تتطلب تحركا عاجلا .. تحذيرات برلمانية من مخاطر ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
تحذيرات برلمانية أطلقها نواب البرلمان بشأن مخاطر ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة، مطالبين بضررة التصدي لها لما تمثله من خطرا داهما على صحة المواطنين.
وفي هذا السياق تقدمت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بطلب إحاطة بشأن تفاقم ظاهرة اعادة تدوير الزيوت المستعملة والمخاطر التي تشكلها على الصحة العامة، موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزراء التموين والتنمية المحلية والبيئة.
وأكدت الهريدي، في طلبها، أن ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة، باتت تشكل خطرًا داهمًا على صحة المواطنين والاقتصاد الوطني، حيث انتشرت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة دون رقابة صارمة تحدّ من تداعياتها السلبية .
وأشارت أن إعادة تدوير الزيوت المستعملة بطرق غير مشروعة أصبحت تجارة رائجة في السوق المصري، حيث يتم جمع الزيوت المحروقة من المنازل والمطاعم والمصانع وإعادة تكريرها بطرق بدائية، ثم بيعها بأسعار زهيدة لمصانع الأغذية، أو إعادة استخدامها في طهي الطعام داخل المطاعم الشعبية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة
مخاطر استخدام الزيوت المستعملةوتابعت: تؤكد الدراسات الطبية أن استخدام الزيوت المعاد تدويرها يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان، وتصلب الشرايين، وأمراض الكبد، بسبب احتوائها على مركبات سامة ومواد متأكسدة، حيث أن العديد من المصانع غير المرخصة تستخدم هذه الزيوت الرخيصة في تصنيع المنتجات الغذائية، مما يؤثر على جودتها ويجعلها غير آمنة للاستهلاك الآدمي
وأوضحت النائبة ميرال الهريدي أن تلك الظاهرة تُشكل أيضًا ضرر بيئي بالغ، حيث أن التخلص العشوائي من الزيوت المستعملة دون معايير بيئية سليمة يؤدي إلى تلوث المياه والتربة، مما يهدد الثروة السمكية والحيوانية بشكل كبير .
وطالبت الهريدى باتخاذ إجراءات حاسمة للحد منها، وذلك من خلال تشديد الرقابة على تداول الزيوت المستعملة، والتأكد من توجيهها لمصانع إنتاج الوقود الحيوي بدلًا من إعادة استخدامها غذائيًا، بجانب تغليظ العقوبات على المخالفين خاصة أصحاب المصانع غير المرخصة الذين يستخدمون هذه الزيوت في تصنيع المنتجات الغذائية، وأيضًا إطلاق حملات توعية للمستهلكين وأصحاب المطاعم، مع تطبيق آليات أكثر صرامة في متابعة المطاعم ومنافذ بيع الأطعمة، لضمان عدم استخدامها لهذه الزيوت الضارة.
وحذر النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، من تفاقم ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة بطرق غير مشروعة، مؤكدا أنها باتت تهدد صحة المواطنين بشكل مباشر، فضلا عن تأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني والبيئة.
وأشار لـ صدى البلد إلى أن هذه الممارسات غير القانونية انتشرت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مستغلين غياب الرقابة الفعالة، مما يستوجب اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشارها.
وأكد النائب أن بعض الجهات غير المرخصة تجمع الزيوت المحروقة من المنازل والمطاعم والمصانع، ثم تعيد تكريرها بوسائل بدائية قبل بيعها بأسعار زهيدة إلى مصانع الأغذية والمطاعم الشعبية، دون أي مراعاة للمواصفات الصحية، مما يشكل تهديد خطير لصحة المواطنين.
وأضاف أن هذه الزيوت تحتوي على مواد سامة ومؤكسدة تسبب أمراض خطيرة مثل السرطان، وتصلب الشرايين وأمراض الكبد، مما يجعل التصدي لهذه الظاهرة ضرورة ملحة.
وأوضح أبو زيد أن خطورة الأمر لا تقتصر فقط على الأضرار الصحية، بل تمتد إلى التأثير البيئي الخطير، حيث يؤدي التخلص العشوائي من الزيوت المستعملة إلى تلوث المياه والتربة مما يؤثر بشكل سلبي على الثروة السمكية والحيوانية.
وحذرت النائبة سارة النحاس، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، من تفاقم ظاهرة إعادة تدوير الزيوت المستعملة، مؤكدة أنها تمثل تهديدا خطيرا للصحة العامة والبيئة بسبب سوء التعامل معها.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن غياب الوعي بطرق التخلص الآمن من هذه الزيوت يؤدي إلى استخدامها بطرق غير صحيحة، مما يتسبب في انتشار مواد سامة وملوثات تهدد صحة الإنسان، وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض تنفسية، ومشاكل جلدية، بل وقد تصل إلى أمراض خطيرة مثل السرطان.
استهلاك الزيوت المكررةوأضافت النحاس أن استهلاك الزيوت المكررة بطريقة غير آمنة قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة عند استخدامها في الطهي، مما يستدعي إصدار تشريعات واضحة وصارمة لتنظيم التخلص منها بشكل آمن، إلى جانب تكثيف حملات التوعية حول طرق إعادة التدوير الصحيحة.
وأكدت النائبة أن التثقيف حول هذه القضية ضرورة ملحة، مشددة على أهمية تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني لحماية صحة المواطنين والحد من المخاطر البيئية المحتملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان مجلس النواب إعادة تدوير الزيوت المستعملة الزيوت المستعملة إعادة تدوير الزيوت المزيد صحة المواطنین هذه الزیوت یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
بلدية الأصابعة تصدر بياناً عاجلاً حول الحرائق بالمدينة
أصدرت بلدية الأصابعة بياناً حول الحرائق التي لا تزال مندلعة في البلاد، داعية المواطنين للحذر والتعاون مع فرق الإطفاء قدر الإمكان.
وقال الببان: “في ظل الأحداث الجارية، وحرصًا على سلامة المواطنين وتنظيم جهود الاستجابة، تهيب لجنة الأزمة بالمواطنين بعدم الهلع من الأخبار المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي وما قد تثيره من قلق وعشوائية”.
وأضاف البيان: “فرق الطوارئ في نقاط التمركز تعمل على مدار 24 ساعة لضمان سلامتكم، وتصل إلى أماكن الحرائق بأقصى سرعة وفق آلية البلاغات والاستجابة المعتمدة، وعلى الرغم من قلة الإمكانيات المتاحة، فإن فرق الطوارئ تبذل قصارى جهدها للتعامل مع الحرائق بأسرع وقت ممكن، حفاظًا على سلامتكم. ولله الحمد، بدأت جهود السيطرة على الحرائق تحقق تقدمًا سريعًا”.
وقال البيان: “كما نهيب بالمواطنين الالتزام بالتعليمات التالية:
1. ضرورة إفساح المجال أمام سيارات الإطفاء والإسعاف، ومنحها الأولوية المطلقة في المرور، وعدم عرقلتها تحت أي ظرف.
2. يُمنع منعًا باتًا إشعال النيران في القمامة أو أي مواد أخرى، حفاظًا على السلامة العامة.
3. يُحظر دخول المنازل المتعرضة للاحتراق إلا من قِبل جهات الاختصاص ومالكي العقار فقط.
4. يُمنع تصوير الحرائق إلا من قِبل أصحاب المنازل المتضررة أو الإعلاميين المعتمدين من قِبل بلدية الأصابعة.
5. يُمنع الإدلاء بأي تصريحات أو معلومات بخصوص الأزمة إلا عبر اللجنة المركزية للطوارئ، وأي تصريحات أخرى تعتبر غير رسمية وغير معتمدة.
6. على المتضررين التوجه لاستكمال إجراءات محضر إثبات الواقعة لدى الجهات المختصة، لضمان توثيق الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وهتم البيان بالقول: “نحن على دراية تامة بحرصكم وتعاونكم وتعاطفكم مع الأسر المتضررة، وندعو الله أن يخفف عن الجميع المصاب وأن يرفع عنّا هذه الأزمة في أقرب وقت”.