يستمر لآخر يوم .. صدفة تاريخية تزين رمضان كل عام | ما قصة المدفع؟
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
عادات يعكف المصريون علي القيام بها خلال شهر رمضان فى كل عام والتي من بينها مدفع رمضان حيث يواظب المواطنين على تلك العادات منذ قديم الزمن ، فقد زخر الشهر الفضيل بمظاهر احتفالية ودينية.
قصة مدفع رمضانتتغير خلال شهر رمضان ملامح الحياة اليومية وإيقاعها بشكل جذري بين المصريين، إذ تمتزج فيه الروحانيات الدينية بمظاهر احتفالية فريدة تنبض بالحياة.
تمتلئ الشوارع بالفوانيس المضيئة في الشوارع والمساجد، و"مدفع" الإفطار، و"موائد الرحمن" التي تجسد روح التكافل الاجتماعي وغيرها من المظاهر الاحتفالية الخاصة، مما جعل شهر رمضان تجربة استثنائية في ذاكرة كل من زار مصر.
مدفع الإفطارترسخت لدي المواطنين فكرة مدفع الإفطار وحافظوا عليها لفترة طويلة وأصبح دوي هذا المدفع مع غروب الشمس "الإشارة" التي يجتمع عليها الجميع لبدء الإفطار بعد صيام يوم طويل، كما أصبح من السمات المميزة للمظاهر الاحتفالية في مصر طوال شهر رمضان وحده.
صدفة مدفع رمضان وتقاليد متجددةتعد عادة إطلاق المدفع في رمضان واحدة من أبرز التقاليد المرتبطة بهذا الشهر الكريم في مصر، ولكنها، مثل العديد من العادات القديمة، تثير العديد من التساؤلات حول نشأتها وتاريخها، ورغم تعدد الروايات، يتفق المؤرخون على أن هذه العادة بدأت نتيجة لصدفة تاريخية، وإن كانت الروايات تختلف في تفاصيلها.
إحدى أشهر الروايات تشير إلى أن هذه العادة تعود إلى فترة حكم المماليك وتحديداً في عهد "خوش قدم" الذي كان أحد القادة العسكريين في مصر.
ففي عام 869 هجرياً (1465 ميلادياً)، أمر خوش قدم بتجربة إطلاق مدفع، وصادف ذلك أول أيام رمضان، حيث دوي المدفع في وقت الإفطار، مما جعل الأهالي يعتقدون أنه إعلان رسمي لبدء تناول الطعام، وعقب ذلك، قرر خوش قدم تكرار هذه العادة طوال شهر رمضان، بعد أن لاقت استحسان الأهالي.
المدفع في عهد محمد علي باشارواية أخرى تعود بالعادة إلى فترة حكم محمد علي باشا (1769-1849 ميلادياً حيث يقال إنه كان قد أمر بتجربة مجموعة من المدافع في وقت الغروب في أحد أيام رمضان.
ومع سماع المدافع، اعتقد الناس أنها إشارة لبداية الإفطار، مما دفعهم للمطالبة باستمرار هذه العادة طوال شهر رمضان، بل وفي توقيت الإمساك أيضا ، ومنذ تلك اللحظة، أصبح المدفع جزءًا من أجواء رمضان في مصر، وظل صوته يدوّي من قلعة محمد علي بالقاهرة حتى وقت قريب.
قصة الخديوي إسماعيلثمة رواية ثالثة تنسب هذه العادة إلى فترة حكم الخديوي إسماعيل، حيث يقال إن أحد الجنود كان يقوم بتنظيف مدفعه فانطلقت منه قذيفة بطريق الخطأ في وقت الغروب، ما جعل الأهالي يظنون أنها إعلان للإفطار. وعلى غرار الروايات السابقة، ترسخت هذه العادة مع مرور الوقت، وارتبطت بالصوت المميز للمدفع الذي يعلن بدء الإفطار.
الشهادة التاريخية لـ بيرتونقد تكون الرواية الأكثر دقة وتوثيقاً تتعلق بالرحالة الإيرلندي ريتشارد بيرتون، الذي زار مصر في عام 1853 في أواخر حكم عباس باشا الأول، في مذكراته التي حملت عنوان "رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز"، ذكر بيرتون أن مدفع السحور كان يُطلق في حوالي الساعة الثانية والنصف صباحاً، ليُنبّه المسلمين للاستعداد لتناول وجبة السحور.
وأضاف أنه عند سماع المدفع، كان خادمه يوقظه من نومه إذا كان نائماً، مؤكداً أن المدفع كان ينطلق مرتين؛ مرة للسحور وأخرى للإمساك.
كما تحدث عن طقوس الإفطار، حيث كان المدفع يطلق عند حلول وقت المغرب، ويعلن قدوم ساعة الإفطار، ثم يتبعه الأذان ليدعو الناس إلى الصلاة.
و تظل قصة المدفع في رمضان واحدة من أروع التقاليد التي توارثها المصريون عبر الأجيال، لتستمر حتى يومنا هذا، حاملة معها عبق التاريخ والموروث الثقافي الذي يجسد أجواء رمضان في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدفع رمضان قصة مدفع رمضان مدفع الإفطار مدفع الإفطار في رمضان رمضان المبارك شهر رمضان المزيد مدفع رمضان هذه العادة المدفع فی شهر رمضان فی مصر
إقرأ أيضاً:
دعاء اليوم الأخير من رمضان.. اغتنم فرصة الدعاء قبل الإفطار
دقائق معدودة وينتهي شهر رمضان المعظم ، وفي هذا التوقيت يحرص الكثيرون على ترديد الأدعية رغم عدم تخصيص دعاء معين لهذا اليوم. هناك العديد من الأدعية المستحبة التي يمكن الدعاء بها في آخر رمضان، ومنها:
دعاء اليوم الأخير من رمضان
اللهم أعده علينا ونحن في أحسن حال.يارب، أعِدهُ علينا أعوامًا مديدة وتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا. اللهم اختم لنا رمضان بالعفو والمغفرة والعتق من النار واجعلنا من الفائزين برضاك. أستودعك اللهم أيام هذا الشهر، فلا تُخيب سعينا ولا تُضيع علينا.اللهم لا تجعل رمضان هذا آخر العهد بيننا، واجعله شاهدًا لنا لا علينا.اللهم، إذا كان هذا آخر صيامنا، اجعلني من المرحومين ولا تجعلني من المحرومين. الحمد لله على التمام، والحمد لله على البلاغ، والحمد لله على الصيام والقيام. اللهم اجعلنا ممن صام الشهر إيمانًا واحتسابًا وأدرك ليلة القدر وفاز بالأجر.اللهم اجعلني من الذين تُدبَّر فرحتهم في السماء، واجعل لي نصيبًا من سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات. اللهم أخرجني من حولي إلى حولك ومن تدبيري إلى تدبيرك ومن ضعفي إلى قوتك.اللهم اغفر لنا ذنوبنا واجعلنا من المقبولين. اللهم إني أستودعك رمضان، فاجمعني بمن أحببتهم فيك وأحبوني فيك وجميع المسلمين.نسألك يا ربنا في ختام هذا الشهر الكريم بركة الدعاء وطهارة النفس وصدق النية وصفاء الباطن والظاهر ونور الختام لشهر الصيام. الحمد لله على التمام، الحمد لله على عظيم المن والإنعام.اللهم، إن أيامًا تمضي بسرعة، فاجعل لنا فيها نصيبًا من الرحمة والمغفرة والعتق من النار. اللهم اجعلنا من المقبولين الذين استجبت لهم وبشرتهم بجنتك وحققت لنا كل ما نتمنى.الحمد لله على التمام، الحمد لله على البلاغ، والحمد لله على الصيام والقيام. اللهم اجعلنا ممن صام الشهر إيمانًا واحتسابًا وأدرك ليلة القدر وفاز بالأجر.- وفي صباح آخر يوم رمضان نسألك يا رب يا من بلغتنا رمضان أن تبلغنا إياه أعوام بعد أعوم وأن تتقبله منا على ما كان منا من تقصير.
-اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اكْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ ، أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَتُوبُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِيدًا وَ سُرُورًا ، وَ لِأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعًا وَ مُحْتَشَدًا مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ ، تَوْبَةَ مَنْ لَا يَنْطَوِي عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ ، وَ لَا يَعُودُ بَعْدَهَا فِي خَطِيئَةٍ ، تَوْبَةً نَصُوحًا خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَ الِارْتِيَابِ ، فَتَقَبَّلْهَا مِنَّا ، وَ ارْضَ عَنَّا ، وَ ثَبِّتْنَا عَلَيْهَا اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِيدِ ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ ، وَ كَأْبَةَ مَا نَسْتَجِيرُكَ مِنْهُ ، وَ اجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ ، وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ ، يَا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ ..اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعًا مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .