يصادف اليوم ذكرى وفاة الملك فاروق الأول (1936-1952) ملك مصر، كانت فترة حكمه فترة حرجة من تاريخ العالم، حيث شهدت فترة حكمه الحرب العالمية الثانية، وبداية الحرب الباردة.

تميزت علاقاته الدولية بالاضطراب والتقلب، حيث حاول الموازنة بين القوى العظمى، لكنه في النهاية وقع في دائرة النفوذ البريطاني حتى الإطاحة به في ثورة يوليو 1952.

فاروق وبريطانيا: علاقة معقدة 

كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني منذ 1882، ورغم استقلالها الشكلي في 1936، إلا أن بريطانيا احتفظت بنفوذ قوي داخل البلاد.

عندما تولى فاروق الحكم، حاول أن يبعد بنفسه عن الهيمنة البريطانية، لكنه لم يكن قادرًا على مواجهتهم بشكل مباشر.

خلال الحرب العالمية الثانية، سعى فاروق إلى تبني موقف الحياد، وهو ما أغضب البريطانيين الذين كانوا يريدون دعمًا مصريًا واضحًا ضد دول المحور.

في 1942، أجبرت بريطانيا الملك فاروق على تعيين مصطفى النحاس باشا رئيسًا للوزراء، فيما عرف بـ “حادثة 4 فبراير”، حيث حاصرت القوات البريطانية قصر عابدين وأجبرت الملك على الامتثال.

أدى ذلك إلى فقدان فاروق جزءًا كبيرًا من شعبيته، حيث اعتبر ملكًا ضعيفًا خضع للإملاءات الأجنبية.

العلاقات مع ألمانيا وإيطاليا:

رغم التزام مصر الرسمي بالحلفاء في الحرب العالمية الثانية، أبدى فاروق تعاطفًا مع ألمانيا وإيطاليا، على أمل التخلص من النفوذ البريطاني.

تشير بعض الوثائق إلى أن فاروق كان على اتصال بالسفارة الألمانية، وكان يأمل في انتصار الألمان لطرد البريطانيين من مصر.

علاقته بالولايات المتحدة: 

مع نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت الولايات المتحدة تبرز كقوة عالمية، وحاول فاروق تعزيز علاقاته بها لموازنة النفوذ البريطاني.

في أواخر الأربعينيات، قدمت مصر طلبًا للحصول على أسلحة أمريكية، لكن واشنطن لم تكن راغبة في تحدي النفوذ البريطاني في المنطقة.

بعد اندلاع حرب فلسطين 1948، وجهت الولايات المتحدة انتقادات لأداء الجيش المصري، وهو ما زاد من توتر العلاقات بين الطرفين.

فاروق والعالم العربي

سعى فاروق إلى لعب دور قيادي في العالم العربي، خاصة بعد تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، لكنه فشل في توحيد العرب خلال حرب فلسطين.

واجه انتقادات بسبب سوء إدارة الحرب، حيث اتهمت حكومته بعدم توفير الأسلحة الكافية للجيش المصري، مما أدى إلى الهزيمة أمام إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملك فاروق الحرب العالمية الثانية الحرب الباردة القوى العظمى النفوذ البريطاني ثورة يوليو 1952 المزيد الحرب العالمیة الثانیة النفوذ البریطانی

إقرأ أيضاً:

كريم حسن شحاتة: لا يمكن اتهام محمد فاروق بالتواطؤ لصالح بيراميدز

دافع الإعلامي كريم حسن شحاتة، عن محمد فاروق لاعب حرس الحدود بعد تسببه في هدف بيراميدز الثاني في مرمى فريقه.

وواصل كريم حسن شحاتة، لبرنامج كورة كل يوم الذى يذاع على شاشة قناة الحياة، أنه ليس من العدل اتهام محمد فاروق بالتواطئ لصالح بيراميدز بعد الخطأ غير المقصود الذى تسببه، وأحرز من خلاله نادي بيراميدز الهدف الثاني.

وواصل كريم حسن شحاته، ليس من المعقول أن يتواطؤ لاعب لحساب نادي منافس، وكل الاتهامات التى طالت اللاعب ليس لها أساس من الصحة.

مقالات مشابهة

  • سقوط الأسد يحبط خطة إيرانية لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي في سوريا
  • FA: هل تقسيم السودان سيوقف الحرب أو يوقف تدخل القوى الخارجية؟
  • لاعب حرس الحدود يخرج عن صمته بعد اتهامه بالتواطؤ لبيراميدز
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يزور محافظة الفيوم لاكتشاف معالمها السياحية
  • إيقاف 140 مواطناً ومقيماً لتورطهم بالرشوة واستغلال النفوذ
  • كريم حسن شحاتة: لا يمكن اتهام محمد فاروق بالتواطؤ لصالح بيراميدز
  • ضمان حقوقهم أولوية قصوى.. كيف تعامل القانون مع جرائم إيذاء الأطفال؟
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • بوريل: إسرائيل تُعد لأكبرِ عملية تطهير منذ الحرب العالمية
  • وزير الخارجية: مصر تقدر موقف قبرص لدعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية