رفضت المفوضية الأوروبية الإفصاح عما إذا كانت ستطلق إجراءً قانونيًا بشأن رفض بولندا تنفيذ ميثاق الهجرة واللجوء.

اعلان

التزمت بروكسل صمتًا واضحًا بعد أن أعادت بولندا التأكيد على رفضها تطبيق ميثاق الهجرة واللجوء، الذي وُصف في وقت من الأوقات بأنه إنجاز تشريعي "تاريخي" يسمح للدول الأعضاء بإدارة عملية وصول طالبي اللجوء بالتعاون فيما بينها.

ظهر المشهد للعلن وعلى مرأى ومسمع من الجميع مساء الأربعاء، بعد اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين بقيادة بولندا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي.

سُئل توماش سيمونياك، وزير الداخلية البولندي، بشكل مباشر عما إذا كانت بلاده ستلتزم بميثاق الهجرة، الذي يتكون من خمسة قوانين منفصلة ولكن مترابطة تم التفاوض عليها بشق الأنفس في الولاية السابقة.

وجاء رد الوزير الذي كان يتحدث إلى جانب ماغنوس برونر، المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، فقال إن تنفيذ الإصلاح التشريعي "غير ممكن"، مستشهدًا بالحجج السابقة التي أعرب عنها رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.

في أوائل شهر فبراير، قال توسك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي تعتبر أكبر مروّج للميثاق، إن بولندا في "وضع خاص" بسبب موجات الهجرة التي تستغلها بيلاروسيا على الحدود الشرقية وقدوم أعداد كبيرة من الأوكرانيين الفارين من الحرب الروسية.

وأضاف توسك: "لن تقبل بولندا أي أعباء تتعلق بآلية إعادة التوطين. هذا ليس نقاشًا أيديولوجيًا" وعلّل ذلك بضغط الهجرة "الهائل".

Relatedانقسام أوروبي حول ميثاق الهجرة واللجوء الجديدالاتحاد الأوروبي يريد إنجاز ميثاق الهجرة رغم معارضة بولندا والمجرالمفوضية الأوروبية تكشف عن "ميثاق الهجرة الجديد" تعرف على أهم مضامينهبروكسل في مأزق: كيف تواجه المفوضية رفض بولندا لميثاق الهجرة؟ بعد 21 شهرا من المفاوضات..الاتحاد الأوروبي يجري تعديلات في ميثاق الهجرة واللجوء

وأردف بالقول: "إذا كان أحدهم يتوقع أن تتحمل بولندا عبئًا إضافيًا، ، فإن ردي على من يقول ذلك وأيا كان شخصه، ردي هو أن بولندا لن تقبل أي أعباء إضافية. نقطة على السطر."

وتتمثل الركيزة الأساسية للميثاق في آلية ”التضامن الإلزامي“ الجديدة التي تمنح الحكومات ثلاثة خيارات مختلفة وهي: قبول عدد معين من طالبي اللجوء، أو دفع مساهمة مالية، أو تقديم الدعم التشغيلي مثل الأفراد والمعدات. يجب أن يصل عدد عمليات إعادة التوطين إلى 30,000 عملية سنوياً، ويجب أن تصل المساهمات المالية إلى 600 مليون يورو.

ومنذ البداية وحتى نهاية المفاوضات، عارضت بولندا والمجر بشدة آلية التضامن، وادّعتا أنها ستجبرهما على استقبال المهاجرين رغم إرادتهما.

ومع ذلك، فإن هذا الادعاء غير صحيح لأن الاتفاق ينص على خيارين إضافيين. كما أنه يقدم إعفاءات جزئية أو كلية للبلدان التي ترزح تحت ضغط الهجرة.

وفي يوم الأربعاء، قال سيمونياك إن موقف بولندا "واضح تمامًا" وأنه "لم يتغير شيء" منذ تصريحات توسك في فبراير.

وقال متحدثًا بالبولندية: "لقد قدمنا الأسباب التي تجعل تنفيذ الاتفاق غير ممكن". وأضاف: "خصوصا عندما يتعلق الأمر بأمن بولندا كما ذكر رئيس الوزراء توسك".

وأشار وزير الداخلية البولندي إلى أن بلاده وباستثناء الميثاق المذكور أعلاه، لا تزال منفتحة على مبادرات أخرى مثل تسريع عمليات الترحيل أو مكافحة الهجرة غير الشرعية.

اللافت أن الوزير البولندي قد أدلى بهذه التصريحات، والمفوض الأوروبي المكلف بشؤون الداخلية الهجرة كان إلى جانبه ورغم هذا، لم يراجعه في كلامه ذاك.

ورداً على سؤال من يورونيوز حول ما إذا كانت المفوضية، المكلفة بضمان التطبيق الصحيح لقانون الاتحاد الأوروبي، ستطلق إجراءات قانونية ضد بولندا بسبب رفضها، تجنب المفوض الأوروبي السؤال وأشاد بدلاً من ذلك بما تفعله وارسو.

اعلان

وقال ماغنوس برونر: "بولندا نشطة للغاية في رئاستها للاتحاد الأوروبي في هذه الموضوعات عندما يتعلق الأمر بالعودة (عودة المهاجرين)، وفيما يخص مواضيع أخرى (مثل) التسلح".

وأضاف: "أعتقد أن بولندا شريك مهم على هذا الصعيد وهي تقوم بعمل نشط للغاية في رئاستها. غير هذا، فقد قيل كل شيء"

وكان برونر قد التزم خلال جلسة الاستماع الخاصة بتعيينه في نوفمبر/تشرين الثاني باتخاذ إجراءات قانونية ضد الدول التي رفضت التشريع.

إلا أنه لم يأت الأربعاء على ذكر مثل هذا الالتزام.

اعلان

من الناحية القانونية، فإن الميثاق ملزم لجميع الدول الأعضاء الـ27، ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ عام 2026. وقبل ذلك الحين، طلبت المفوضية من الدول الأعضاء تقديم خطط تنفيذ وطنية، تشير إلى استعدادها لتطبيق مجموعة القواعد الشاملة والموارد الإضافية التي تحتاجها ليصبح ميثاق الهجرة حقيقة على أرض الواقع.

لكن حتى اليوم، لم تقدم بولندا خطتها.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا ميلوني تلتزم الصمت وسالفيني يدعم ترامب: انقسامات داخل الحكومة الإيطالية بشأن السياسة الأمريكية ترامب وترودو يناقشان التجارة وتهريب الفنتانيل في مكالمة استمرت 50 دقيقة سياسة الهجرةالاتحاد الأوروبيبولندااعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا يعرض الآنNext أكثر من 1.2 مليون لاجئ أوكراني في ألمانيا... هل يفقدون حق الإقامة؟ يعرض الآنNext هل ترسم الخطة العربية لغزة مسارًا واقعيًا في مواجهة عاصفة ترامب؟ يعرض الآنNext جوزاف عون وأحمد الشرع على طاولة واحدة في القاهرة فهل تجبّ القمة ما قبلها؟ يعرض الآنNext أكسيوس: إدارة ترامب تجري محادثات سرية مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين اعلانالاكثر قراءة زامير يؤدي اليمين رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفًا لهاليفي: "يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات" ترامب وترودو يناقشان التجارة وتهريب الفنتانيل في مكالمة استمرت 50 دقيقة بأمر تنفيذي من ترامب.. واشنطن تصنف الحوثيين "جماعة إرهابية" ما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟ إنجاز طبي في مصر.. استخراج هاتف محمول من معدة مريض بعد 6 سنوات اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا روسياحركة حماسفولوديمير زيلينسكيسورياغزةإسرائيلبنيامين نتنياهوالرسوم الجمركيةلبنانالقاهرةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا حركة حماس غزة فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا حركة حماس غزة فولوديمير زيلينسكي سياسة الهجرة الاتحاد الأوروبي بولندا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا حركة حماس فولوديمير زيلينسكي سوريا غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو الرسوم الجمركية لبنان القاهرة میثاق الهجرة یعرض الآنNext إذا کان

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ

إذا كان مقتل ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند يوم 18 يونيو/حزيران 1914 هو الشرارة التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى، فإن نهاية عطلة أسبوع في ربيع 2011 مثلت نقطة تحول كبرى في التاريخ القريب للسياسة الأميركية الحالية، إذ أطلقت سلسلة أحداث لا تزال تتكشف يوما بعد يوم حتى الآن رغم مرور 14 عاما على وقوعها، حسبما أوردته مجلة نيوزويك الأميركية.

وأوضحت المجلة -في مقال مطول للكاتب كارلو فيرسانو- أنه خلال تلك العطلة، أصدر الرئيس الأميركي وقتها باراك أوباما أمرا بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ثم ما لبث أن انطلق يجهز خطابه الساخر الذي سيلقيه في اليوم الموالي خلال حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض، تضمن انتقادات لاذعة لرجل أعمال اسمه دونالد ترامب، كان قد سخر في وقت سابق من أوباما وشكك في أهلية حكمه للولايات المتحدة مرددا مزاعم بأنه ولد خارج البلاد، ومن ثم فليس أميركيًا بالولادة.

REMINDER: Pres Obama at the 2011 White Correspondent’s Dinner absolutely DESTROYS Donald Trump! I’m betting Trump is still angry about this today as the entire audience laughs at him! #Priceless #WHCD pic.twitter.com/24kxy3oIAi

— (((DeanObeidallah))) (@DeanObeidallah) April 30, 2022

سخرية لاذعة

وحسب الكاتب، فقد كان على أوباما أن يتصرف خلال الحفل بشكل طبيعي وعادي حتى لا يلفت الانتباه، إذ إن عملية قتل بن لادن ظلت محاطة بسرية شديدة، وكان عليه بذل جهد كبير خلال إلقاء خطاب يفترض أنه ساخر، ويتضمن انتقادات لاذعة لغريمه ترامب الذي قاد حملة دعوة البيت الأبيض للكشف عن شهادة ميلاد أوباما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحققlist 2 of 2نظرة على معاهدة نهر السند التي قد تشعل حربا بين الهند وباكستانend of list إعلان

وحرص أوباما على انتقاد ترامب، وقال إن نشر شهادة ميلاده أخيرا ستضمن للملياردير الأميركي سعادة بالغة، إذ ستجعله يتفرغ "لقضاياه المهمة، مثل هل قمنا بتزوير هبوطنا على القمر، وأين بيغي وتوباك؟".

وزاد بعض الكوميديين الذين شاركوا في الحفل الوضع سوءا بالنسبة لترامب الذي بدا وكأنه يغلي من السخرية منه، وبينهم سيث مايرز -صاحب برنامج توك شو شهير- الذي قال إن ترامب "صرح مؤخرا بأن لديه علاقة رائعة مع السود، وأظنه مخطئا إلا في حالة أن السود الذين يتحدث عنهم هم عائلة من البيض، أعتقد أنه مخطئ".

الترشح للرئاسة

ورغم أن شهادات كثيرة أوردتها نيوزويك تؤكد أن ترامب كان يغلي غضبا من السخرية اللاذعة الموجهة إليه، فإنه دأب على نفي ذلك موضحا أنه كان مستمتعا بفقرات الحفل.

وتوضح المجلة الأميركية أن ترامب كان قد تحدث علنا عن فكرة الترشح للرئاسة منذ الثمانينيات، لكن عديدا من مستشاريه السابقين قالوا، في تصريحات لنيوزويك ووسائل إعلام أخرى، إنهم يعتقدون أن الإهانة العلنية التي تعرض لها في تلك الليلة هي التي حسمت قراره في النهاية بالترشح بجدية لأعلى منصب في البلاد.

ونقلت المجلة عن دان فيفر -مستشار الاتصالات السابق في البيت الأبيض- حديثه الذي نشر في مجلة بوليتيكو الأميركية عام 2021، والذي قال فيه: "كان في ذلك الوقت الخطاب الذي اعتقدنا أنه الأكثر نجاحا لنا، سواء كان ذلك في النهاية، ربما، قد دفع دونالد ترامب للترشح للرئاسة.. هذا شيء يمكن للتاريخ أن يحكم علينا بخصوصه، لكن شعورنا كان رائعا".

وأوضح الكاتب أن خبراء ومستشارين مقربين من أوباما كشفوا عن أن إدارته كانت تتبع إستراتيجية سياسية علنية لرفع مكانة ترامب وغيره من العناصر التي كانت تُعَد حينها أقصى اليمين الهامشي، حتى بدا وكأنه أبرز معارض للرئيس بغرض استغلال الواقعة لمصلحتهم، لكن كل شيء ذهب في الاتجاه المعاكس، إذ ترشح ترامب للرئاسة بعدها بـ5 سنوات، وفاز بالرئاسة في سباق مثير لم يتوقع أحد نتيجته.

إعلان

وذكر الكاتب كارلو فيرسانو أن الجميع الذين خططوا وأيدوا رفع ترامب إلى مكانة زعيم المعارضة لأوباما، تبرؤوا من ذلك لاحقا، وكل واحد منهم بدأ يصرح: "ليست غلطتي، هكذا تعمل دواليب السياسة".

وعاد الكاتب إلى قصة حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض، وقال إنه في الوقت الذي كان فيه الضيوف لا يزالون يعانون من آثار السهرة الطويلة صبيحة الأول من مايو/أيار، بدأت وكالات الأنباء تتناقل خبر مقتل بن لادن.

وتابع أن عددا من الشخصيات السياسية لا تزال تعتقد حتى الآن أن أوباما ارتكب خطأ جسيما بعدم استخدام مقتل زعيم القاعدة لإنهاء حرب أفغانستان، وترك عبئها يثقل كاهل رفيقه في الحزب جو بايدن لاحقا.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تبلغ العراق رفضها الشديد في استيراد الغاز من إيران
  • فيديو رد ترامب على امرأة قاطعته بخطاب الـ100 يثير تفاعلا
  • ترامب يحتفل بمرور مئة يوم على عودته للبيت الأبيض
  • سخر من بايدن وهاجم رئيس الفيدرالي.. ماذا قال ترامب عن أول 100 يوم من ولايته الثانية؟
  • 100 يوم لـ ترامب.. سياسات شعبوية تصطدم بمواجهة مقاومة مجتمعية
  • كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع رسوم ترامب الجمركية؟ مستشار بالمفوضية الأوروبية يجيب
  • نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ
  • هيمنة الدولار على طاولة اجتماع دول بريكس في البرازيل
  • مصريون يهاجمون ترامب إثر تصريحاته عن قناة السويس.. والقاهرة تلتزم الصمت
  • واشنطن تنسف مزاعم الحوثيين وتكشف عن المواقع التي يتم من خلالها دك مواقع المليشيا وثكناتها المسلحة