ماذا تعرف عن عادة المقابلة في مساجد تركيا برمضان؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تعد "المقابلة" من أبرز العادات الروحانية التي تميز شهر رمضان في تركيا، وهي ختمة قرآنية جماعية تُتلى جهرًا في معظم المساجد والجوامع، إضافة إلى البيوت، بمشاركة مختلف الفئات العمرية.
وتستمر هذه العادة طوال الشهر الكريم، حيث يجتمع المصلون والصائمون قبل أوقات الصلوات الجماعية للاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم بأصوات ندية وعذبة، مما يضفي عليها طابعًا روحانيًا مميزًا.
وتنتمي "المقابلة" إلى تقاليد عثمانية متجذرة. ولا تزال هذه العادة مستمرة في تركيا، حيث تُقام يوميًا على مدار العام في متحف قصر توب قابي بإسطنبول، الذي كان مقرًا للسلاطين العثمانيين.
وتتم "المقابلة" عبر تلاوة قارئ أو حافظ للقرآن آياته بصوت مسموع، سواء من الحفظ أو مباشرة من المصحف، فيما يتابع الحضور القراءة بصوت خافت.
وتبدأ التلاوة عادة في الأشهر الثلاثة، رجب وشعبان ورمضان، ويتناوب على أدائها قراء متعددون لضمان ختم القرآن الكريم خلال الشهر.
وتحمل "المقابلة" قيمة تراثية ودينية عميقة، فقد كان السلطان العثماني سليم الثالث يحرص على إقامتها في جامع السلطان أيوب، الذي يحتضن ضريح الصحابي أبو أيوب الأنصاري، وهو ما يضفي عليها مكانة خاصة لدى سكان إسطنبول.
وخلال الشهر الفضيل، تكتظ المساجد بالمصلين الذين يشاركون في هذه التلاوة الجماعية، التي غالبًا ما تبدأ قبل رمضان بأسبوعين على الأقل.
وفي العصر العثماني، كان يُقرأ جزء من القرآن الكريم قبل كل صلاة جماعية، وكان يُنتقى أصحاب الأصوات العذبة لإحياء هذه العادة.
واليوم، لا تزال "المقابلة" تُقام في المساجد والمنازل، حيث تشارك فيها النساء والأطفال والشباب، ما يعزز الروابط الاجتماعية والتآخي بين المسلمين.
وتمثل هذه العادة أحد أبرز مظاهر الأجواء الروحانية في رمضان بتركيا، حيث تؤدي المساجد والجوامع دورها في جمع المسلمين وتعزيز قيم التضامن والتقارب بينهم، ما يجعل للشهر الفضيل طابعًا مميزًا، لا سيما في مدينة إسطنبول.
#تركيا.. تلاوة #القرآن على طريقة "المقابلة" تضفي جوّا روحانيا
في مسجد "سومونجو بابا" التاريخي بولاية ملاطية، حيث يشهد قراءة القرآن بشكل جماعي طوال رمضان وفق طريقة "المقابلة" التي اشتهرت إبان الدولة العثمانيةhttps://t.co/W6NNKGpocj pic.twitter.com/4IgRGrzPjH — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 9, 2019
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية منوعات تركية المقابلة تركيا قرآنية تركيا قرآن المقابلة رمضان 2025 منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه العادة
إقرأ أيضاً:
كلية البنات بالعاشر من رمضان تكرم الطالبات الفائزات بمسابقة القرآن الكريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرمت كلية البنات بالعاشر من رمضان ، التابعة لجامعة الأزهر، اليوم الأحد، برئاسة الدكتور حمدي صلاح الدين الهدهد،عميد الكلية، بالتعاون مع المهندس مدحت شهاب، عضو مجلس الكلية عن المجتمع المدني، الطالبات الفائزات بمسابقة القرآن الكريم في نسختها الأولي، للعام 1446 هـ / 2025م.
حضر الاحتفالية الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد للجنة الفتوي بالأزهر الشريف، الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الاسبق، الشيخ شحاتة أحمد علي، مدير الإدارة التعليمية الأزهرية، الشيخ إبراهيم سالم ، مدير إدارة أوقاف مشتول السوق، الشيخ بلال السيد وكيل إدارة أوقاف العاشر من رمضان.
وخلال كلمته، أعرب المهندس مدحت حسن شهاب عضو مجلس الكلية عن سعادته بمشاركته اليوم هذه الاحتفالية المباركة لتكريم حفظة القرآن الكريم، والتي تأتي برعاية جامعة الأزهر ومؤسسة الشهاب الخيرية، والتي توافق شهر رمضان المعظم، مضيفًا، اليوم نرى أمامنا خير أبناء هذه الأمة الذين أقبلوا على كتاب الله حفظًا وفهمًا فاستحقوا هذا التكريم المبارك.
أكد الدكتور حمدي الهدهد عميد كلية البنات الأزهرية بالعاشر أهمية دور أولياء الأمور في توجيه أبنائهم نحو القرآن، حيث قال: "خذوا بأيدي أولادكم إلى القرآن، فالمولى عز وجل أعد لكم لهم فضلاً كبيرًا وثوابًا عظيما لأنكم أهل الله وخاصته"، كما وجه رسالة للطلاب، حثهم فيها على الاستمرار في حفظ القرآن الكريم، مهما كانت أعباء الدراسة، وأوضح أن حفظ كتاب الله يعزز الثروة اللغوية لديهم وينشط الذاكرة، إضافة إلى أنه شفيعهم يوم القيامة.
كما أكد أهمية التعايش مع كتاب الله من خلال رواق القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال رواق العلوم الشرعية والعربية، كما أوصى المحفظين بالمحافظة على الأمانة وحمل رسالة تحفيظ كتاب الله تعالى القرآن الكريم .
وأضاف الهدهد أن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور آحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وجّه بتدشين المنصة العالمية لأروقة الجامع الأزهر، لنقل الرواق الأزهري من المحلية إلى العالمية لرفع كلمة كتاب الله، حيث بلغ عدد أروقة حفظ القرآن الكريم ١٢٥٠ فرعًا، و٥٠٠٠ دارس على المستوى العالمي تقدموا من ٩٣ دولة حول العالم .