الجزيرة:
2025-04-14@22:02:19 GMT

3 أهداف لنتنياهو من إعادة الحرب

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

3 أهداف لنتنياهو من إعادة الحرب

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة حماس من أن "قواعد اللعبة تغيّرت"، وذلك عقب شنّ إسرائيل غارات على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس/ آذار الجاري، غير مسبوقة في حدتها منذ سريان الهدنة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ونقل بيان لوزارة الدفاع عن كاتس قوله أثناء زيارته قاعدة تل نوف الجوية: "إذا لم تطلق حماس الرهائن فورًا، ستفتح أبواب الجحيم، وستواجه القوة الكاملة للجيش.

. في الجوّ والبحر والميدان، حتى يتمّ القضاء عليها بالكامل".

"ستفتح أبواب الجحيم"، أليست هذه العبارة مستنسخة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عندما وجّه سلسلة من التهديدات إلى حركة حماس في حديثه في وقت سابق حول إطلاق جميع الرهائن فورًا؟

فهذا إن دلّ على شيء فعلى أن التنسيق الأميركي الإسرائيلي "قائم" في أدق التفاصيل، ما ينقض بيان الحكومة الإسرائيلية التي اعتبرت فيه أنها أبلغت الإدارة الأميركية بالغارات على القطاع قبل تنفيذها بقليل.

أعلن جيش العدو استئناف حربه الثانية على قطاع غزة، بعدما ألقت الحكومة الإسرائيلية اللوم على حركة حماس بإفشال المفاوضات بشأن إطلاق الرهائن.

هذا، وكانت إسرائيل قد ماطلت بشكل متعمد بهدف عرقلة الجهود الرامية للبدء بالجولة الثانية من المفاوضات التي تتضمن الانسحاب من القطاع، مقابل توصل الحركة لإطلاق كافة المحتجزين.

إعلان

واضح أن نتنياهو لم يكن جديًا في تنفيذ ما اتفق عليه في اتفاق القاهرة الذي دخل حيّز التنفيذ في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي وكرّس وقفًا لإطلاق النار.

فهو من يستخدم الحرب في غزة بمثابة "قارب نجاة له" من أزمات سياسية داخلية، حتى إن كان هذا الأمر يعني "التضحية" بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في غزة.

أزمات داخلية بدأت تحيط بنتنياهو بدءًا من قرار النيابة العامة الاستئنافية التي وافقت على طلب نتنياهو تأجيل محاكمته على خلفية استئناف الحرب في غزة.

ويمثل الرجل للمحاكمة في إسرائيل لاتهامه بالتزوير وانتهاك الثقة وقبول رشاوَى في 3 قضايا منفصلة، رغم زعمه أن القضايا ما هي إلا "مطاردة سياسية" له، إلا أنّ النيابة الإسرائيلية تؤكد أن التهم المنسوبة إليه مدعّمة بأدلة تدينه.

يتّبع نتنياهو سياسة الهروب "إلى الأمام" فيما يخصّ حربه على غزة وذلك بهدف إبعاد شبح إسقاط الحكومة في حال انسحبت أحزاب ممثلة لليهود المتزمتين دينيًا، والتي – بحسب وكالة "رويترز"- حرمت من مخصصات ميزانية عام 2025 التي وُعدت بها. أصاب نتنياهو في حساباته من تلك الحرب، ما تُرجم في عودة حزب "العظمة اليهودية" اليميني المتطرف بزعامة وزير الأمن السابق إيتمار بن غفير إلى حكومة نتنياهو، الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة "حبل النجاة" لإنقاذها من السقوط.

لا يخفى على أحد أن الجبهة الداخلية باتت تقلق نتنياهو لا سيما أنه لم يستطع أن يحقق أهداف حربه التي بدأها على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023.

هناك غليان في الداخل الإسرائيلي بشأن قضية المحتجزين، حيث يعتبر الأهالي أنّ نتنياهو لم يستطع التعاطي مع الملف بمسؤولية، لا بل إن بيانًا صدر من قبل "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" اتهم نتنياهو باختيار التضحية بحياة ما تبقى منهم، وفقًا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

إعلان يحتاج نتنياهو إلى تلك الجولة الثانية في الحرب على غزة، لأن أهداف الحرب بالنسبة إليه لم تتحقق، لا سيما من جهة إحداث تغيير في وجه المنطقة، وتمرير مشروع الممر الاقتصادي الذي تحدث عنه في أكثر من مناسبة، تحديدًا في 10 سبتمبر/ أيلول من عام 2023 في نيودلهي أثناء اجتماع قمة دول العشرين.

إن هذا الممر الاقتصادي يجد فيه نتنياهو مكسبًا لوضع إسرائيل على خارطة التجارة الدولية، كما يجعلها مركزًا محوريًا في نقل البضائع من جنوب آسيا إلى العمق الأوروبي.

ليس من باب الصدفة أن تبدأ إسرائيل حربها على القطاع، بعد أيام قليلة على تنفيذ الجيش الأميركي سلسلة مستمرة وتصاعدية من الغارات على جماعة الحوثيين في اليمن، تحت عنوان تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. ادعى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده "تقدم خدمة جليلة للعالم أجمع" بالهجمات التي تشنها ضدّ الحوثيين في اليمن.

عذرًا سيد روبيو، كان بودّ العالم أن يصدّق أن تلك الهجمات الأميركية هي خدمة للعالم، لو لم تأخذ الولايات المتحدة خيار الانحياز التام إلى جانب إسرائيل في حربها (إجرامها) على قطاع غزة.

عذرًا سيد روبيو لقد فقدت بلادك دورها كضابط للقضايا على الساحة الدولية، وبات الجميع يدرك أن الهجوم الأميركي على الحوثيين يحمل في طياته عناوين كثيرة باستثناء عنوان "الخدمة المجانية".

إنّ تزامن العدوانين يؤكد على مدى التنسيق الأميركي الإسرائيلي بهدف تقويض عمليات المقاومة في المنطقة، لا سيما تلك التي تهدد الممر الاقتصادي الهندي. فالمنطقة بحسب المنطق الأميركي دخلت ضمن دائرة مصالحها، ما يؤكد أنّ أهداف نتنياهو في جولته الثانية لا تقف فقط عند عتبة ماذا يريد من الحرب، بل لها أهداف مع الولايات المتحدة لتحقيق مشاريعها القائمة على عرقلة الممر الصيني "الطريق والحرير" عبر توتير قناة السويس من خلال إعادة التصعيد العسكري مع الحوثيين. إعلان

أشار نتنياهو مساء الثلاثاء 18 مارس/ آذار، إلى أن ما حدث في غزة ليس إلا مجرد بداية، مؤكدًا "مواصلة الحرب حتى تحرير كل المختطفين والقضاء على حماس وضمان ألا تشكل تهديدًا لإسرائيل". أهداف بعيدة كل البعد عما يعلن عنه نتنياهو، فهو جلّ ما يحتاجه من الحرب هو ضمان حقيقي لمسيرته السياسية، وما طلب منه أميركيًا لـ"تقليم" أظفار إيران في المنطقة.

لا يرتبط الموضوع بما يريده نتنياهو فقط، بل بما هو مطلوب منه من قبل الإدارة الأميركية لتكريس واقع يتعلق بتعبيد الطريق أمام الممر الاقتصادي الهندي، في عملية التطويق للنفوذ الصيني. صدق نتنياهو بأن الجولة الثانية ليست سوى البداية، لأنّه يدرك تمامًا أن سقف المطالب العالية التي تضعها الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية قد يصطدم بالإصرار على المقاومة من قبل شعوب المنطقة، أمام هذا الواقع، فهل ستتدحرج البداية "النتنياهوية" في غزة إلى حرب كبرى في المنطقة؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الممر الاقتصادی على قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.. دعا لعصيان مدني لإزاحته

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك مما وصفه بـ"انهيار ديمقراطي وشيك" في البلاد، متهما نظيره الحالي بنيامين نتنياهو بأنه يقود "إسرائيل" بخطى ثابتة نحو "الهاوية" باتجاه "ديكتاتورية فاسدة ومتطرفة".

واتهم باراك في مقال رأي نُشر على موقع "القناة 12" العبرية الخاصة، الخميس، نتنياهو بـ"شن حرب (لأهداف) شخصية للبقاء السياسي والقانوني".

وأكد باراك في مقاله أن نتنياهو بممارساته "يقود إسرائيل نحو الهاوية ويهدد أمنها القومي".



وشدد أن "الحرب في غزة تُدار بلا هدف استراتيجي حقيقي، بل فقط من أجل تأجيل المحاسبة وعرقلة لجنة التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر".

وأضاف: "نتنياهو عاد من واشنطن مهانا ومحبطا وترامب ألمح على نهاية الحرب في مدى لا يسمح بأي نتيجة إستراتيجية، وهناك شك كبير في أن الضغط العسكري سيدفع حماس للإفراج عن الرهائن".

يذكر أن مصادر إسرائيلية أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهلة لإنهاء الحرب في غزة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن ترامب أمهل نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضح باراك أن "إدارة نتنياهو للسلطة خلال العامين الأخيرين تُظهر نمطا ممنهجا لتقويض القضاء، وتحييد أجهزة الرقابة، والسيطرة على الإعلام، وتعيين دمى في المناصب الحساسة".

كما اتهم باراك، نتنياهو بـ"محاولة استخدام أجهزة الأمن لأغراض شخصية"، دون ذكر تفاصيل.

وطالب المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا بإعلان "تعذّر" نتنياهو عن مواصلة مهامه، والعمل على تنحيته من منصبه.

ودعا باراك الإسرائيليين إلى عصيان مدني سلمي "واسع النطاق" من أجل ما وصفه بـ "إنقاذ الدولة من الانهيار".

واختتم مقاله بالقول: "نتنياهو أعلن الحرب على إسرائيل، لكن إسرائيل ستنتصر عليه، إن عرفنا كيف نتحرك قبل فوات الأوان".

ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة صرح وزراء ومسؤولون إسرائيليون سابقون قائلين إن نتنياهو مستمر في حربه على غزة بمصالح شخصية، مطالبين بتنحيته.

ومنذ الأربعاء، وقع أكثر من 1200 عسكري فاعلين واحتياط في الجيش الإسرائيلي عدة رسائل تطالب نتنياهو بوقف الحرب على قطاع غزة لاستعادة المحتجزين منذ 18 شهرا.

بدوره، طالب نتنياهو بـ"فصل فوري" للعسكريين الموقعين على تلك الرسائل.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على مراحل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025.



لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 آذار/ مارس الماضي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل بين الانقسام والتجهيز لما بعد نتنياهو
  • انتقادات لحكومة نتنياهو بسبب فشلها في إعادة الأسرى وهزيمة حماس
  • عرائض العصيان تحاصر نتنياهو وقائد جيش الاحتلال يحذر من نقص عدد الجنود
  • حماس: تأخير وقف الحرب يعني مزيدًا من القتل والمحتجزون يدفعون ثمن طموحات نتنياهو
  • عاجل| حماس: تأخير وقف الحرب يعني مزيدا من القتل والمحتجزون يدفعون ثمن طموحات نتنياهو
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.. دعا إلى عصيان مدني لإزاحته
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.. دعا لعصيان مدني لإزاحته
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية ويطالب بتنحيته
  • محللون: الضغط الأميركي سيجبر نتنياهو على إنهاء الحرب
  • فضيحة الشاباك تكشف هشاشة نتنياهو: من يحكم إسرائيل حقا؟