استشاري تغذية: تغيير أسلوب الحياة هو الحل الأول لفقدان الوزن
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أكد الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، أن أول خطوة في فقدان الوزن هي تغيير أسلوب الحياة، مشيرًا إلى أن العوامل المساعدة تأتي لاحقًا، مضيفًا أن تناول الأدوية دون إشراف طبي قد يسبب مشاكل صحية كبيرة، وأن الأدوية يجب أن تُوصف من قبل الطبيب المتخصص.
وأشار «فهمي» خلال لقائه مع الإعلاميتين شيرين الشايب ونجلاء البيومي في برنامج «رمضان كريم» على القناة الثانية، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية يجب أن يتجنبوا أدوية التخسيس، موضحًا أن بعض الأشخاص يعتقدون أن تناول الأدوية مرة واحدة بدلاً من اتباع الجرعات الصحيحة سيؤدي إلى نتائج أسرع، وهو ما يؤدي إلى مخاطر صحية.
وتابع: «حتى من قاموا بإجراء عملية تدبيس المعدة يجب عليهم تغيير أسلوب حياتهم بشكل كامل، لأن العودة إلى نفس العادات القديمة ستؤدي لزيادة الوزن مرة أخرى. إن نظام الدايت هو تغيير حقيقي في أسلوب الحياة، ولذا فإن متابعة الطبيب تكون ضرورية لكن ليس بشكل مستمر».
هرمون «جي بي إل وان» في أدوية التخسيس وتأثيره بعد تناول البلحوفي مفاجأة طبية، كشف الدكتور عماد الدين فهمي أن العديد من الأدوية وحقن التخسيس المتداولة تحتوي على هرمون «جي بي إل وان»، وهو هرمون موجود بنسب ضئيلة في البلح، موضحًا أن تناول البلح أثناء الإفطار في رمضان يساهم في تحفيز هذا الهرمون في الجسم، مما يؤدي إلى قلة الشعور بالجوع، وهو ما يفسر عدم رغبة بعض الأشخاص في تناول الطعام بعد الإفطار مباشرة.
وقال «فهمي»: «عند تناول البلح، يقوم الجسم بإفراز هذا الهرمون بشكل طبيعي، مما يساعد في تقليل الشهية، ولا يوجد له أي تأثيرات سلبية على الصحة»، مؤكدًا أن الصيام وفقًا للشرع الإسلامي له فوائد صحية كبيرة على الجسم، في حين أن الأنظمة الأخرى مثل الصيام المتقطع قد تؤدي إلى بعض المشاكل الصحية بسبب اختلافها عن الصيام الإسلامي.
الصيام المتقطع وتأثيره على الجسموفيما يتعلق بالصيام المتقطع، أكد الدكتور فهمي أنه لا يعادل صيام شهر رمضان، موضحًا أن الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام قد يشعرون بالتعب وفقدان الطاقة، مضيفًا: «الصيام في رمضان يتيح للخلية فرصة لتجديد طاقتها بشكل طبيعي، بينما الصيام المتقطع يتم وفقًا لاختيار الشخص وبفترات غير محددة، وهو نظام يعتمد على التناول المحدود للطعام، وليس صيامًا حقيقيًا».
وفي الختام، شدد الدكتور فهمي على ضرورة تبني أسلوب حياة صحي ومتوازن، وأهمية استشارة الأطباء قبل تناول أي أدوية للتخسيس لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بذلك.
اقرأ أيضاًاستشاري تغذية: الصيام المتقطع يساعد في فقدان الوزن وتحسين الصحة |فيديو
خسر 24 كيلو جراما.. مراد مكرم يكشف تفاصيل رحلته مع فقدان الوزن (فيديو)
6 نصائح لمرضى السرطان للتغلب على فقدان الوزن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة العامة الصيام المتقطع فقدان الوزن التغذية العلاجية التغذية السليمة التغذية الصحية الدايت أدوية التخسيس الصيام الإسلامي الصیام المتقطع فقدان الوزن
إقرأ أيضاً:
كيف يتجنب الصائم زيادة الوزن؟
يُعد شهر رمضان فرصة مثالية لتحسين العادات الغذائية، ولكن الكثير من الناس يعانون من زيادة الوزن خلاله بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، إضافةً إلى قلة النشاط البدني. لذا، فإن تحقيق توازن غذائي والالتزام بنمط حياة صحي يمكن أن يساعد فـي الحفاظ على الوزن وتجنب زيادته.
تعد وجبة الإفطار من أهم الوجبات فـي رمضان، حيث يحتاج الجسم إلى تعويض الطاقة والعناصر الغذائية المفقودة خلال ساعات الصيام. يُفضل البدء بالتمر والماء، حيث يساعد التمر على رفع مستوى السكر فـي الدم بسرعة، بينما يعمل الماء على ترطيب الجسم. يُنصح أيضًا بتناول الحساء الدافئ مثل شوربة العدس أو الخضار، لأنها تهيئ المعدة لاستقبال الطعام وتحسن عملية الهضم. ولضمان وجبة إفطار صحية، يُفضل تناول البروتينات مثل الدجاج المشوي أو السمك، إلى جانب الخضروات الغنية بالألياف التي تمنح الشعور بالشبع وتساعد فـي تنظيم عملية الهضم.
يعد الإفراط فـي تناول الطعام من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن فـي رمضان، لذا من الضروري التحكم فـي الكميات المتناولة. يمكن تحقيق ذلك باستخدام أطباق صغيرة لتقليل الكمية، وتناول الطعام ببطء حتى يتمكن الدماغ من إرسال إشارات الشبع فـي الوقت المناسب. يُنصح بالبدء بالبروتين والخضروات قبل تناول الكربوهيدرات، حيث تساعد هذه الخطوة فـي تقليل استهلاك السعرات الحرارية الزائدة.
كما يُفضل تجنب الأكل أثناء مشاهدة التلفاز، لأن ذلك يؤدي إلى تناول كميات أكبر دون وعي.
تشتهر الموائد الرمضانية بالحلويات مثل الكنافة والقطايف، إلى جانب المشروبات السكرية، مما يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا.
ولتجنب هذه المشكلة، يُنصح بالاعتماد على الفواكه الطازجة كبديل صحي للحلويات، حيث تمنح الطعم الحلو الطبيعي بالإضافة إلى الألياف التي تعزز الشعور بالشبع. كما يمكن استبدال المشروبات السكرية بالماء المنقوع بالفواكه أو العصائر الطبيعية غير المحلاة. أما إذا كانت هناك رغبة فـي تناول الحلويات، فـيُفضل تناول كميات صغيرة وتحضيرها بطرق صحية مثل الخبز بدلًا من القلي.
وجبة السحور ضرورية للحفاظ على الطاقة طوال اليوم، كما أنها تقلل من الشعور بالجوع الشديد الذي قد يؤدي إلى الإفراط فـي تناول الطعام عند الإفطار. يُفضل تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان أو الخبز الأسمر، لأنها تمنح طاقة تدوم لفترات طويلة. كما يُنصح بإدراج مصادر البروتين مثل البيض أو الزبادي لتعزيز الشعور بالشبع. من المهم أيضًا تجنب الأطعمة المالحة والمخللات، لأنها تسبب العطش أثناء النهار. وللحفاظ على الترطيب، يُنصح بشرب كمية كافـية من الماء قبل السحور.
يؤدي الجفاف إلى الشعور بالجوع الكاذب، مما قد يدفع الشخص إلى تناول المزيد من الطعام دون حاجة حقيقية. لذلك، يُفضل شرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا، مع توزيعها بين الإفطار والسحور للحفاظ على الترطيب. يجب تجنب المشروبات الغازية والمحتوية على الكافـيين، لأنها قد تؤدي إلى فقدان السوائل بشكل أسرع. كما يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار للحفاظ على توازن السوائل فـي الجسم. فـي الجانب الآخر، قلة النشاط البدني خلال شهر رمضان قد تؤدي إلى زيادة الوزن، لذلك من الضروري الحفاظ على مستوى معين من الحركة. يُفضل ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات، حيث يكون الجسم قد بدأ فـي هضم الطعام. يمكن أيضًا ممارسة المشي قبل الإفطار بساعة للأشخاص المعتادين على التمارين أثناء الصيام. تشمل التمارين المناسبة المشي لمدة 30-45 دقيقة وتمارين المقاومة باستخدام الأوزان الخفـيفة.
يؤثر النوم على تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الشهية، لذا قد يؤدي السهر وقلة النوم إلى زيادة الرغبة فـي تناول الأطعمة غير الصحية خلال الليل. يُفضل الحصول على 6-8 ساعات من النوم يوميًا للحفاظ على توازن الجسم. من الجيد تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، لأن الضوء الأزرق المنبعث منها قد يؤثر على جودة النوم. كما يُنصح بتجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم مباشرة، لأن ذلك قد يسبب اضطرابات فـي الهضم.
وختاما، يمكن تجنب زيادة الوزن فـي رمضان من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، والتحكم فـي كميات الطعام، والحد من تناول الحلويات والمشروبات السكرية. كما أن الحفاظ على النشاط البدني وشرب كمية كافـية من الماء يساعدان فـي الحفاظ على الوزن الصحي. وجبة السحور المتوازنة تلعب دورًا مهمًا فـي تقليل الشعور بالجوع خلال النهار، مما يساعد على تجنب الإفراط فـي الأكل عند الإفطار. رمضان فرصة ممتازة لتبني عادات غذائية صحية تدوم مدى الحياة، لذا احرص على الاستفادة منه فـي تعزيز نمط حياة صحي ومتوازن.