مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي تعلن سحب قواتها من الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
قررت مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي سحب قواتها المنتشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد سلسلة من الاجتماعات والمناقشات التي عقدتها الترويكا التابعة للمجموعة.
ويأتي هذا القرار في ظل استمرار التحديات الأمنية شرق البلاد وتصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية على بعض الدول المشاركة في المهمة.
عقدت الترويكا السياسية والعسكرية للمجموعة اجتماعا حديثا لمراجعة تقرير اللجنة الفرعية للدفاع، والذي قيَّم الوضع الأمني والميداني للقوات المنتشرة في شرق الكونغو.
وناقش المسؤولون الإقليميون خلال الاجتماع البدائل المتاحة بشأن مستقبل التدخل العسكري لمجموعة التنمية للجنوب الأفريقي، في ظل تصاعد هجمات الجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة "إم 23".
وشارك في المناقشات الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، حيث تباحث مع قادة المجموعة حول آليات التعامل مع تداعيات الانسحاب، وضمان عدم حدوث فراغ أمني في المناطق المتأثرة بالنزاع.
ضغط جنوب أفريقيتعد جنوب أفريقيا من بين الدول التي نشرت قواتها ضمن هذه المهمة، إلا أنها تواجه ضغوطا متزايدة لإعادة النظر في التزاماتها العسكرية الخارجية.
إعلانووفقا لتقارير صحفية، فإن حكومة بريتوريا تبحث سحب قواتها في أقرب وقت ممكن، بسبب التكاليف الاقتصادية المرتفعة والمخاوف المتعلقة بسلامة الجنود في بيئة نزاع معقدة.
وكانت المناقشات حول انسحاب قوات جنوب أفريقيا قد بدأت منذ أشهر، وسط تقييمات تشير إلى عدم تحقيق مكاسب واضحة من استمرار التدخل العسكري في شرق الكونغو.
مشاورات تشيسيكيدي والمجموعةوفي سياق متصل، عقد تشيسيكيدي اجتماعا مع قادة الترويكا لمناقشة تداعيات الانسحاب، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون العسكري الثنائي، إضافة إلى إستراتيجيات تحقيق الاستقرار الأمني بعد مغادرة قوات مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي.
وتركزت المناقشات على تمكين الجيش الكونغولي من تحمل مسؤولية حفظ الأمن، إلى جانب تعزيز التعاون بين كينشاسا ودول المنطقة في مجالات التدريب العسكري والتنسيق الاستخباراتي لضمان عدم عودة الجماعات المسلحة إلى المناطق التي شهدت انتشار قوات مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي خلال الأشهر الماضية.
ويبقى من غير الواضح بعد ما إذا كان الانسحاب سيتم وفق جدول زمني تدريجي، أم أن بعض الدول ستختار المغادرة بشكل أسرع.
ومن المتوقع أن تصدر المجموعة بيانا رسميا خلال الأيام المقبلة يوضح تفاصيل الانسحاب، إضافة إلى ترتيبات التنسيق مع الحكومة الكونغولية لضمان عدم تدهور الوضع الأمني في المناطق المتأثرة بالنزاع.
كما أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت هناك بدائل إقليمية أو دولية لدعم استقرار المنطقة بعد مغادرة قوات مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي، في ظل استمرار تهديدات الجماعات المسلحة وتصاعد التوترات الأمنية شرق الكونغو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان شرق الکونغو
إقرأ أيضاً:
ماسك يصدم أوروبا: على أمريكا الانسحاب من الناتو
ألقى الملياردير إيلون ماسك بثقله وراء خروج الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، الناتو، قائلاً على منصته للتواصل الاجتماعي إكس :إنه “لا معنى لأمريكا أن تدفع ثمن الدفاع عن أوروبا”، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية.
كان المستشار الكبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرد على منشور على منصة إكس اليوم الأحد، ليؤكد أن الولايات المتحدة يجب أن "تخرج من حلف شمال الأطلسي الآن".
وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، "يجب علينا حقًا أن نفعل ذلك".
في 3 مارس، كتب ماسك على إكس أنه يتفق مع اقتراح معلق محافظ بأن الولايات المتحدة يجب أن تترك كل من الناتو والأمم المتحدة.
تأتي تعليقات ماسك في وقت عصيب حيث مستقبل منظمة حلف شمال الأطلسي، التي ستحتفل بالذكرى السنوية السادسة والسبعين لها في أبريل، معلق في الهواء.
ذكرت شبكة إن بي سي في 6 مارس أن ترامب ناقش مع مساعديه معايير مشاركة الولايات المتحدة مع الناتو بطريقة تفضل أعضاء التحالف الذين ينفقون نسبة معينة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.
وفي حديثه للصحفيين في نفس اليوم، قال ترامب إنه أخبر حلفاء الناتو أنه إذا لم يدفعوا فواتيرهم، فلن يدافع عنهم.