسات سابقة ركزت على تأثير هذه السلوكيات في منتصف العمر، فإن هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Annals of Medicine، تناولت بدايات تشكّل هذه العادات، وأثرها منذ سن الشباب وحتى الكهولة.

ولفت الباحثون إلى أن العلاقة بين العادات السيئة وسوء الصحة قد تكون متبادلة، حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب أو المشاكل الجسدية إلى تبنّي سلوكيات ضارة مثل التدخين أو قلة الحركة أو الإفراط في شرب الكحول.

كما أوضحت الدراسة أن نتائجها تنطبق بدرجة أكبر على من وُلدوا في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بينما قد تختلف أنماط الحياة ومصادر الخطر في الأجيال الجديدة، لا سيما مع ظهور سلوكيات مثل تدخين السجائر الإلكترونية.

وأشارت الدراسة إلى أنها لم تتناول جميع جوانب نمط الحياة، مثل النظام الغذائي أو تعاطي المخدرات، ما يفتح المجال لأبحاث أوسع في المستقبل.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • 100 طفل يُقتلون يوميًا وآلاف تحت الأنقاض ومجازر وتجويع.. صرخة غزة تدوي في محكمة العدل الدولية
  • جانب من حصاد فاكهة المانجو بجناين منطقة “طيبة” جنوب الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض – فيديو
  • فاكهة واحدة فقط تحارب الكوليسترول الضار.. خبير قلب يكشف "السر الأخضر" للصحة القلبية
  • زهور بورسعيد يستقبل مبادرة صحتك بالدنيا للكشف المجاني على الأسنان
  • العرفي: لابد من اتخاذ قرارات تساهم في تحسين الأوضاع المالية والاقتصادية للدولة
  • في أي عمر تظهر آثار العادات السيئة على صحتك؟
  • بإشراف السفير.. السفارة لدى البحرين تعلن استقبال المواطنين يوميًا - عاجل
  • تؤخّر الشيخوخة وتعالج السكر.. فاكهة يتجاهلها الكثيرون تعرف عليها
  • أطعمة تساهم في التخلص من انتفاخ البطن في أقل من 30 دقيقة
  • النقل العام مجانًا في تركيا يومي 1 و19 مايو!