تخلص سريعا من الوزن الزائد بعد رمضان.. إليك 5 حميات فعالة ومضمونة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
بعد انتهاء شهر رمضان، يعاني الكثيرون من زيادة مفاجئة في الوزن، نتيجة التغيرات الكبيرة في النظام الغذائي والنشاط البدني. فبين وجبتي الإفطار والسحور، تتكدس الموائد بالأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، ويقل معدل الحركة والنوم المنتظم، مما يترك أثرًا واضحًا على الجسم.
ولأن الحلويات تعد عنصرا أساسيا على المائدة والزيارات العائلية في رمضان، فإنها ترتبط أيضا بزيادة في الوزن غالبًا ما تكون طارئة، لذلك فإن اختيار الحمية المناسبة في الفترة التي تلي رمضان يمكن أن يؤدي إلى نتائج فعالة خلال مدة قصيرة نسبيا.
في هذا التقرير، نستعرض 5 حميات غذائية أثبتت الدراسات فعاليتها في التنحيف لتجنب ثبات الوزن على تلك الزيادة الطارئة، مما يجعل خسارتها لاحقا حلما صعب المنال.
الصيام المتقطع.. استكمال لما اعتاده الجسميُعتبر الصيام المتقطع من أكثر الأنظمة توافقا مع المرحلة التي تلي شهر رمضان، لاعتياد الجسم على الامتناع عن الطعام لفترة طويلة من اليوم تتجاوز 12 ساعة في معظم الأحيان.
يقوم هذا النظام على تناول الطعام خلال فترة زمنية محددة تتراوح عادة بين 10 إلى 16 ساعات، والامتناع عن الأكل خلال باقي اليوم، مع السماح بشرب الماء والمشروبات غير المحلاة.
خلال فترة الإفطار يسمح بتناول وجبتين فقط شاملتين الأطعمة المسموحة، ويمنع تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات.
ويمنع تناول السكريات الصناعية والمشروبات المحلاة، وجميع أنواع الخبز المصنوعة من الدقيق الأبيض والمعجنات، الأكلات عالية الكربوهيدرات.
وقد نشرت مجلة "ذا نيو إنغلاند جورنال أوف ميدسن" عام 2019 دراسة تؤكد أن هذا النظام يُساعد على فقدان الوزن وتحسين مقاومة الإنسولين، إلى جانب فوائده في تقليل الالتهاب وتحسين ضغط الدم.
حمية البحر المتوسط.. أكل صحي بلا حرمانالهدف من حمية البحر الأبيض المتوسط ليس فقط إنقاص الوزن، بل أسلوب حياة غذائي صحي ومتوازن لتعزيز الصحة العامة على المدى الطويل، من خلال نمط غذائي غني بالمكونات الطبيعية وغير المعالجة، يعتمد على التوازن بين المجموعات الغذائية المختلفة مثل الخضراوات، الفواكه، الحبوب الكاملة، زيت الزيتون، والمأكولات البحرية، مع تقليل اللحوم الحمراء والمنتجات المعالجة.
توصي كلية الطب بجامعة هارفارد بهذه الحمية لمزاياها الصحية، بينما أشارت دراسة نُشرت في "ذا لانسِت دايابيتِس أند إندوكراينُولُوجي" إلى أن من اتبعوا هذا النظام فقدوا وزنا بشكل مستمر مقارنة بمن اتبعوا حميات منخفضة الدهون.
الحمية منخفضة الكربوهيدرات.. نتائج سريعة وفعالةيعتمد هذا النظام على تقليل تناول الكربوهيدرات والتركيز على البروتينات والدهون الصحية، مما يساعد الجسم على الدخول في مرحلة "الكيتوز" (Ketosis) هي حالة استقلابية يدخل فيها الجسم عندما يقلل بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، فيبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة بدلا من الغلوكوز (السكر).
دراسة نُشرت في (BMJ) عام 2018 أكدت أن هذا النوع من الحمية يسهم في فقدان الوزن بشكل أسرع ويحافظ على النتائج لفترة أطول، بشرط ألا يُتبع لفترات طويلة دون إشراف طبي.
حمية تقليل السعرات.. البساطة والفعاليةالأساس في هذه الحمية هو تناول كميات طعام تضمن سعرات أقل من الاحتياج اليومي للجسم، مما يخلق عجزا في الطاقة، فيلجأ الجسم إلى استخدام الدهون المختزنة.
الأطعمة المسموحة: أي طعام طبيعي غير معالج، بشرط حساب السعرات. الخضار المطهوة بدون زيت أو بكميات قليلة جدًا. البروتينات المشوية أو المسلوقة. الفواكه بكميات معتدلة.الأطعمة العالية بالسعرات مثل الحلويات، المقليات والمقرمشات، المشروبات السكرية، والوجبات السريعة.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة "سيل ميتابوليزم" عام 2015 أن تقليل السعرات بنسبة 25% أدى إلى نتائج ملحوظة في خسارة الوزن وتحسين مؤشرات الشيخوخة البيولوجية.
الديتوكس الخفيف.. دفعة انطلاقة مؤقتةليس المقصود بحمية الديتوكس الامتناع التام عن الطعام، بل الالتزام بنظام غذائي خفيف لمدة لا تتجاوز 3 أيام، يهدف إلى تنظيف الجهاز الهضمي وتحفيز الجسم على التخلص من السوائل المحتبسة.
الأطعمة المسموحة: الخضار النيئة أو المطهية بالبخار. الفواكه قليلة السكر مثل التفاح والكيوي. شوربة خفيفة، مثل شوربة الكوسا أو البروكلي. شرب الماء بكثرة، إلى جانب الشاي الأخضر.الكافيين والسكريات والنشويات (الكربوهيدرات).
ورغم أن الدراسات العلمية لا تؤكد فعالية هذا النوع من الحميات بشكل دائم، فإنها ترى أنه لا ضرر من اتباعه لفترة قصيرة كبداية لمرحلة غذائية صحية، خاصة إذا كانت زيادة الوزن في رمضان لم تتجاوز كيلوغرامات محدودة.
أطعمة تسرّع الحرق وتدعم التخسيس:إضافة إلى الأنظمة الغذائية السابقة، ينصح خبراء التغذية بتضمين الأطعمة التالية لتحسين معدلات الحرق بالجسم للتخلص من الدهون والوزن الزائد في فترة وجيزة:
إعلانالزنجبيل: ينشّط الدورة الدموية ويسرّع الأيض.
الفلفل الحار: يحتوي على الكابسيسين، يرفع حرارة الجسم ويزيد الحرق.
الشاي الأخضر: غني بمضادات الأكسدة ويحفز التمثيل الغذائي.
شوربة الكرنب (الملفوف) تحتوي على سعرات حرارية منخفضة وتعزز من عملية الأيض، وتساعد في الشعور بالشبع.
القهوة (بدون سكر): الكافيين يعزز الحرق والتركيز.
خل التفاح: يقلل الشهية ويساعد على التحكم بالسكر في الدم.
البيض: غني بالبروتين ويساعد على الشبع وزيادة الحرق.
السمك (خاصة السلمون والتونة): يحتوي على أوميغا 3 ويزيد من معدل التمثيل الغذائي.
الشوفان: بطيء الهضم، يحافظ على الطاقة ويقلل الشعور بالجوع.
الخضراوات الورقية (كالسبانخ والجرجير): غنية بالألياف وتقلل السعرات.
الماء البارد: شربه بكثرة يحفّز الجسم على الحرق لتنظيم الحرارة.
يعتمد اختيار الحمية المناسبة بعد رمضان على طبيعة الجسم واحتياجاته، لكن الصيام المتقطع مع نظام البحر الأبيض المتوسط يبقى الخيار الأمثل لمعظم الناس، بفضل توافقه مع نمط الصيام الرمضاني واحتوائه على عناصر غذائية متنوعة.
من المهم كذلك الابتعاد عن أنظمة التخسيس القاسية المنتشرة عبر الإنترنت، والحرص على شرب كميات كافية من الماء والنوم الجيد، لأن خسارة الوزن الصحية تبدأ من توازن الجسم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 الأطعمة المسموحة الأطعمة الممنوعة الصیام المتقطع هذا النظام الجسم على
إقرأ أيضاً:
نقص هذا الفيتامين يسبب الإحباط والإرهاق.. كيف نعوّضه؟
يُعد نقص فيتامين «د» من المشكلات الصحية المتزايدة في الوقت الحالي، حيث يؤدي إلى الشعور بالتعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، مما قد يسبب الإحباط والإرهاق.
وبحسب خبراء الصحة، “يعود نقص فيتامين «د» إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بنمط الحياة العصري، مثل: “الوقت الطويل داخل المباني: حيث يفتقر العديد من الأشخاص للتعرض المباشر لأشعة الشمس، واستخدام واقي الشمس بكثرة: ما يقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين «د» من الشمس، والعيش في المناطق الحضرية: حيث يكون التعرض لأشعة الشمس محدوداً”.
ووفق الخبراء، “السبب الآخر يعود لـ النظام الغذائي: “الوجبات التي تفتقر إلى فيتامين «د» وزيادة معدلات السمنة تلعب دوراً في تفاقم المشكلة”.
كيف تحصل على المزيد من فيتامين «د»، وفق ما ينصح الخبراء؟
“التعرض لأشعة الشمس: حاول تعريض بشرتك لأشعة الشمس المباشرة، خاصة على الذراعين أو الوجه أو الساقين. يُفضل أن يتم ذلك في ساعات الصباح الباكر أو بعد الظهر عندما لا تكون الشمس شديدة الحرارة.
نقل الأنشطة إلى الهواء الطلق: من خلال الأنشطة اليومية مثل احتساء القهوة في الهواء الطلق أو قراءة كتاب في ضوء الشمس، حتى المشي القصير يمكن أن يساعد في زيادة مستويات فيتامين «د».
تناول مكملات فيتامين «د»: قد ينصح الطبيب بتناول مكملات فيتامين «د»، خصوصاً في فصل الشتاء أو إذا كان تعرضك لأشعة الشمس محدوداً. تتراوح الجرعات الموصى بها من 600 إلى 2000 وحدة دولية يومياً.
دمج المشروم في الوجبات: بعض أنواع فطر المشروم تعتبر مصادر نباتية جيدة لفيتامين «د 2»، مما يوفر بديلاً نباتياً لزيادة مستويات الفيتامين في الجسم.
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين «د»: إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين «د» إلى نظامك الغذائي مثل الأسماك الدهنية (السلمون، السردين، التونة)، وصفار البيض، الحليب المدعم، الحبوب، وعصير البرتقال، يساعد بشكل كبير في رفع مستويات الفيتامين في الجسم”.
ختاما، “إن الحصول على الكمية الكافية من فيتامين «د» مهم لصحة الجسم والعقل، وباتباع هذه الخطوات البسيطة، يمكنك الحفاظ على مستويات فيتامين «د» المثالية وتحسين حالتك الصحية”.