بوابة الوفد:
2024-11-23@03:05:40 GMT

الناس كرهت الشعر بسبب شعراء السبعينيات

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

سماسرة التمويلات الخارجية خطر على الثقافة المصرية

 

منذ بداية الثمانينيات، يعمل الشاعر الكبير شعبان يوسف وكأنه «مؤسسة» كاملة. لا يمكنك أن تتصور أن هذا الجهد الخارق فى شتى مجالات الحياة الثقافية، يقوم به شخص واحد، لا يملك من الدنيا إلا قلمه وضميره. ما بين الشعر والرواية والتاريخ والمسرح والسينما والقضايا الثقافية والسياسية؛ يتحرك شعبان يوسف بنفس القوة منذ أن كان فى العشرين، وإلى الآن وهو على مشارف السبعين.

إنه مثال حى للتواضع، ودرس بارز فى إنكار الذات، وروح حنونة تتفانى فى دعم الآخرين على اختلاف أعمارهم وتوجهاتهم وأفكارهم. هو أحد شعراء جيل السبعينيات، غير أنه ينفرد بينهم بصوته الخاص منذ ديوانه «مقعد ثابت فى الريح» وحتى آخر دواوينه. لا حمولات أيديولوجية فى قصائده ولا فحولة لغوية ولا ألاعيب تجريبية تجردها من روح الشعر، وتحرمها من «بساطتها» أو «مصريتها»، لأنه -باختصار- مصرى حتى النخاع، شكلاً وروحاً ودماً. «ورشة الزيتون» التى أسسها وأدارها منذ 40 عامًا، ساهمت فى تخريج أجيال من الأدباء والشعراء، بجهود متواضعة، وفى الظل، دون ضجيج أو صخب، ودون أن يتحول هو إلى سلطة أو تتحول هى إلى وسيلة ثراء، خاصة فى هذا الزمن الذى تتكدس فيه «الدكاكين الثقافية» بوجوهها المشوَّهة و«أجنداتها» المشبوهة. رائد فى التفتيش عن الأسماء المجهولة والمبدعين المهمشين، وإزالة التراب عن حقوقهم المهضومة، وإعادة بعثهم للنور، قبل أن تصبح موجة الانتصار للهوامش والأعراق «تجارة» رائجة فى السنوات الأخيرة. عبر مسيرته الطويلة؛ لا يمكن أن تحسبه على «شلة» أو تيار، رغم قربه من الحركة اليسارية، ولا يمكن أيضاً أن تجد فى تاريخه أى مواقف فكرية أو سياسية، تخصم من نبل روحه، أو تضعه فى طابور اللاعبين على كل الحبال والمدعوين على جميع الموائد. انحيازه الوحيد للحرية والثقافة المصرية وقضايا الأمة العربية، مهما تبدلت الأفكار من حوله أو تغيرت المواقف، ويجدد فينا الأمل بأن المثقف الحقيقى يستعصى على البيع والشراء، رغم أنف «سوق العولمة».

هذا الحوار الذى أجرته «الوفد» مع الشاعر والكاتب والباحث والمؤرخ شعبان يوسف، هو شهادة استثنائية شاملة على الفترة الراهنة.

أرفض التطبيع الثقافى مع الكيان الصهيونىالشاعر الكبير شعبان يوسف 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شعبان يوسف الوفد حوار الناس السبعينيات شعراء شعبان یوسف

إقرأ أيضاً:

محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن العلاقات التجارية المصرية التونسية مازالت لم تصل إلى المستوى المطلوب فكان التبادل التجاري قد وصل في ذروته إلى ٦٠٠ مليون دولار سنويا،  واليوم فهو لا يتجاوز ٣٥٠ مليون دولار، وخلال التسعة اشهر الأخيرة بلغ حجم التبادل التجاري ٣٠٠ مليون دولار. 
وعزا السفير ذلك إلى أن البلدين صناعيين ومنتجان لكل شيء، وإلى وجود بعض العراقيل والإجراءات الجمركية وايضاً تشابه المنتجات.

ونوه بن يوسف خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" بالاستثمارات المصرية في تونس؛ ومنها مشروع شركة أوراسكوم لتحلية المياه في ولاية الجم جنوب تونس باستثمارات من 300 لـ 350 مليون دولار، داعيا لزيادة هذه الاستثمارات.

وأشار إلى أن الاقتصاد التونسي متوقع ان يحقق نموا بنسبة تتخطى ١،٦٪؜ في العام المالي الجاري، وأن الدولة تتطلع إلى أن يصل إلى ٢،٥٪؜ في العام المقبل.

وعن العلاقة مع صندوق النقد الدولي؛ قال "نتمنى أن يكون هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على ١،٩ مليار دولار، لكننا نرفض الشروط التي تؤدي لتخريب الأوضاع في ظل وضع اقتصادي صعب جدا وتضخم تعيشه البلاد."
وتابع "رفضنا الامتثال لجميع شروط صندوق النقد الدولي، بعد أن طلب التخلي عن تقديم الدعم للمواطنين، وتم رفض ذلك وتجميد المفاوضات، لكننا نسير في إصلاح المؤسسات لتعديل القوانين وتعزيز الحوكمة، ونرفض أن تفرض علينا أشياء ليست في صالح الدولة.

وأوضح أن الدولة التونسية لديها قناعة حاليا أن حسن الادارة والاستمرار في محاربة الفساد يمكن أن تجلب أضعاف ما يقدمه صندوق النقد، ولذا بدأت تونس في استعادة المستويات السابقة لإنتاج الفوسفات، متابعا "نعول على الاعتماد على ذاتنا وتعزيز علاقاتنا مع الدول والمؤسسات الدولية ونرفض بشكل قطعي الشروط المجحفة اجتماعيا التي يريد ان يفرضها صندوق النقد على تونس."

وعن علاقات تونس مع الدول الكبرى؛ قال لدينا علاقات متميزة مع الجميع باستثناء الكيان الاسرائيلي، فعلاقتنا تاريخية مع الصين ونفس الشيء مع روسيا. 
وبالنسبة للاتحاد الاوروبي؛ ذكر ان تونس بصدد إطلاق شراكة حيث اكثر من 75% من الاقتصاد التونسي قائم على التعاون الاقتصادي والسياحي مع الاتحاد الأوروبي.

وعن وضع المرأة في تونس؛ قال السفير إنه عند استقلال البلاد في ١٩٥٦ لم يطمح الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إلى السلطة التي كانت متاحة له وقت أن كان النظام ملكيا، وببدء النظام  الجمهوري في عام ١٩٥٧ كان من أول ما تمت مناقشته مسودة قانون الأحوال الشخصية، لإيمان الطبقة السياسية والرئيس الحبيب بورقيبة الذي كان سابقا لعصره بأن المرأة التي هي نصف المجتمع تربي النصف الاخر، والمجتمع التونسي منذ الأزل ليس مجتمعا يميل إلى تعدد الزوجات.

وأوضح السفير أنه كانت هناك إرادة سياسية مفادها أن خروج المرأة للتعليم وسوق العمل ستكون له مساهمة كبرى لتحرير المجتمع وزيادة وعيه؛ فتم منع تعدد الزوجات وهذا كله من اجل الاسرة وحقوق المرأة وتمكينها في إطار الأصالة العربية الإسلامية.

وشدد على أن المرأة التونسية كانت اول من عارضت توغل الإسلام السياسي؛ لأنهن كن حريصات على الحفاظ على مكتسباتهن وكرامتهن بل وزيادتها، حيث عاشت البلاد  فترة بينت القصور وانعدام الكفاءة لدى تيار الإسلام السياسي واستحالة أن يحكم تونس فكر إسلامي رجعي وأنه من المرحب فقط بمن يأتي لتكريس الموروث التونسي المتطور الحداثي.

مقالات مشابهة

  • الشاعر السعودي فيصل العتيبي لـ24: الفوز في جائزة "كنز الجيل" فخر وشرف
  • عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعراء في زمن السيولة التواصلية؟
  • محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب
  • تجربة بدر بن عبد المحسن في "العين للكتاب"
  • بدر بن عبد المحسن.. تجربة متفردة توجته بلقب أمير الشعر العربي
  • "أبوظبي للغة العربية" يُكرّم أعلام الشعر
  • الجوانب الاجتماعية والوطنية في ديوان الشاعر علي أحمد كتوب في محاضرة بثقافي الدريكيش
  • جمهور الزمالك الأكثر إصابة بالقلب والسكر والضغط.. طبيب سابق للفريق يعلن مفاجأة
  • تجليات الحنين في بيت الشعر بالشارقة
  • مواسم المطر وتجليات الوطن في بيت الشعر بالشارقة