جامعة التقنية تعزز قدرات كوادرها في مجال التحسين المستمر والتغيير الاستراتيجي
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تواصل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تنفيذ برامج التدريب والتأهيل لكوادرها الإدارية والأكاديمية، استكمالًا لجهودها في بناء قدرات بشرية قادرة على مواكبة المتغيرات الاستراتيجية وتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها.
وشارك عدد من الأكاديميين والإداريين من مختلف تقسيمات الجامعة، أعضاء فريق لجنة مراجعة وتقييم الخطة الاستراتيجية، في حلقة تدريبية بعنوان "التحسين المستمر وإدارة التغيير"، التي نُظّمت بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان، بهدف تعزيز مفهوم التحسين المستمر وإدارة التغيير، من خلال استعراض التجربة الفردية الفريدة لشركة تنمية نفط عمان في تطبيق نماذج عالمية، مثل منهجية "بدكا"، والتطرق إلى نموذج "هوشين كانري" للتخطيط والإدارة الاستراتيجية، بوصفه أداة لتوجيه المؤسسات نحو تحقيق أهدافها طويلة المدى عبر تحديد الأهداف السنوية ومراجعتها بشكل دوري.
كما تناولت الحلقة استخدام عملية "الكرة المتبادلة" لضمان مشاركة جميع المستويات الإدارية في وضع الأهداف، واستعرضت كيفية إدارة وتنفيذ عمليات التغيير بفعالية داخل المؤسسات، وتطرقت إلى أساسيات التحسين المستمر، من خلال شرح إجراءات التشغيل القياسية (SOP) واستخدام لوحات الإدارة المرئية لتحسين الأداء اليومي، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الاجتماعات الدورية (Huddles) لمراجعة الأداء واتخاذ الإجراءات التصحيحية. واحتوت الحلقة على أنشطة تدريبية تفاعلية لتعزيز الفهم التطبيقي للمحتوى المقدم.
وأشارت الدكتورة آمنة بنت حمد العبرية، مساعدة عميد كلية الصناعات الإبداعية، إلى أن الحلقة كانت إثرائية، وتناولت أهمية الإدارة الرشيقة في تبسيط العمليات وتقليل الهدر، مع التأكيد على ضرورة مواءمة مؤشرات الأداء مع العمليات التشغيلية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية بفعالية.
فيما أوضحت الدكتورة منى بنت محمد آل فنه، رئيسة قسم الدراسات والإحصاء، أن الحلقة ركزت على التحسين والتغيير على المستوى المؤسسي، بالاعتماد على العملية التفاعلية داخل المؤسسة، ودور المورد البشري في دفع التغيير من خلال توحيد الأهداف وصياغتها بشكل أكثر وضوحًا، وتضمينها ضمن مستويات متعددة من هيكل المسؤولية، تتراوح بين المستوى الأول وحتى الثالث أو الرابع، تبعًا لحجم كل مؤسسة ومدى تداخلها في هرم الاستراتيجية.
الجدير بالذكر أن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تمتلك تجاربها الخاصة في مجال التحسين المستمر وإدارة التغيير، فقد توّجت بتميّزها كأفضل مؤسسة حكومية في تطبيق مبادرة إدارة التغيير المؤسسي لعام 2024، ضمن مبادرات المنظومة الوطنية للابتكار وإدارة التغيير التي تتبناها وزارة العمل بالتعاون مع شركاء استراتيجيين، بهدف تطوير الأداء المؤسسي في قطاع التعليم العالي بسلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التحسین المستمر وإدارة التغییر
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة محمد بن زايد للعلوم يبحث المسيرة المستقبلية
أبوظبي: «الخليج»
بحث المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، برئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، تعزيز مسيرة الجامعة المستقبلية، وبرامجها العلمية في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب تعزيز رؤية الجامعة وخططها المستقبلية من أجل تحقيق أقصى درجات الريادة والتميز في مساقاتها الأكاديمية.
واطلع المجلس على برنامج التأسيس الأكاديمي لفرع الجامعة بالظفرة، واستمع إلى عرض حول المشاريع الجديدة، والبرامج الأكاديمية والمؤتمرات العلمية المرتقب عقدها حتى أكتوبر 2025، إضافة إلى تقرير قدمه الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، تضمن أهم الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال الفترة الماضية.
واستمع المجلس إلى عرض مختصر من ابن بيه حول المشاريع الجديدة للجامعة في مجال النشر والبحث العلمي، وما تقوم به الجامعة من أعمال وبرامج متنوعة، ومبادرات مبتكرة، وأكد على أهمية العناية بالجودة عبر معيار التميز الذي اقترحه المجلس، والتغذية الراجعة والتقويم المستمر.
ولفت إلى أن الطالب هو محور العناية والرعاية وأسمى مقاصد العمل الجامعي، والمخرج الذي تُقاس به الجامعات، والمنتَج الذي تتنافس عليه المؤسسات وجهات التوظيف، وهنا تكمن الحاجة في إمعان النظر وإعمال الفكر في المراجعة الدورية والمتابعة المستمرة لقياس مستويات طلبتنا والوقوف عليها، والعمل على الرفع منها والارتقاء بها معرفياً ومهارياً، ليكون الخريج قيمة مضافة في المؤسسات التي يلتحق بها.
وأضاف أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تفرض واقعاً جديداً يستدعي من المؤسسات التعليمية مراجعة المهارات التي ينبغي ترسيخها في البرامج الأكاديمية، وتدريب الطلبة على مهارات التحقق من المعلومات، والتمييز بين الحقائق والمعلومات الزائفة، وأعرب عن أمله في أن تسهم الجهود المقدرة التي يبذلها المجلس، في تحقيق رؤية الجامعة، والقيام بالدور المنوط به، بوصفه بيت الخبرة للجامعة، ومركزاً للتفكير والتطوير فيها.