تشهد الحدود بين ميانمار وتايلاند معاناة كبيرة، حيث أصبح الآلاف من العمال ضحايا عمليات الاحتيال الإلكتروني العابر للحدود، عالقين في ظروف قاسية بعد أن تم تحريرهم من مراكز الاحتيال.

وخلال السنوات الماضية، ازدهرت مراكز الاحتيال الإلكتروني على طول الحدود بين ميانمار وتايلاند، حيث تم استغلال آلاف الأشخاص للعمل في عمليات احتيال على الإنترنت، وتم خداعهم بعروض وظائف جذابة، ليجدوا أنفسهم محتجزين في ظروف مرعبة، تحت تهديد مستمر من العنف.



بحسب شهادات لضحايا تم تحريرهم مؤخرًا، أكد "مايك" الذي كان محتجزًا مع 450 شخصًا آخر في أحد المباني على الحدود، أن الظروف في المخيمات التي وُضعوا فيها بعد التحرير، لا تزال غير إنسانية.

وبحسب شبكة "بي بي سي" أضاف "مايك" أنه كان يعاني من نوبات هلع شديدة بعد عام من العمل في هذه المراكز، حيث تعرض للضرب بشكل روتيني وأجبر على الاحتيال على ضحايا آخرين عبر الإنترنت.


وينتمي الضحايا إلى دول مختلفة، مثل إثيوبيا وبنغلاديش، التي لا تملك معظمها سفارات في تايلاند مما يجعل إعادتها لهؤلاء المواطنين معقدًا للغاية، ولا يزال الآلاف من هؤلاء العالقين في ميانمار بسبب بطء الإجراءات المتعلقة بترتيب رحلاتهم إلى ديارهم.

ولا يزال هناك أكثر من 7,000 شخص في المخيمات في ميانمار، يعانون من نقص حاد في الطعام والظروف الصحية المتدهورة، وبعض المخيمات لا تحتوي على مرافق صحية كافية، حيث يضطر هؤلاء الضحايا إلى استخدام المرحاض المشترك الذي يخدم مئات الأشخاص.

وبذلت العديد من الدول، مثل الصين، التي تعتبر مصدرًا للعديد من المحتالين، جهودًا لإغلاق مراكز الاحتيال داخل حدودها، ولكن الوضع على الحدود بين تايلاند وميانمار لا يزال يشكل تحديًا، وعلى الرغم من الإجراءات المتخذة ضد قادة المجموعات المسلحة التي كانت تحمي هذه المراكز، إلا أن المساعدات الإنسانية لا تزال غير كافية.

من جانب آخر، تستمر الجهود من قبل بعض المنظمات الإنسانية لمد يد العون للعمال المحررين، كما أن تايلاند تعمل على توفير وسائل النقل للعمال المحررين الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار بالبشر.

وتشمل التجربة المروعة التي مر بها هؤلاء العمال المعاملة القاسية من قبل رؤسائهم الصينيين الذين كانوا يحددون لهم أهدافًا أسبوعية، وعلى سبيل المثال، كان أحد الضحايا يجبر على تحقيق 5000 دولار أسبوعيًا، وإذا فشلوا، كانوا يتعرضون لصدمات كهربائية أو يُحتجزون في غرف مظلمة، وامتدت المعاملة السيئة ليشمل تهديدات ضد عائلاتهم.


وتعرض العمال للضغط النفسي المستمر، حيث كانوا مجبرين على إجراء مكالمات مع ضحايا آخرين في أنحاء مختلفة من العالم، وغالبًا ما كان يتم إيهامهم بأنهم أشخاص مختلفين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويعاني الكثيرون من العمال في المخيمات من مشاكل صحية بسبب الظروف غير الصحية والافتقار إلى الرعاية الطبية. كانت بعض التقارير تشير إلى وجود حالات مرضية خطيرة مثل مرض السل، مما يضيف عبئًا إضافيًا على الوضع المتأزم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ميانمار العمال الاحتيال الإلكتروني ظروف قاسية ميانمار العمال الاحتيال الإلكتروني ظروف قاسية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مراکز الاحتیال الحدود بین

إقرأ أيضاً:

تعليم القاهرة يحصد 10 مراكز متقدمة في معرض العلوم والهندسة (ISEF 2025)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إنجاز جديد يعكس تفوق طلاب العاصمة، حقق تعليم القاهرة 10 مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية في معرض العلوم والهندسة (ISEF 2025)، الذي أقيم بالمدينة التعليمية في السادس من أكتوبر، ليؤكد أن العاصمة دائمًا عنوان التميز.

وقدمت سماح إبراهيم، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، التهنئة للطلاب الفائزين، مشيدة بجهودهم البحثية المتميزة، التي تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتسهم في خلق جيل جديد من العلماء والباحثين القادرين على رفع اسم مصر عالميًا.

إعداد جيل من العلماء والمبتكرين

وأكدت أن تأهيل الطلاب للمنافسة محليًا وعالميًا هو استثمار حقيقي في رأس المال البشري، مشيرة إلى أن هؤلاء الطلاب هم قادة المستقبل وصنّاع التغيير. 

كما وجهت الشكر والتقدير للمعلمين والمشرفين على دورهم الفاعل في إعداد الطلاب للوصول إلى المراكز الأولى، متمنية لهم مزيدًا من النجاح والتميز.

إنجازات طلاب القاهرة في (ISEF 2025)

 المراكز الأولى على مستوى الجمهورية:

المجال: العلوم السلوكية والاجتماعية

الطالبة: مريم محمد فتحيالمشروع: تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال المصابين بالتوحد في مصر من خلال لعبة جادة تعتمد على الواقع المعزز وتقنيات تحليل السلوك التطبيقي

المجال: علوم الأرض والبيئة

الطالبتان: يمنى أحمد محمد – آية أحمد عبدالتوابالمشروع: إنتاج أسمنت ذاتي الإصلاح باستخدام الكائنات الحية الدقيقة

المجال: أنظمة البرمجيات

الطالبتان: ماري عماد حشمت – جسكا باسم عدليالمشروع: تطوير لقاح رقمي لمكافحة الفيروسات

 المراكز الثانية على مستوى الجمهورية:

المجال: العلوم الطبية والصحية

الطالبان: حمدي جمال حمدي – يوسف يحيى زكرياالمشروع: استخدام بروتين MAD2 لوقف انتشار خلايا سرطان الثدي ثلاثي السلبية، ودراسة التركيب الكيميائي للحمض النووي الصحي والمتحور لتحفيز آليات الإصلاح الجيني

المجال: أنظمة البرمجيات

الطالب: آدم عبده محمدالمشروع: تحسين الوصول إلى الكمبيوتر لذوي الإعاقة باستخدام برنامج يحول حركات الوجه إلى أوامر للتحكم في الفأرة

 المركز الثالث على مستوى الجمهورية:

المجال: أنظمة البرمجياتالطالبتان: نيرفانا سيمون بليغ – مريم محمد إبراهيمالمشروع: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لتشخيص الأمراض الجلدية السطحية بدقة عاليةISEF.. بوابة العلماء نحو العالمية

تعد مسابقة ISEF من أقوى المسابقات الدولية في مجالي العلوم والهندسة لطلاب المرحلة الثانوية، حيث تعتمد على مهارات البحث العلمي لتقديم مشروعات مبتكرة تساهم في حل مشكلات علمية حقيقية. ويحصل الفائزون فيها على فرصة التأهل للمسابقة الدولية، ما يعزز دور مصر في نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار عالميًا.

مقالات مشابهة

  • المطالبة بسجن بلاتر وبلاتيني في «تهمة الاحتيال»!
  • 1.4 مليار دولار لإنشاء أربعة مراكز بيانات في السعودية
  • احترس من الاحتيال على لينكدإن.. كيف تحمي نفسك أثناء البحث عن وظيفة؟
  • لدعم محدودي الدخل.. الداخلية تطلق مبادرة «مأموري مراكز وأقسام الشرطة»
  • كيف نعرف «أرقام» مراكز الانتخاب؟
  • مراكز متقدمة للشرطة في بطولة الرماية بالشارقة
  • تعليم القاهرة يحصد 10 مراكز متقدمة في معرض العلوم والهندسة (ISEF 2025)
  • الازدحامات التي تطول إلى ست ساعات تدفع مليلية إلى توسعة المعبر الحدودي من أجل "توفير ظروف كريمة" للعابرين إلى المغرب
  • «قضاء أبوظبي» تحدد مواعيد زيارات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل عن بُعد خلال شهر رمضان