الأرشيف الإماراتي يستقبل أكثر من مليون وثيقة تاريخية من محاكم رأس الخيمة
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية مليون وثيقة معاملة قديمة من دائرة محاكم رأس الخيمة قامت بتحويلها للحفظ والترميم في الفترة من يونيو 2024 وحتى يناير2025 والتي اشتملت على وثائق الإشهادات، وعقود الزواج والطلاق، والتنفيذ المدني والشرعي، والأمر على عريضة، والوكالات والإقرارات والعقود الموثقة بالكاتب العدل.
وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على الاهتمام الذي يلاقيه المجتمع الإماراتي والأسرة التي تشكل نواته في عام المجتمع، إذ إن هذه المعاملات القديمة تشكل وثائق تاريخية تهم العائلات والأسر والأفراد، وهي توثق رسمياً الروابط الأسرية والمجتمعية بين أبناء المجتمع، وهذا ما يبرهن على الاحترام والاعتزاز بالمجتمع وبمكوناته من الأسر والأفراد.
وبهذه المناسبة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: إن مشروع التعاون مع محاكم رأس الخيمة يأتي ضمن أكبر مشروعات الشراكة والتي ارتقت لدرجة التكامل بين الأرشيف والمكتبة الوطنية والمؤسسات الحكومية في الدولة؛ وذلك على ضوء بنود القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية ولائحته التنفيذية.
وأضاف: إن هذا الالتزام ببنود القانون، والتعاون يضمن الحفاظ على القيمة التاريخية الكبيرة لهذه الوثائق بالمحافظة عليها لأطول فترة ممكنة في جهة وطنية ذات خبرة عالمية متخصصة في هذا المجال، ويدعم المشروع أيضاً معيار التكامل بين المؤسسات الحكومية والذي يعتبر ركيزة أساسية في منظومة التميز الحكومي الإماراتية في إصدارها الأخير 2024 والتي تركز على المخرجات والنتائج والشراكة والتكامل.
وقال سعادة المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة: إن هذا المشروع يأتي لضمان حفظ الملفات الورقية لمعاملات دائرة محاكم رأس الخيمة القديمة نادرة بجودة عالية، وإمكانية استدعائها بسهولة، وضمان ترميم التالف منها جزئياً في مؤسسة متخصصة وذات سمعة عالمية كالأرشيف والمكتبة الوطنية بعيداً عن المخاطر، وأضاف إلى أن ما يحققه هذا المشروع اقتصادياً يسهم في تحقيق رؤية حكومة رأس الخيمة 2030، ويدعم هذا المشروع سياسة استمرارية الأعمال وتقليل مخاطر الاحتفاظ بكمٍ هائل من الوثائق الورقية في أماكن غير مؤهلة ما يعرضها للتلف أو الفقد.
وأكد الدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات بالأرشيف والمكتبة الوطنية أنه تم الاتفاق بين الجهتين على تنفيذ مشروع نقل 100% من الملفات الورقية القديمة بدائرة محاكم رأس الخيمة إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية والمقدر عددها بما يقارب 1,407,818 معاملة ورقية قديمة يعود إنشاؤها إلى ما قبل عام 2020م.
وقال الدكتور هزاع النقبي رئيس قسم الأرشيفات الحكومية: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية لديه آلية خاصة لاستدعاء واستعارة هذه الملفات؛ مؤكداً أنه تم إنجاز 70.3% من إجمالي عدد الملفات القديمة المخطط تحويلها إلى مخازن الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقال محمد حسين فهمي مدير المشروع ومستشار التطوير المؤسسي بمحاكم رأس الخيمة: إن 7,628 صندوقا يحتوي على 989,273 معاملة قد تم تحويلها إلى الأرشيف والمكتبة الوطنية في 33 رحلة.حفظ السجلات في صناديق مخصصة، وفي مخازن
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإحترام الزواج والطلاق الحكومي المجتمع الاماراتي المكتبة الوطنية حكومية والمؤسسات الحكومية الأرشیف والمکتبة الوطنیة محاکم رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
مطار دبي الدولي يستقبل 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول
استقبل مطار دبي الدولي 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول من عام 2025، محافظاً على زخمه القوي ومعززاً مكانته بوصفه المطار الدولي الأكثر ازدحاماً في العالم، ما يعكس جاذبية دبي المتنامية كوجهة عالمية، والدور المحوري الذي يلعبه المطار كبوابة مفضلة لملايين المسافرين حول العالم.
وارتفعت حركة المسافرين بنسبة 1.5% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، على الرغم من أن الربع الأول من العام الماضي كان قد سجل رقماً قياسياً، حيث شهد شهر يناير الماضي وحده أعلى حركة شهرية في تاريخ المطار، مع استقبال 8.5 مليون مسافر، وهو إنجاز لم يكن ليتحقق لولا البنية التحتية المتقدمة والتنسيق الكبير بين آلاف الأفراد العاملين خلف الكواليس.
وحافظت الهند على صدارتها كأكبر وجهة من حيث عدد المسافرين من وإلى مطار دبي الدولي بنحو 3 ملايين مسافر، تلتها السعودية "1.9 مليون"، والمملكة المتحدة "1.5 مليون"، وباكستان مليون مسافر، والولايات المتحدة "804 آلاف"، وألمانيا "738 ألفاً".
وتصدرت لندن على صعيد المدن القائمة بـ 935 ألف مسافر، تلتها الرياض "759 ألفاً"، وجدة "627 ألفاً"، ومومباي "615 ألفاً"، ونيودلهي "564 ألفاً".
كما شهد السفر لأغراض الترفيه ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الأول، مدفوعاً بذروة موسمية في مطلع العام، وعطلة عيد الفطر، والعطلة الربيعية، حيث سجّلت بعض الوجهات السياحية ارتفاعاً كبيراً في أعداد المسافرين، مع زيادات مضاعفة في حركة المسافرين إلى وجهات مثل جمهورية التشيك +30.6%، وفيتنام +28.6%، وإسبانيا +20.2%.
وسجلت حركة الشحن انخفاضاً طفيفاً بنسبة 3.6% خلال الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تعامل مطار دبي الدولي مع نحو 517.000 طن من البضائع.
ورغم أن الأرقام تعكس جانباً مهماً من الأداء التشغيلي للمطار، يظل العامل البشري هو المحرك الرئيسي الذي يقف خلف تميز مطار دبي الدولي.
وشكّل التزام مجتمع "oneDXB" الذي يعمل على مبدأ "الضيف أولاً"، والذي يضم موظفي مطارات دبي وشركاءها من الجهات الحكومية وشركات الطيران والمشغلين التجاريين، عاملاً رئيساً في ترجمة التميز التشغيلي إلى تجارب ضيافة استثنائية، تعكس معايير الجودة والريادة التي تتبناها مطارات دبي.
ووفق مطارات دبي فمن بين تلك التجارب، المثال الذي قدمه مكتب المفقودات في مطار دبي الدولي بالتعاون مع شرطة دبي، حيث تمكن من استعادة حقيبة تحتوي على 102 ألف درهم نقداً، إلى جانب جوازات سفر ووثائق شخصية مهمة، وإعادتها خلال 30 دقيقة فقط من الإبلاغ عن فقدانها، ليمنح بذلك راحة بال لشقيقين كانا في طريقهما للعودة إلى بلدهما بعد تلقيهما نبأ وفاة أحد أفراد أسرتهما.
كما تجسدت هذه الروح الإنسانية في موقف عبدالله البلوشي الموظف في الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب، الذي أوقف ضيفة ليس لإجراء تفتيش، بل لإتاحة المزيد من الوقت لابنها لتوديعها، وهي لفتة أشاد بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، عبر منصاته الرسمية حيث قال: "تحية لمن يرسم ابتسامة أو يمنح فرحة في قلب مسافر.. هذه هي دبي التي نريدها".
من جهته قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي إن ما حققته مطارات دبي من أداء في الربع الأول من العام ليس مجرد أرقام، بل شهادة حية على تفاني وكفاءة فريق العمل، وإن تسجيل أعلى حركة مسافرين شهرية في تاريخ المطار، مع الحفاظ على مستويات خدمة استثنائية سواء على صعيد مناولة الأمتعة وانسيابية حركة الضيوف، يُعد إنجازاً نوعياً يتطلب دقة ومرونة وجهوداً متكاملة من جميع الفرق المعنية.
وأضاف أن سر نجاح مطارات دبي يكمن في العمل الجماعي والروح الموحدة لمجتمع "oneDXB"، حيث يؤدي كل فرد دوراً حيوياً ضمن منظومة متكاملة، وهذه الثقافة الراسخة من التعاون والتنسيق المستمر تُعد من الركائز الأساسية التي تسهم في تعزيز الأداء، وتلبية احتياجات ضيوفنا المتزايدة باستمرر.
وسجل المطار 111.000 حركة طيران خلال الربع الأول، بزيادة نسبتها 1.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبمتوسط 215 مسافراً في كل رحلة.
وعلى الرغم من النمو المتواصل في أعداد المسافرين، حافظ المطار على مستويات عالية من الكفاءة التشغيلية، حيث تم التعامل مع أكثر من 21 مليون حقيبة خلال الفترة ذاتها، وبلغ معدل الأمتعة المفقودة أقل من 1.95 حقيبة لكل 1.000 مسافر، بنسبة نجاح بلغت 99.8%.
وساهمت تقنيات المراقبة الفورية وأنظمة الجوازات المعززة بتقنيات التعرف البيومتري في الحفاظ على أوقات انتظار منخفضة لنحو 95% من المسافرين في نقاط التفتيش الرئيسية.
كما تم تعزيز خدمات الوصول، بما يشمل خدمات مخصصة لأصحاب الهمم والضيوف من ذوي التحديات غير المرئية، بما يعكس التزام مطار دبي الدولي بتوفير تجربة سفر شاملة تتمحور حول الضيف.
وحازت مطارات دبي خلال الربع الأول على جائزة "مكان العمل الاستثنائي" من مؤسسة غالوب تقديراً لاستثماراتها المستمرة في الحفاظ على رفاهية الموظفين، وتعزيز تفاعلهم وتنمية قدراتهم القيادية.
وفي شهر مارس الماضي، حافظ مطار دبي الدولي على مكانته باعتباره المطار الدولي الأكثر ازدحاماً من حيث أعداد المسافرين الدوليين للعام الحادي عشر على التوالي، وفقاً لتصنيف مجلس المطارات الدولي.
ويُعد المطار اليوم نقطة وصل عالمية تربط المسافرين بـ 269 وجهة في 106 دول ، عبر شبكة تضم 101 شركة طيران دولية.