بقلم : د. سمير عبيد ..

ملاحظة : اتكلم هنا بكل صدق، ودون شخصنة او استهداف لشخص بعينه ، ودون عقد نفسية وسياسية.فالمدوَّن في هذه السطور هو الحقيقة المؤلمة بعينها وللأسف الشديد فتعالوا إلى التفاصيل !
أولا: عندما نقول الساسة الشيعة العراقيين الكسالى فنحن نعني ٩٠٪؜ من الساسة الشيعة الذين أحتلوا المشهد السياسي الشيعي بمظلة دينية و بطريقة الاحتكار والانانية والديكتاتورية الجمعية والتبعية للخارج منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة .

والذين قدسوا الشعارات التالية :-
١- واحد تافل بفم الثاني.. ” وطمطملي وأطمطملك”. واكذب اكذب حتى يصدقك الناس!
٢- ان لم تكن معي فأنت عدوي .ويجب تحطيمك سياسيا ،واغتيالك اجتماعياً ،وتسقيطك إعلاميا.وهذا جوهر الديموقراطية السياسية الشيعية في العراق!
٣-البكاء على المظلومية زوراً، وقيادة الدولة بالشعارات والعنتريات والحيل الدينية ،وهجر الدستور وفقط استعماله عند حاجتهم اليه، وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات جميعها والذهاب إلى المحاصصة” تقسيم الكعكة” بشرط ان لا تكون هناك معارضة في البرلمان والدولة !
وبالتالي :-
فأن عبارة “الساسة الشيعة الكسالى” هي تعبير دبلوماسي محترم جداً فيما لو تذكرنا وعديّنا مناقبهم التي تخلو من الوطنية والحميّة وحب الوطن والشعب، وإنجازاتهم السيئة والمخزية ناهيك عن فسادهم ونهبهم لثروات واصول الدولة منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة . وتمسكهم بالإقطاع السياسي والديني كنهج حكم هجين ومقيت وفاسد وفاشل !
ثانيا :-نحن نعرف والملاييين من العراقيين يعرفون ان الشيعة الذين في صدارة المشهد السياسي في العراق لا علاقة لهم بالتشيع العربي العلوي الذي يحفظ وحدة الشعوب والأوطان .وولاء الأكثرية منهم ليس للعراق لان ولاءهم طائفي مصلحي عقدي يحركه العِرق الدساس .ف ٩٠٪؜ من الساسة العراقيين الذين أحتلوا المشهد السياسي الشيعي في العراق منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن لا علاقة لهم بالتشيع العلوي العربي بل هم يكرهون العروبة ويوالون تشيّع آخر يؤمن بالتصدير والتشهير والتفريق . ومن خلال ال ٢١ سنة عرف الشيعة العرب في العراق ان ٩٠٪؜ من الساسة الشيعة الذي خطفوا القرار الشيعي في العراق لا يتوفر لديهم ولاء وطني ولا حب لهذا الشعب إلا بنسبة ١٠٪؜ منهم .اما الباقين فهم بيادق شطرنج ♟️ تحركها دول وجهات خارجية واولها ايران لخدمتها مقابل ضمان بقاءهم في السلطة وضمان حصصهم ومصالحهم الشخصية والحزبية والعائلية .وبسبب ذلك تهشمت الوحدة الشيعية في العراق ثم تهشمت الوحدة العراقية . وانعدمت بل تبخرت الوحدة بين ابناء الطائفة الشيعية في العراق . وتم اغراق اجيالهم في الجهل والتخلف والخرافة والمخدرات وعبادة الأصنام وسوقهم نحن البطالة والضياع الثقافي والعلمي …. الخ . وحرمانهم من ابسط حقوقهم !
ثالثا:وعندما فشلت جميع حيلهم السياسية. وفشل مشروعهم الطائفي المقيت في العراق. وفشلت سياستهم اي سياسة إغراق شيعة العراق في الجهل والخرافة والصنمية والاستعباد وتكسير هيبة ونفسية المواطن الشيعي العراقي . وفشل مشروع توريث ابناءهم واصهارهم .وفشل مشروع تفريس شيعة العراق والسبب لان من يقرر ولازال يقرر عن الشيعة العرب العراقيين هم احفاد وجذور ( قائد الجيوش البابلية آنذاك جوبارو الذي خان فاسقط بابل لصالح الجيش الاخميني الفارسي بقيادة كورش الأكبر /فالتاريخ يعيد نفسه)وفي وقتها حاول الأخمينيون مسح العروبة والثقافة العربية وتحويل اللغة العربية إلى لغة فارسية لشعب العراق ” شعب بابل” ولكن مالذي حصل ؟ الذي حصل خرج الاخمينيون وهم يتكلمون العربية ويطبخون طبخات الشعب العراقي البابلي ( فالتاريخ يعيد نفسه ولكن بادوات اخرى ) !. وهنا لسنا بصدد العنصرية او العقدية ” فنحن نعترف ان الحضارة الفارسية ضاربة في العمق اسوة بحضارة وادي الرافدين ،وان الشعب الايراني شعب حضاري ، وهو جار تاريخي للشعب العراقي ” ولكن السياسات الإيرانية المغلفة بالدين والتشيّع زوراً في جوهرها نفس المشاريع الأخمينية والكورشية الاستعلائية الكارهة لبابل وشعب بابل ” الشعب العراقي” … الخ !
رابعا:- وعندما تعالت نغمة التغيير السياسي في العراق أخيراً والتي لها ترحيب واسع في داخل العراق بسبب طغيان وظلم وفشل الطبقة السياسية في العراق والتي تشكل رأسها الطبقة السياسية الشيعية التي تحتكم للأوامر والتعليمات الإيرانية (وموضوع التغيير السياسي القادم في العراق هو حقيقة وليس امنية ..وفي مرحلة الاعداد النهائي) لتخليص العراق من القبضة الإيرانية ومن الكولنيالية الإيرانية وتخليص العراقيين من القبضة الطائفية والإقطاعية ومن قبضة القراصنة الذين خطفوا العراق والعراقيين منذ ٢١ سنة . فكر هؤلاء الاغبياء بمشروع الاقليم الشيعي للهروب من مشروع التغيير والتشبث بالبقاء في السلطة ولكن !
خامسا : غباء الساسة الشيعة في العراق !
١- الحاقاً ب” رابعاً” فبدلا من النزول من بروجهم العاجية اي الساسة الشيعة وحلفاءهم ، ومحاولة الاعتذار للشعب العراقي عن اخطائهم وعن فسادهم وعن ظلمهم وعن تدميرهم للعراق وللوحدة الشيعية ، وتغيير تعاطيهم مع الناس و إلمجتمع ، والاعتراف بالفشل والذنوب والفساد وتخريب وتدمير الدولة والمجتمع . راحوا يكرسون سطوتهم ونقمتهم ويستعدون لنفس طريقة وقانون الانتخابات بغاية إنتاجهم من جديد ولسنوات قادمة ( فيا للعزلة التي هم فيها عن العالم، ويا للغباء السياسي المستفحل )!
٢- وآخر صيحة او بالون ويبدو أمرتهم به مرضعتهم إيران وهو ( إعلان الاقليم الشيعي في العراق ) وهو ذنب عظيم أضافوه لذنوبهم الكبيرة في آخر ايامهم . ويتوقعون ان الشيعة العرب في العراق سوف يهرولون لمباركة هذا المشروع الطائفي البغيض الذي يريد ذبح العراق وذبح المجتمع وذبح اللحمة الوطنية والاندماج مع إيران فيما بعد ( فكم ظلمة هؤلاء، وكم فيهم من الحقد على العراق وعلى العراقيين وعلى الشيعة العرب العراقيين وعلى وحدة العراق ووحدة العراقيين …ودون خجل يُذكر يحملون معاولهم لتدمير وحدة العراق والعراقيين. وكم في نفوسهم وعقولهم عشق للسلطة أنساهم مافعلوه بالشيعة وبالعراقيين ! ) …
٣- يريدون تأسيس اقليم شيعي ( دويلة شيعية ) على مقاساتهم ومقاسات جمهورهم الضئيل المعزول وهم قادتها وصراكيلها وناهبيها لكي يُهجّرون فيما بعد “الشيعة العرب العراقيين” من هذا الاقليم الشيعي المزعوم ويستقدمون بدلا عنهم الإيرانيين و الباكستانيين وسكان هيرات الافغانية وغيرهم ليكونوا مواطنين في الاقليم الشيعي المزعوم …خسئتم أنتم ومن وراءكم . وان هذا المشروع البغيض ازاد في ذنوبكم امام الشعب العراقي ولن ينجيكم من مشروع التغيير القادم باذن الله والذي ستفتح بعله ملفات محاسبتكم جميعا عن الفساد والطغيان والانتهاك والازمات والخراب ونزيف الدم ،ومحاسبة جميع حلفائكم باثر رجعي وفي ميادين القضاء والمحاكم الخاصة !
الخلاصة :-سيعود للعراق شامخاً قوياً وتقودهُ رجالات دولة من الطراز الاول ، وليس رجالات خراعة خضرة ولاءهم للخارج خانعين متنازلين عن حقوق العراق والشعب لوثوا تراب وسمعة وتاريخ العراق وشيعة العراق . وطوبى للوطنيين والأحرار من شيعة العراق وان وحدة العراق وعروبة العراق بشواربهم. وطوبى للعراقيين الاحرار جميعا بثباتهم على وحدة وطنهم ومجتمعهم !
سمير عبيد
١٨ اذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الاقلیم الشیعی الساسة الشیعة الشیعة العرب وحدة العراق فی العراق

إقرأ أيضاً:

الأحزاب الجديدة في العراق بين آمال التغيير ومخاطر التشرذم السياسي

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق، تشهد الساحة السياسية نشاطاً ملحوظاً في تأسيس أحزاب جديدة، في مشهد يعكس رغبة ملحة في تجديد الطبقة السياسية وتقديم بدائل للأحزاب التقليدية التي هيمنت على الحياة العامة طيلة السنوات الماضية. يعكس هذا الحراك السياسي المتجدد توق العراقيين إلى خيارات جديدة، تعيد إليهم شيئاً من الثقة بالعملية الديمقراطية، التي تعرضت للاهتزاز جراء الأزمات المتلاحقة.

تقدم هذه الأحزاب الجديدة زخماً واضحاً في المشهد السياسي من خلال طرح برامج تلامس هموم المواطن اليومية، من توفير فرص العمل إلى تحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد الإداري. ويبدو أن هذه التشكيلات السياسية تحاول أن تنأى بنفسها عن الخطابات التقليدية التي كثيراً ما ركزت على الانقسامات الطائفية أو القومية، متبنية بدلاً من ذلك خطاباً وطنياً جامعاً يعزز فكرة المواطنة ويسعى لبناء دولة مؤسسات قوية.

كما أن اعتماد هذه الأحزاب على أدوات الاتصال الحديثة، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي، أعطاها القدرة على الوصول إلى فئات واسعة من المجتمع، خاصة الشباب. وقد أسهم هذا التفاعل المباشر في تعزيز الوعي السياسي، وفي تشجيع شرائح عديدة كانت تعزف سابقاً عن المشاركة في الانتخابات، على الانخراط مجدداً في الحياة السياسية.

ورغم هذه الإيجابيات، لا تخلو الظاهرة من تحديات وسلبيات واضحة. فالتكاثر الكبير للأحزاب، من دون وجود تحالفات سياسية واضحة أو برامج مدروسة بعناية، قد يؤدي إلى تشتيت أصوات الناخبين الساعين إلى التغيير، وهو ما قد يصب في مصلحة الأحزاب التقليدية التي تملك خبرة واسعة في إدارة الحملات الانتخابية وتأمين الكتل التصويتية.

كذلك، فإن ظهور بعض الأحزاب بدوافع شخصية أو لأغراض ضيقة قد يحوّل هذه الظاهرة إلى عبء على العملية الديمقراطية. إذ تخشى أوساط سياسية ومجتمعية أن تكون بعض هذه الأحزاب مجرد واجهات لمصالح معينة، أو أدوات لتوسيع رقعة المحاصصة السياسية بدلاً من تجاوزها. مثل هذا السيناريو قد يفاقم من حالة الانقسام السياسي ويعطل تشكيل حكومة قادرة على الاستجابة لتحديات المرحلة المقبلة.

كما أن كثرة الأحزاب الصغيرة داخل البرلمان قد تؤدي إلى برلمان مشتت وغير قادر على إنتاج قرارات حاسمة، مما يفتح الباب أمام مزيد من المساومات السياسية ويعقد عملية تشكيل الحكومة، وهو أمر عانى منه العراق في دورات سابقة.

في المحصلة، يمكن القول إن الأحزاب الجديدة في العراق تمثل، من حيث المبدأ، فرصة حقيقية لإعادة تنشيط الحياة السياسية وبث الأمل في إمكانية الإصلاح والتغيير. لكن نجاح هذه التجربة يعتمد إلى حد بعيد على مدى نضج هذه الأحزاب، وقدرتها على توحيد جهودها، وتقديم برامج قابلة للتنفيذ تعيد ثقة المواطن بالعملية السياسية. فالعراق بحاجة اليوم إلى قوة سياسية متماسكة تضع المصلحة الوطنية فوق الاعتبارات الضيقة، وتمضي نحو بناء دولة مستقرة تعكس تطلعات شعبها

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • صافرة ليبية لإدارة لقاء “السياسي” في ذهاب نصف نهائي “الكاف”
  • العراق يعتمد 26 حزيران يوما للجريح العراقي
  • السوداني مستذكراً فاجعة الأنفال: الشعب العراقي يمضي موحداً نحو البناء والسلام
  • انشأتها للتعتيم على جرائمها في العراق.. ترامب يأمر بإغلاق قناة “الحرة” 
  • الأحزاب الجديدة في العراق بين آمال التغيير ومخاطر التشرذم السياسي
  • مفوضية الانتخابات: العراقيين في الخارج لا يحق لهم المشاركة في الانتخابات
  • المرصد العراقي لحقوق الإنسان يطلق أول بودكاست حقوقي في العراق
  • “هل مواعيد الامتحانات في العراق مجرد مسكنات أم بداية لحل حقيقي؟”
  • “حلبجة” و”التربية” على طاولة البرلمان العراقي الاثنين
  • مسيرات حاشدة في المحويت تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة”