سوني تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي مع ألعاب PS5 بطريقة مذهلة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أفادت أحدث التقارير إلى أن شركة سوني Sony، تعمل على تطوير تقنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسمح لشخصيات اللعبة الاستجابة مباشرة عبر الكلام والمشاركة في محادثات حية.
تم تسريب مقطع فيديو لهذا النموذج الأولي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي يتضمن شخصية Aloy من لعبة Horizon كمثال، وعلى الرغم من أن الفيديو المسرب قد تم إزالته سريعا، إلا أن العديد من المقاطع التي تم تداولها على الإنترنت.
يظهر النموذج الأولي، الذي يظهر من قبلSharwin Raghoebardajal من SIE، كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل شخصية Aloy تستجيب للأسئلة ومطالبات اللاعبين، قادرا على التفاعل مباشرة مع المستخدم في محيط اللعبة.
يتم تشغيل النموذج الأولي على جهاز الكمبيوتر ولكن التجارب على جهاز بلايستيشن 5 أظهرت أنه يمكن تنفيذه بـ "القليل من النفقات العامة".
يتميز الفيديو الخاص بشخصية Aloy داخل وخارج عالم Game of Horizon Forbidden West، أثناء تواجدها في اللعبة، يمكنها الإجابة على أسئلة سياقية حول محيطها من أجل مساعدة اللاعب.
هذا التطور يثير العديد من الاسئلة حول تأثيره على صناعة الألعاب، ما تأثير هذه التقنية على عملية تطوير الألعاب، وكيف سيتفاعل اللاعبين مع شخصياتهم في اللعبة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الجدير بالذك أن شركة سوني ليست الوحيدة التي تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في تطوير الألعاب، فقد كشفت شركة مايكروسوفت عن تقنية Muse، التي تهدف إلى مساعدة المطورين في ادخال المزيد من الأفكار داخل الألعاب.
وفي الوقت نفسه تزداد المخاوف من تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على جودة الألعاب خاصة مع ظهور ما يسمي بـ "AI Slop"، وهي ألعاب منخفضة الجودة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يشار إلى أن شركة إنفيديا NVIDIA تعمل على تقنية مماثلة من أجل NPCs التي تعمل بالنيابة في الألعاب، حيث تتحدث بحرية إلى شخصيات ألعاب الفيديو، حيث ظهرت شخصية Ace عدة مرات طوال عام 2024، كما تطلق عليها إنفيديا وقد عملت شركة GPU Maker مع INWORLD AI لإنشاء بروتوكول سري، وهو عرض تقني قابل للعب لتكنولوجيا ألعاب الذكاء الاصطناعي في شركة إنفيديا NVIDIA.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوني الذكاء الاصطناعي صناعة الألعاب إنفيديا ألعاب PS5 المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟
الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.
المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.
وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».
وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.
ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!