أكدت باحثة في علوم الفلك والفضاء الإثرائي بجامعة الملك عبدالعزيز، سارة الغامدي، أن موجات الجاذبية تمثل نافذة ثورية جديدة لفهم الكون، وتتيح للعلماء دراسة الأحداث الكونية الأكثر عنفاً، مثل اندماج الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، بطرق لم تكن ممكنة في السابق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.

display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضحت في حديث لـ”اليوم“، أن هذه الموجات تساهم في إثبات صحة تنبؤات نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين وتوفر رؤى غير مسبوقة عن طبيعة نسيج الزمكان.إنجاز فلكيوعرّفت الغامدي موجات الجاذبية بأنها تموجات دقيقة تنتشر في نسيج الزمكان نتيجة لتسارع الأجسام ذات الكتل الهائلة في الكون، كاندماج ثقبين أسودين أو نجمين نيوترونيين.
أخبار متعلقة لوحات "ورث السعودية".. الحرف الوطنية تزين الطرق السريعةمليون نسخة في أسبوع.. بداية قوية للعبة inZOI سارة الغامدي
وأشارت إلى أن ألبرت أينشتاين كان قد تنبأ بوجود هذه الموجات نظريًا في عام 1916 كجزء أساسي من نظريته النسبية العامة، التي تصف الجاذبية بأنها انحناء في الزمكان تسببه الكتلة والطاقة، وتنتشر هذه الموجات بسرعة الضوء، وعند مرورها تحدث تغيرات طفيفة للغاية في المسافات بين الأجسام.
وذكرت الباحثة أن هذا التنبؤ النظري، الذي ظل لأكثر من قرن مجرد معادلات، قد تم إثباته عمليًا بشكل مباشر لأول مرة في 14 سبتمبر 2015.
ففي ذلك اليوم التاريخي، تمكن مرصد مقياس التداخل الليزري للأمواج الثقالية ”ليغو“ «LIGO» من رصد أول موجة جاذبية ناجمة عن تصادم واندماج ثقبين أسودين، وهو ما شكّل إنجازاً علمياً فارقاً.
وأضافت أن أهمية هذه الاكتشافات تتجاوز مجرد إثبات صحة النظريات؛ فهي تساهم بشكل عملي في فهم طبيعة المادة فائقة الكثافة الموجودة داخل النجوم النيوترونية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شكل توضيحي لوضع الأرض في النسيج الفضائيفك ألغاز الكونكما تساعد في تفسير العمليات الكونية التي تؤدي إلى تشكل العناصر الكيميائية الثقيلة في الكون، مثل الذهب والبلاتين، والتي يُعتقد أنها تتكون بشكل كبير خلال ظواهر كونية عنيفة تعرف باسم ”الكيلونوفا“، والتي ترتبط باندماج النجوم النيوترونية.
وأشادت بالدور المحوري للمراصد الأرضية المتقدمة والمتخصصة في رصد هذه الموجات، مثل مرصدي ”ليغو“ في الولايات المتحدة و”فيرغو“ في إيطاليا. وتعتمد هذه المراصد على تقنية بالغة الدقة تُعرف بمقياس التداخل الليزري، والتي تمكّن العلماء من قياس التغيرات الضئيلة جداً في المسافات التي تحدثها موجات الجاذبية العابرة، مما يفتح آفاقاً جديدة لدراسة الكون.
وأكدت على أن علم الفلك يشهد حالياً تحولاً جذرياً. فلم يعد الاعتماد مقتصراً على الرصد بواسطة الضوء والأمواج الكهرومغناطيسية التقليدية، بل أصبح بإمكان العلماء الآن ”الاستماع“ إلى أصداء الأحداث الكونية عبر موجات الجاذبية.
وهذا النهج الجديد في علم الفلك متعدد الوسائط قد يقود إلى اكتشافات مذهلة تساهم في فك العديد من الألغاز المتعلقة بنشأة الكون وتطوره ومكوناته الخفية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة الفلك الفضاء جامعة الملك عبدالعزيز نشأة الكون الثقوب السوداء موجات الجاذبیة

إقرأ أيضاً:

تبدأ من اليوم .. 6 أحداث فلكية مثيرة للدهشة في أبريل 2025

في أبريل 2025، تضيء سماء الليل بعدة أحداث فلكية مدهشة يمكن للجميع مشاهدتها، خاصة في فترة ما بعد منتصف الليل، فمع ارتفاع درجات الحرارة ودخولنا في موسم الربيع، سيوفر لنا هذا الشهر فرصة مثالية للاستمتاع بمشاهدة الكواكب والنجوم.

كوكب المريخ والنجمان

بداية من اليوم 5 أبريل، يمكننا رؤية القمر يقف بجانب كوكب المريخ الأحمر اللامع. يُعتبر المريخ موضوع دراسة مكثفة من قبل العلماء، حيث يحتوي على أعلى جبل في المجموعة الشمسية، جبل أوليمبوس مونز، الذي يتجاوز ارتفاعه 22 كيلومترًا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ارتفاع جبل إيفرست. 

يتواجد أيضاً بالقرب من القمر نجمان لامعان من كوكبة التوأم، أحدهما هو "رأس التوأم المؤخر"، وهو عملاق برتقالي يبعد عن الأرض حوالي 34 سنة ضوئية.

نجم قلب الأسد

في 8 أبريل، يظهر القمر مرة أخرى بجوار نجم قلب الأسد، والذي يُعتبر أكثر نجوم كوكبة الأسد سطوعًا. يتميز قلب الأسد بسطوعه الذي يزيد بمقدار 360 مرة عن شمسنا، مما يجعله شعاعاً ساطعاً في فضاء الليل. ويدور حول قلب الأسد رفيق له يبلغ سطوعه نصف سطوع الشمس، على مسافة تقدر بنحو 20 مليار كيلومتر.

السماك الأعزل

يستمر القمر في رحلته عبر السماء ليصل في 13 أبريل إلى السماك الأعزل، ألمع نجوم كوكبة العذراء. يُشتق اسم السماك من "السموك" أي الارتفاع، ويُعتبر من الأسماء التقليدية التي استخدمها العرب لتحديد النجوم. بينما يتواجد نوعان من السماك، يُعتبر السماك الأعزل هو الأنسب لمشاهدتنا في هذه الليلة.

لقاء الكواكب

خلال أبريل، يمكن رؤية ثلاثي الكواكب المكون من الزهرة وزحل وعطارد يتلألأ في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس. بطبيعة الحال، سيكون هذا المنظر أكثر وضوحًا في 16 أبريل، حيث ستتزايد جماليات هذا المشهد الفلكي. يُعتبر كوكب الزهرة أجمل هذه الكواكب بسطوعه الأبيض الواضح، بينما يظهر عطارد وزحل بلون مائل إلى البرتقالي، بحيث يشكل الثلاثة مثلثًا جميلًا في السماء.

قلب العقرب

فجر 17 أبريل، سيكون في انتظارنا نجم قلب العقرب، الذي يلمع بلون أحمر واضح بجوار القمر. يُعتبر قلب العقرب نجمًا عملاقًا يتجاوز سطوعه سطوع 10 آلاف شمس، إذا تم وضعه مكان الشمس، لكان سيصل إلى ما بعد مدار كوكب المريخ. ومع أن قلب العقرب في مرحلة متقدمة من حياته، إلا أنه سيفجر قوة هائلة في المستقبل تاركًا وراءه نجمًا نيوترونيًا أو ثقبًا أسود.

شهب القيثاريات

تشهد الفترة من 21 إلى 23 أبريل سنويًا حدثًا مميزًا يتمثل في زخة شهب القيثاريات، التي تصل ذروتها صباح 22 أبريل في العالم العربي. تنتج هذه الزخة عن مرور الأرض عبر بقايا المذنب تاتشر، الذي يعود ليزور النظام الشمسي مرة واحدة كل 415 عامًا تقريبًا. في ليلة الذروة، من الممكن رؤية ما بين 10 إلى 20 شهابًا في الساعة، مع حدوث ظواهر نادرة في بعض السنوات تتجاوز 100 شهاب في الساعة.

مقالات مشابهة

  • “جيمس ويب” يكتشف مجرة ميتة في الكون المبكر
  • تلسكوب جيمس ويب يكتشف مجرة عاشت في عصور الكون المظلمة
  • جامعة أمريكية تفصل باحثة إيرانية بسبب انتقادها للحرب في غزة
  • تبدأ من اليوم .. 6 أحداث فلكية مثيرة للدهشة في أبريل 2025
  • العيون بدل الأصابع.. تقنية ثورية للتحكم بالهواتف
  • ظواهر فلكية ساحرة في سماء مصر اليوم.. تعرف عليها
  • تراها بعينيك.. إليك 6 أحداث فلكية مدهشة في أبريل 2025
  • الطاقة المظلمة الغامضة في الكون تتطور..هذا ما كشفته أحدث البيانات
  • باحثة تكشف عن نصائح عملية لحياة أكثر سعادة وبساطة