كونسورتيوم أميركي يستحوذ على موانئ في قناة بنما
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
بنما (أ ف ب)
أعلنت شركة هاتشيسون، الثلاثاء، أنها وافقت على بيع موانئها المربحة في قناة بنما إلى تحالف شركات أميركية، استجابة لضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وقالت شركة «سي كاي هاتشيسون القابضة» CK Hutchison Holdings إنها ستنقل حصتها البالغة 90 بالمئة في «شركة موانئ بنما» Panama Ports Company (PPC)، وستبيع عدداً من الموانئ الأخرى غير الصينية إلى مجموعة تقودها شركة «بلاك روك» BlackRock العملاقة لإدارة الأصول.
وسيحصل البائعون في المقابل على مبلغ نقدي قدره 19 مليار دولار، بحسب ما جاء في بيان للشركة.
تدير «شركة موانئ بنما»، وهي أحد فروع «هاتشيسون»، منذ عقود موانئ في بالبوا وكريستوبال على طرفي الممر المائي الرابط بين المحيطين الهادئ والأطلسي.
لكن ترامب اشتكى منذ توليه السلطة في يناير من أن الصين تسيطر على القناة التي تحمل أهمية استراتيجية وأدارتها الولايات المتحدة في الماضي.
وقال في خطاب أمام الكونغرس، الثلاثاء: «من أجل تعزيز أمننا القومي، ستسترد إدارتي قناة بنما، وبدأنا القيام بذلك فعلاً». وأضاف: «سنستعيدها».
رفض ترامب استبعاد التدخل عسكرياً في بنما لاستعادة القناة، ما أثار احتجاجات غاضبة ودفع الدولة الواقعة في أميركا الوسطى لرفع شكوى إلى الأمم المتحدة.
وأفادت «هاتشيسون»، في بيان صحفي مشترك مع الشراة، أن الدوافع وراء الاتفاق تجارية وليست سياسية.
وقال المدير الإداري المشارك للشركة فرانك سيكست: «أرغب بالتأكيد على أن الصفقة تجارية بحتة في طبيعتها، ولا علاقة لها إطلاقاً بالتقارير الإخبارية السياسية المرتبطة بموانئ بنما».
وتابع بأن «هذه الصفقة هي نتاج عملية سريعة وسرية، ولكنها تنافسية تم خلالها تلقي العديد من المناقصات ورسائل التعبير عن الاهتمام»، واصفاً الاتفاق الذي وقع عليه الاختيار بأنه «يصب بوضوح في مصلحة حملة الأسهم».
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك» لاري فينك بأن الصفقة تظهر قدرة تحالف شركاته على «تقديم استثمارات متمايزة للعملاء. هذه الموانئ عالمية المستوى تسهّل النمو العالمي».
من جانبها، وصفت الحكومة البنمية عملية البيع بأنها «صفقة عالمية بين شركات خاصة، مدفوعة بمصالح متبادلة».
وأوضحت أن عملية تدقيق حسابات أطلقها مكتب المراقب المالي في بنما، المعني بالإشراف على الكيانات العامة بحق «شركة موانئ بنما»، ستتواصل بغض النظر عن عملية البيع.
تعد «سي كاي هاتشيسون القابضة» من كبرى مجموعات هونغ كونغ، إذ تشمل أنشطتها قطاعات المال والتجزئة والاتصالات والخدمات اللوجستية. وهي مملوكة للملياردير الهونغ كونغي لي كا-شينغ.
ارتفعت الأسهم في «سي كاي هاتشيسون» بنسبة 25 في المئة في بورصة هونغ كونغ، الأربعاء، بعد الإعلان عن عملية البيع.
وفي فبراير، زار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنما في أول رحلة خارجية يقوم بها منذ توليه المنصب، اعتُبرت مؤشراً على مدى أهمية القناة بالنسبة للإدارة الجديدة.
وحصل روبيو على تعهد من الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو بالانسحاب من «مبادرة حزام وطريق» الصينية للبنى التحتية.
وطالب بالسماح لسفن الولايات المتحدة بالمرور بحرية في قناة بنما، وهو أمر قوبل بالرفض.
ومنذ العام 1999، تدير الممر هيئة قناة بنما، وهي مؤسسة مستقلة يعين الرئيس البنمي والبرلمان أعضاء مجلس إدارتها.
تمر عبر القناة، البالغ طولها 80 كيلومتراً، خمسة في المئة من الشحنات التجارية العالمية و40 في المئة من الحاويات الأميركية.
من جانبها، نفت بكين مراراً أي تدخل لها في أنشطة القناة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قناة بنما موانئ بنما قناة بنما
إقرأ أيضاً:
رئيس بنما يتهم ترامب بالكذب بشأن قناة بنما
يمانيون../
اتهم الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو، اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالكذب، بعدما زعم الأخير أن واشنطن بدأت استعادة السيطرة على قناة بنما.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال مولينو: “الرئيس ترامب يكذب مرة أخرى. قناة بنما ليست في طور نقلها إلى سيطرة أي جهة، ولم تتم مناقشة هذا الموضوع في محادثاتنا مع وزير الخارجية ماركو روبيو أو أي مسؤول آخر”.
وأضاف الرئيس البنمي: “نيابة عن بنما وجميع البنميين، أرفض هذه الإهانة الجديدة للحقيقة ولكرامتنا كأمة. القناة بنمية وستظل كذلك إلى الأبد”.
وأكد أن التعاون بين بنما والولايات المتحدة يعتمد على اتفاقيات واضحة في إطار المصالح المشتركة، وليس وفقًا لادعاءات غير صحيحة.
وكان ترامب قد أعلن خلال خطاب تنصيبه في 20 يناير عزمه على “استعادة السيطرة” على قناة بنما، مبررًا ذلك بضرورة مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة. وبعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى بنما في 2 فبراير، أكد مولينو أن حكومته لن تجدد مذكرة التفاهم مع الصين بشأن مبادرة الحزام والطريق، مشددًا على أن بلاده لن تخضع لأي ضغوط خارجية بشأن سيادتها على القناة.