تعيش حقن "أوزمبيك"، المستخدمة لعلاج مرض السكري، على إيقاع انتشار عالمي واسع، لفعاليتها في خفض الوزن. ومع ذلك، يرافق هذا الانتشار مخاوف متزايدة من آثارها الجانبية التي توصف بـ"الخطيرة"، إذ تشمل أعراضا شائعة مثل الغثيان والتقيؤ والإمساك والإسهال والإرهاق.

وتظهر عدد من التقارير لحالات نادرة عن سرطان الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس وشلل المعدة وحتى فقدان البصر.

وهو ما يثير مخاوف الخبراء والمرضى من احتمال وجود خطر آخر يتمثل في فقدان السمع، مما يضيف بُعدا جديدا للجدل بخصوص سلامة هذا الدواء.

وفي السياق نفسه، أبلغ مستخدمو الدواء عن مشاكل سمعية شديدة، بما في ذلك طنين مؤلم، وأصوات مكتومة تسبب الارتباك، وفي الحالات الأكثر خطورة، فقدان السمع الكامل. فيما يعتقد بعض الأطباء أنهم ربّما اكتشفوا السبب وراء هذه الأعراض المقلقة. 

ويقول استشاري السمعيات في نيوجيرسي، روبرت ديسوجرا، إنّ: "المشاكل المبلغ عنها قد تكون نتيجة لفقدان الدهون في الأذن"، مبرزا أنّ: "فقدان الوزن السريع والمفاجئ يمكن أن يؤدي إلى تقلّص الأنسجة الدهنية المحيطة بقناة إستاكيوس".

وأوضح: "تسمى أيضا النفير أو القناة السمعية، التي تربط الأذن بالحلق، ما يتسبب في بقاء القنوات مفتوحة عندما يجب أن تكون مغلقة، ويؤدي ذلك في النهاية إلى مشاكل السمع التي يبلغ عنها مستخدمو: أوزمبيك".

من جهته، أبرز الدكتور من نيو ساوث ويلز في أستراليا، توني فلويد، أنه: "كان لديه مريض بقيت قنوات إستاكيوس لديه مفتوحة طوال الوقت بعد أن فقد كمية كبيرة من الوزن باستخدام "أوزمبيك". وكانت أعراضه تشمل: الإحساس بالضغط وضعف السمع في أذن واحدة".


إلى ذلك، يشرح خبراء في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن أنّ: "بقاء قنوات السمع مفتوحة بسبب فقدان الدهون قد يسمح بنقل الأصوات مباشرة إلى الأذن الوسطى، وهي حالة تعرف باسم اختلال وظيفة قناة إستاكيوس (patent eustachian tube dysfunction)".

وتابعوا بأنّه: "بالإضافة إلى الطنين وضعف السمع، يحذّر الخبراء من أن المرضى قد يعانون أيضا من "الأوتوفونيا" (autophony )، وهي سماع الأصوات الذاتية مثل التنفس أو الصوت أو دقات القلب".

جرّاء ذلك، ينصح المرضى بتجنب المحفزات مثل تناول الكافيين أو تقليله، والحفاظ على الترطيب أثناء التمارين الشديدة، أو تغيير العلاج الهرموني. وإذا فشل العلاج الطبي أو تكررت الأعراض، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح فتحة قناة إستاكيوس.

ويشار إلى أنه تم تطوير "أوزمبيك" في الأصل من أجل علاج مرض السكري من النوع الثاني عن طريق خفض مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، بعد أن أظهرت الدراسات أن الدواء الذي ينتمي إلى فئة ناهضات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون (GLP-1) هو مثبط فعال للشهية، تم إعادة استخدامه لعلاج فقدان الوزن.

وفي سياق متصل، تشير الأبحاث إلى أن المرضى الذين يتناولون "أوزمبيك" الذي يحتوي على المادة الفعالة سيماغلوتايد، يمكن أن يفقدوا ما يصل إلى 15 في المئة من وزن أجسامهم في غضون عام. ومع ذلك، هناك مخاطر.

وخلصت دراسة أجراها باحثون في جامعة "هارفارد" إلى أن: "استخدام "أوزمبيك" يضاعف خطر الإصابة بحالة نادرة تسمى الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، والتي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى أعصاب العين، ما يتسبب في فقدان البصر".


وتابعت: "مع ذلك، ما يزال يعتقد أن هذه الحالة تحدث فقط لدى واحد من كل 4000 مريض". فيما لا توجد حتى الآن أي تحذيرات رسمية بخصوص مشاكل السمع المرتبطة بـ"أوزمبيك"، غير أن المرضى عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد يبلغون بشكل متزايد عن هذه المشكلة الصحية.

وعلى الرغم من هذه الشكاوى، يقول بعض الخبراء إنه لا يوجد دليل قوي يدعم أن "أوزمبيك" يسبب طنين الأذن أو فقدان السمع، ويؤكدون أن مثل هذه الحالات نادرة جدا. كما أشاروا إلى أن مرض السكري نفسه يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب في الأذن، ما يؤدي إلى فقدان السمع، وبالتالي قد يكون وراء المشاكل المبلغ عنها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة مرض السكري مرض السكري حقن اوزمبيك الاثار الجانبية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فقدان السمع إلى أن

إقرأ أيضاً:

رانيا يوسف تثير الجدل: هل ستتعرض مي عمر للهجوم مثلها؟

متابعة بتجــرد: خلال لقاء لها مع برنامج “ET بالعربي”، كشفت الفنانة رانيا يوسف أنها تنوي مشاهدة مسلسل “إش إش” لمي عمر لأنها ستظهر فيه بدور راقصة وستكون منافسة لها، بحيث إنها تقدّم دور راقصة في مسلسل “جريمة منتصف الليل”.

وقالت رانيا مازحةً: “هتفرج على المنافسة بتاعتي مي عمر بما إني أنا اتشتمت السنة اللي فاتت عشان طالعة بدور رقاصة في رمضان عايزة أشوف بقى مي هتتشتم ولا أنا بس اللي هتشتم!”.

وكان من المقرر أن يُعرض مسلسل “جريمة منتصف الليل” في موسم رمضان الماضي، لكن تأجّل عرضه لهذا العام، وبعد الإعلان عن تقديم رانيا يوسف لدور راقصة خلال الأحداث، تعرّضت للانتقادات، وقالت:” أنا بعمل شخصية شتموني طيب دلوقتي مي بتعمل “إش إش” هل هتتشتم ولا أنا بس اللي هتشتم؟”.

وتدور أحداث مسلسل “جريمة منتصف الليل” في إطار تشويقي أكشن، حول جريمة جنائية تحدث في وقت متأخر من الليل، وهي مقتل طالبتين جامعيتين في مقر سكن إحداهما، وتحوم الشبهات حول كل المحيطين بهما، وتتعقّد الأحداث عندما نكتشف عوالمهما الخفية والغامضة، وقصص الطلاّب والأساتذة.

كما يستعرض المسلسل العالم المرتبط بالجامعة والوسط الأكاديمي وصراعاته، وكذلك المشاكل النفسية التي يعانيها الجيل الجديد ومفرداته المختلفة عن الأجيال السابقة.

View this post on Instagram

A post shared by ET بالعربي (@etbilarabi)

main 2025-03-04Bitajarod

مقالات مشابهة

  • بلوجر فى ورطة.. أحمد حسن وزينب من مقالب تثير الجدل للتحقيق والحبس
  • حقن إنقاص الوزن.. هل يتسبب "أوزمبيك" في فقدان السمع؟
  • طلاسم مسلسل “المداح” تثير الجدل في مصر.. وخبراء يحذرون
  • إلهام شاهين تثير الجدل مجدداً.. الصلاة ممكن تتأجل
  • رانيا يوسف تثير الجدل: هل ستتعرض مي عمر للهجوم مثلها؟
  • سلسلة إعفاءات واحتفالات في جامعة الموصل تثير الجدل (وثيقة)
  • اليوم العالمى للسمع 2025.. مليار شخص مهددون بالصمم بسبب ألعاب الفيديو
  • طلاسم «المداح» تثير الجدل.. مخاوف اجتماعية وخبراء يحذرون
  • هنا الزاهد تثير الجدل.. هل تقصد أحمد فهمي؟