فتيل أزمة دبلوماسية تشتعل بين فرنسا والجزائر، فما مصير اتفاقية 1968؟!
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أعلن نواب فرنسيون، بعضهم من أصل جزائري، إطلاق تحرك لوقف التوتر الدائر بين الجزائر وفرنسا، التي تشهد تصاعدًا خلال الفترة الأخيرة على خلفية ما بات يعرف بأزمة المهاجرين الجزائريين من فرنسا، والتي كانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق عن تهجير بعض الجزائريين بذريعة العنف، بينما رفضت جارتها الجزائر استقبالهم، واصفة القرار بـ"التعسف الإداري".
فتيل هذه الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس لم يكن وليد اللحظة أو وليد قضية المهاجرين فحسب، إذ كانت العلاقات على حافة التوتر منذ أن أعلنت باريس في نهاية تموز/يوليو 2024 دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية على حساب جبهة البوليساريو، التي تتلقى دعمًا من الجزائر. بيد أن الأمم المتحدة تصنف الصحراء الغربية ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وفي خضم ما يجري من توترات بين البلدين، لم تتوان بعض الأحزاب السياسية في الداخل الفرنسي عن صب الزيت على النار، مستغلة إياه لمصالحها الخاصة.
اتفاقية 1968فحالة التدهور في العلاقات بين الجزائر وفرنسا بدأت تدخل منعطفًا غير مسبوق في تاريخ الجزائر المستقلة، حتى باتت بوادر هذه الأزمة محل تهديد لاتفاقية 1968، الموقعة بين الجزائر وفرنسا، والتي منحت امتيازات لهجرة الجزائريين نحو فرنسا، تشمل تصاريح الإقامة ولم شمل عائلات المهاجرين، وتسهيل الإجراءات الإدارية، وفرص العمل والاستثمار.
ووضعت هذه الاتفاقية سقفًا سنويًا للعمال الجزائريين ومدة قانونية لإقامتهم. وكانت فرنسا آنذاك بحاجة إلى العمالة الجزائرية لتشغيل قطاعات الصناعة والمناجم والزراعة لإنعاش الاقتصاد الفرنسي بعد الحرب العالمية.
وزاد التوتر بين البلدين بعد توقيف الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الجزائر على خلفية مواقفه المعارضة والناقدة للنظام في الجزائر، كما عرف بمواقفه المناهضة للإسلاميين المتشددين. وحصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي الهادي قدور في 29 أكتوبر 2015.
كلمات دالة:الجزائرتبونأزمة دبلوماسيةاتفاقية 1968فرنساالمغربالصحراء المغربية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الجزائر تبون أزمة دبلوماسية اتفاقية 1968 فرنسا المغرب الصحراء المغربية بین الجزائر
إقرأ أيضاً:
بنك الجزائر الخارجي يحصل على الاعتماد للعـمل في فرنسا و أوروبا
حصل بنك الجزائر الخارجي، على الاعتماد للعـمل كـبـنـك تجاري في فرنسا و أوروبا
وحسب بيان لسفارة فرنسا بالجزائر، فقد تم منح الاعتماد بعد موافقة سلطة المراقبة الإشرافية واللوائح الفرنسية بتاريخ 24 أكتوبر 2024. بصفتها السلطة المشرفة المخولة في فرنسا.
وبعد عرضه على البنك المركزي الأوروبي الذي وافق بدوره بتاريخ 16 جانفي 2025 بموجب هذا الاعتماد تحصل بنك الجزائر الخارجي على رخصة مصرفية للعمل كبنك تجاري في فرنسا وفي أوروبا.
وتضيف السفارة من خلال ذات البيان “تبقى سفارة فرنسا في الجزائر تحت تصرف بنك الجزائر الخارجي لدعمه في استراتيجيته. من أجل فتح خمس فروع في المدن الفرنسية الرئيسية بالنظر لأهمية هذا السوق بالنسبة للبنك. إذ بإمكان بنك الجزائر الخارجي أن يقدم قريبا وبشكل مباشر خدمات بنكية تكميلية. بين الجزائر وفرنسا وكذا أوروبا انطلاقا من فرعه في فرنسا”.