أعلنت حركة إم 23 المتمردة اليوم السبت سحب مسلحيها من مدينة واليكالي، التي سيطروا عليها الأربعاء الماضي، دعما لجهود السلام.

وعبرت حكومة الكونغو عن أملها في أن تُترجم هذه الخطوة إلى إجراءات ملموسة، بعد أن انسحبت الحركة الأسبوع الماضي من محادثات مقررة مع السلطات الكونغولية في اللحظة الأخيرة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي على بعض قادتها ومسؤولين روانديين.

وأعلن تحالف نهر الكونغو، الذي يضم حركة إم 23، في بيان في وقت سابق اليوم أنه "قرر إعادة تمركز قواته" من واليكالي والمناطق المحيطة التي سيطرت عليها الحركة الأسبوع الماضي.

وتقع واليكالي في منطقة غنية بالمعادن منها القصدير، وهي أبعد نقطة غربا وصلت إليها الحركة المتمردة في تقدمها الذي لم يسبق له مثيل هذا العام.

وأضاف التحالف في بيان، قوبل بتشكك من ضباط الجيش، أن هذا القرار يأتي تماشيا مع وقف إطلاق النار المعلن في فبراير/شباط، ودعما لمبادرات السلام.

وقال عضو بارز في التحالف، طلب عدم ذكر اسمه، إن إعادة التمركز تعني الانسحاب "لإعطاء فرصة للسلام". ورفض المصدر الإفصاح عن الوجهة التي سينسحب إليها مسلحو الحركة.

وأضاف أنهم يطالبون بإبقاء واليكالي والمناطق المحيطة بها منزوعة السلاح، مشددا على أنه إذا "عادت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وحلفاؤها، فهذا يعني أنهم يريدون استئناف الأعمال القتالية".

إعلان

من جهتها قالت وزيرة الخارجية تيريز كايكوامبا فاغنر للصحفيين "سنرى ما إذا كانت حركة إم 23 ستنسحب من واليكالي، وما إذا كانت ستعطي الأولوية للحوار والسلام.. لذا نأمل أن يُترجم هذا إلى إجراءات ملموسة".

قمة بالدوحة

وتشهد الكونغو أزمة متفاقمة مع تصاعد هجمات حركة إم 23 المدعومة من رواندا وسط انسحاب بعثات الاستقرار الإقليمية وتراجع الدعم الدولي، مع استمرار محاولات الوساطة رغم تعثر المفاوضات.

وتقول الأمم المتحدة إن رواندا تدعم المتمردين بقيادة قبيلة التوتسي بإرسال أسلحة وقوات غير أن رواندا تنفي دعمها لحركة إم 23، وتقول إن جيشها يتصرف دفاعا عن النفس ضد جيش الكونغو الديمقراطية ومليشيا أسسها بعض مرتكبي الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

وكان الرئيس الرواندي بول كاغامي ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي عقدا محادثات الثلاثاء الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، تحت رعاية أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأعادا، من خلال بيان، في أعقاب تلك المحادثات الالتزام بوقف إطلاق النار.

وجاءت تلك القمة بعد فشل محاولة سابقة لجمع حكومة الكونغو وحركة إم23 لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار في أنغولا الثلاثاء الماضي، حيث انسحبت الحركة بعد إعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على قادتها ومسؤولين روانديين.

وتعد حركة "ام 23" واحدة من بين نحو 100 جماعة مسلحة تتناحر للحصول على موطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالمعادن، والقريب من الحدود مع رواندا، في صراع أدى إلى واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم والذي تسبب في نزوح أكثر من 7 ملايين شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان حرکة إم 23

إقرأ أيضاً:

خوفاً من خطر قاتل.. أمريكا تسحب دواءً شائعاً لعلاج «الحساسية والبرد»!

أقدمت السلطات الأمريكية على “سحب آلاف العبوات من دواء شائع لعلاج الحساسية، بسبب عدم توافق عبواته مع معايير السلامة المخصصة للأطفال”.

وأعلنت هيئة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية، “عن سحب أكثر من 2000 زجاجة من دواء “Benadryl Elixir”، لاحتوائه على مادة “ديفينهايدرامين”، وهي مضاد للهيستامين يستخدم في تخفيف أعراض الحساسية ونزلات البرد”، ووفق الشركة، “شمل السحب الزجاجة فقط، وليس الدواء نفسه، لكن الشركة تنصح بالتخلص من المنتج بالكامل لضمان سلامة الأطفال”.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “وفقا لقانون تغليف الوقاية من السموم، يجب تعبئة الأدوية التي تحتوي على هذه المادة في عبوات آمنة للأطفال لضمان عدم استهلاك كميات خطيرة، وهو ما لم يتوفر في الزجاجات المسحوبة، وتبين أن الزجاجات المسحوبة تم بيعها عبر أمازون بين يوليو 2023 وأكتوبر 2024، وتحمل ملصقا أبيض في الأسفل برمز X003VRIGU مكتوبا باللون الأسود”.

وأوضحت شركة Arsell، المدرجة كمستورد للمنتج، في إشعار السحب أنها “ستتواصل مباشرة مع جميع المشترين المعروفين لضمان تنفيذ عملية السحب بكفاءة، والتأكد من استرداد المنتج والتخلص منه وفقا لإجراءات السلامة المعتمدة”.

وبحسب الصحيفة، “تصمم العبوات الآمنة للأطفال بحيث يصعب على من هم دون سن الخامسة فتحها خلال فترة زمنية معقولة، ما يمنع التسمم العرضي نتيجة الاستهلاك الزائد الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة، مثل: صعوبة التنفس والتقيؤ والنعاس الشديد والنوبات والتشنجات وآلام البطن ورائحة فم غير طبيعية”.

يذكر أن “مراكز مكافحة السموم، تتلقى سنويا أكثر من مليون بلاغ عن حالات تسمم عرضي بين الأطفال دون سن الخامسة، وفي عام 2020، توفي 63 طفلا نتيجة التسمم غير المقصود، كان 73% منهم بسبب الأدوية”.

Cold drug taken by millions recalled over POISONING risk https://t.co/SJ6YwNzpZx

— Daily Mail Online (@MailOnline) March 20, 2025

مقالات مشابهة

  • مدير شرطة ولاية الخرطوم يتفقد مباني وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة بوسط الخرطوم بعد تحرريهما من قبضة المليشيا المتمردة
  • رفح.. مدينة منكوبة
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62
  • الصراع في الكونغو الديمقراطية يتسع.. ما فرص نجاح الوساطات الأفريقية والقطرية؟
  • حركة تجارية نشطة تشهدها أسواق مدينة إدلب مع اقتراب حلول عيد الفطر
  • خوفاً من خطر قاتل.. أمريكا تسحب دواءً شائعاً لعلاج «الحساسية والبرد»!
  • حركة تجارية نشطة تشهدها أسواق مدينة حلب في أول رمضان بعد زوال النظام البائد
  • عاجل| إعلام الاحتلال: صافرات الإنذار تدوي في مدينة القدس المحتلة وعدد كبير من المستوطنات في بيت لحم وشمال الضفة بعد إطلاق صاروخ من اليمن.
  • إطلاق رشقة صاروخية من غزة تجاه مدينة عسقلان المحتلة / فيديو