«المالح».. إرث أصيل ومذاق فريد
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيحرص الطفل علي أحمد عمر الظهوري، ابن مدينة دبا الحصن، ذو الأربعة عشر ربيعاً، على المشاركة في تحمل مسؤولية الحفاظ على الموروث الإماراتي، حيث نشأ في مدينة تحمل عبق الماضي العريق، وترعرع في بيت يصون الحرف اليدوية والمهن التقليدية على مر الأجيال، ومن بين هذه المهن العريقة تبرز صناعة «المالح»، تلك المهنة التي تجمع بين التراث والنكهة المميزة.
سمك المالح ليس مجرد طعام، بل هو رمز ثقافي وتراثي عريق يعكس مدى ما قام به الأهالي قديماً من دور في توفير الغذاء، وحفظه لفترات طويلة باستخدام وسائل وتقنيات عدة ومنها المالح، وهذه الوجبة تمتاز بنكهتها الفريدة وارتباطها الوثيق بظروف الحياة السائدة قديماً، لتصبح جزءاً من التراث والثقافة المحلية.
دقة وإتقان
يقول علي أحمد الظهوري: صناعة المالح مهنة متوارثة، اكتسبتها من أجدادي الذين كانوا يمارسونها بدقة وإتقان، وقد بدأت رحلتي في تعلم هذه الحرفة من خلال متابعة جدي، خطوة بخطوة، حتى أصبحت ملماً بكل تفاصيلها، وهي تتطلب أدوات بسيطة لكنها أساسية، مثل الملح الخشن أو ملح البحر، الذي يُعد العنصر الأهم في عملية التخزين، بالإضافة إلى حاويات التخزين كالأواني الفخارية أو الزجاجية، أما الأسماك المستخدمة، فيفضل أن تكون من الأنواع المناسبة والشهية لحفظها كالكنعد، القباب، والصد.
ورغم بساطة الأدوات، تواجه المهنة تحديات عديدة، حيث يقول الظهوري: اختيار نوع السمك المناسب، وتحديد الكمية الصحيحة من الملح، والوقت اللازم للتخزين، كلها تحديات تتطلب خبرة ودقة، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون عملية التخزين في مكان جاف مع تغطية الأواني ليلاً لحمايتها من التلف والرطوبة.
تحديات
يرى الظهوري أن مستقبل صناعة المالح يمكن أن يكون مشرقاً إذا تمت مواكبة العصر الحديث، من خلال أدوات تسويق مبتكرة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهذا المنتج التراثي، ويضيف أن الابتكار في الأساليب مع الحفاظ على الطرق التقليدية يمكن أن يجذب الجيل الجديد ويشجعهم على ممارسة هذه المهنة والحفاظ عليها.
إحياء التراث
ولم يقتصر شغف الظهوري على صناعة المالح وتعلمها فقط، بل سعى أيضاً للمشاركة في المهرجانات المحلية لإحياء التراث، وتعريف الجمهور بهذه المهنة، قائلاً: تُعد مدينة دبا الحصن من أبرز المناطق التي تشتهر بصناعة المالح، ولهذا تقام سنوياً فعاليات ومهرجانات مثل مهرجانات المالح البحرية والقرية التراثية، حيث أشارك أنا وجدي في تقديم شروحات حول طرق صناعة المالح وتخزينه.
خطوات أساسية
يلخّص علي الظهوري رؤيته للحفاظ على هذه المهنة في ثلاث خطوات أساسية، وهي إقامة ورش عمل لتعليم الجيل الجديد أسرار صناعة المالح، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للحرفيين لضمان استمراريتهم، بالإضافة إلى نشر التوعية بأهمية المهنة باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي الإماراتي، الأمر الذي يشجع الأجيال على الشغف والإبداع، لتستمر قصة عشق تراث الأجداد والرغبة العميقة في الحفاظ على هويتنا.
مصدر اقتصادي
تعلّم فنون الحرف التراثية أكسب الظهوري فهماً وقيماً عميقة، كأهمية الحفاظ على التراث، مع إمكانية تحويله إلى مصدر اقتصادي مربح، مؤكداً أن المالح يمكن أن يكون عنصراً رئيساً في الاقتصاد مستقبلاً إذا تم تطويره وتسويقه عالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الموروث الإماراتي الموروث الشعبي الموروث التراث الإماراتي الحرف اليدوية الحرف التقليدية الحرف الشعبية الحرف الإماراتية الإمارات المالح صناعة المالح صناعة المالح الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
بكلمات مؤثرة.. رانيا فريد شوقي تُحيى الذكرى السادسة لرحيل محمود الجندي
حرصت الفنانة رانيا فريد شوقي، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على إحياء الذكرى السادسة لوفاة الفنان محمود الجندي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد رحيله عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2019.
وشاركت رانيا فريد شوقي، صورة عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»، معلقة عليها قائلة: «الذكري السادسة لوفاة الفنان الموهوب جدا محمود الجندي، كنت محظوظة اني اشتغلت معاه في مسرحيتين، وكان هو اللي بـيرشحني واتعلمت منه كتير و من احب الناس لقلبي، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته».
ورحل عن عالمنا الفنان محمود الجندي في مثل هذا اليوم عام 2019 تاركا إرثا فنيا من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية استمر لأكثر من 40 عاما، بعد صراع مع المرض ليغادر الحياة عن عمر يناهز الـ 74 عاما.
آخر أعمال رانيا فريد شوقييشارإلى أن مسرحية «مش روميو وجوليت»، كانت آخر أعمال الفنانة رانيا فريد شوقي، وقصتها مستوحاة من مسرحية «روميو وجوليت» للمؤلف وليم شكسبير، وهي من إعداد المؤلف محمد السوري وصياغة الشاعر أمين حداد، وتلحين وتوزيع المؤلف الموسيقي أحمد شعتوت، واستعراضات شيرين حجازي، وديكور محمد الغرباوي، وجرافيك محمد عبد الرازق، وإضاءة ياسر شعلان، وإخراج المخرج المسرحي عصام السيد.
وضم فريق مسرحية مش روميو وجوليت، عدد من نجوم الفن أبرزهم: ميدو عادل والفنانة رانيا فريد شوقي، بالإضافة إلى مشاركة النجم علي الحجار ممثلا، وعزت زين، وطه خليفة.
اقرأ أيضاً«الملكة بنت الملك».. روجينا تكشف عن كواليس «حسبة عمري» برفقة رانيا فريد شوقي | صورة
بعد تصدرها التريند.. كواليس زواج رانيا فريد شوقي من الفنان مصطفى فهمي
رانيا فريد شوقي لـ«الأسبوع»: أنا «مش مظلومة فنيا» و«من معجبات علي الحجار»