نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
العمل من بُعد اصبح اتجاه اغلب الناس والشركات بسبب حالة الإغلاق التي جاءت بها جائحة كورونا وغيرت المفهوم التقليدي لعمل الشركات الذي يكون عادة في مكتب الشركة، واستبدلت به مفهوم العمل من المنزل الذي لقي رواجًا بسبب ملاءمته لمتطلبات ذلك الوضع الاستثنائي، وربما قضى فيروس كوفيد 19 نهائيًا على ما يسمى بالعمل في المكتب.
وعادت الكثير من الشركات للعمل من المكاتب، وهذا التوجه يحتاج إلى خلق بيئة عمل جذابة ومريحة، وأجرت مجموعة من الباحثين دراسة على شركة أمريكية شملت الدراسة ثلاث فترات “ما قبل الوباء، وخلال حالة الإغلاق، وفي أثناء العودة إلى توجه العمل الميداني في المكتب”، واستمرت الدراسة أكثر من عامين واعتمدت على الملاحظات الميدانية ومجموعات التركيز والمقابلات الفردية التي شملت نحو 56 موظفًا.
الباحثون ذهلوا بالطريقة التي تحدث بها الموظفون عن أماكن عملهم، فقد كانت تعليقات إيجابية مثل: هذا المكان مثل منزلي، أشعر أنني أحظى برعاية كبيرة هنا، كلما آتي إلى هنا أشعر أنه مرحب بي، إنه مكان مريح جدًا لتعمل فيه كل يوم، وتشير هذه التعليقات بالتأكيد إلى المناخ الإيجابي وبيئة العمل المريحة الموجودة في هذه الشركة، لكنها تلمح أيضًا إلى نقطة مثيرة للاهتمام، وهي أن الموظفين يرون المكتب مكانًا مريحًا للعمل فيه.
وأثبتت أن البشر يطورون ارتباطًا بالمكان بكل أبعاده وليس مجرد المساحة التي يشغلها، وفي هذا السياق يمكننا المقارنة بين مصطلحي المنزل والموطن، فالمنزل هو مجرد منشأة مادية، أما الموطن فيحتوي أبعادًا اجتماعية أشمل، ومكتب العمل ليس بيتًا في النهاية، لكن هؤلاء الباحثين وجدوا أن استخدام توجه العودة إلى المكتب لخلق بيئة عمل جذابة سيكتب له النجاح إذا تمكن أرباب العمل من تحويل مساحة العمل إلى مكان للعمل، أو إلى ما يشبه الموطن وليس المنزل.
وقدم الباحثون ثلاث استراتيجيات تساعد على تحقيق هذا الهدف:
1- توفير مساحة خاصة في مكان العمل:
أظهرت نتيجة البحث أن الموظفين ينظرون إلى المكتب بوصفه بيئة عمل جذابة عندما يلبي احتياجاتهم، وكلما زاد عدد الأهداف التي يمكن للأشخاص تحقيقها في مكان ما، زاد شعورهم بالارتباط به، أي إن مكان العمل يتمتع بمرونة تتلاءم مع حالتك المزاجية حول كيفية إنجاز المهام أو مع ما تتطلبه الحالة أيضًا، وقد يساهم ذلك في تحويل المساحات إلى أماكن تلبي العديد من الحاجات البشرية أو المتعلقة بالعمل.
2- إضفاء طابع اجتماعي دافئ على مكان العمل:
الناس هم الذين يحولون المساحات إلى أماكن ويعطونها قيمتها، والطريقة المثلى لتحقيق ذلك، استخدام هذه المساحة ومكوناتها، وكانت الشركة التي درسها الباحثون خير مثال على ذلك، فقد سعت لابتكار الكثير من الأنشطة الاجتماعية بهدف تحويل مكاتبها إلى أماكن اجتماعية وليس فقط أماكن عمل، ما يساهم في صنع بيئة عمل جميلة ومريحة، فقد استضافت وجبات الإفطار والغداء، وأقامت ليالي سينمائية لمشاهدة الأفلام، ودعت عربات الطعام وعربات المثلجات وأقامت حفلات رقص صامتة، وغير ذلك.
3- الاستفادة من التكنولوجيا في خلق بيئة مجتمعية:
كان للتكنولوجيا دور أساسي في تكوين بيئة العمل بعد حدوث الجائحة، ومع زيادة المرونة لم يعد الموظفون يجلسون في المكتب كثيرًا، حتى في الشركات التي تتبنى سياسات الحضور الشخصي. ومنذ عام 2022، طبقت عدد من الشركات -مثل أمازون وتيسلا وغيرهما- متطلبات صارمة للحضور الشخصي، ما قد يدل على أن التكنولوجيا تعيق توجه العودة إلى المكتب، لكن في الحقيقة قد تكون التكنولوجيا صانعة للمكان.
ملامسة النتائج الإيجابية:
رغم أهمية التجربة المذكورة، للأسف قد لا تنجح مع الجميع، ففي البحث كان معظم الموظفين من النوع الذي نسميه المتعلقين بالمكان قبل الجائحة، لكن بعد الجائحة فقد البعض منهم إحساسهم بالارتباط بالمكتب والشعور بالمجتمع الذي اعتادوا أن يشعروا به في المكتب.
وقدرت أن نحو 30% من القوى العاملة بعد الجائحة في الشركة يشعرون الآن بالانفصال عن ثقافة الشركة والتركيز على الوجود في المكتب للعمل، لكن بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين اكتشفوا في أثناء الوباء أنهم يفضلون العمل من المنزل، فإن نسبة 30% هي في الواقع نسبة منخفضة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تأمين بيئة العمل بيئة عمل آمنة فی المکتب العمل من بیئة عمل مکان ا
إقرأ أيضاً:
فرجاني ساسي: لو كنت مكان أشرف بن شرقي لما انتقلت إلى الأهلي
شارك الإعلامي أمير هشام تصريحات فرجاني ساسي لاعب الزمالك السابق والغرافة القطري الحالي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب أمير هشام:"فرجاني ساسي لاعب الزمالك السابق والغرافة القطري الحالي: لدي ذكريات جميلة مع الزمالك، أنا أحبهم وهم يبادلونني نفس الشعور.. ولو كنت مكان أشرف بن شرقي لما انتقلت إلى الأهلي".
وكان قد أكد النجم التونسي فرجاني ساسي، لاعب نادي الغرافة القطري، أنه لا يفكر في الانتقال إلى النادي الأهلي المصري مستقبلًا، مشددًا على ارتباطه الكبير بنادي الزمالك وجماهيره.
وكان ساسي قد زامل المغربي أشرف بن شرقي خلال فترة لعبهما معًا في الزمالك، قبل أن ينتقل الأخير إلى الأهلي، وهو الأمر الذي استبعد ساسي تكراره.
وخلال تصريحاته علي مواقع التواصل الاجتماعي أوضح ساسي أنه يعتز بالفترة التي قضاها داخل جدران القلعة البيضاء، حيث لا يزال يحتفظ بعلاقة مميزة مع جماهير الفريق.
كما أشار إلى أنه إذا قرر العودة إلى الدوري المصري في المستقبل، فلن يكون ذلك إلا من خلال نادي الزمالك، الذي يكن له كل الحب والتقدير.
وأضاف ساسي أن فكرة اللعب بقميص الأهلي غير واردة بالنسبة له، مؤكدًا أن هذا قراره النهائي. وشدد على أن ارتباطه العاطفي بالزمالك وجماهيره يجعله غير مستعد لارتداء أي قميص آخر في مصر سوى القميص الأبيض.
يُذكر أن فرجاني ساسي كان أحد العناصر الأساسية في الزمالك خلال فترته مع الفريق، حيث ساهم في تحقيق العديد من البطولات وقدم أداءً مميزًا جعله أحد اللاعبين المفضلين لدى الجماهير. ومنذ رحيله عن القلعة البيضاء، ظل اسمه مرتبطًا دائمًا بعودة محتملة، إلا أن الأمور لم تتحقق حتى الآن. ومع ذلك، يبقى ساسي وفيًا للزمالك ومؤكدًا على أن أي خطوة مستقبلية له في مصر لن تكون إلا عبر بوابة النادي الذي يحمل له ذكريات رائعة.