فوائد التفريز.. لماذا عليك تناول الفواكه والخضراوات المجمدة؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تُعد الفواكه والخضراوات الطازجة من أكثر الأطعمة الصحية التي يمكنك تناولها. فهي مليئة بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي يمكنها أن تعزز الصحة العامة وتساهم في الوقاية من الأمراض.
ومع ذلك، قد لا تكون المنتجات الطازجة متاحة دائمًا، لذلك تأتي الأصناف المجمدة كبديل مناسب وعملي، خاصة في أوقات المناسبات والأعياد التي تستلزم الكثير من الاستعدادات المسبقة توفيرا للوقت والجهد.
ولكن هل يمكن لعملية التفريز أن تساهم في زيادة القيمة الغذائية لهذه المنتجات أكثر من الأصناف الطازجة المبيعة في الأسواق أم أنها قد تؤدي إلى العكس؟
يتم تجميد منتجات الفواكه والخضراوات المجمدة تجاريًا بسرعة في غضون بضع ساعات محدودة من قطفها. ويتم تحضيرها وتجهيزها للاستهلاك من خلال الغسيل ثم التقشير أو التقطيع أو النقع لفترات وجيزة في الماء المغلي أو البخار لمنع ذبولها وتلفها أو تحولها إلى اللون البني.
وبالنسبة للفواكه التي عادة ما لا يتم غليها لكي لا تفقد قوامها وشكلها الأصلي، قد يتم إضافة السكر أو بعض أصناف عصير الليمون أو فيتامين سي لحمايتها من التلف.
غالبًا ما يتم تعبئة الفواكه والخضراوات قبل تجميدها بسرعة في درجات حرارة منخفضة، حتى يتبلور محتوى الماء فيها على الفور، مما يمنع المنتج من أن يصبح رطبًا وذابلا عند إذابته من التجميد.
إعلانتقلل هذه العملية أيضا الضرر الذي قد يلحق ببنية الفاكهة أو الخضراوات ويساعد في الحفاظ على العناصر الغذائية فيها لأطول فترة ممكنة.
ولأن العملية تتم بهذه الطريقة وتلك السرعة، فإن غالبية المنتجات المجّمدة تجاريا تحافظ على قيمتها الغذائية أكثر من النوعيات الطازجة المبيعة في الأسواق، مادام لم يتم تجميدها لمدة تتجاوز عاما كاملا.
المنتجات الطازجة في الأسواق ليست كما تبدويتم قطف معظم الفواكه والخضراوات الطازجة المبيعة في الأسواق في مواقيت مبكرة قبل نضجها بشكل كامل، لأن هذا يمنحها ما يكفي من الوقت لكي تنضج تمامًا أثناء عملية النقل والبيع.
ومع ذلك، قد يساهم هذا القطف المبكر في تقليل نسب تمتُّع هذه المنتجات بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الطبيعية التي تحتوي عليها. وفي أسواق مثل التي في الولايات المتحدة الأميركية مثلا، قد تستغرق الفواكه والخضراوات الطازجة ما بين 3 أيام إلى عدة أسابيع في النقل قبل وصولها إلى مراكز البيع والتوزيع.
صحيح أنه أثناء النقل يتم تخزين المنتجات الطازجة في جو مبرد وخاضع للرقابة، ولكن أحيانا أخرى قد يتم معالجتها بالمواد الكيميائية لمنع التلف وسرعة الذبول.
وبمجرد وصولها إلى السوبر ماركت، قد تقضي الفواكه والخضراوات يومًا إضافيًا إلى 3 أيام في العرض. ثم يتم تخزينها في منازل الناس بعد عملية الشراء لمدة قد تصل إلى 7 أيام قبل تناولها.
تنخفض العناصر الغذائية في كل من المنتجات الطازجة والمجمدة أثناء فترة التخزين، إذ تبدأ الفواكه والخضراوات الطازجة في فقدان الرطوبة، وتكون أكثر عرضة للتلف وانخفاض القيمة الغذائية، بينما تفقد المنتجات المجمدة نسبا محدودة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة فيها.
وقد وجدت إحدى الدراسات العلمية انخفاضًا في العناصر الغذائية بعد 3 أيام من التبريد، عندما انخفضت القيم إلى مستويات أقل من تلك الموجودة في الأصناف المجمدة؛ وهو الأمر الأكثر شيوعًا بالنسبة للفواكه الطرية.
إعلانكما يبدأ فيتامين سي في الخضراوات الطازجة في الانخفاض فورا بعد الحصاد، ويستمر في هذا التدهور كلما طالت فترة التخزين.
على سبيل المثال، ثبت أن البازلاء الخضراء تفقد ما يصل إلى 51% من فيتامين سي خلال أول 24-48 ساعة بعد الحصاد، وبالتالي قد تكون أصناف البازلاء المجمدة أكثر قيمة غذائية.
وبشكل عام، تشير الأبحاث إلى أن التجميد يمكن أن يحافظ على القيمة الغذائية أكثر. إذ قد تحتوي المنتجات المجمدة على المزيد من فيتامين سي، وعلى مستويات أعلى من بعض العناصر الغذائية.
على سبيل المثال، تحتوي البازلاء أو السبانخ المجمدة على فيتامين سي أكثر من البازلاء أو السبانخ الطازجة التي تم شراؤها من السوبر ماركت، والتي تم تخزينها في المنزل لعدة أيام. وبالنسبة لبعض الفواكه، أدى التجفيف بالتجميد إلى زيادة محتوى فيتامين سي، مقارنة بالأصناف الطازجة بسبب عدم فقدان نسبة السوائل فيها.
يقول الخبراء إن تجميد الفواكه والخضراوات إذا ما تم القيام به بشكل صحيح يمكن أن يحافظ على التركيبة الغذائية في المنتجات مقارنة بطرق حفظ الطعام الأخرى، حتى بالنسبة للأصناف الطازجة.
وإذا كان الشخص يرغب في تجميد الأصناف الطازجة للاحتفاظ بها في فترات الحاجة ولتسهيل عملية الطهي، فيمكن القيام بذلك من خلال اتباع خطوات بسيطة، أولها شراء المنتجات الطازجة والمضمونة المبيعة في أسواق المزارعين المحليين، عوضًا عن المتاجر والأسواق الكبرى التي تستخدم المواد الكيميائية لإطالة أمد منتجاتها منعًا للخسائر.
وبعد الحصول على الخضراوات والفواكه الناضجة، التي تتمتع بكامل قيمتها الغذائية، من المصادر الموثوقة محليًا، يمكن تجميدها بالطرق المعروفة إما من خلال التقشير والتقطيع، أو الطهي لدقائق على البخار، أو في حالة الفواكه باستخدام قليل من مسحوق السكر أو عصير الليمون لحفظها من التلف، وحفظها في الفريزر على درجات حرارة -3 أو -4، على ألا يتم إخراجها من الفريزر إلا للطهي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان العناصر الغذائیة المنتجات الطازجة الطازجة فی فیتامین سی فی الأسواق
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب تناول البطاطا من دون ملح؟
تتعدد طرق تناول البطاطا (البطاطس)، مثل تناولها مهروسة أو مقلية، ورغم حبنا إياها فإننا نسمع دائما عنها معلومات سلبية؛ من قبيل أنها تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، ولعل ذلك ما يجعل كثيرا من الأشخاص يتجنبونها في نظامهم الغذائي خشية اكتساب الوزن أو ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وقالت الكاتبة سارة غارون -في تقريرها الذي نشرته مجلة “إيت ذيس” (EatThis) الأميركية- إنه ينصح دائما بالابتعاد عن البطاطا لأنها غير صحية، بيد أنها في الحقيقة غنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، خاصة البوتاسيوم.
وأكدت الكاتبة أهمية حصول الجسم على كمية كافية من البوتاسيوم لتنظيم ضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتوصلت إحدى الدراسات الكبيرة إلى أنه كلما زادت نسبة الصوديوم عن البوتاسيوم في الجسم، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت أن البوتاسيوم يساعد في تخفيف آثار الصوديوم على ضغط الدم. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن زيادة استهلاك البوتاسيوم يمكن أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض ضغط الدم.
ورغم أن البوتاسيوم ليس عنصرًا غذائيًّا تفكر كثيرًا في الحصول عليه -إلا إذا كنت تعاني من ارتعاش عضلي- فمن الواضح أنه يمكن أن يحدث فرقًا في صحتك بشكل عام وليس صحة قلبك فقط. ويضمن حصولك على كمية كافية من البوتاسيوم تعزيز وظيفة الأعصاب، ومساعدة عضلاتك على الانقباض، ومنع تكون حصوات الكلى.
وتختلف نسبة البوتاسيوم الموجودة في البطاطا حسب حجمها والتربة التي نمت فيها. ووفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن حبة بطاطا متوسطة مخبوزة في الفرن تحتوي على 952 ملليغراما من البوتاسيوم، أي ما يعادل 20% من الجرعة الموصى بها يوميا للبالغين.
عموما، تعد البطاطا من أكثر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الخضر النشوية ينصح بتناولها من دون ملح.
المصدر: مواقع