يديعوت تكشف وسائل الحريديم للتهرب من التجنيد بالجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الوسائل التي يتبعها الإسرائيليون المتدينون المتشددون (الحريديم) للتهرب من استدعاء الجيش الإسرائيلي لهم للخدمة الإلزامية.
ونشر الصحفي شيلو فرايد الذي يعمل مراسلا للمجتمعات الأرثوذكسية المتشددة والدينية في الصحيفة، تسجيلات صوتية حصل عليها من خط ساخن أنشؤوه لهذا الغرض تتضمن نصائح لأساليب ملتوية يتلقاها الحريديم لكيفية التهرب من استدعاءات الخدمة العسكرية.
ونقل المراسل عن إحصائيات الجيش الإسرائيلي، أنه من بين أول 10 آلاف أمر تجنيد تم إرسالها حتى الآن، تم تجنيد 177 فقط، بينما هناك أكثر من 300 آخرين في المراحل الأولية من العملية.
وتم حتى الآن إرسال 1066 أمر اعتقال لرفض التجنيد في صفوف الحريديم، بالإضافة إلى 2232 أمر من النوع 12، الذي يتحول خلال شهر إلى أمر اعتقال، في حال عدم استجابة المجند.
نصائح تفصيلية للتهربيقول المراسل إنه في إطار عمل المنظمات الأرثوذكسية المتشددة على تشديد مواقفها من قانون التجنيد الجديد الذي سيتم إقراره في الكنيست الإسرائيلي، فقد أنشأ "فصيل القدس"، مجموعة من التيار الليتواني الذي يشكل جزءا أساسيا من اليهود الأرثوذكس المتشددين، مركز اتصال يعمل على مساعدة طلاب المدارس الدينية الذين يتلقون أوامر للتجنيد بالتهرب منها، والحيلولة دون المخاطرة باعتقالهم.
إعلانويضيف أن "الخط الساخن يخاطب بشكل استباقي الشباب الحريديم الذين تلقوا أوامر أو يفكرون في التجنيد ليقنعهم بعدم القيام بذلك، وذلك من خلال توزيع منشورات وإعلانات وبطاقات تحتوي على معلومات ضد الخدمة في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تزويدهم بأرقام لمراكز المساعدة لمن يتلقون الأوامر".
وينقل المراسل عن إحدى المكالمات التي حصل على تسجيلاتها، أنه سمع طالبا في المدرسة الدينية يبلغ من العمر 19 عاما اتصل بمركز المساعدة قائلا: "تلقيت أمر تجنيد ومذكرة اعتقال. ما الذي يمكن عمله؟".
ويجيبه مركز الاتصال: "من حيث المبدأ، الوضع اليوم هو أنه لا يوجد قانون ملزم للتجنيد، وتعليمات جميع الحاخامات هي عدم التعاون بأي شكل من الأشكال، وعدم التحدث معهم عبر الهاتف، وعدم الرد على هواتفهم بأي شكل من الأشكال".
كما ينقل عن طالب آخر أن الجيش يتصل به وبوالديه كل يوم. ويرد عليه مركز الاتصال: "كل هذه المكالمات الهاتفية وكل هذه الأشياء وكل هذه الرسائل هي للتخويف والتوتر، وتجعلك تأتي في النهاية وتتجند. لهذا السبب فإن تعليمات الحاخامات هي عدم الرد على أي هاتف، وعدم التعامل معهم وعدم التحدث معهم".
ويستكمل مركز الاتصال بالقول "إنهم يخترعون جميع أنواع الاختراعات وجميع أنواع الترهيب، كل أنواع الأشياء. لذلك، لا ترد على الهواتف. في حالة إجابتك، لا تواصل المحادثة، فقط أغلق المكالمة".
وفي حالة أخرى، يقول مركز الاتصال: "الحل هو إذا وقف الجميع معا وأطلقوا صوتا عليهم ولم يتعاونوا، فإن الجيش في مرحلة ما سوف يستسلم. إنها مجرد حرب استنزاف، والرابح هو من سيكون قادرا على الصمود فيها".
وفي مكالمة أخرى، طالب شاب آخر تقديم النصيحة له لأنه حينما أراد السفر إلى الخارج اتضح له أنه صدرت بحقه مذكرة توقيف وسينقل إلى سجن عسكري، ولذلك فإنه يريد الحصول على إعفاء، ليأتيه الرد من المركز بأن المنظمة لا تتعامل مع الإعفاءات، بل الاستشارة للتخلص من التجنيد.
إعلانونصح مركز الاتصال الشاب، بالقول: "عليك أن تعرف ما الذي يجب الانتباه إليه، وليس الذهاب إلى أماكن يمكن أن تتورط فيها، مثل مطار بن غوريون، وفي حالة مجيئهم إلى منزلك لا تفتح لهم الباب".
ويكمل المركز مشورته بالقول "بموجب القانون، لا يسمح لهم بكسر الباب، لذلك لا تفتح الباب وانتهى الأمر، ويمكنك الاستمرار في العيش كالمعتاد. أما في الحالات الطارئة، فإن لدينا نشطاء يمكنهم المساعدة والمساعدة، بالإضافة إلى المحامين".
نصائح منظمةويؤكد المراسل أن مراكز الاتصال التابعة لفصيل القدس لا تتلقى فقط مكالمات من متلقي الطلبات، بل وتباشر هي بتقديم النصائح للشباب الذين يتلقون الأوامر ويقنعونهم بالامتناع عن التجنيد.
ويشير إلى إحدى المحادثات، حيث اتصل مركز الاتصال بأحد الشبان وقال له: "كل الرجال الذين تلقوا الطلبات، نساعدهم وندعمهم، على مدار 24 ساعة في اليوم. نريد مساعدتهم قدر الإمكان. أنا الآن جهة الاتصال الشخصية الخاصة بك، يمكنك كتابة اسمي في الرقم الموجود في دفتر الهاتف الخاص بك. إذا تعرضت لضغوط أو تريد فقط مشورة قانونية، أو أي مساعدة أو دعم، فسيسعدنا الوقوف إلى جانبك في جميع الأوقات".
وفي نفس المكالمة، قال الشاب إنه "ألقى أمر الاستدعاء في سلة المهملات"، فأجاب المشغل: "أحسنت"، فقال الشاب: "اتصلوا بنا إلى المنزل مرتين وقالوا إنه إذا لم أحضر فسوف يصدرون مذكرة اعتقال بحقي. ولكن والدي قالا إنني مصاب بالتوحد"، ليقدم له المركز نصيحة إضافية: "إذا اتصلوا بوالديك، وقالوا إنك هارب، فيمكنهم القول إنهم لا يعرفون أين أنت، أما إذا التقطت السماعة بنفسك فيمكنك غلقها بسرعة في وجوههم، حتى لا يكون هناك دليل على أنهم تحدثوا إليك وأبلغوك بأنك هارب".
ويعلق المراسل على ذلك بالقول "من الواضح أنهم غير مهتمين بالتجنيد، ووفقا لتعليمات الحاخامات ليسوا مستعدين لدخول هذا المكان حتى لا يتأذوا روحيا. لذلك فهو يتعاملون مع الأوامر بأي شكل من الأشكال، وهذه هي نهاية القصة".
إعلانويختم تقريره بالحديث عن حالة إطلاق سراح أحد المتهربين الحريديم من السجن العسكري بعد قضاء عقوبته بالتهرب من التجنيد الإجباري، حيث من المتوقع أن يصل أعضاء الفرع لاصطحابه من السجن إلى المنزل بسيارة فاخرة، بل إنهم يدرسون إمكانية مرافقته بمروحية!
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الجیش الإسرائیلی مرکز الاتصال
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية تكشف خطط الاحتلال لاستئناف الحرب على غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أقر خططا عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، في حال فشل المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأوضحت أن زامير أقر الخميس الماضي خططا عسكرية جديدة لاستئناف القتال في غزة، خلال زيارته لقيادة المنطقة الجنوبية.
وقالت الهيئة إن زامير أوعز لقائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، بإجراء تعديلات لضمان أن تكون العملية البرية المقبلة أكثر كفاءة من السابقة.
وأكدت أن الخطط التي وافق عليها رئيس الأركان الإسرائيلي تتضمن تكثيف شن ضربات جوية، وتوسيع نطاق التحركات البرية للجيش، وإعادة إخلاء شمال قطاع غزة من السكان، كما تتضمن استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط.
وكانت إسرائيل لوّحت باستئناف الحرب في حال فشل المفاوضات، وذلك بعد تنصلها من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفضها الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وتسعى تل أبيب لتمديد الاتفاق بما يسمح بإطلاق مزيد من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن من دون إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق.
وقد أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وطالبت بإلزام إسرائيل بتطبيق جميع بنوده، ودعت الوسطاء لبدء مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
إعلانوأوقفت إسرائيل مطلع مارس/آذار الجاري إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في خرق واضح للاتفاق، بهدف الضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى منه.
وأمس الأحد، أصدر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، تعليماته لشركة الكهرباء بقطع الخط الوحيد الذي يزوّد محطة تحلية المياه في غزة بالكهرباء.
ومن المحتمل أن يتم لاحقا قطع أحد خطوط المياه الثلاثة التي تزود شمال القطاع، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
ومنذ بداية الحرب، قطعت إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ولكن تحت ضغط دولي وتحذيرات دولية وافقت على ربط محطة تحلية مياه في غزة بالكهرباء.
مفاوضات الدوحةفي سياق متصل، من المرتقب وصول وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم، لاستئناف المفاوضات بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، وممثلا عن جهاز الأمن العام (الشاباك) ومسؤولين آخرين.
وأوضحت أن رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي ووزير إسرائيل للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، لن يكون ضمن أعضاء الوفد.
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المحادثات في قطر سيشارك فيها كل من مسؤول كبير في الشاباك، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للشؤون السياسية أوفير فالك، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب نتنياهو غال هيرش، إلى جانب فريق عمل من الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك.
وأضافت القناة، أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيسافر الثلاثاء إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.