مفاوضات مباشرة الأسبوع المقبل بين الكونغو ومتمردي 23 مارس
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تنطلق في لواندا الثلاثاء المقبل مفاوضات سلام مباشرة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة "23 مارس" التي سيطرت على مساحات واسعة من شرق الكونغو، بحسب ما أعلنت الرئاسة الأنغولية الأربعاء.
وتسعى أنغولا إلى التوسط في وقف إطلاق نار دائم وتهدئة التوتر بين الكونغو ورواندا المجاورة المتهمة بدعم جماعة المتمردين التي يقودها منتمون لعرقية التوتسي.
وأعلنت أنغولا أمس الأربعاء أنها ستحاول التوسط في المحادثات المباشرة.
ودأبت حكومة الكونغو على رفض إجراء محادثات مع حركة متمردي 23 مارس، واكتفت بالقول أمس إنها علمت بالمبادرة الأنغولية.
وقالت تينا سلامة المتحدثة باسم رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي إن الحكومة تلقت دعوة من أنغولا، لكنها لم تؤكد مشاركتها.
وتباهى برتراند بيسيموا زعيم حركة "23 مارس" في منشور على منصة إكس بإجبار تشيسيكيدي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، قائلا إن هذا هو "الخيار المتحضر الوحيد لحسم الأزمة الحالية التي تفاقمت بشدة منذ يناير/كانون الثاني".
واستولى المتمردون على أكبر مدينتين في شرق الكونغو منذ يناير/كانون الثاني في تصعيد لصراع مستمر منذ فترة طويلة.
وترجع جذور الصراع إلى الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا عام 1994، وامتداد تلك التداعيات إلى الكونغو والصراع من أجل السيطرة على الموارد المعدنية الهائلة فيها.
إعلانوقالت حكومة الكونغو إن 7 آلاف شخص على الأقل لاقوا حتفهم في القتال منذ يناير/كانون الثاني. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 600 ألف شخص على الأقل نزحوا بسبب القتال منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وتوجد قوات لدول مجاورة، تشمل جنوب أفريقيا وبوروندي وأوغندا، في شرق الكونغو، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة تعيد إلى الأذهان حروب الكونغو في تسعينيات القرن الـ20 وأوائل القرن الـ21 التي أسفرت عن مقتل ملايين الأشخاص.
ومنطقة شرق الكونغو غنية باحتياطيات هائلة من المعادن الإستراتيجية مثل الكولتان والكوبالت والنحاس والليثيوم، وهي الموارد التي تشكل عنصرا أساسيا في سباق العالم لتطوير التكنولوجيا الجديدة والطاقة الخضراء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان شرق الکونغو
إقرأ أيضاً:
من الرفض إلى الموافقة.. إيران تفتح باب المفاوضات المباشرة لكن بشرط!
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا مفاده “أن المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، قد يوافق على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في حال نجاح المحادثات غير المباشرة التي من المقرر أن تنطلق يوم السبت المقبل في سلطنة عمان’.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، “فإن إيران كانت تدرس ردًا على رسالة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي دعت إلى بدء مفاوضات نووية”.
وأضافت، “هذا الأمر دفع إلى عقد اجتماع مهم الشهر الماضي حضره خامنئي، رئيس الجمهورية، ورؤساء السلطتين القضائية والتشريعية، ووفقًا لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، فإن هذا اللقاء شهد مناقشات عميقة حول مستقبل العلاقة مع واشنطن”.
وبحسب الصحيفة، “رغم رفض خامنئي السابق التعامل مع الولايات المتحدة، إلا أن المسؤولين الإيرانيين دفعوه لإعادة النظر في هذا الموقف، محذرين من أن عدم التفاوض قد يؤدي إلى “انهيار نظام الجمهورية الإسلامية”، بالإضافة إلى تهديدات من تزايد خطر الحرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وبحسب الصحيفة، “بعد ساعات من النقاش المكثف، وافق خامنئي على السماح بإجراء مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء، على أن تتحول لاحقًا إلى مفاوضات مباشرة إذا تم التوصل إلى تقدم”.
وفي 28 مارس، “بعثت إيران ردًا رسميًا على رسالة ترامب، معلنة استعدادها للدخول في مفاوضات”.
واعتبرت الصحيفة أن “إيران، التي كانت ترفض سابقًا أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن، وافقت على إجراء هذه المفاوضات بشرط أن يكون اللقاء غير مباشر في البداية”.
وأكدت مصادر إيرانية “أن طهران مستعدة لمناقشة برنامجها النووي، بما في ذلك آليات مراقبة صارمة وتقليص تخصيب اليورانيوم، بينما شددت على أن الصواريخ الإيرانية جزء أساسي من دفاعها الوطني وغير قابلة للتفاوض”.
من جانبه، أصر الرئيس الأمريكي السابق ترامب على “أن الاتفاق النووي السابق غير كافٍ، مؤكدًا أنه يسعى إلى اتفاق أوسع وأشمل”، في المقابل، أبدت إيران استعدادها “لمناقشة سياستها الإقليمية ودعمها للجماعات المسلحة في المنطقة، مع إشارة إلى إمكانية استخدام نفوذها لتخفيف التوترات، بما في ذلك في اليمن مع الحوثيين”.