ضمن مبادرة «موطن بوظبي».. «القهوة العربية» قِيم متوارثة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
من منطلق وعيهم بقيمة الموروث وأهمية نقله للأجيال، تقوم نخبة متميزة من الأطفال بتعلم وإتقان المفردات التراثية؛ بهدف صون الموروث وحفظه. ومن هؤلاء مجموعة أصدقاء فكّروا في إطلاق مبادرة للحفاظ على الموروث الإماراتي وطقوس وعادات وتقاليد المجتمع، حيث يقدمون القهوة العربية ويعلمون الأجيال طقوسها وآداب المجالس، وما تتضمنه من قيم نبيلة، في محاولة منهم للحفاظ على إرث الأجداد واستدامته، من خلال مشاركتهم في مختلف المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية.
«موطن بوظبي»
من أجل ترسيخ الموروث الإماراتي وربط الأجيال بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، أنشأ مجموعة من اليافعين مبادرة تحت عنوان «موطن بوظبي»، لتقديم مجموعة من الأنشطة التراثية في المدارس والمعارض والفعاليات المتنوعة، لمخاطبة أقرانهم وتوعيتهم بأهمية صون الموروث وتعريفهم بالطقوس التي ترافق هذا التقليد العريق، خاصة فيما يتعلق بـ«القهوة العربية»، وما ارتبط بها من صور اجتماعية، وطرق إعدادها وطقوس تقديمها وما رافقها من عادات وتقاليد أصيلة.
طقوس
يشارك كل من محمد عيد القبيسي، حمدان عيد القبيسي، سيف عتيق بن عبلان المزروعي، ومحمد راشد المنصوري، في مختلف الفعاليات والمعارض والمهرجانات، ويستعرضون أمام الجمهور طقوس تفاصيل تحضير وتقديم «القهوة العربية»، ويشرحون كيفية اختيارها ودقّها في المنحاز وتبريدها وإعدادها، وأهم المعدات التي ترافقها، مع الحرص على أهمية إتقان خطواتها على نهج الأجداد والآباء.
صون الموروث
عن سبب إطلاق هذه المبادرة، قال محمد عيد القبيسي، إنه فكر إلى جانب أصدقائه، في طريقة لحفظ هذا الموروث الأصيل وما يرافقه من عادات وتقاليد، فأطلقوا مبادرة يشاركون بها في مدرستهم ومختلف المناسبات أيضاً، لافتاً إلى أنه ورث هذا الشغف عن والده.
حيث نشأ في بيئة تهتم بهذا الموروث وتوليه عناية كبيرة، مؤكداً أن الشباب واليافعين يستمتعون بالعروض التي يقدمونها، بل ويقبلون عليها بشكل كبير، مما يجعلهم قدوة حسنة في الحفاظ على طقوس إعداد وتقديم «القهوة العربية» وما يرافقها من عادات وتقاليد، حيث ترمز لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال والكرم.
موضحاً أن قيام الشباب بمثل هذه المبادرات يزيد من شغفهم وحبهم للتراث، لاسيما أنهم يمثلون قدوة للأطفال، مما يجعلهم يحافظون بدورهم على الموروث، ويبتكرون أفكاراً إبداعية من أجل استدامته في المستقبل.
تعزيز الهوية
تُعرّف مبادرة «موطن بوظبي» الزوار على جانب من العادات الإماراتية الأصيلة عبر ممارسات وعروض حية، حيث إن، حب الموروث جمع هؤلاء الشباب لنقله للأجيال وصونه والحفاظ عليه، وربطهم بهويتهم، وهذه المبادرة تعمل على تسليط الضوء على هذا الموروث وتعزيزه والحفاظ عليه واستدامته للأجيال، وتعريف الناس بالعادات والتقاليد الإماراتية والصور المرتبطة بها، ونقل المعرفة المتعلقة بالقهوة العربية، وغيرها من المفردات التراثية الأصيلة للأجيال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث التراث الإماراتي الأطفال القهوة القهوة العربية القهوة العربیة
إقرأ أيضاً:
«تمكين المجتمع» تدعم 31 مشروعاً وطنياً ضمن «مبادرة 971»
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةيدعم جناح 971 التابع لوزارة تمكين المجتمع وللعام الـ 15 على التوالي، 31 مشروعاً وطنياً، حيث يهدف لتمكينها ودعمها للانطلاق بها نحو عالم الريادة والإبداع، وضمان تحقيق الاستدامة في المشاريع المعززة لتماسك الأسر واستقرارها اقتصادياً واجتماعياً.
يعد مشروع «971» الذي أطلقته وزارة تمكين المجتمع، واحداً من أبرز البرامج الداعمة للأسر المنتجة، حيث يهدف إلى تمكينها اقتصادياً عبر دعم المشاريع الصغيرة وتوفير فرص تسويقية مستدامة، وتعمل المبادرة على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين المواطنين، وتشجيعهم على الاستفادة من قدراتهم وإبداعاتهم في مجالات مختلفة مثل الحرف اليدوية، وتصميم الأزياء، وصناعة المنتجات الغذائية، وغيرها.
وتهدف المبادرة إلى تمكين الأسر المنتجة، وتساهم «971» في تعزيز الاستقلال المالي للأسر الإماراتية من خلال تزويدهم بفرص تسويقية مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال، وتشجع المبادرة الأفراد، خصوصاً الشباب، على تطوير مشاريعهم الخاصة وتحويلها إلى مصدر دخل مستدام. كما تهدف إلى الترويج للمنتجات الإماراتية، وتتيح المبادرة للأسر عرض منتجاتهم في الأسواق والمعارض المحلية، مما يساهم في تسويق الإنتاج الوطني وتعزيز مكانته، وتعمل الوزارة على بناء علاقات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتوفير دعم لوجستي وتسويقي للأسر المنتجة. كما أطلقت وزارة تنمية المجتمع بطاقة ذكية للأسر المنتجة تعمل بتقنية «البلوك تشين»، وتتيح لهم الاستفادة من تسهيلات رقمية مثل التسجيل الإلكتروني، وحفظ البيانات، والاشتراك في الفعاليات بسهولة، وتوفر المبادرة للأسر المنتجة منصات عرض داخل معارض كبرى، مثل «القرية العالمية»، حيث يشارك نحو 70% من أصحاب المشاريع الشبابية في جناح «971» لعرض منتجاتهم، وتدعم الوزارة التسويق الرقمي للأسر المنتجة، مما يمكنهم من توسيع نطاق عملهم والوصول إلى فئات أوسع من العملاء.
«971»
وساهم مشروع «971» في دعم مئات الأسر الإماراتية المنتجة، حيث مكنتهم من تحقيق الاستقلال المالي وتحسين مستوى معيشتهم، كما عززت المبادرة مفهوم ريادة الأعمال بين الشباب، ودفعتهم إلى استثمار مواهبهم وقدراتهم في مشاريع ناجحة ومستدامة، كما يمثل المشروع نموذجاً ناجحاً في تمكين الأسر المنتجة وريادة الأعمال المجتمعية، مما يعكس التزام وزارة تنمية المجتمع بتعزيز جودة الحياة ودعم الاستدامة الاقتصادية، ومن المتوقع أن تستمر هذه المبادرة في التوسع لتشمل مزيداً من الفئات والمجالات، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. كما يعد مشروع «971» أحد مشاريع الوزارة المستدامة، الهادفة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسر الإماراتية المنتجة وتنويع مصادر دخلها واستثمار طاقات أفرادها وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، ليكونوا أصحاب مشاريع رائدة برؤى مطورة ومبتكرة تسهم في دعم اقتصاد الأسرة خاصة، والاقتصاد الوطني عامة.